كرة القدم لم ترحم هولندا

تصغير
تكبير
نفتقد كمشجعين إلى منتخب هولندا في «يورو 2016».

لا وجود للون البرتقالي الذي كان يمنحنا مشاهدة كرة قدم تختلف كلياً عما نتابعه في العادة.

ماذا فعل أحفاد الراحل يوهان كرويف وأبناء رود خوليت وماركو فان باستن وفرانك رايكارد ورونالد كومان في منتخب كان، إن حضر، صمت الاخرون.

كأس أوروبا 2016 رفضت منح هولندا تأشيرة دخول رغم أنها سمحت لألبانيا وايسلندا وويلز بذلك.

يبدو ان كرة القدم لا ترحم القوي إن سقط، ولا تعترف بالتاريخ ولا الاسماء ولا المدرسة الشاملة التي أبدعت بها هولندا في مونديال 1974، وكادت أن ترفع كأس العالم في ميونيخ لولا الداهية غيرد مولر الذي أنهى حلما كاد أن يتحقق.

بطولة تغيب عنها هولندا هي بطولة تفتقد الى الكثير، خصوصا الى ذاك الجمهور الوفي والفريد بلونه البرتقالي.

كيف فشل آريين روبن وروبن فان بيرسي وممفيس ديباي وويسلي شنايدر في حجز مقعد لبلادهم بين 24 منتخباً؟

وكيف سمحوا لتشيكيا وايسلندا وتركيا بطردهم من التصفيات؟

لم يراعوا تاريخ منتخب خسر ثلاث مباريات نهائية لكأس العالم (1974، 1978 و2010)، ولو أنصفهم الحق لفازوا بها كلها، وبات حالهم حال العظماء.

نتذكر بكاءه لحظة الفوزه بكأس أوروبا 1988 في ألمانيا.

«هولندا 1988» كانت شيئاً من الخيال اذ لم ترحم أحداً رغم خسارتها في البداية امام الاتحاد السوفياتي.

حتى ألمانيا التي كانت مرشحة لم تصمد أمام فان باستن.

وكان الاتحاد السوفياتي في النهائي على موعد مع رأسية خوليت فوق الحارس رينات داساييف الذي لم يعلم بأنه سيكون على موعد مع هدف خرافي ثانٍ سجله فان باستن على الطائر.

كلنا يتذكر كيف أنقذ الحارس الاسباني ايكر كاسياس منتخب بلاده في نهائي مونديال 2010 حين انفرد به روبن مرتين بشكل صريح، ولو كتب له التسجيل لفازت هولندا باللقب العالمي الاول لها.

بكى روبن وكل ما هو برتقالي بعدما أنهى الاسباني اندريس انييستا كل شيء، وسجل هدفاً كان كفيلاً بأن ترفع اسبانيا الكأس للمرة الاولى.

كرر روبن وزملاؤه المغامرة في مونديال 2014، ولم يفصلهم عن النهائي سوى الركلات الترجيحية في نصف النهائي. كالعادة لم يبتسم لهم الخط وخرجوا يجرون ذيول الخيبة.

كل ذلك التاريخ اسمه هولندا، لذا نسأل: كيف لمنتخب بهذا الحجم أن يغيب عن «يورو 2016»؟
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي