حوار / «لو لم أكن مهمة لما دحشوا اسمي عالطالع والنازل»

رولا شامية لـ «الراي»: كل «اللقلقة» لم تؤثر على علاقتي بالوسوف وعائلته

تصغير
تكبير
«ما بتفرق معي على شو ما ضووا»... وجلّ ما يهمني أن أكون مقتنعة بما أقوم به

اسألوا المخرجين والمنتجين في لبنان لماذا يستخفون بالممثل الكوميدي

في مصر وسورية قيمة الفنان محفوظة... بينما في لبنان لا أحد يسأل عنه

ليس بإمكان أي ممثل أن يكون كوميدياً... الكوميديا تولد مع الإنسان وهي لا تُعلّم ولا تُدرّس

سعيدة جداً بعملي في الإذاعة لأنه يجعلني في تواصل مباشر مع الناس
بعد التلفزيون والمسرح، تطلّ الممثلة الكوميدية اللبنانية رولا شامية إذاعياً عبر أثير محطة «أغاني أغاني» في تجربتها الأولى في هذا المجال، من خلال برنامج صباحي بعنوان «خمس نجوم».

شامية، التي تركت بصمة خاصة في التمثيل الكوميدي، لم تخفِ في حديثها إلى «الراي» سعادتها بالتجربة الإذاعية الجديدة التي تجعلها تتواصل بشكل مباشر مع الناس، كما لا تنفي أنها من الأشخاص المثيرين للجدل، كونها شخصية مشهورة ومحبوبة عند الناس ولذلك يهتمون بسماع أخبارها، معتبرة أن هذه الأخبار سواء كانت جيدة أو سيئة فإنها تصب في مصلحتها وتعني أنها لا تزال موجودة على الساحة وبقوة.


وعن سبب ابتعادها عن الدراما، تؤكد أنها تنتظر العمل المناسب والدور الذي يقنعها، لأنها لا تستطيع أن تؤدي دوراً لا تجد فيه نفسها، مشيرة الى أن هناك عدم اهتمام بالممثل اللبناني بشكل عام وليس بالممثل الذي يقدّم الكوميديا فقط.

ورفضت الكشف عن اسم الفنانة التي فبْركت لها الفيلم الإباحي، كما شددت على علاقتها الجيدة بالفنان جورج وسوف وعائلته، مشيرة إلى أنها قدمت واجب العزاء له، وتربطها علاقة جيدة بكل أفراد أسرته، وتحدثت عن قضايا أخرى في سياق الحوار الآتي:

• تطلين بالصوت من خلال برنامج إذاعي مباشر على الهواء، فماذا أضافت إليك هذه التجربة الجديدة؟

- أنا سعيدة جداً بعملي في الإذاعة، لأنه يجعلني في تواصل مباشر مع الناس.

• سبق أن قلتِ إن التمثيل الكوميدي يحجّم الممثل ولا يعطيه حقه. فهل لا زلت عند كلامك؟

- بل قلتُ إن مَن يظل مثلي على الهواء لمدة 23 عاماً، فإن التمثيل الكوميدي يحجمه، لأن الناس يعتادون عليه في إضحاكهم، ولذلك يخاف المنتجون والمخرجون والكتّاب من المخاطرة والتعامل معه في أعمالهم الدرامية، ولكن هذا الكلام لا ينطبق على ممثل مبتدئ أو ممثل عمل في الكوميديا لمدة عام واحد.

• كيف تفسرين الأسباب التي تقف وراء الاستخفاف بالممثل الكوميدي في لبنان، بدليل أنه لا ينال حقه كما هي الحال بالنسبة إلى الممثل السوري أو المصري، حيث يحرص القيّمون على الفن في سورية ومصر على إنتاج أعمال كوميدية لنجوم الكوميديا، لعرضها في رمضان؟

- لا أعرف كيف أجيب على هذا السؤال الذي يجب أن يُوجه إلى المخرجين والمنتجين في لبنان، لمعرفة رأيهم فيه والسبب الذي يقف وراء استخفافهم بالممثل الكوميدي.

• وأنتِ كيف تفسرين هذا الأمر؟

- لا أفكر في هذا الموضوع، ولذلك لا يمكنني الإجابة عليه، لأن وضعي يختلف عن أوضاع سائر الكوميديين في لبنان. أنا أطلّ على الناس من خلال برنامج أسبوعي، كما أننا قدمنا «السيت كوم» في رمضان. نحن صنعنا قيمتنا بأنفسنا.

• في الدول العربية، وعلى عكس ما يحصل في لبنان، نلاحظ أنهم يحرصون على التعامل مع نجوم الكوميديا، وعرض مسلسلاتهم في رمضان. كيف ترين الأمر؟

- في مصر وسورية قيمة الفنان محفوظة سواء قدم الكوميديا أم التراجيديا، بينما في لبنان لا أحد يسأل عن الفنان، بدليل رحيل كبار الممثلين من دون أن يسأل عنهم أحد مع أنهم كانوا عمالقة في التمثيل.

• عدد الممثلات الكوميديات في لبنان قليل جداً، فكيف تفسرين تفادي الممثلات اللبنانيات الاقتراب من خانة الكوميديا؟

- لأنه ليس بإمكان أي ممثل أن يكون كوميدياً. الكوميديا تنبع من الداخل وتولد مع الانسان، وهي لا تُعلّم ولا تُدرس، ولا أعتقد أن مَن يملك روح الكوميديا يخاف من الاقتراب من الأعمال الكوميدية.

• عندما سئلت عن الذي يحول دون مشاركتك في الأعمال الدرامية، أعطيتِ جوابين متناقضين، وكان جوابك الأول لعدم توافر الوقت الكافي لديك، بينما أشرت في الجواب الثاني إلى أن المحسوبيات تتحكم بالدراما اللبنانية بدليل أننا نرى الممثلات أنفسهن مع الكتاب أنفسهم دائماً؟

- كلا لم أعط جوابين متنافضين. عندما قلت إنني لا أملك الوقت الكافي، كان الوضع كذلك فعلاً، وعندما عدتُ وسئلت مرة أخرى عن الموضوع نفسه أجبت بأن هناك «كليكات» عند المنتجين، بدليل أنهم يتعاملون مع الوجوه نفسها في مسلسلاتهم، ولذلك نحن نشاهد نفس الأشخاص على الشاشة.

• وما جوابك إذا سألتك اليوم عن سبب ابتعادك عن الدراما؟

- ببساطة لأنني أنتظر العمل المناسب. أنا أريد عملاً «متل الخلق والعالم».

• ألا ترين أن كلامك مستغرب، خصوصاً أن الدراما اللبنانية مزدهرة في هذه الأيام؟

- أريد عملاً أقتنع أنا به، لأنني لا يمكن أن أقبل بأيّ دور. ليس مهماً أن يكون العمل رائعاً، بل يهمّني دوري فيه.

• وهل هذا يعني أنك تتلقين عروضاً درامية ولكنك ترفضينها؟

- لا شك أن العروض متوافرة، ولكنني أعتذر عنها إما بسبب ضيق الوقت واضطرارنا للسفر لعرض المسرحية خارج لبنان، وإما لعدم إعجابي بالمواضيع التي تطرحها الأعمال التي تُعرض عليّ.

• وهل الأدوار التي تُعرض عليك، ثانوية وهامشية؟

- ليس بالضرورة. لكن هناك أدواراً تُعرض عليّ ولكنها «لا تركب على رأسي». قد تكون أدواراً جيدة، ولكنني أشعر بأنني لا أحقق نفسي من خلالها. عندما أشعر بأنني غير سعيدة وغير مقتنعة بالدور، لا يمكن أن ألعبه. لا يهمني تقديم دور لمجرد التواجد.

• جددتِ أغنيات فريال كريم. فهل تفكرين بتجديد أغنيات لسواها من الفنانين أو الفنانات؟

- طبعاً.

• ومن هم الفنانون الذين تفكرين بتجديد أغنياتهم؟

- لم أفكر في أسماء معينة، ولكن الفكرة واردة جداً. أنا أفكر بتجديد أغنيات لفنانين قدّموا المونولوج خلال مسيرتهم الفنية.

• بصراحة، هل تعتبرين نفسك من الأسماء المثيرة للجدل؟

- الإنسان المحبوب والمعروف يظل محط أنظار الناس واهتمامهم، وهم لا يتوقفون عن الإتيان على سيرته والتحدث عنه. عندما يكفّ الناس عن التحدث عن شخص معين، فإنه لا يعود معروفاً ويكون الجمهور غير مهتمّ لسماع أخباره. وسواء كانت تلك الأخبار جيدة أو سيئة، فإن الأمر يصب في مصلحته، لأنه يعني أنه لا يزال موجوداً على الساحة وبقوة.

• وعندما يقال إن رولا شامية أثارت الجدل بسبب ارتدائها لشورت قصير، فهل ترين في هذا الكلام إضافة إليك، أم مجرد إضاءة على موضوع سخيف، لا يجوز التوقف عنده؟

- «ما بتفرق معي على شو ما ضووا»، وجلّ ما يهمني أن أكون مقتنعة بكل شيء أقوم به. سواء أتوا على سيرتي بالسلبي أو الإيجابي، فهذا يعني أنني مثيرة للإهتمام.

• قبل مدة، أشرتِ إلى أن هناك فنانة معينة تقف وراء تركيب الفيلم الإباحي الخاص بك. فهل يمكن أن نعرف اسمها؟

- أبداً. لا يمكنني أن أذكر اسمها.

• وهل هي فنانة لبنانية وهل تقدّمتِ بشكوى ضدها؟

- نعم. ولكنني لا أريد أن أفتح هذا الموضوع وأن أتحدث فيه مرة أخرى.

• بالرغم من أنك غير متزوجة، ولكننا نلاحظ دائماً أن اسمك يُزجّ دائماً في المواضيع التي تتناول الزيجات المثيرة للجدل بسبب فارق العمر، بالإشارة إلى ارتباطك السابق بوديع جورج وسوف. فهل يزعجك هذا الأمر؟

- عندما يُزج اسم أي شخص، بشكل سلبي أو إيجابي، في مواضيع معينة، فإن هذا الأمر يؤكد أنه شخص مهمّ. لو لم أكن فنانة مهمة لما كانوا «دحشوا اسمي على الطالع وعلى النازل».

• هل تقدمتِ بواجب العزاء للفنان جورج وسوف برحيل والده؟

- طبعاَ.

• وهل فعلت ذلك أيضاً مع ابنه وديع؟

- أكيد. أنا لا أزال أتواصل مع العائلة كلها ولم تتوقف علاقتي بهم أبداً. وكل «اللقلقة» التي حصلت لم تؤثر على علاقتي بهم على الإطلاق.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي