ضيف «الراي» / اقتحم منافسات الـ «ترايثلون» مع فريق «كويت إكستريم تيم»
الشرهان... رياضي «ثلاثي الأبعاد»
... وعلى دراجته الهوائية خلال أحد السباقات الدولية
عبدالله الشرهان متحدّثاً إلى الزميل أحمد المطيري (تصوير نور هنداوي)
حلّ في المركز الأول بين زملائه ضمن بطولة «الرجل الحديدي» في النمسا
الترايثلون... أو اللعبة الثلاثية، رياضة واحدة تضم ثلاث رياضات: السباحة والدراجات الهوائية والجري.
تجرى هذه المنافسات واحدة تلو الأخرى من دون انقطاع، ويتحتم على اللاعب ايجاد التوازن في بذل مجهوده في المسابقات الثلاث.
تعتبر الترايثلون واحدة من أصعب المسابقات الرياضية في العالم، لأنها تتطلب من الرياضي ان يجيد الألعاب الثلاث وبالمستوى نفسه، كما تتطلب منه لياقة بدنية عالية.
وفي الكويت، ينشط فريق حديث العهد يمارس هذه اللعبة رغم عدم اشهار اتحاد او لجنة رسمية لها.
وقد نجح البطل القادم بقوة عبدالله الشرهان، وهو من فريق «كويت أكستريم تيم»، في اقتحام المنافسات الخارجية، وتحقيق نتائج ملفتة، إذ انتزع المركز الأول بين المشاركين من زملائه في الفريق ضمن بطولة الرجل الحديدي (IRON MAN) في مدينة بولتون النمسوية.
وقد سبق الفريق في ممارسة هذه الرياضة في البلاد، كل من أحمد الماجد وعبد اللطيف العثمان وأنور جوهر ورابعة الهاجري، وشكلوا أول فريق كويتي يتوج بميدالية في سباق الترايثلون ضمن البطولة نفسها، محققين سابقة فريدة.
ويعتبر هذا الانجاز فخرا للأبطال وللكويت ويؤكد العزيمة والصلابة التي يتحلون بها، والتي تعكس مستوى قدراتهم على التحدي والمنافسة دائما على المراكز المتقدمة بين أفضل رياضيي العالم، وفي أصعب الرياضات على الإطلاق.
البطل الكويتي عبدالله الشرهان حل ضيفاً على «الراي» للحديث عن هذه الرياضة الشاقة، وكيفية تدرجه في ممارستها في البطولات المحلية والخارجية، وقال: «تعرفت الى هذه الرياضة عن طريق شقيقي أحمد، وأقدم له الشكر على منحي المعلومات وأساسيات اللعبة، وما زلت اتعلَّم منه لأنه لاعب قوي ومنافس في هذه الرياضة».
وأضاف: «مسابقة الترايثلون ليست حديثة العهد في العالم، فهي تمارس في دول عدة، بيد انها تعتبر مجهولة في الكويت مقارنة بالرياضات الأخرى بسبب صعوبتها، إذ تتطلب من اللاعب لياقة رياضية عالية جدا لتخطي المراحل الثلاث التي يمر بها، كما انها تشترط بذل جهد وتركيز كبيرين لإيجاد التوازن الذي يمكن الرياضي من متابعة مراحلها من دون عقبات، فيعرف متى يأكل أو يشرب في التوقيت المناسب».
واستطرد الشرهان، الحاصل على 5 بطولات خارجية وواحدة محلية، شرحاً: «بعد الانتهاء من منافسات السباحة، يقوم المتسابق بارتداء الملابس الخاصة بسباق الدراجات، قبل ان يقوم بتغيير ملابسه مرة أخرى ليشرع في سباق العدو، من دون ان يأخذ أي قسط من الراحة»، مضيفاً: «يتم احتساب وقت تبديل الملابس الخاصة في كل لعبة، ضمن زمن السباق، لذلك يكون لزاما على المتسابق ان يؤدي في أسرع وقت ممكن».
وقال: «شارك الفريق بثمانية لاعبين في سباق مدينة بولتون أخيراً، محققا نتائج مميزة. الفريق يشعر بالفخر بالنتائج وبتمثيل الكويت بصورة مشرفة. نحرص كفريق كويتي على المشاركة ومواجهة التحديات القوية، وتسجيل أفضل النتائج دوما»، ذاكراً ان الاتحاد الدولي للترايثلون ينظم سنويا بطولة كأس العالم التي يقام خلالها 16 سباقا في أماكن مختلفة حول العالم.
وأشار الشرهان الى أن الفريق واجه مهمة صعبة في بطولة الرجل الحديدي «بدأت في محاولة اجتياز مسافة 2 كلم سباحة بأقل من 1.10 ساعة، بمشاركة 2500 رياضي. ورغم ان المياه كانت باردة نوعاً، إلا ان الفريق تمكن من انهاء السباق في الزمن المحدد. بالانتقال الى المرحلة الثانية وهي الدراجة الهوائية، بدأ التحدي في قطع مسافة 90 كلم، وكانت من أصعب المراحل الثلاث، حيث يتطلب الصعود الى الجبال والمرتفعات لمسافة 10 كلم، ومن ثم النزول في المنحدرات الخطيرة بسرعة تتراوح ما بين 50 و60 كلم في الساعة. العوامل الجوية كذلك لم تحل دون ان يجتاز الفريق الصعاب بنجاح».
وتابع: «تحتاج مرحلة الجري أيضاً الى الجهد، والإحتفاظ بالطاقة المتبقية في الجسم حتى الانتهاء من السباق، وقد تمكن الفريق من اجتياز السباق بنجاح تام».
وعن كيفية الإستعداد للمشاركة في سباق الترايثلون، اوضح الشرهان: «لا بد من تدريبات مكثفة للفريق على مدار السنة، حتى تصبح جزءا من الحياة اليومية التي نشعر بأهميتها من خلال ممارستها بانتظام. لا شك في ان مزاولة هذه التدريبات تجلب المتعة بحيث تنقلب آثارها على الفريق عبر تنظيم المتطلبات اليومية، وتحقيق نتائج مرضية من الناحية الصحية، كما أفادتنا كثيرا من الناحية الدينية. نحن نتدرب على السباحة مرتين أسبوعيا، فضلا عن التدريب يوميا ولساعات عدة في مسابقتي الجري والدراجة الهوائية، حتى يكون الفريق في جهوزية تامة تحسبا للمشاركة في سباقات الترايثلون التي تقام خلال العام على فترات متقطعة».
وكشف الشرهان عن هموم ومشاكل اللعبة قائلاً: «الفريق يشارك على نفقته الخاصة في غياب أي دعم من الدولة او الشركات، لأن اللعبة ليس لها اتحاد بل تندرج تحت مظلة اللجنة الأولمبية».
وأشار الى ان المسؤولين عن الرياضة في دول الخليج يوفرون الدعم للعبة، خاصة في البحرين التي تملك فريقا قويا، وتنظم بطولات كبرى، لأنها تملك مضمارا خاصا للمسابقة.
وأثنى الشرهان على نادي سبارك الصحي الذي قدم له الرعاية خلال التدريبات التي يقوم بها، حيث أن لديه توجهاً لاحتضان هذه اللعبة والاهتمام بها في المستقبل المنظور.
وأفاد بأن برنامج تدريب فريق «كويت أكستريم تيم» يشرف عليه مدرب أجنبي خارج البلاد يرسل للاعبين البرنامج التدريبي عبر البريد الإلكتروني مقابل مبلغ مادي يتشارك الجميع في تأمينه، كما يتبع الشرهان برنامجا غذائيا بإشراف متخصص في التغذية الرياضية د. أحمد الصالح.
وتوقع الشرهان أن تنتشر لعبة الترايثلون في الكويت في السنوات القليلة المقبلة، خصوصاً وأن المسابقات الثلاث ممتعة، ويمكن لأي شخص ممارستها متى ما وجد الرعاية والاهتمام المطلوبين، وختم حديثه بالتأكيد على ان تطلعاته المستقبلية كبيرة لتطوير مستواه والوصول الى العالمية.
تجرى هذه المنافسات واحدة تلو الأخرى من دون انقطاع، ويتحتم على اللاعب ايجاد التوازن في بذل مجهوده في المسابقات الثلاث.
تعتبر الترايثلون واحدة من أصعب المسابقات الرياضية في العالم، لأنها تتطلب من الرياضي ان يجيد الألعاب الثلاث وبالمستوى نفسه، كما تتطلب منه لياقة بدنية عالية.
وفي الكويت، ينشط فريق حديث العهد يمارس هذه اللعبة رغم عدم اشهار اتحاد او لجنة رسمية لها.
وقد نجح البطل القادم بقوة عبدالله الشرهان، وهو من فريق «كويت أكستريم تيم»، في اقتحام المنافسات الخارجية، وتحقيق نتائج ملفتة، إذ انتزع المركز الأول بين المشاركين من زملائه في الفريق ضمن بطولة الرجل الحديدي (IRON MAN) في مدينة بولتون النمسوية.
وقد سبق الفريق في ممارسة هذه الرياضة في البلاد، كل من أحمد الماجد وعبد اللطيف العثمان وأنور جوهر ورابعة الهاجري، وشكلوا أول فريق كويتي يتوج بميدالية في سباق الترايثلون ضمن البطولة نفسها، محققين سابقة فريدة.
ويعتبر هذا الانجاز فخرا للأبطال وللكويت ويؤكد العزيمة والصلابة التي يتحلون بها، والتي تعكس مستوى قدراتهم على التحدي والمنافسة دائما على المراكز المتقدمة بين أفضل رياضيي العالم، وفي أصعب الرياضات على الإطلاق.
البطل الكويتي عبدالله الشرهان حل ضيفاً على «الراي» للحديث عن هذه الرياضة الشاقة، وكيفية تدرجه في ممارستها في البطولات المحلية والخارجية، وقال: «تعرفت الى هذه الرياضة عن طريق شقيقي أحمد، وأقدم له الشكر على منحي المعلومات وأساسيات اللعبة، وما زلت اتعلَّم منه لأنه لاعب قوي ومنافس في هذه الرياضة».
وأضاف: «مسابقة الترايثلون ليست حديثة العهد في العالم، فهي تمارس في دول عدة، بيد انها تعتبر مجهولة في الكويت مقارنة بالرياضات الأخرى بسبب صعوبتها، إذ تتطلب من اللاعب لياقة رياضية عالية جدا لتخطي المراحل الثلاث التي يمر بها، كما انها تشترط بذل جهد وتركيز كبيرين لإيجاد التوازن الذي يمكن الرياضي من متابعة مراحلها من دون عقبات، فيعرف متى يأكل أو يشرب في التوقيت المناسب».
واستطرد الشرهان، الحاصل على 5 بطولات خارجية وواحدة محلية، شرحاً: «بعد الانتهاء من منافسات السباحة، يقوم المتسابق بارتداء الملابس الخاصة بسباق الدراجات، قبل ان يقوم بتغيير ملابسه مرة أخرى ليشرع في سباق العدو، من دون ان يأخذ أي قسط من الراحة»، مضيفاً: «يتم احتساب وقت تبديل الملابس الخاصة في كل لعبة، ضمن زمن السباق، لذلك يكون لزاما على المتسابق ان يؤدي في أسرع وقت ممكن».
وقال: «شارك الفريق بثمانية لاعبين في سباق مدينة بولتون أخيراً، محققا نتائج مميزة. الفريق يشعر بالفخر بالنتائج وبتمثيل الكويت بصورة مشرفة. نحرص كفريق كويتي على المشاركة ومواجهة التحديات القوية، وتسجيل أفضل النتائج دوما»، ذاكراً ان الاتحاد الدولي للترايثلون ينظم سنويا بطولة كأس العالم التي يقام خلالها 16 سباقا في أماكن مختلفة حول العالم.
وأشار الشرهان الى أن الفريق واجه مهمة صعبة في بطولة الرجل الحديدي «بدأت في محاولة اجتياز مسافة 2 كلم سباحة بأقل من 1.10 ساعة، بمشاركة 2500 رياضي. ورغم ان المياه كانت باردة نوعاً، إلا ان الفريق تمكن من انهاء السباق في الزمن المحدد. بالانتقال الى المرحلة الثانية وهي الدراجة الهوائية، بدأ التحدي في قطع مسافة 90 كلم، وكانت من أصعب المراحل الثلاث، حيث يتطلب الصعود الى الجبال والمرتفعات لمسافة 10 كلم، ومن ثم النزول في المنحدرات الخطيرة بسرعة تتراوح ما بين 50 و60 كلم في الساعة. العوامل الجوية كذلك لم تحل دون ان يجتاز الفريق الصعاب بنجاح».
وتابع: «تحتاج مرحلة الجري أيضاً الى الجهد، والإحتفاظ بالطاقة المتبقية في الجسم حتى الانتهاء من السباق، وقد تمكن الفريق من اجتياز السباق بنجاح تام».
وعن كيفية الإستعداد للمشاركة في سباق الترايثلون، اوضح الشرهان: «لا بد من تدريبات مكثفة للفريق على مدار السنة، حتى تصبح جزءا من الحياة اليومية التي نشعر بأهميتها من خلال ممارستها بانتظام. لا شك في ان مزاولة هذه التدريبات تجلب المتعة بحيث تنقلب آثارها على الفريق عبر تنظيم المتطلبات اليومية، وتحقيق نتائج مرضية من الناحية الصحية، كما أفادتنا كثيرا من الناحية الدينية. نحن نتدرب على السباحة مرتين أسبوعيا، فضلا عن التدريب يوميا ولساعات عدة في مسابقتي الجري والدراجة الهوائية، حتى يكون الفريق في جهوزية تامة تحسبا للمشاركة في سباقات الترايثلون التي تقام خلال العام على فترات متقطعة».
وكشف الشرهان عن هموم ومشاكل اللعبة قائلاً: «الفريق يشارك على نفقته الخاصة في غياب أي دعم من الدولة او الشركات، لأن اللعبة ليس لها اتحاد بل تندرج تحت مظلة اللجنة الأولمبية».
وأشار الى ان المسؤولين عن الرياضة في دول الخليج يوفرون الدعم للعبة، خاصة في البحرين التي تملك فريقا قويا، وتنظم بطولات كبرى، لأنها تملك مضمارا خاصا للمسابقة.
وأثنى الشرهان على نادي سبارك الصحي الذي قدم له الرعاية خلال التدريبات التي يقوم بها، حيث أن لديه توجهاً لاحتضان هذه اللعبة والاهتمام بها في المستقبل المنظور.
وأفاد بأن برنامج تدريب فريق «كويت أكستريم تيم» يشرف عليه مدرب أجنبي خارج البلاد يرسل للاعبين البرنامج التدريبي عبر البريد الإلكتروني مقابل مبلغ مادي يتشارك الجميع في تأمينه، كما يتبع الشرهان برنامجا غذائيا بإشراف متخصص في التغذية الرياضية د. أحمد الصالح.
وتوقع الشرهان أن تنتشر لعبة الترايثلون في الكويت في السنوات القليلة المقبلة، خصوصاً وأن المسابقات الثلاث ممتعة، ويمكن لأي شخص ممارستها متى ما وجد الرعاية والاهتمام المطلوبين، وختم حديثه بالتأكيد على ان تطلعاته المستقبلية كبيرة لتطوير مستواه والوصول الى العالمية.