خلال جولة صحافية للاطلاع على المشروع الجديد

الديحاني: بدء تشغيل الوحدة الجديدة لمعالجة عادم الغازات في «مصفاة الأحمدي»

تصغير
تكبير
العجمي: اعتمدنا استراتيجية بيئية لمواكبة المواصفات العالمية للمنتجات

القطان: نجحنا بتنفيذ أعمال الربط الكهربائي كافة خلال 6 أيام فقط
أكد نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء الأحمدي فهد الديحاني، انتهاء وتشغيل مشروع مصنع الوحدة الجديدة لمعالجة عادم الغازات المستنفذة «الحمضية» في مصفاة ميناء الأحمدي بتكلفة إجمالية تفوق 15 مليون دينار، لافتاً إلى توفير نحو 25 في المئة من إجمالي الميزانية المقدرة والبالغة 15.6 مليون دينار.

وقال الديحاني خلال المؤتمر الصحافي وعلى هامش الجولة الصحافية الميدانية التي نظمتها إدارة مصفاة الأحمدي الأسبوع الماضي، للاطلاع على المشروع، إن تشغيل الوحدة الجديدة يعد حدثاً بيئياً وفنياً مميّزاً يضاف إلى سجل مشاريع شركة البترول الوطنية.

وأضاف أن تنفيذ اعمال المشروع تم خلال المدة المحددة 40 شهراً، حتى الانتهاء من أعمال فحوصات ما قبل التشغيل «P.T.O»، مضيفاً أن التكلفة الفعلية لأعمال التصاميم والتوريدات والتنفيذ كانت في حدود القيمة التعاقدية للمشروع وهي 15.67 مليون دينار.

واعتبر الديحاني مشروع الوحدة الجديدة لاستخلاص الغازات الحمضية، من المشروعات البيئية الفاعلة في الحفاظ على البيئة وتحسين نوعة المنتجات، منوهاً بأنه هناك مردودين للمشروع، الأول الاستفادة القصوى من وحدتي استرجاع الكبريت (SRU 91-92) بالمصفاة باستيعاب كميات عادم الغازات الحمضية من الوحدتين (SRU 91& 92) في حال عملهما في الوقت نفسه وبكامل الطاقة، والثاني المحافظة على البيئة ووقايتها من التلوث طبقاً للمعايير والتوصيات المطلوبة من قبل الهيئة العامة للبيئة «KEPA».

العجمي

ومن جانبه، قال مدير العمليات في مصفاة ميناء الأحمدي المهندس شجاع العجمي، إن تنفيذ مشروع استخلاص الغازات الحمضية من المشاريع الاستراتيجية والبيئة المهمة في المصفاة، لمواكبة الموصفات العالمية فى المنتجات التي تعد مطلباً ملحاً خلال الفترة الراهنة وفي المستقبل.

القطان

ومن جانبها قالت مراقب أول إدارة الكفاءة الصناعية في المصفاة المهندسة الدكتورة منى القطان، إن هناك العديد من غازات العادم في مصفاة ميناء الأحمدي، مثل الغازات الهيدروكربونية والغازات السامة، مثل كبريتيد الهيدروجين، وهو من أخطر الغازات السامة والتي تؤثر على الصحة العامة للأشخاص في حال زيادة نسبة هذا الغاز في الجو عن النسبة المقررة مبينة أنه من الممكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على صحة الإنسان.

وأضافت القطان أن المصفاة تعمل على استخدام أجهزة للكشف عن الغازات في الأماكن المفتوحة والمغلقة بصفة دائمة، وفق إجراءات السلامة المطلوبة في هذه الأماكن، للتأكد من سلامة العاملين اثناء تنفيذ أعمال المشروع، لافتة إلى إقامة دورات تدريبية وحملات توعية للعاملين بالمشروع، سواء من موظفي الشركة أو عمالة المقاول، لضمان سلامة العاملين من انبعاث تلك الغازات.

وأضافت ان هذه الوحدات لا يمكن ان تتوقف بالكلية خلال فترة القطع «Shut down»، بحيث تم قطع مصدر الكهرباء المغذية لها على مرحلتين بالتبادل وأثناء أعمال «Shut down»، إذ تم القطع بين لوحتي الكهرباء المغذية «Switch gear» على مرحلتين (SEC A)، و(SEC B)، وإضافة Bus) Duct extension) الجديد، بالإضافة إلى 5 لوحات جديدة لمحطة الكهرباء لتغذية المشروع الجديد (TGTU-99).

وأشارت القطان إلى أن التحدي الاخر تمثل في تنفيذ هذه الأعمال خلال 6 أيام فقط، لافتة إلى أنه من اجل مواجهة هذا التحدي تم العمل بنظام 24 ساعة يومياً لعمالة المقاول، تحت إشراف مهندسي ومشرفي دائرة المشاريع.

وأوضحت أنه تم عقد العديد من الاجتماعات التحضيرية، مع كافة مسؤولي الوحدات والمناطق بالمصفاة في وقت مبكر للتنسيق معهم، ومعرفة متطلبات كل جهة، وقد تم تنفيذ تقييم المخاطر للتأكد من تنفيذ الأعمال دون حوادث.

وبينت أنه تم الانتهاء من كافة اعمال الربط للبايبات والمعدات أيضاً، خلال فترة التوقف Shut) Down) وبنجاح ومن دون أي تأخير على برنامج المصفاة.

وأوضحت القطان أن الأهداف الاستراتيجية لشركة البترول الوطنية، تشمل المحافظة على البيئة ووقايتها من التلوث، وكانت الأساس الذي تم تنفيذ المشروع بناءاً عليه.

وقالت إن الوحدة الجديدة لمعالجة عادم الغازات الحمضية، تقوم بتقليل نسبة ثاني أوكسيد الكبريت (SO2) المنبعثة من مدخنة المحرقة، بحيث لا تتعدى نسبته 160 جزء في المليون لافتة إلى أن هذه الكمية أقل من المعايير المسموح بها قبل الهيئة العامة للبيئة (KEPA) والمقدرة بـ 250 جزءا في المليون، ومؤكدة أن الكمية المنبعثة من غاز ثاني أوكسيد الكبريت اقل من النسبة المعتمدة بيئياً.

وأرجعت القطان إنشاء وحدة جديدة لمعالجة الغازات الحمضية (TGTU-99) في مصفاة ميناء الأحمدي، إلى ضرورة وأهمية استيعاب كمية الغازات الحمضية الزائدة المنبعثة، من وحدتي إزالة الكبريت (SRU 91& 92)، إذ لإن السعة الإجمالية لكل وحدة هي 400 متر طن /‏ يومياً، في حين أن سعة وحدة استرجاع الغازات الموجودة حاليا (TGTU-93) تبلغ 460 متر طن يومياً، وهي لا تستوعب عمل الوحدتين (SRU 91& 92) في حال تشغيلهما معاً بكامل الطاقة الإنتاجية لكليهما.

تدريب الموظفين

أنجزت «البترول الوطنية» خطة التدريب الداخلي والخارجي، لمهندسي ومشغلي الوحدة الجديدة بالمصفاة مع مقاول المشروع طبقاً للعقد والبرنامج الزمنى المتفق عليه مع كافة الجهات لمعرفة متطلبات التشغيل قبل تسلم الوحدة.

وتم إرسال المتدربين للتدريب في أماكن تصنيع المعدات بمصانع الموردين، وتدريب فريق الصيانة فى الموقع من خلال الموردين ومانح ترخيص المشروع (Project Licensor) شركة Worley) parsons).

أرقام من الجولة

* 15 فرصة عمل مشغل للوحدة يوفرها المشروع.

* 25 معدة رئيسة من أوعية ضغط، ومبادلات حرارية، وبرج امتصاص

* 5 مضخات مركزية وتعديل تحديث المحرقة الحالية (Incinerator)، بإضافة وحدتي تسخين (Super heater & De-super heater).

* 450 عاملا وقت الذروة داخل وخارج المصفاة.

* 2.6 مليون ساعة عمل وفي المشروع من دون حوادث خلال التنفيذ.

* عمل متواصل على مدار 24 ساعة من قبل عمالة المقاول
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي