حوار / «أظهر بثلاثة وجوه خلال رمضان... وأتوق إلى مسرح الطفل»

أحمد إيراج لـ «الراي»: الدراسة غيَّبتني عن... الدراما!

u0623u062du0645u062f u0625u064au0631u0627u062c
أحمد إيراج
تصغير
تكبير
استكمال دراستي كان حلماً حرصت على تحقيقه

شهر رمضان لم يعُد وحده الموسم الأهم للممثل... ونهاية التسعينات الأكثر شهرة!

أصبحتُ أتوق إلى المسرح النوعي... وأُفضِّل مسرح الطفل

أمرُّ في مرحلة عمرية لا توفر لها الدراما مزيداً من النصوص الجيدة
«غيبتي عن الدراما كانت بسبب الدراسة»!

هكذا صرّح الفنان أحمد إيراج، نافياً ما يظنه البعض من أن المنتجين لم يعرضوا عليه أعمالاً كردة فعل على اقتحامه مجال الإنتاج.


«الراي» اقتربت من إيراج، وحاورته عن فترة غيابه، ولماذا يُصر على استكمال دراسته، بالرغم من تحقيقه نجومية مشهودة؟ وما شعوره وهو ينتظر أن يطل على الشاشة الرمضانية من خلال ثلاثة أعمال يصفها بـ «المغايرة»، والمختلفة عن بقية ما قدمه؟

أحمد إيراج اعتبر أن شهر رمضان لم يعُد هو أهم المواسم الفنية للممثل في ظل ما قال إنه «زحام فضائي»، لافتاً إلى «أن نهاية حقبة التسعينات من القرن الماضي كانت أفضل سنوات الشهرة للفنان»، ومكملاً: «أمر الآن في مرحلة عمرية لا توفر لها الدراما أدواراً كثيرة جيدة»، ومتطرقاً إلى أنه أصبح يشتاق إلى المسرح النوعي والمهرجانات المسرحية، خصوصاً مسرح الطفل الذي يرجحه على غيره من المسارح... والتفاصيل في هذه السطور:

? فلنبدأ من رمضان الوشيك... ماذا أعددتَ له؟

ـ لديّ ثلاثة أعمال درامية، الأول هو مسلسل «المحتالة» مع الفنانة هدى حسين والمخرج محمد العوالي، والثاني «أحلام على ورق» الذي صورتُ مشاهدي الخاصة به في إمارة أبو ظبي، أما الثالث فهو «خيانة وطن» الذي فرغت الكاميرات من تصويره في دبي مع الفنان حبيب غلوم وهيفاء حسين والمخرج أحمد يعقوب المقلة، وهي أعمال مختلفة تماماً في ما بينها، ويمثل كل منها حالة مستقلةً، وثلاثتها جديدة مقارنةً بمسيرتي الفنية، وأقدم فيها أدواراً مغايرة، وأتمنى أن يوفقني الله فيها، وأن تنجح في اجتذاب رضى الجمهور، لأنني اخترتُها بعناية.

? هل تعتبر الأعمال الثلاثة في الموسم الرمضاني بمنزلة «إعلان عودتك» مجدداً بعد غياب لاحظه الكثيرون؟

ـ نعم، كلامك صحيح، ولكن السبب وراء عدم ظهوري فنياً خلال السنوات الأخيرة، وابتعادي عن تقديم أعمال، هو انهماكي في الدراسة، فقد قررت أن أستكمل دراستي رغم أي تحديات أو مغريات، وكثيراً ما كانت مواعيد الامتحانات تقف حائلاً دون مشاركتي في أعمال، خصوصاً الرمضانية. لكن موعد رمضان جاء هذا العام مناسباً، ما أتاح أمامي فرصة لتصوير أدواري في الأعمال التي عُرضت عليّ.

? لكن يقال إن دخولك معترك الإنتاج دفع بعض المنتجين إلى أن يأخذوا موقفاً منك، فلم يُسندوا إليك أعمالاً، كأنما يحاولون محاصرتك؟

ـ الإنتاج لم يكن عقبة إطلاقاً، لأنني كنتُ أُنتج أعمالاً، وفي الوقت نفسه أشارك في أعمال أخرى، لكن الدراسة عرقلت حركتي كثيراً، وإن كانت جعلتني أحقق ذاتي في مكان آخر، لذا قلّت الفرص في مجال الدراما، أضف إلى ذلك أن هناك أعمالاً لم أجد نفسي فيها، وقد تكون ردة فعل بعض المنتجين، التي ذكرتَها أنت، تأتي ضمن الأسباب، لكنني في خاتمة المطاف أحقق حلمي بتكملة دراستي.

? لكن منذ ثلاث سنوات كان لديك 13 نصاً في موسم واحد، ماذا حدث؟

ـ في السابق كانت الأدوار تُكتب لمرحلة عمرية معينة، الآن الوضع مختلف بعض الشيء، فقد كنتُ أصغر سناً مني الآن، بل كنتُ أمثل جيل الشباب بكل ما تعنيه الكلمة، لأن الأدوار كانت كثيرة، أما الآن فأنا أمر في مرحلة عمرية لا تتوافر لها نصوص كثيرة جيدة، لكنني أتوقع أن الانتقال من مرحلة عمرية إلى أخرى يستغرق بعض الوقت.

? هل تأثرت بما يصفه البعض بطغيان عملية التأنيث على الدراما أخيراً؟

ـ أنا في كل الظروف أعمل - ولله الحمد - والمفروض ألا يغيب الفنان عن الجمهور حتى لا يترك فجوة.

? هل تتأثر إذا لم تُعرض لك أعمال درامية في رمضان؟

ـ أبداً، لأن الدراما لا تُشاهد كلها في رمضان، والدليل أن النجوم الكبار لا يشاهدون أعمالهم في رمضان، بل نحن نترك ذكرى في وجدان الجمهور خلال رمضان، لكن الجميع تقريباً يشاهدون كل الأعمال الدرامية بعد رمضان إذا ما وضع في الاعتبار أن الإعلانات والدعايات لا تترك فرصة جيدة للجمهور، فضلاً عن أن رمضان التسعينات غيره الآن، فقد كانت القنوات محدودة، ومن يظهر على الشاشة في الشهر الكريم كان يحظى بشهرة واسعة، أما الآن فمن السهل أن يشاهدك الجمهور بشكل أفضل بعيداً عن رمضان.

? ولماذا هذا الغياب عن المهرجانات والمسرح النوعي؟

ـ كانت لدي وجهة نظر في المسرح النوعي، إذ يحتاج العمل من هذا النوع إلى أشهر من التدريب، وفي حين تُنفق على الديكور والإضاءة وغيرها من التقنيات أموال كثيرة، غالباً ما يعمل الممثل من دون أجر، أو تُصرف له مكافأة رمزية محدودة جداً، الأمر الذي كان يُعد إجحافاً وجوراً على حقوق الفنان، لكن الوضع الآن صار أفضل، وقد عُرض عليّ عمل نوعي، لكن من سوء الحظ أنني كنتُ مشغولاً خارج الكويت في عمل فني.

?وماذا عن عودتك الآن في «البيدار» بمسرح الكبار؟

ـ تغيبت عن مسرح الكبار بسبب عدم وجود نص يستفزني، وأنا من الذين يعشقون مسرح الطفل، في مسرحية «البيدار» كُتب لي دور لم يكتب من قبل في المسرح، وأعتقد أنه لن يُكتب مرة ثانية، لأنه صعب جداً إذا ما وُضع في الاعتبار أن المسرحية تدور فكرتها حول مجموعة من الأسر الكويتية تعيش في الزمن الماضي، وتحتوي على باقة من القضايا المهمة حتى الدراما التلفزيونية لم تتطرق إليها، وعموماً الوقوف مع سعد الفرج تجربة مهمة وإضافة، وأنا أحتاج إلى أن أُوثق لي عملاً مع هذا الفنان القدير.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي