منيرة بن نخي سجلت للمستشفى السبق في زراعة جلد صناعي لإصبع قدم تهشم في حادث
استشارية التجميل في «طيبة» أنهت في 15 دقيقة معاناة مواطن استمرت 30 عاماً

بن نخي... وشرح لكيفية اجراء العملية

تثبيت الجلد في المرحلة الثانية للعملية

بن نخي متحدثة الى الزميل عمر العلاس





بن نخي:
لأول مرة تجرى هذه العملية في القطاع الخاص ونسبة نجاحها 100 في المئة
الدكتوران حذيفة بن نخي ووليد التنيب أجريا عملية تصحيح عظم الإصبع
التحدي الأكبر كان أن المريض لم يتوقف عن التدخين
المريض لـ«الراي»:
قبل سنة قال لي جرّاح «قص إصبعك وارتاح منه»
لأول مرة تجرى هذه العملية في القطاع الخاص ونسبة نجاحها 100 في المئة
الدكتوران حذيفة بن نخي ووليد التنيب أجريا عملية تصحيح عظم الإصبع
التحدي الأكبر كان أن المريض لم يتوقف عن التدخين
المريض لـ«الراي»:
قبل سنة قال لي جرّاح «قص إصبعك وارتاح منه»
«كان حلما لم أصدقه حتى الآن»، بهذه الكلمات عبر مريض في العقد الثالث من العمر عن نجاح عملية جراحية أجريت له في مستشفي طيبة على يد استشارية جراحة التجميل والترميم الدكتورة منيرة عيسي بن نخي واستشاريي جراحة العظام الدكتور وليد التنيب والدكتور حذيفة بن نخي.
المريض روي لـ«الراي» تفاصيل معاناته مع إصابة تعرض لها في سن الخامسة من عمره، وتردده منذ ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي على عدد من العيادات الطبية دون جدوي، ما أفقده أمل العلاج، غير أن مضاعفات الاصابة جددت آلامه ، ما دفعه الى رحلة بحث جديدة عن علاج منذ سنة، كانت بدايتها «بمثابة صدمة»، اذ قال له أحد جراحي التجميل: «قص إصبعك وارتاح منه»، ما وضعه تحت مزيد من الضغط العصبي، وتردي الحالة النفسية ليذهب الى استشاري آخر ويعرض عليه اجراء العملية بالمنظار مع تأكيد آخر باستحالة اجرائها عبر تلك التقنية مع نصيحة بالذهاب الى مستشفى طيبة، حيث كانت المفاجأة بإنهاء آلام لازمته ما يزيد على 30 عاما عبر حلول جمعت ما بين سلامة الاجراءات الطبية والناحية التجميلية بنسبة نجاح بلغت 100 في المئة. للتعرف على مزيد من تفاصيل العملية وملابساتها والخطوات التي تمت التقت «الراي» استشارية جراحة التجميل والترميم بمسشفى طيبة الدكتورة منيرة عيسي بن نخي التي أجرت العملية، وتبعتها بلقاء مع المريض، فكان ما يلي:
• هذه العملية لأول مرة تتم على مستوى القطاع الخاص فما طبيعتها؟
- هذه العملية لأول مرة تجرى في القطاع الخاص، وهي لمريض كويتي في العقد الثالث كان يعاني من تشوه في إصبع قدمه إثر اصابة قديمة منذ الطفولة تعايش معها لعدم وجود أى خيارات طبية مُرضية، ومنذ سنة تقريبا عرض عليه خيار وحيد بإجراء عملية دقيقة وطويلة مع نسب نجاح ضئيلة.
• ماذا عن طبيعة التعاون مع قسم العظام في المستشفى خلال العملية؟
- كان هناك تعاون مع قسم جراحة العظام فى مستشفى طيبة حيث أجريت عملية تصحيح عظم الاصبع من قبل الدكتور حذيفة بن نخي والدكتور وليد التنيب، ومن ثم قمت بعد ذلك بتغطية العظم المكشوف والمسامير الجراحية باستخدام تقنية الجلد الصناعي.
• كم استغرقت العملية؟
- العملية استغرقت أقل من 15 دقيقة وتعتبر هذه الحالة اول حالة استخدام للجلد الصناعي في القطاع الخاص في الكويت.
• هل هناك ما تخوفتم منه فيما يخص الحالة؟
- ليس خوفا بمعناه الحقيقي ولكن التحدي الاكبر في هذه الحالة ان المريض كان مدخنا شرها ولم يتوقف عن التدخين اثناء وبعد العملية.
• كيف ترين نسبة نجاح العملية؟
- بلغت نسبة نجاح عملية زرع الجلد الصناعي 100 في المئة، وهذه أول حالة زرع لجلد صناعي تنجح بهذه النسبة مع مدخن شره، وقد نكون واجهنا تأخيرا بسيطا في عملية التئام الجلد في المرحلة الثانية بسبب التدخين، ولكن تم الشفاء الكامل في مدة قياسية.
• استخدمتم في جزء من العملية مادة الانتجرا فما هي؟
- هي طبقة ثنائية الغشاء تستخدم كبديل صناعي للجلد، أقر استخدامه في الحروق الخطيرة عام 1996 ولتصحيح تقلصات الندبات وترميمها في عام 2002.
• ومم تتكون؟
- الانتجرا مركب ثلاثي الابعاد فريد من نوعه مكون من طبقتين الاولى عبارة عن كولاجين مستخلص من البقر، ومادة ال glycosaminoglycans المستخلصة من القرش، والطبقة الثانية عبارة عن شريحة موقتة من السيليكون.
• هل هناك مميزات معينة فيما يخص تركيبها؟
- إنها مصنوعة بهندسة معينة تسمح بمرور الاوعية الدموية لتندمج مع خلايا جسم الانسان وتمنع مرور الاجسام المضادة فلا يحصل رفض لها عند زراعتها.
• وما الدواعي لاستخدام الانتجرا؟
- يستخدم الانتجرا في حالات الحروق العميقة ذات النسب العالية، وفي حالات عدم وجود جلد كاف عند المريض لاستخدامه في الترقيع وإصلاح تقلصات الندبات خصوصا على المفاصل، وفي حالات سرطان الجلد والعضلات، وتقرحات القدم السكرية، والتقرحات المزمنة، وجروح الحوادث العميقة المصاحبة لفقد أنسجة أو تعر للاوتار او العظم او المفصل، والندبات البارزة، أو في جروح التهابات الاوعية الدموية، وفي حالات ترميم الوجه.
• وكيف يتم استخدامها؟
- تجرى العملية على مرحلتين، الاولي نقوم فيها بازالة المنطقة المصابة ثم وضع الانتجرا، أما المرحلة الثانية فتكون عادة بعد 3 اسابيع حيث نقوم بإزالة الطبقة الخارجية من السيليكون واستبدالها بطبقة رقيقة من جلد المريض.
• وما مميزات استخدام الانتجرا؟
- هناك عدة مميزات منها على سبيل المثال انه مادة دائمة، وبديل سريع وآمن لتغطية الجروح المفتوحة، ولا يوجد رفض لها من الجسم، فلا تحتاج إلى ادوية مثبطة للمناعة كما هي الحال عند زراعة الاعضاء، ويعطي مرونة تشابه الجلد الطبيعي الكامل، ويتم استخدام طبقات رقيقة من جلد المريض ما يعني التئام أسرع وندبات أقل.
• متى بدأتم التعامل مع الانتجرا؟
- بدأت استخدامه اوائل 2009 بعد التدريب في أكبر مركز للحروق في بريطانيا في بيرمنجهام على يد بروفيسور، ومنذ لك الحين وحتى اليوم تم زرع الانتجرا على عشرات الحالات في القطاع الحكومي مع نجاحات مبهرة على المدنيين القريب والبعيد، ونحن الآن بصدد نشر ورقة علمية كبيرة بخصوص تلك الحالات، وخاصة النادرة منها، والتي لم يتم نشرها من قبل حتى في المجلات العالمية.
وأود أن أشكر مستشفى طيبة على إتاحة الفرصة وتوفير احدث المستلزمات الطبية لتذليل الصعوبات لتكون مستشفى طيبة السباقة في مجاراة آخر التطورات العلمية الحديثة وتشجيع الكوادر الوطنية.
• دعينا نوجه السؤال إلى المريض... منذ متى كنت تعاني من الاصابة وما طبيعتها ؟
- تعرضت لحادث نجم عنه تهتك في عظم إصبع القدم، وكان العظم لا يغطيه سوى الجلد وأى احتكاك بسيط كان يسبب لي نزيفا بمعني ان المعاناة كانت مستمرة منذ ان كان عمرى 5 سنوات تقريبا.
• هل أجريت عمليات في السابق لعلاجها؟
- أجريت ثلاث عمليات في الثمانينيات، وعرضت الأمر على اختصاصي تجميل في التسعينيات وقال إنه لا يستطيع عمل شيء.
• ولكن لماذا عاودت رحلة البحث عن العلاج مرة أخرى؟
- وصلت الى مرحلة من المضاعفات والألم الذي لا يحتمل حيث إن إصبعي كان عبارة عن عظام وجلد فقط، ولك أن تتخيل مقدار المعاناة.
• إلى أين اتجهت بحثا عن رحلة العلاج الجديدة؟
- ذهبت الى احدى العيادات قبل سنة، وعند طبيب صاحب اسم وسمعة كبيرة، وكان هناك جراح تجميل، وعرضت حالتي عليه، وما اعانيه من آلام، فقال هناك ثلاثة خيارات أولها قص اصبعك وارتاح منه، ولم يكن ذلك بمزاح منه، والخيار الثاني معالجة الجزء المسبب فقط للآلم، والخيار الاخير كان انه سيستأصل عضلة كاملة من الفخذ لزراعتها في مكان الاصابة.
• هل حدد لك برنامجا للعلاج؟
- نعم، فقد أخبرني ان العملية قد تستغرق 6 أشهر وأنها قد تنجح أو لا تنجح وان نسبة النجاح ضئيلة.
• ماذا فعلت بعد ذلك؟
- بالطبع لم أوافق، وقررت الذهاب الى طبيب عظام آخر وأخبرني بعد عمل الاشاعات ان العلاج بسيط عن طريق عملية بالمنظار، غير أنني كنت لا اشعر بالراحة النفسية، وأمام شدة الألم وجدت نفسي مضطرا إلى الموافقة، وحجزت موعد العملية، وقبلها بيوم تقريبا عرضت حالتي على طبيب التأمين الصحي في شركة نفط الكويت حيث أعمل، فأخبرني باستحالة إجراء العملية عبرالمنظار، ونصحني بالذهاب الى الدكتور وليد التنيب بمستشفي طيبة وعليه لم أذهب لاجراء العملية وقتها وقررت الذهاب الى مستشفى طيبة.
• وكيف كان تشخيص الدكتور وليد التنيب عندما عرضت عليه حالتك؟
- بعد الاطلاع على الاشعة أكد الدكتور وليد التنيب انه ليس هناك مشكلة في كسر العظام وتعديل مسارها للتغلب على الآلم، لكن قبل اجراء العملية والاقبال على أى خطوة لابد من عرض الأمر على استشاري تجميل لمعرفة كيفية تغطية العظام، ونصحني بالذهاب الى الدكتورة منيرة بن نخي في المستشفى ذاته.
• وماذا حدث عندما ذهبت إليها؟
- أخبرتني عن حل جديد باستخدام تقنية الانتجرا، وبعد تقديم شرح واف عما ستقوم به، تم تحديد موعد العملية بالاتفاق مع فريق العظام المكون من الدكتور وليد التنيب والدكتور حذيفة بن نخي.
• وكيف جرت العملية؟
- العملية كانت عبارة عن عمليتين، الاولي تم كسر العظام وتعديل مسارها من الفريق الطبي المختص، ومن ثم كان تدخل الدكتورة أميرة بن نخي حيث زرعت الفراغات التي حول العظام بمادة الانتجرا التي حققت نتائج بالفعل شعرت معها بالراحة، وعقب شهر كانت العملية الثانية التي أجرتها الدكتورة أميرة بن نخي والتي تم فيها تغطية مادة الانتجرأ بجلد طبيعي مأخوذ من فخذي، وبالفعل بعد العملية شعرت بالراحة التامة من ناحية التغلب على الالم تماما أو من الناحية التجميلية، فالامر بالنسبة لي أكثر من رائع بعدما كدت أفقد الامل، وعليه مهما ذكرت في حق الدكتور أميرة بن نخي والفريق الطبي للعظام المكون من الدكتور وليد التنيب أو الدكتور حذيفة بن نخي فلن أفيهم جميعا حقهم، وما يثلج الصدر ان لدينا مثل تلك الكفاءات الطبية الكويتية فما حدث كان بمثابة حلم لم أصدقه حتى الآن.
• لكن هل شعرت انه كان هناك تخوف من شيء معين من قبل الفريق الطبي؟
- كان هناك تخوف من التدخين، حيث إنني مدخن شره ونصحني الاطباء بالتوقف، وحاولت التخفيف منه قبل العملية بأسبوعين أو ثلاثة لكن لم اتوقف عنه بشكل كامل.
المريض روي لـ«الراي» تفاصيل معاناته مع إصابة تعرض لها في سن الخامسة من عمره، وتردده منذ ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي على عدد من العيادات الطبية دون جدوي، ما أفقده أمل العلاج، غير أن مضاعفات الاصابة جددت آلامه ، ما دفعه الى رحلة بحث جديدة عن علاج منذ سنة، كانت بدايتها «بمثابة صدمة»، اذ قال له أحد جراحي التجميل: «قص إصبعك وارتاح منه»، ما وضعه تحت مزيد من الضغط العصبي، وتردي الحالة النفسية ليذهب الى استشاري آخر ويعرض عليه اجراء العملية بالمنظار مع تأكيد آخر باستحالة اجرائها عبر تلك التقنية مع نصيحة بالذهاب الى مستشفى طيبة، حيث كانت المفاجأة بإنهاء آلام لازمته ما يزيد على 30 عاما عبر حلول جمعت ما بين سلامة الاجراءات الطبية والناحية التجميلية بنسبة نجاح بلغت 100 في المئة. للتعرف على مزيد من تفاصيل العملية وملابساتها والخطوات التي تمت التقت «الراي» استشارية جراحة التجميل والترميم بمسشفى طيبة الدكتورة منيرة عيسي بن نخي التي أجرت العملية، وتبعتها بلقاء مع المريض، فكان ما يلي:
• هذه العملية لأول مرة تتم على مستوى القطاع الخاص فما طبيعتها؟
- هذه العملية لأول مرة تجرى في القطاع الخاص، وهي لمريض كويتي في العقد الثالث كان يعاني من تشوه في إصبع قدمه إثر اصابة قديمة منذ الطفولة تعايش معها لعدم وجود أى خيارات طبية مُرضية، ومنذ سنة تقريبا عرض عليه خيار وحيد بإجراء عملية دقيقة وطويلة مع نسب نجاح ضئيلة.
• ماذا عن طبيعة التعاون مع قسم العظام في المستشفى خلال العملية؟
- كان هناك تعاون مع قسم جراحة العظام فى مستشفى طيبة حيث أجريت عملية تصحيح عظم الاصبع من قبل الدكتور حذيفة بن نخي والدكتور وليد التنيب، ومن ثم قمت بعد ذلك بتغطية العظم المكشوف والمسامير الجراحية باستخدام تقنية الجلد الصناعي.
• كم استغرقت العملية؟
- العملية استغرقت أقل من 15 دقيقة وتعتبر هذه الحالة اول حالة استخدام للجلد الصناعي في القطاع الخاص في الكويت.
• هل هناك ما تخوفتم منه فيما يخص الحالة؟
- ليس خوفا بمعناه الحقيقي ولكن التحدي الاكبر في هذه الحالة ان المريض كان مدخنا شرها ولم يتوقف عن التدخين اثناء وبعد العملية.
• كيف ترين نسبة نجاح العملية؟
- بلغت نسبة نجاح عملية زرع الجلد الصناعي 100 في المئة، وهذه أول حالة زرع لجلد صناعي تنجح بهذه النسبة مع مدخن شره، وقد نكون واجهنا تأخيرا بسيطا في عملية التئام الجلد في المرحلة الثانية بسبب التدخين، ولكن تم الشفاء الكامل في مدة قياسية.
• استخدمتم في جزء من العملية مادة الانتجرا فما هي؟
- هي طبقة ثنائية الغشاء تستخدم كبديل صناعي للجلد، أقر استخدامه في الحروق الخطيرة عام 1996 ولتصحيح تقلصات الندبات وترميمها في عام 2002.
• ومم تتكون؟
- الانتجرا مركب ثلاثي الابعاد فريد من نوعه مكون من طبقتين الاولى عبارة عن كولاجين مستخلص من البقر، ومادة ال glycosaminoglycans المستخلصة من القرش، والطبقة الثانية عبارة عن شريحة موقتة من السيليكون.
• هل هناك مميزات معينة فيما يخص تركيبها؟
- إنها مصنوعة بهندسة معينة تسمح بمرور الاوعية الدموية لتندمج مع خلايا جسم الانسان وتمنع مرور الاجسام المضادة فلا يحصل رفض لها عند زراعتها.
• وما الدواعي لاستخدام الانتجرا؟
- يستخدم الانتجرا في حالات الحروق العميقة ذات النسب العالية، وفي حالات عدم وجود جلد كاف عند المريض لاستخدامه في الترقيع وإصلاح تقلصات الندبات خصوصا على المفاصل، وفي حالات سرطان الجلد والعضلات، وتقرحات القدم السكرية، والتقرحات المزمنة، وجروح الحوادث العميقة المصاحبة لفقد أنسجة أو تعر للاوتار او العظم او المفصل، والندبات البارزة، أو في جروح التهابات الاوعية الدموية، وفي حالات ترميم الوجه.
• وكيف يتم استخدامها؟
- تجرى العملية على مرحلتين، الاولي نقوم فيها بازالة المنطقة المصابة ثم وضع الانتجرا، أما المرحلة الثانية فتكون عادة بعد 3 اسابيع حيث نقوم بإزالة الطبقة الخارجية من السيليكون واستبدالها بطبقة رقيقة من جلد المريض.
• وما مميزات استخدام الانتجرا؟
- هناك عدة مميزات منها على سبيل المثال انه مادة دائمة، وبديل سريع وآمن لتغطية الجروح المفتوحة، ولا يوجد رفض لها من الجسم، فلا تحتاج إلى ادوية مثبطة للمناعة كما هي الحال عند زراعة الاعضاء، ويعطي مرونة تشابه الجلد الطبيعي الكامل، ويتم استخدام طبقات رقيقة من جلد المريض ما يعني التئام أسرع وندبات أقل.
• متى بدأتم التعامل مع الانتجرا؟
- بدأت استخدامه اوائل 2009 بعد التدريب في أكبر مركز للحروق في بريطانيا في بيرمنجهام على يد بروفيسور، ومنذ لك الحين وحتى اليوم تم زرع الانتجرا على عشرات الحالات في القطاع الحكومي مع نجاحات مبهرة على المدنيين القريب والبعيد، ونحن الآن بصدد نشر ورقة علمية كبيرة بخصوص تلك الحالات، وخاصة النادرة منها، والتي لم يتم نشرها من قبل حتى في المجلات العالمية.
وأود أن أشكر مستشفى طيبة على إتاحة الفرصة وتوفير احدث المستلزمات الطبية لتذليل الصعوبات لتكون مستشفى طيبة السباقة في مجاراة آخر التطورات العلمية الحديثة وتشجيع الكوادر الوطنية.
• دعينا نوجه السؤال إلى المريض... منذ متى كنت تعاني من الاصابة وما طبيعتها ؟
- تعرضت لحادث نجم عنه تهتك في عظم إصبع القدم، وكان العظم لا يغطيه سوى الجلد وأى احتكاك بسيط كان يسبب لي نزيفا بمعني ان المعاناة كانت مستمرة منذ ان كان عمرى 5 سنوات تقريبا.
• هل أجريت عمليات في السابق لعلاجها؟
- أجريت ثلاث عمليات في الثمانينيات، وعرضت الأمر على اختصاصي تجميل في التسعينيات وقال إنه لا يستطيع عمل شيء.
• ولكن لماذا عاودت رحلة البحث عن العلاج مرة أخرى؟
- وصلت الى مرحلة من المضاعفات والألم الذي لا يحتمل حيث إن إصبعي كان عبارة عن عظام وجلد فقط، ولك أن تتخيل مقدار المعاناة.
• إلى أين اتجهت بحثا عن رحلة العلاج الجديدة؟
- ذهبت الى احدى العيادات قبل سنة، وعند طبيب صاحب اسم وسمعة كبيرة، وكان هناك جراح تجميل، وعرضت حالتي عليه، وما اعانيه من آلام، فقال هناك ثلاثة خيارات أولها قص اصبعك وارتاح منه، ولم يكن ذلك بمزاح منه، والخيار الثاني معالجة الجزء المسبب فقط للآلم، والخيار الاخير كان انه سيستأصل عضلة كاملة من الفخذ لزراعتها في مكان الاصابة.
• هل حدد لك برنامجا للعلاج؟
- نعم، فقد أخبرني ان العملية قد تستغرق 6 أشهر وأنها قد تنجح أو لا تنجح وان نسبة النجاح ضئيلة.
• ماذا فعلت بعد ذلك؟
- بالطبع لم أوافق، وقررت الذهاب الى طبيب عظام آخر وأخبرني بعد عمل الاشاعات ان العلاج بسيط عن طريق عملية بالمنظار، غير أنني كنت لا اشعر بالراحة النفسية، وأمام شدة الألم وجدت نفسي مضطرا إلى الموافقة، وحجزت موعد العملية، وقبلها بيوم تقريبا عرضت حالتي على طبيب التأمين الصحي في شركة نفط الكويت حيث أعمل، فأخبرني باستحالة إجراء العملية عبرالمنظار، ونصحني بالذهاب الى الدكتور وليد التنيب بمستشفي طيبة وعليه لم أذهب لاجراء العملية وقتها وقررت الذهاب الى مستشفى طيبة.
• وكيف كان تشخيص الدكتور وليد التنيب عندما عرضت عليه حالتك؟
- بعد الاطلاع على الاشعة أكد الدكتور وليد التنيب انه ليس هناك مشكلة في كسر العظام وتعديل مسارها للتغلب على الآلم، لكن قبل اجراء العملية والاقبال على أى خطوة لابد من عرض الأمر على استشاري تجميل لمعرفة كيفية تغطية العظام، ونصحني بالذهاب الى الدكتورة منيرة بن نخي في المستشفى ذاته.
• وماذا حدث عندما ذهبت إليها؟
- أخبرتني عن حل جديد باستخدام تقنية الانتجرا، وبعد تقديم شرح واف عما ستقوم به، تم تحديد موعد العملية بالاتفاق مع فريق العظام المكون من الدكتور وليد التنيب والدكتور حذيفة بن نخي.
• وكيف جرت العملية؟
- العملية كانت عبارة عن عمليتين، الاولي تم كسر العظام وتعديل مسارها من الفريق الطبي المختص، ومن ثم كان تدخل الدكتورة أميرة بن نخي حيث زرعت الفراغات التي حول العظام بمادة الانتجرا التي حققت نتائج بالفعل شعرت معها بالراحة، وعقب شهر كانت العملية الثانية التي أجرتها الدكتورة أميرة بن نخي والتي تم فيها تغطية مادة الانتجرأ بجلد طبيعي مأخوذ من فخذي، وبالفعل بعد العملية شعرت بالراحة التامة من ناحية التغلب على الالم تماما أو من الناحية التجميلية، فالامر بالنسبة لي أكثر من رائع بعدما كدت أفقد الامل، وعليه مهما ذكرت في حق الدكتور أميرة بن نخي والفريق الطبي للعظام المكون من الدكتور وليد التنيب أو الدكتور حذيفة بن نخي فلن أفيهم جميعا حقهم، وما يثلج الصدر ان لدينا مثل تلك الكفاءات الطبية الكويتية فما حدث كان بمثابة حلم لم أصدقه حتى الآن.
• لكن هل شعرت انه كان هناك تخوف من شيء معين من قبل الفريق الطبي؟
- كان هناك تخوف من التدخين، حيث إنني مدخن شره ونصحني الاطباء بالتوقف، وحاولت التخفيف منه قبل العملية بأسبوعين أو ثلاثة لكن لم اتوقف عنه بشكل كامل.