نواب يتوقعون منافسة ساخنة في 2017: نسبة التغيير بين 40 إلى 50 في المئة!

تصغير
تكبير
انتخابات 2017 بعيدة؟ هي ليست كذلك عند بعض النواب، الذين انخرطوا في قراءتها منذ الآن، و«شاهدوا» حتى نسبة التغيير التي تراوحت عند البعض منهم بين 40 و50 في المئة، وتوقعوا أن تحدث مفاجآت، حتى إن هناك أسماء كان لها ثقل، لن تنجح، دون نسيان توقع عودة الكتل النيابية.

النائب أحمد لاري رأى أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستكون وفق المعدلات السائدة في كل انتخابات، لافتاً إلى أن «مشاركة المقاطعين وبعض النواب السابقين ستثري العملية الديموقراطية وتشتد معها المنافسة، خصوصاً أن هناك أسماء قوية وتيارات لها ثقلها قررت المشاركة في الانتخابات المقبلة، الأمر الذي يزيد من تنوع التمثيل الديموقراطي».

وقال لاري لـ «الراي» إن «لا أحد يستطيع أن يقرر شكل الانتخابات ولكنها حتماً ستكون ساخنة وتعزز الخيار الديموقراطي»، متوقعاً أن يكون هناك تغيير في تركيبة المجلس الحالي ربما يصل إلى 50 في المئة، وهي نسبة طبيعية في كل انتخابات.

وذكر أن لغة الخطاب تعتمد على سعة الصدر وآلية التعامل مع الأحداث، موصياً الجميع «وأولهم نفسي» بعدم التمادي في لغة الخطاب، وأن يكون النقد إيجابياً ولا يجنح نحو الإساءة «فنحن مع أي نقد موضوعي بعيداً عن الشخصانية»، مؤكداً أن مجلس 2017 سيشهد عودة الكتل النيابية.

وتوقع النائب محمد الحويلة أن يصل التغيير في المجلس المقبل إلى 40 في المئة، معلناً «نحن مع مشاركة أي مرشح يرى في نفسه القدرة على خدمة بلده»، ومرحباً بالجميع «لأننا بحاجة إلى تضافر الجهود لمواجهة التحديات سواء كانت داخلية أو خارجية».

وقال الحويلة لـ «الراي» إن الاستقرار السياسي مطلوب في المرحلة الراهنة، «ولا أظن أن الخطاب التصعيدي، إن جاز التعبير، سيعود لأن الجميع سيغلب مصلحة البلد».

ورأى النائب الدكتور عودة الرويعي أن المشاركة في انتخابات 2017 ستكون أكثر من ذي قبل، وتبقى أجواء المنافسة قائمة وفق التكتيك لانتخابات الصوت الواحد.

وأوضح الرويعي لـ «الراي» أن المنافسة في الانتخابات المقبلة ستكون مختلفة تماماً عما اعتاد عليه المقاطعون، لأنها تختلف عن تكتيك الأربعة أصوات، متوقعاً أن تحدث مفاجآت كثيرة لأن التحالفات السابقة وفق الأربعة أصوات لن تكون موجودة، خصوصاً أنه في نظام 25 دائرة وصوتين كان هناك مرشحون لا يحصلون على أرقام متدنية جداً، وفي الأربعة أصوات حصلوا على أرقام عالية، والرجوع إلى الصوت الواحد سيحقق مفاجأة لمن اعتاد على الترشح وفق نظام الأربعة أصوات، «وهناك أسماء كان لها ثقل لن تنجح لأن آلية التصويت مختلفة والصوت الواحد عزيز».

وتوقع الرويعي أن ينسحب نواب حاليون من المنافسة، مؤكداً أن لغة التخاطب ستكون في أفق الانجازات ولن تكون في إطار «العنتريات» لأن مزاج الناخب تغير وبات يتجه إلى الواقعية في التعامل مع الأمور.

وقال النائب علي الخميس لـ «الراي»:«إن الانتخابات المقبلة ستكون صعبة ونحن نقول للعائدين بعد المقاطعة إن الساحة تسع الجميع، وكل مرشح لديه قواعده ومن يدعمه ونسبة التغيير لا يمكن تحديدها».

واستبعد الخميس نجاح جميع المقاطعين، ذاكراً «أن الوضع لم يعد مثلما كان عليه في السابق، يجب أن تتغير لغة الخطاب وتنحو نحو الخطاب الهادئ المتعاون مع الحكومة ومع النواب، ويتسم بالرقي ولا يصل إلى مرحلة الإسفاف».

وأشار إلى أن «الدفاع عن مذهب معين أو التعرض إلى مذهب آخر يندرج تحت مسمى الطائفية»، مؤكداً «نحن لا نقلل من شأن الآخرين، ولا نقبل التعرض إلى الرموز الدينية ولكننا ضد الأجندات الخارجية، ونبغض التوجهات السياسية الخارجية ونحن نعيش مرحلة أمنية إقليمية، ونحن عندما نتصدى لدول تضمر الشر للكويت فلا يعني ذلك أننا طائفيون».

وعن حظوظه في الانتخابات المقبلة ودعم التجمع السلفي له قال الخميس «إن النائب الدكتور علي العمير ممثل التيار السلفي وهو شخصية قادرة يستحق أن يمثل الدائرة الثالثة، ولكن نحن لنا مجاميعنا التي نعتمد عليها».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي