القطاع يضمّ ما يزيد على 5500 نقطة بيع
لبنان: «الفرانشايز» يوفّر 100 ألف وظيفة
سعد الحريري
شارل عربيد
الحريري: لبنان يقدم «فرانشايز الاقتصاد الحر» ... وعلاماته الأبرز في المنطقة
عربيد: القطاع يشكّل 4 في المئة من الناتج المحلّي الإجمالي أي 1.6 مليار دولار
عدد المطاعم اللبنانية الموجودة في دبي وصل إلى 50
نمو سنوي بنسبة 10 في المئة وإقبال واسع في الدول العربية
شقير: تدشين «Arab brands institute» في «BIFEX 2016»
المبادرة تهدف إلى تشجيع ثقافة تبادل السلع بين الدول العربية
عربيد: القطاع يشكّل 4 في المئة من الناتج المحلّي الإجمالي أي 1.6 مليار دولار
عدد المطاعم اللبنانية الموجودة في دبي وصل إلى 50
نمو سنوي بنسبة 10 في المئة وإقبال واسع في الدول العربية
شقير: تدشين «Arab brands institute» في «BIFEX 2016»
المبادرة تهدف إلى تشجيع ثقافة تبادل السلع بين الدول العربية
لم يكتفِ لبنان بكونه نقطة حيوية وجاذبة في قلب الشرق الأوسط على مستويات عدّة، بل عمل المسؤولون عن هيْبة اقتصاده على تصدير الذوْق اللبناني إلى كلّ بقاع العالم من دون رادع.
وإذا كانت البلاد تتخبّط في بقعة لا متناهية من المشكلات، فهذا لا يعني أنَّ أبناءها فقدوا سماتهم الريادية وطاقاتهم، التي وظّفوها في سبيل نشر أهمّ ما تنتجه أرضهم خارج حدودها المحدودة جغرافياً وليس معنوياً.
ومن أبرز ما يمكن اللجوء إليه لتأكيد هذا الواقع، قطاع الامتيازات، أو «الفرانشايز»، الذي لا ينفكّ يثبت الإقبال القوي الذي يلقاه لبنان في الخارج، إن من خلال الماركات التي يصدّرها أو حتى المطاعم المنتشرة في مختلف الدول، وتحديداً في العالم العربي.
ولطالما نشطت «بلاد الأرز» في إظهار ذلك إلى العالم، لتشكّل بذلك منبراً تنطلق منه المبادرات المفيدة، إذ شهدت العاصمة بيروت قبل ايام افتتاح الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز (LFA) منتدى «بيروت السادس للفرانشايز BIFEX 2016» الذي امتدّ على يومين، والذي رعاه رئيس الحكومة تمام سلام، وحضرته شخصيات سياسية مهمّة كوزراء العمل سجعان قزي، والاقتصاد والتجارة آلان حكيم، والبيئة محمد المشنوق، والسياحة ميشال فرعون، والعديد من الوجوه الاقتصادية كرئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير، ورئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد، ورئيس الهيئات الاقتصادية عدنان القصار وغيرهم.
ويشبه قطاع الامتيازات نقطة الزيت التي تبدأ في بلد المنشأ، وتمتدّ إلى الدول المجاورة أولاً، قبل أن توسّع رقعة وجودها لتشمل مختلف الدول الأخرى.
ويؤكد عربيد عبر «الراي» أهمية السوق العربية بالنسبة إلى لبنان في هذا المجال، مستعرضاً الأرقام التي تبيّن أهمية «الفرانشايز» بالنسبة إلى الاقتصاد اللبناني المحلي، إذ يشكّل 4 في المئة من الناتج المحلّي الإجمالي، أي نحو 1.6 مليار دولار.
وِقال إن القطاع يوفّر 100 ألف وظيفة، ويضمّ 5500 نقطة بيع في لبنان، ويشمل 1200 مفهوماً تسويقياً (concept)، ويحوي مجالات عدّة منها، المطاعم، والأزياء، والتجميل، والمجوهرات، والضيافة وغيرها.
وأضاف أن قطاع الامتيازات اللبناني يتواجد في نحو 40 دولة حول العالم، في حين أنَّ الدول العربية تشكّل الجاذب الأكبر بالنسبة إليه، وخصوصاً الكويت، والإمارات، والسعودية وقطر، إلى جانب مصر، والأردن وغيرها.
وأضاف أن عدد المطاعم اللبنانية الموجودة في دبي وصل إلى نحو 50 مطعماً، وأبرزها مطعم «عبد الوهاب»، و«ليلى»، و«كلاسيك برغر»، و«مايريغ»، و«كبابجي»، و«كاسبر أند غمبيني»، و«زعتر وزيت»، وغيرها، لافتاً إلى أن عدداً منها تملك فروعاً عدّة موزّعة على أراضي الإمارة.
وأكد عربيد أن أهم ما يميّز هذه الصناعة، أنَّها «تتأثر أقلّ من غيرها بالخضّات الاقتصادية»، معتبراً أن هذا لا يعني أيضاً أنَّها غير متأثرة بتاتاً بالأوضاع الداخلية، ولكنّها حالة تصديرية بامتياز تتيح مجال تعويض الخسائر المحقَّقة في لبنان عبر تصديرها إلى بلدان أخرى.
وبين أنه في حين أنَّ هذه الصناعة تعبّر عن طريقة ونمط العيش اللبنانييْن، فهي السفير الأهمّ بالنسبة إلى لبنان، بدليل أنَّ القطاع يحقّق نموّاً سنوياً بنسبة 10 في المئة، بفعل ما يلقاه من إقبال واسع في الخارج، وخصوصاً في الدول العربية، فضلاً عن أنَّه بات يشكّل حافزاً للوافدين الجدد إلى سوق العمل، من أجل ايجاد علامات تجارية خاصة بهم.
وتابع أنه انطلاقاً من هذا الواقع، يتابع، أتت فكرة الـ«Arab brands institute»التي جرى تدشينها أثناء معرض«BIFEX 2016»من أجل تطوير وحماية العلامات التجارية العربية، وتشجيع ثقافة تبادل السلع والخدمات عربية المنشأ بين الدول العربية، ومواكبة ورعاية ودعم المبادرات الشبابية الجديدة، في محاولة لتعزيز العلاقات التجارية العربية.
وأكد عربيد أنه إذا كانت السوق العربية تستحوذ على اهتمام كبير من الجانب اللبناني الطامح إلى نشْر ثقافته وطريقة عيشه فيها، فإنَّ لهذا القطاع أهميته الخاصة أيضاً بالنسبة إلى هذه الدول، مشدداً على أن كل ما هو صنع في لبنان يشكّل محط أنظار وإعجاب من المستهلكين والمستثمرين العرب على السواء، نظراً إلى الجودة العالية التي تتمتع بها العلامات التجارية اللبنانية، والتي تشكّل قيمة مضافة.
ورأى عربيد أن قطاع«الفرانشايز»كفيل بتعزيز اقتصاد البلد الذي يحطّ رحاله فيه، إذ يشغّل قطاعات أخرى تتكامل معه، ويوظّف الناس المحليين ويحّرك المؤسسات المتوسطة والصغيرة على حدّ سواء.
من ناحيته، أشاد رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير أثناء«BIFEX2016»، بدور لبنان الرائد الذي سعى إلى تحقيق التكامل الاقتصادي العربي، معتبراً أنَّ«لهذا المشروع دوراً اقتصادياً عربياً بارزاً، من خلال وظائفه الأساسية المتمثلة في الترويج لثقافة العلامات التجارية العربية، والتشجيع على استهلاكها، والمحافظة على الملكية الفكرية العربية، وتشجيع الشباب العربي المقبل إلى سوق العمل على إنشاء علامات تجارية في كل القطاعات».
وشدد على أن القطاع الخاص العربي سيبقى مبادراً لإعادة الأمل، والوصول إلى مستقبل عربي أفضل في مواجهة الصراعات والمآسي التي تضرب إقتصادات المنطقة.
وأشار إلى أن هذا المعهد يأتي في إطار التشجيع، على إقامة مؤسسات عربية رائدة تنمي الاقتصادات، وتحافظ على المقدرات وتحقق الازدهار والرفاهية للدول والشعوب العربية.
من ناحيته، قال الرئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري الذي شارك في المنتدى، إنه عندما كانت اقتصادات المنطقة منهارة بسبب نماذج اقتصادية فاشلة، كان لبنان ومازال يقدم«فرانشايز الاقتصاد الحر»، والمبادرة الفردية والعلم والصحة والإبداع، التي تتبناها اليوم غالبية اقتصادات المنطقة، لافتاً إلى أن العلامات اللبنانية تعد كذلك من جملة«الفرانشايز» الأفضل عربياً.
وإذا كانت البلاد تتخبّط في بقعة لا متناهية من المشكلات، فهذا لا يعني أنَّ أبناءها فقدوا سماتهم الريادية وطاقاتهم، التي وظّفوها في سبيل نشر أهمّ ما تنتجه أرضهم خارج حدودها المحدودة جغرافياً وليس معنوياً.
ومن أبرز ما يمكن اللجوء إليه لتأكيد هذا الواقع، قطاع الامتيازات، أو «الفرانشايز»، الذي لا ينفكّ يثبت الإقبال القوي الذي يلقاه لبنان في الخارج، إن من خلال الماركات التي يصدّرها أو حتى المطاعم المنتشرة في مختلف الدول، وتحديداً في العالم العربي.
ولطالما نشطت «بلاد الأرز» في إظهار ذلك إلى العالم، لتشكّل بذلك منبراً تنطلق منه المبادرات المفيدة، إذ شهدت العاصمة بيروت قبل ايام افتتاح الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز (LFA) منتدى «بيروت السادس للفرانشايز BIFEX 2016» الذي امتدّ على يومين، والذي رعاه رئيس الحكومة تمام سلام، وحضرته شخصيات سياسية مهمّة كوزراء العمل سجعان قزي، والاقتصاد والتجارة آلان حكيم، والبيئة محمد المشنوق، والسياحة ميشال فرعون، والعديد من الوجوه الاقتصادية كرئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير، ورئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد، ورئيس الهيئات الاقتصادية عدنان القصار وغيرهم.
ويشبه قطاع الامتيازات نقطة الزيت التي تبدأ في بلد المنشأ، وتمتدّ إلى الدول المجاورة أولاً، قبل أن توسّع رقعة وجودها لتشمل مختلف الدول الأخرى.
ويؤكد عربيد عبر «الراي» أهمية السوق العربية بالنسبة إلى لبنان في هذا المجال، مستعرضاً الأرقام التي تبيّن أهمية «الفرانشايز» بالنسبة إلى الاقتصاد اللبناني المحلي، إذ يشكّل 4 في المئة من الناتج المحلّي الإجمالي، أي نحو 1.6 مليار دولار.
وِقال إن القطاع يوفّر 100 ألف وظيفة، ويضمّ 5500 نقطة بيع في لبنان، ويشمل 1200 مفهوماً تسويقياً (concept)، ويحوي مجالات عدّة منها، المطاعم، والأزياء، والتجميل، والمجوهرات، والضيافة وغيرها.
وأضاف أن قطاع الامتيازات اللبناني يتواجد في نحو 40 دولة حول العالم، في حين أنَّ الدول العربية تشكّل الجاذب الأكبر بالنسبة إليه، وخصوصاً الكويت، والإمارات، والسعودية وقطر، إلى جانب مصر، والأردن وغيرها.
وأضاف أن عدد المطاعم اللبنانية الموجودة في دبي وصل إلى نحو 50 مطعماً، وأبرزها مطعم «عبد الوهاب»، و«ليلى»، و«كلاسيك برغر»، و«مايريغ»، و«كبابجي»، و«كاسبر أند غمبيني»، و«زعتر وزيت»، وغيرها، لافتاً إلى أن عدداً منها تملك فروعاً عدّة موزّعة على أراضي الإمارة.
وأكد عربيد أن أهم ما يميّز هذه الصناعة، أنَّها «تتأثر أقلّ من غيرها بالخضّات الاقتصادية»، معتبراً أن هذا لا يعني أيضاً أنَّها غير متأثرة بتاتاً بالأوضاع الداخلية، ولكنّها حالة تصديرية بامتياز تتيح مجال تعويض الخسائر المحقَّقة في لبنان عبر تصديرها إلى بلدان أخرى.
وبين أنه في حين أنَّ هذه الصناعة تعبّر عن طريقة ونمط العيش اللبنانييْن، فهي السفير الأهمّ بالنسبة إلى لبنان، بدليل أنَّ القطاع يحقّق نموّاً سنوياً بنسبة 10 في المئة، بفعل ما يلقاه من إقبال واسع في الخارج، وخصوصاً في الدول العربية، فضلاً عن أنَّه بات يشكّل حافزاً للوافدين الجدد إلى سوق العمل، من أجل ايجاد علامات تجارية خاصة بهم.
وتابع أنه انطلاقاً من هذا الواقع، يتابع، أتت فكرة الـ«Arab brands institute»التي جرى تدشينها أثناء معرض«BIFEX 2016»من أجل تطوير وحماية العلامات التجارية العربية، وتشجيع ثقافة تبادل السلع والخدمات عربية المنشأ بين الدول العربية، ومواكبة ورعاية ودعم المبادرات الشبابية الجديدة، في محاولة لتعزيز العلاقات التجارية العربية.
وأكد عربيد أنه إذا كانت السوق العربية تستحوذ على اهتمام كبير من الجانب اللبناني الطامح إلى نشْر ثقافته وطريقة عيشه فيها، فإنَّ لهذا القطاع أهميته الخاصة أيضاً بالنسبة إلى هذه الدول، مشدداً على أن كل ما هو صنع في لبنان يشكّل محط أنظار وإعجاب من المستهلكين والمستثمرين العرب على السواء، نظراً إلى الجودة العالية التي تتمتع بها العلامات التجارية اللبنانية، والتي تشكّل قيمة مضافة.
ورأى عربيد أن قطاع«الفرانشايز»كفيل بتعزيز اقتصاد البلد الذي يحطّ رحاله فيه، إذ يشغّل قطاعات أخرى تتكامل معه، ويوظّف الناس المحليين ويحّرك المؤسسات المتوسطة والصغيرة على حدّ سواء.
من ناحيته، أشاد رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير أثناء«BIFEX2016»، بدور لبنان الرائد الذي سعى إلى تحقيق التكامل الاقتصادي العربي، معتبراً أنَّ«لهذا المشروع دوراً اقتصادياً عربياً بارزاً، من خلال وظائفه الأساسية المتمثلة في الترويج لثقافة العلامات التجارية العربية، والتشجيع على استهلاكها، والمحافظة على الملكية الفكرية العربية، وتشجيع الشباب العربي المقبل إلى سوق العمل على إنشاء علامات تجارية في كل القطاعات».
وشدد على أن القطاع الخاص العربي سيبقى مبادراً لإعادة الأمل، والوصول إلى مستقبل عربي أفضل في مواجهة الصراعات والمآسي التي تضرب إقتصادات المنطقة.
وأشار إلى أن هذا المعهد يأتي في إطار التشجيع، على إقامة مؤسسات عربية رائدة تنمي الاقتصادات، وتحافظ على المقدرات وتحقق الازدهار والرفاهية للدول والشعوب العربية.
من ناحيته، قال الرئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري الذي شارك في المنتدى، إنه عندما كانت اقتصادات المنطقة منهارة بسبب نماذج اقتصادية فاشلة، كان لبنان ومازال يقدم«فرانشايز الاقتصاد الحر»، والمبادرة الفردية والعلم والصحة والإبداع، التي تتبناها اليوم غالبية اقتصادات المنطقة، لافتاً إلى أن العلامات اللبنانية تعد كذلك من جملة«الفرانشايز» الأفضل عربياً.