الكويت مع الحق الفلسطيني وضد الاعتراف بالكيان الإسرائيلي

«خليجيون من أجل فلسطين»: لنبق القضية حاضرة ... عربياً

تصغير
تكبير
القطري: إحياء فكرة رفض التطبيع التجاري مع الكيان الصهيوني

الموسوي: مواقف الكويت وسمو الأمير تجاه القضية الفلسطينية معروفة

غريب: ضرورة توثيق الانتهاكات الإسرائيلية وتعريف العالم بها

بلعاوي: القانون الدولي شبه مغيب تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات
أوصى تجمع «خليجيون من أجل فلسطين» بعقد ملتقيات توعوية في دول الخليج للتعريف في القضية الفلسطينية، والتشديد على ضرورة تفعيل مكاتب مقاطعة الكيان الصهيوني في دول مجلس التعاون الخليجي، وتنظيم مؤتمر شعبي خليجي كبير سنوي، لإبقاء القضية حاضرة في الحياة السياسية العربية، في ضوء التغييب التام للقانون الانساني الدولي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات.

وعقد التجمع أولى فعالياته في الكويت، تحت مسمى ورشة عمل حقوق الانسان الفلسطيني، ناقش خلالها المجتمعون ثلاث أوراق عمل، الأولى «القدس في عيون شبابية» قدمها من البحرين رضي القطري، والثانية «سؤال الهوية وخارطة المنفى» من المملكة العربية السعودية هادي رسول، والثالثة «الشيخ صباح الأحمد وموقفه من القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي» من الكويت قدمها عبدالله الموسوي.


في البداية، أكد القطري ان البحرينيين كانوا سباقين في التضامن مع القضية الفلسطينية علميا وعمليا، عبر اصدارهم البيانات الرسمية وردات الفعل الشعبية منذ بداية القضية في عام 1948، وطالب بضرورة «الاعتراف بالتقصير أمام القضية المركزية، التي نجح الكيان الصهيوني في تشتيت الشعوب العربية عبر إشغالهم في الصراعات المذهبية وفتح نار الطائفية».

مشدداً على تعزيز القضية الفلسطينية و«استحضارها في المناهج التربوية والتعليمية، بالاضافة لتكثيف الحملات الاعلامية الشعبية المذكرة بالقضية الفلسطينية، كما أوصى بإحياء فكرة رفض التطبيع التجاري مع الكيان الصهيوني المقاطعة».

وفي الورقة الثانية، التي قدمها هادي رسول من السعودية تحدث عن «تعلق وجودي وسيرة عذاب ما بين الفلسطينيين والغجر»، مستحضرا النكبة كـ«علامة فارقة سوداء في تاريخنا السياسي والانساني المعاصر والتي أدت لتهجير الشعب الفلسطيني».

أما الورقة الأخيرة والتي قدمها الموسوي، فقد تحدثت عن مواقف الكويت وسمو الأمير التاريخية المعروفة تجاه القضية الفلسطينية، واحتضان الكويت للفصائل الفلسطينية، ودور الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.

وفي المداخلات والتعقيبات على أوراق العمل، شدد القس عمانويل غريب على ضرورة توثيق الانتهاكات الاسرائيلية، وتعريف العالم بها وتقديمها لمحكمة العدل الدول، لتتم معاقبة الاسرائيليين على جرائمهم البشعة في حق الشعب الفلسطيني.

وذكر النائب السابق وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الخليج عبدالمحسن جمال، ان «القضية الفلسطينية ستبقى في الذاكرة ولن تمحى»، مؤكدا ان «الكويت دائما تقف مع الحق الفلسطيني والقرار السياسي الفلسطيني وضد الاعتراف بالكيان الاسرائيلي».

وأضاف ان «فلسطين أصبحت ترمومتر الوضع العربي»، متمنيا من الاخوة الفلسطينيين «الابتعاد عن الصراعات العربية، حيث ان القضية الفلسطينية هي نقطة توحيد الشعوب العربية».

من جهته، قال القنصل الفلسطيني فراس بلعاوي ان «القضية الفلسطينية أصبحت بعيدة كل البعد عن المركزية، بسبب ما تمر به الأمة العربية من وضع صعب»، لافتا إلى ان «القانون الانساني الدولي شبه مغيب تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات وحصار، منذ النكبة وحتى اليوم».

وفي نهاية الورشة خرج المجتمعون بجملة توصيات، منها التأكيد على ان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية. وإدانة كافة أشكال الإرهاب الذي يمارسه الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني المظلوم، ودعوة الشعوب الخليجية لمساندة ودعم نضال الشعب الفلسطيني، من خلال تقديم الدعم المادي والعيني والمعنوي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي