هناك بعض الطرائف تسمعها ولا تعلم من قائلها.
وهذه إحداها، مع الاعتذار لقائلها الذي لا أحد يعلم من هو.
رؤساء الدول، منهم المحب لشعبه ومنهم غير ذلك.
منهم من لديه القناعة بأن عليه دوراً يجب أن يؤديه لمصلحة بلده وشعبه... دورا يؤديه خلال فترة زمنية قد تكون محدودة بعدد من السنين يقرها القانون.
وقد يكون الموت هو النهاية، وليس غير الموت نهاية لحكمه... وهذه تحكمها قوانين الدول ودساتيرها.
إلا أن وليام عندما شاء القدر أن يكون حاكماً لإحدى الدول الأوروبية أعجب جداً بأدائه.
لكن حبه لكرسي الحكم كان أكبر حتى من حبه لولده توني.
فتوني الابن الأكبر، هو من سيرث الحكم عن أبيه... وإن كان الحكم في دولة وليام ديموقراطياً!
إعجاب وحب الحاكم وليام للحكم جعله يهتدي لفكرة.
لماذا لا يستنخ نفسه عند العلماء في المختبرات؟!
فهو مقتنع بأن شعبه لا يستطيع أن يتقدم أو يعيش من دونه.
وهذا كله مقيد بسجلات المخابرات التي ترفع له تقريراً بشكل يومي.
إذاً، إنه الاستنساخ... هو الذي سوف ينقذ هذا الشعب.
طرح الفكرة على وزرائه وقادة المخابرات... فكان التأييد واضحاً لهذه الفكرة.
سافر وليام إلى إحدى الدول المتقدمة سعياً للاستنساخ.
فعلاً، أدخل وليام بسرية تامة إلى المختبرات، وبعدما استفاق من التخدير، وجد بجانبه جحشاً.
صدم وليام و بدأ بالصراخ: ما هذا؟!... فرد العلماء: لقد أخذنا خلية منك واستنسخناها وهذه هي النتيجة... جحش!
وليام وحزبه على قناعة بأن مخابرات الدول العدوة والمعارضة في بلده هي السبب.
سافر إلى الولايات... هناك النتائج مضمونة، هكذا أخبره رئيس وزرائه.
في الولايات، وأيضاً بسرية تامة... النتائج جحش!
الفريق المرافق للحاكم وليام، يصر على أن تجرى عملية الاستنساخ في دولة وليام، فهناك لا أمل لكائن من كان أن يخترق حصون المخابرات.
وفعلاً تم إجراء الاستنساخ وفاق الحاكم وليام من التخدير ووجد بجانبه وليام آخر طبق الأصل.
للحق، فرح الحاكم وليام أشد الفرح وطلب مقابلة من قام بالاستنساخ... سألهم وليام وهو فخور بأبناء بلده.
كيف استطعتم أن تقوموا بما لم يستطع به بقية علماء الدول المتقدمة علمياً؟
رد رئيس العلماء: ببساطة، أخذنا خلية من جحش!