«الصراع هو على التوجهات السياسية وليس على زعامة سعد الحريري»

فتفت لـ «الراي»: «المستقبل» لا يتبنّى وجهة نظر المشنوق

u0623u062du0645u062f u0641u062au0641u062a
أحمد فتفت
تصغير
تكبير
كان هناك تحالف مع ريفي واليوم هناك إعادة تقييم عنده وعندنا لكل المرحلة

أنا ضد الحوار مع «حزب الله» لكن ما زالت أكثرية في «المستقبل» تؤيده حتى الآن
في أعقاب الانتخابات البلدية التي شهدها لبنان، ثمة مَن يرى أن الرئيس سعد الحريري يبدو وكأنه في مرمى «نيران صديقة» من الوزيرين أشرف ريفي ونهاد المشنوق، وذلك على خلفية خروج ريفي «من الصف» وفوزه في الانتخابات بطرابلس على اللائحة التي دعمها الحريري، ثم خروج المشنوق «عن النصّ» عبر الانتقادات التي وجّهها الى السياسات السعودية في عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز باعتبارها المسؤولة عن المسار التراجعي لتيار «المستقبل» ابتداء من 2009 امام النظام السوري و«حزب الله».

«الراي» سألتْ عضو كتلة الرئيس الحريري البرلمانية النائب أحمد فتفت عن كيفية تعاطي «المستقبل» مع الأمر، فأجاب: «لا أعتقد أن الرئيس الحريري في مرمى النيران. أعتقد أن هناك اجتهادات خاصة في السياسة، وهذه مرحلة حساسة تحتاج إلى تقييم وتتطلّب بعض الوقت، وهناك تَسرُّع من البعض في التقييم».


وأضاف: «قد يكون لدى البعض قراءته، وقد تكون صحيحة أو خطأ. نحن نقول بكل صراحة إن هناك أزمة واضحة في البلد وإشكاليات كبيرة جداً. وهناك قراءات مختلفة، فالوزير ريفي ليس في تيار المستقبل لذا فإن الوضع مختلف عن الوزير نهاد المشنوق، ومن هذا المنطلق اعتبرنا أنه كان هناك تحالف مع الوزير ريفي، واليوم هناك إعادة تقييم عند الوزير ريفي وعندنا لكل المرحلة».

وتابع: «بالنسبة إلى الوزير المشنوق فقد قام بقراءة يعتبرها وجهة نظره حيال المرحلة السابقة والمرحلة الحالية، ووجهة النظر هذه لا يتبناها تيار المستقبل وسيصدر (الثلاثاء) بيان عن الكتلة يوضح الأمور».

ورداً على سؤال عما إذا كان هناك صراع على الزعامة السنية، أجاب: «اليوم لا يمكن لأحد أن يصارع على الزعامة السنية، فحتى نهاد المشنوق وأشرف ريفي عندما يُسألان يقولان إن هناك زعيماً واحداً هو سعد الحريري. فالصراع هو على التوجهات السياسية وليس على الزعامة».

وتعليقاً على كلام النائب وليد جنبلاط واعتباره أن الحريري يتعرض لضغوط بهدف إخراجه عن خيار الاعتدال وعما إذا كان يمكن أن نشهد تبدلات في مقاربة بعض الملفات كالحوار مع «حزب الله»، أجاب فتفت: «الحوار مع حزب الله لم يؤدِّ إلى شيء، بل استغلّه الحزب ولم يؤدِّ إلى أي نتيجة»، لافتاً إلى أن «هذا الحوار ليس ذا معنى ولم يقدم أي شيء على صعيد أي ملف جدي كالرئاسة، وبالتالي فإن الحوار غير مرتبط بالاعتدال». وأوضح في السياق نفسه أن «الاعتدال مرتبط بالخيارات الاستراتيجية وبنظرتنا للبلد والعيش المشترك والمناصفة وبنظرتنا إلى الدولة ومؤسساتها ورفض السلاح غير الشرعي ومحاربة الإرهاب، ففي هذه المواضيع لا سعد الحريري ولا تيار المستقبل يخرج عن اعتداله، أما الخيارات السياسية الموقتة فلا علاقة لها بالاعتدال».

وإذ أمل أن يتوقف هذا الحوار مع «حزب الله»، أكد أن «هذا الحوار لم يؤدِّ إلا إلى نتائج سلبية بالنسبة لتيار المستقبل»، واضاف: «هذا رأيي الشخصي، أما تيار المستقبل فما زالت فيه أكثرية حتى هذه اللحظة تؤيد هذا الحوار، ونحن نسعى إلى أن نغيّر ولكن هذا الأمر غير مرتبط لا بموقف أشرف ريفي ولا موقف نهاد المشنوق ولا بالانتخابات البلدية بل بالتطورات السياسية، وأنا كنت منذ اليوم الأول ضد هذا الحوار لأنني أعتبر أن حزب الله ليس حزباً حوارياً وأن كل ما عُقد معه من حوارات لم يؤدِّ إلى أي نتيجة. وهو كان يتراجع عن كل ما يقوم به من التزامات. فهل نحن نحاور لنحاور؟»

ورداً على سؤال عما إذا كانت حظوظ النائب سليمان فرنجية الرئاسية سقطت بعد كلام المشنوق عن مسار ترشيحه عبر البريطانيين ثم الاميركيين فالسعوديين وصولاً الى الرئيس الحريري، وبعدها إعلان جنبلاط الاحد عدم الممانعة بالسير في العماد ميشال عون إذا كان خياراً للمسيحيين، أجاب: «لا أعتقد أن هذا الخيار سقط. في النهاية هناك انتخابات ديموقراطية، وإذا كانت هناك أكثرية تريد العماد ميشال عون رئيساً فلتنزل إلى مجلس النواب وتنتخبه. فنحن ننزل إلى كل الجلسات (التي يدعو إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري). أما أن يُفرض علينا تعيين ميشال عون رئيساً للجمهورية فهذا أمر مرفوض»، مؤكداً أنه «لغاية هذه اللحظة ما زال سليمان فرنجية مرشح الرئيس سعد الحريري».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي