استذكر دعم حكام الكويت للبنان في أصعب ظروفه السياسية والاقتصادية

جنبلاط من الكويت : «حزب الله» جزء من النسيج اللبناني ولا أوافق على تسميته إرهابياً

تصغير
تكبير
«حزب الله» جزء من النسيج اللبناني ولا أوافق على تسميته إرهابياً

كفانا عنصرية تجاه اللاجئ السوري... ولا خطة لتوطينه في لبنان

سمو الأمير دعانا إلى التحلي بالصبر... فلدى سموه خبرة كبيرة جدا

ما قامت به السعودية مرحلة دفاعية استباقية... وحل الأزمة اليمنية سياسي
أعرب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط عن أمله في «عودة الكويتيين إلى لبنان»، داعيا أبناء الجالية اللبنانية في الكويت إلى «احترام قوانين الكويت التي احتضنت وتحتضن أعدادا كبيرة منهم منذ عقود»، معلنا معارضته لتسمية «حزب الله» اللبناني بالمنظومة الإرهابية.

واستذكر جنبلاط خلال لقائه أبناء الجالية أول من امس في مقر السفارة اللبنانية مواقف العرب والكويت خاصة مع لبنان في كل محنه وأوج صعابه التي سببتها الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة وآخرها في العام 2006، واصفا الكويت بـ«بلاد الخير والوفاء والكرم، بلاد تجربتها كتجربة لبنان في الديموقراطية والحريات»، لافتا الى أنها «حضنت عشرات الالاف من اللبنانيين، كما ان حكام الكويت دعموا لبنان في اصعب ظروفه السياسة والاقتصادية».


وأشار إلى «دور سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد عندما كان وزيرا للخارجية وكذلك دور وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل اللذين قاما بجولات في محاولات عديدة لاخراج لبنان من أتون الحرب الاهلية، والتي كللت بإنهاء الحرب وتوقيع اتفاق الطائف».

واستغرب جنبلاط «اصرار الحكومة اللبنانية على دعم التجارة والصناعة عن طريق الانضمام الى منظمة التجارة العالمية، في وقت يجب فيه الاهتمام بدعم الصناعة والزراعة في لبنان أولا قبل البدء بإقامة علاقات متوازنة ومتساوية مع الدول».

وعن مستقبل المنطقة وما يجري في سوريا، قال جنبلاط «ليس هناك حل عادل بحق الشعب السوري طالما هناك تدخل من قبل محور دولي في معادلات الشعب السوري»، لافتا الى ان «ما يجري في جنيف مخالف لحق الشعب السوري في الحرية والعيش الكريم، والدول الكبرى لم تتفق حتى الان للوصول الى تحقيق طموحات هذا الشعب للخلاص من هذا النظام، والازمة ستكون طويلة».

وعن اللاجئين السوريين في لبنان، قال جنبلاط «كفانا عنصرية تجاه اللاجىء السوري، فهو لن يبقى في لبنان عندما تهدأ الاوضاع في سوريا، خاصة ان لا ملجأ للسوريين الا لبنان والاردن وتركيا»، نافيا ان يكون هناك خطة توطين للاجئين السوريين في لبنان.

وعن زيارته للمرة الثانية الى الكويت في اقل من 3 اشهر ومقابلته لسمو الامير، قال «قبل السياسة لدي علاقة شخصية وصداقة مع صاحب السمو امير البلاد وهذا اهم بكثير، الزيارة الماضية زرت الكويت زيارة خاطفة بناء على دعوة سموه، وزيارة اليوم لدعم مركز العناية بمرضى السرطان الاطفال سانت جود ومركزه في لبنان الذي يعالج تقريبا اكثر من 300 طفل لبناني وسوري وفلسطيني»، مبينا ان «سانت جود منظمة عالمية ميزانيتها السنوية مليار دولار وفي لبنان تبلغ ميزانية المؤسسة نحو 15 مليون دولار، وتم تنظيم حفل في الكويت لدعم هذه المؤسسة والراعي الاول هو سمو الامير».

وعن نصائح سمو الامير لحلحلة الازمة في لبنان، قال «ان حكام الكويت وصاحب السمو امير البلاد والشعب الكويتي لديهم حرص تاريخي على استقرار لبنان، لكن هناك ظروف اصعب من ان نتخطاها في الوقت الحاضر، وعلينا الان نحن في لبنان ان نتوصل الى الحد الادنى من الوحدة كي نتوصل الى الحفاظ على تنوعنا والوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية»، مؤكدا ان زيارته الى الكويت «مهمة انسانية من اجل مركز سانت جود، وقد دعانا سمو الامير الى التحلي بالصبر فلدى سموه خبرة كبيرة جدا».

وفي شأن استضافة الكويت للمشاورات اليمنية، قال «مجرد استضافة الكويت لهذه المشاورات مؤشر ايجابي، فالسعودية كانت تقوم بمرحلة دفاعية استباقية، وحل الازمة اليمنية هو حل سياسي».

وفي ما يخص تصنيف حزب الله بالمنظمة الارهابية، قال «لا اوافق على تسمية حزب الله بانه منظمة ارهابية، ففي النهاية حزب الله جزء من النسيج اللبناني، لهم حليف وهو ايران، لكن اتمنى من خلال الحوار اليمني في الكويت الذي يعتبر بطريقة ما حوارا عربيا-ايرانيا، ان نصل لاحقا الى تنقية العلاقات الايرانية-العربية وان نطرح حلولا للتدخل الايراني في بعض المناطق العربية وان تقوم العلاقات على اسس الاحترام المتبادل بين ايران والدول العربية».

بدوره، اكد السفير اللبناني لدى الكويت ماهر خير ان «لبنان لن تهزه رياح المتغيرات، من خلال تماسك الشعب اللبناني ومحبة بعضه لبعض وللبنان»، مرحبا بزيارة وليد جنبلاط واصفا اياه بـ«صمام أمان الاستقرار الوطني في زمن التحديات».

بدوره رحب معتمد مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في الكويت الشيخ نسيب قانصو بزيارة وليد جنبلاط الى الكويت «الحبيبه والمعطاءة»، معربا عن شكره لجنبلاط «على ما فعله من اجل الحفاظ على مصلحة وسلامة المغتربين، والشكر الكبير لصاحب السمو امير البلاد فارس المصالحات العربية وامير الانسانية بوجهها الحضاري المشرف».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي