عمرو عبدالفتاح... عُد إلى رشدك
عمرو عبدالفتاح... مُطالب بالانصات إلى صوت العقل
عمرو عبدالفتاح... لا أحد يعرف هذا الاسم أو سمع عنه من قبل، إلا عندما قدمه فريق خيطان في «دوري فيفا» لكرة القدم في الموسم المنتهي، بعد أن رعاه منذ الصغر وصقل موهبته، حتى أصبح نجماً فرض اسمه بقوة، وسجل هدفاً رائعاً في مرمى العربي، على الطريقة الأوروبية.
عمرو عبدالفتاح... من دون أي مقدمات أو إنذار مسبق، أعلن العصيان في منتصف مرحلة الإياب، على النادي الذي قدمه للجمهور، عندما دخل أسوار النادي طفلاً يحاول الصعود على سلالم النجاح الكروي، ووجد شتى أنواع الرعاية التربوية والفنية والصحية والتعليمية.
بعد كل ذلك، يخرج عمرو من دون أي احراج عبر وسائل الإعلام، لكي ينكر وفاء النادي اليه، ووصل به الأمر الى التطاول على كل من وقف معه وسانده خلال مشواره، منذ أن بدأ مع البراعم حتى الفريق الأول، واصفاً مسؤولي النادي بـ «المزورين» الذين خدعوه وسلبوه حقوقه الكروية، وحان الوقت لمعاقبتهم عبر التمرد واللجوء الى درب المحاكم.
عمرو عبدالفتاح... لا أحد يختلف على موهبته الكروية التي برزت خلال الموسم المنصرم، ورشحه المقربون منه للاحتراف في أوروبا، ولكن مشكلته الأساسية أنه استمع الى صوت الأحلام والأوهام، متجاهلاً صوت الواقع في كيفية الانتقال من خيطان الى العالم الذي يبحث عنه.
بكل تأكيد، استمع عمرو الى «كلام الليل» في مقاهي خيطان، عندما خدعوه وقالوا له: «أنت مفيش زيك اثنين، وحرام تلعب في خيطان، أنت مكانك في الأهلي أو الزمالك، وهناك حتكون نجم النجوم، والكل حيجري وراك، ويتمنى توقع معاه».
حكايات وروايات لاتنتهي في تلك المقاهي، انصت اليها هذا «الموهوب الصغير»، حتى صدق نفسه أنه ممكن يلعب في برشلونة بطل إسبانيا، شرط أن يخرج من بوابة خيطان، ومن هنا بدأت حالة العصيان والتمرد، وفرض الشروط التعجيزية على النادي.
ولكن في النهاية، لم ولن يعثر عمرو على طريق الخروج من خيطان، إلا عبر مجلس الإدارة الذي يحتفظ بكافة الحقوق الكروية، من خلال أوراق معتمدة بشكل رسمي، وقع عليها برضاه، وملزم في تنفيذها حتى النهاية، أو يتم الاتفاق وديا بين الطرفين على الانتقال، وهو ما لم يتبعه اللاعب الذي دخل في نفق مظلم، لن يرى فيه نور النجاح.
عمرو هو الخاسر الوحيد لموهبته، خيطان لن يفرط بلاعب رعاه منذ الصغر، حتى اشتد عوده، وأصبح نجما لايشق له غبار، وبالتالي لايوجد أمامه حل سوى العودة والاعتذار، وسلوك الطرق الشرعية، للدخول في عالم الاحتراف الذي يحلم به.
وعلى عمرو أن يتذكر جيداً، في حال أراد الانتقال الى أحد الأندية المصرية، ما حدث لمواطنه سمير عبدالرؤوف لاعب العربي السابق، الذي أراد التجربة في الزمالك، وصدم بواقع وأجواء غير صحية داخل الفريق، وبالرغم من موهبته، قرر انهاء تلك التجربة.
وكذلك الحال بالنسبة الى «الموهوب» القطري من أصل مصري حسين ياسر لاعب السد و«العنابي»، الذي لعب لفترة قصيرة مع «الأبيض»، ولكن لم تشفع له أيضاً الظروف المحيطة في الاستمرار. والأمر لايتعلق في الزمالك فحسب، بل في طبيعة المنافسة بين اللاعبين المحترفين، وخاصة في الكرة المصرية، حيث يرفض المحليون التنازل عن مواقعهم بسهولة وتسليمها الى القادمين من الخارج.
عمرو عبدالفتاح... مازال الباب مفتوحا أمامه للعودة مجدداً الى خيطان، وإنهاء حالة العصيان، التي لن يجني منها سوى الضياع واهدار الوقت، هو في أمسّ الحاجة اليه لمواصلة التألق، والتقدم خطوات نحو مستقبل مشرق وواعد.
عمرو عبدالفتاح... من دون أي مقدمات أو إنذار مسبق، أعلن العصيان في منتصف مرحلة الإياب، على النادي الذي قدمه للجمهور، عندما دخل أسوار النادي طفلاً يحاول الصعود على سلالم النجاح الكروي، ووجد شتى أنواع الرعاية التربوية والفنية والصحية والتعليمية.
بعد كل ذلك، يخرج عمرو من دون أي احراج عبر وسائل الإعلام، لكي ينكر وفاء النادي اليه، ووصل به الأمر الى التطاول على كل من وقف معه وسانده خلال مشواره، منذ أن بدأ مع البراعم حتى الفريق الأول، واصفاً مسؤولي النادي بـ «المزورين» الذين خدعوه وسلبوه حقوقه الكروية، وحان الوقت لمعاقبتهم عبر التمرد واللجوء الى درب المحاكم.
عمرو عبدالفتاح... لا أحد يختلف على موهبته الكروية التي برزت خلال الموسم المنصرم، ورشحه المقربون منه للاحتراف في أوروبا، ولكن مشكلته الأساسية أنه استمع الى صوت الأحلام والأوهام، متجاهلاً صوت الواقع في كيفية الانتقال من خيطان الى العالم الذي يبحث عنه.
بكل تأكيد، استمع عمرو الى «كلام الليل» في مقاهي خيطان، عندما خدعوه وقالوا له: «أنت مفيش زيك اثنين، وحرام تلعب في خيطان، أنت مكانك في الأهلي أو الزمالك، وهناك حتكون نجم النجوم، والكل حيجري وراك، ويتمنى توقع معاه».
حكايات وروايات لاتنتهي في تلك المقاهي، انصت اليها هذا «الموهوب الصغير»، حتى صدق نفسه أنه ممكن يلعب في برشلونة بطل إسبانيا، شرط أن يخرج من بوابة خيطان، ومن هنا بدأت حالة العصيان والتمرد، وفرض الشروط التعجيزية على النادي.
ولكن في النهاية، لم ولن يعثر عمرو على طريق الخروج من خيطان، إلا عبر مجلس الإدارة الذي يحتفظ بكافة الحقوق الكروية، من خلال أوراق معتمدة بشكل رسمي، وقع عليها برضاه، وملزم في تنفيذها حتى النهاية، أو يتم الاتفاق وديا بين الطرفين على الانتقال، وهو ما لم يتبعه اللاعب الذي دخل في نفق مظلم، لن يرى فيه نور النجاح.
عمرو هو الخاسر الوحيد لموهبته، خيطان لن يفرط بلاعب رعاه منذ الصغر، حتى اشتد عوده، وأصبح نجما لايشق له غبار، وبالتالي لايوجد أمامه حل سوى العودة والاعتذار، وسلوك الطرق الشرعية، للدخول في عالم الاحتراف الذي يحلم به.
وعلى عمرو أن يتذكر جيداً، في حال أراد الانتقال الى أحد الأندية المصرية، ما حدث لمواطنه سمير عبدالرؤوف لاعب العربي السابق، الذي أراد التجربة في الزمالك، وصدم بواقع وأجواء غير صحية داخل الفريق، وبالرغم من موهبته، قرر انهاء تلك التجربة.
وكذلك الحال بالنسبة الى «الموهوب» القطري من أصل مصري حسين ياسر لاعب السد و«العنابي»، الذي لعب لفترة قصيرة مع «الأبيض»، ولكن لم تشفع له أيضاً الظروف المحيطة في الاستمرار. والأمر لايتعلق في الزمالك فحسب، بل في طبيعة المنافسة بين اللاعبين المحترفين، وخاصة في الكرة المصرية، حيث يرفض المحليون التنازل عن مواقعهم بسهولة وتسليمها الى القادمين من الخارج.
عمرو عبدالفتاح... مازال الباب مفتوحا أمامه للعودة مجدداً الى خيطان، وإنهاء حالة العصيان، التي لن يجني منها سوى الضياع واهدار الوقت، هو في أمسّ الحاجة اليه لمواصلة التألق، والتقدم خطوات نحو مستقبل مشرق وواعد.