تختصرها معارك جزين وصيدا والمنازلات بوجه «حزب الله»
الانتخابات البلدية في الجنوب اليوم ... صراع أحجام ومحاولات تحجيم
نصر الله دعا «حتى الجرحى على الكراسي المتحرّكة»
إلى التصويت
إلى التصويت
تخضع الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتيْ الجنوب والنبطية اليوم لمعاينةٍ دقيقة، نظراً الى ما سيترتّب على نتائجها من خلاصات ذات صلة إما بالانتخابات الرئاسية التي ما زالت تدور في «حلقة الفراغ» منذ 25 مايو 2014 وإما بالانتخابات النيابية التي أُخرجت من أجندة الـ 2017 لاستخدامها من ضمن «عُدّة» المعركة الرئاسية التي باتت عنواناً للصراع على التوازنات الطائفية والمذهبية في لبنان.
ويتوجّه اليوم الى صناديق الاقتراع في الجنوب والنبطية نحو 852 ألف ناخب لاختيار 3318 عضواً في 263 بلدية و702 مختاراً، في حين يشهد قضاء جزّين استحقاقاً موازياً هو الانتخابات النيابية الفرعية لملء المقعد الذي شغر بوفاة النائب الراحل ميشال الحلو (قبل عامين).
وتتّجه الأنظار في انتخابات اليوم الى 3 قوى رئيسية تخوض «معارك أحجام» تعوّل عليها إما لمحو انطباعات بانتصارات بطعم الهزائم حققتها في الجولتي السابقتين وإما لتثبيت وقائع أفرزتها الصناديق في كل من بيروت والبقاع وجبل لبنان. وهذه القوى هي:
* زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري الذي تُعتبر «منازلة» صيدا البلدية مناسبة لتصحيح مسار الانتخابات في بيروت التي خرج منها بفوز غير مقْنع جعله بحاجة الى رفْد زعامته بانتصار يعيد اليها الوهج من واحدة من «القلاع» الثلاث التي ترتكز عليها الزعامة السنية، الى جانب كل من العاصمة وطرابلس.
ومن هنا، سيشّكل رفْع نسبة الاقتراع معركة في ذاتها لأن ذلك سيمنح تقدماً تلقائياً للائحة التي يدعمها الحريري (ومعه عمّته نائبة صيدا بهية الحريري والرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة و«الجماعة الاسلامية») برئاسة رئيس البلدية الحالي محمد السعودي، بوجه اللائحة التي يؤيدها «التنظيم الشعبي الناصري» والتي يتوقع ان يصوّت لها جمهور 8 آذار والكتلة الشيعية الداعمة لـ «حزب الله»، وايضاً اللائحة الثالثة برئاسة القيادي السابق في «الجماعة الإسلامية» علي الشيخ عمار التي تُعتبر «ملاذاً» لبقايا المتعاطفين مع الشيخ الموقوف أحمد الأسير، الذي خاض صيف 2013 معارك عبرا مع الجيش اللبناني وكان يشكل عنوان مواجهة على الأرض مع «سرايا المقاومة» (تابعة لحزب الله).
وبقدر ما تشخص الأنظار على ما سيحققه الحريري في مسقط عائلته التي تُعتبر عاصمة الجنوب وبوابته، فإن «حبْس الأنفاس» الأمني يسود نظراً الى العامل المقلق الذي يشكله مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الذي شهد امس العثور على قنبلة في الشارع التحتاني للمخيم تبيّن بعد الكشف عليها انها عبارة عن قنبلة صوتية محشوة بالـ tnt فتمّ تفكيكها ونقلها.
* زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون الذي تختصر المعركة المزدوجة في جزين، النيابية والبلدية، عنوان «مبارزاته» الانتخابية في الجنوب ذات الدلالات السياسية.
ومعلوم ان الانتخابات الفرعية النيابية ستشهد مواجهة بين مرشح عون أمل ابو زيد، المدعوم من «القوات اللبنانية»، وبين المرشحين العميد المتقاعد صلاح جبران، ابرهيم عازار نجل النائب السابق سمير عازار، وباتريك رزق الله المرشّح المستقلّ والناشط السابق المفصول عن «التيّار الحر».
واذا كان انخراط عون و«القوات اللبنانية» في المعركة النيابية جنباً الى جنب سيشكل مناسبة لتعويم تحالفهما (بدأ مع ترشيح الدكتور سمير جعجع لعون لرئاسة الجمهورية) بعد «الاهتزاز» الذي أصابه نتيجة الانتخابات البلدية في جونية حيث وقفت «القوات» بوجه لائحة عون التي فازت بفارق عشرات الأصوات ما جعل زعيم «التيار الحر» يخرج من «عاصمة الموارنة» بـ «ندوب سياسية»، فإن الأنظار تشخص بالدرجة نفسها على سلوك الكتلة المؤيدة للرئيس نبيه بري وشريكه في الثنائية الشيعية «حزب الله»، رغم الكلام عن ان الأوّل ترك الحرية لناخبيه الذين يميلون تقليدياً الى عازار، فيما سيمتحن «الجنرال» موقف الحزب في أعقاب «النقزة» التي أثارها تموْضعه في انتخابات زحلة البلدية حيث تعاطى مع عون على انه «متساوٍ» مع حلفائه الآخرين الذين تَواجه معهم زعيم «التيار الحر» اي السيدة ميريام سكاف والنائب نقولا فتوش.
* «حزب الله» الذي يخوض سلسلة معارك في بلدات عدة، بعضها يتخذ طابع التنافس داخل «البيت الواحد»، فيما غالبيتها تدور مع لوائح مدعومة من العائلات وقوى يسارية أبرزها الحزب الشيوعي، وسط مفارقة استوقفت دوائر سياسية وتتمثل في حرص «حزب الله» هذه المرة على ترشيح أعضاء منتسبين اليه، وهو ما عزته هذه الدوائر الى ان حضور الحزب مباشرة داخل البلديات قد يشكّل مظلّة حماية إضافية له في مواجهة العقوبات الاميركية المتمدّدة.
ورغم وجود عشرات البلدات التي ستشهد معارك ضدّ لوائح «حزب الله» وحركة «أمل» الائتلافية، فإن الأنظار تتجه خصوصاً الى بلدة البازورية وهي مسقط الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حيث ستكون المواجهة مع لائحة من مستقلين و«احزاب وطنية».
وكان بارزاً عشية الاستحقاق تحفيز نصرالله مناصريه من خلال الكلمة التي ألقاها في ذكرى أسبوع مقتل القائد العسكري في الحزب مصطفى بدر الدين أمس، اذ دعاهم الى الاقتراع بكثافة في الجنوب و«حتى الجرحى فليذهبوا بكراسيهم المتحركة أمام العالم وأمام الكاميرات ليصوتوا لأن هناك حملة شعواء علينا والفريق الآخر يعتبر ان التصويت هو على الرؤية السياسية وعلى جمهورنا الا يعطي الأعداء مجالاً للتحليل».
ويتوجّه اليوم الى صناديق الاقتراع في الجنوب والنبطية نحو 852 ألف ناخب لاختيار 3318 عضواً في 263 بلدية و702 مختاراً، في حين يشهد قضاء جزّين استحقاقاً موازياً هو الانتخابات النيابية الفرعية لملء المقعد الذي شغر بوفاة النائب الراحل ميشال الحلو (قبل عامين).
وتتّجه الأنظار في انتخابات اليوم الى 3 قوى رئيسية تخوض «معارك أحجام» تعوّل عليها إما لمحو انطباعات بانتصارات بطعم الهزائم حققتها في الجولتي السابقتين وإما لتثبيت وقائع أفرزتها الصناديق في كل من بيروت والبقاع وجبل لبنان. وهذه القوى هي:
* زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري الذي تُعتبر «منازلة» صيدا البلدية مناسبة لتصحيح مسار الانتخابات في بيروت التي خرج منها بفوز غير مقْنع جعله بحاجة الى رفْد زعامته بانتصار يعيد اليها الوهج من واحدة من «القلاع» الثلاث التي ترتكز عليها الزعامة السنية، الى جانب كل من العاصمة وطرابلس.
ومن هنا، سيشّكل رفْع نسبة الاقتراع معركة في ذاتها لأن ذلك سيمنح تقدماً تلقائياً للائحة التي يدعمها الحريري (ومعه عمّته نائبة صيدا بهية الحريري والرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة و«الجماعة الاسلامية») برئاسة رئيس البلدية الحالي محمد السعودي، بوجه اللائحة التي يؤيدها «التنظيم الشعبي الناصري» والتي يتوقع ان يصوّت لها جمهور 8 آذار والكتلة الشيعية الداعمة لـ «حزب الله»، وايضاً اللائحة الثالثة برئاسة القيادي السابق في «الجماعة الإسلامية» علي الشيخ عمار التي تُعتبر «ملاذاً» لبقايا المتعاطفين مع الشيخ الموقوف أحمد الأسير، الذي خاض صيف 2013 معارك عبرا مع الجيش اللبناني وكان يشكل عنوان مواجهة على الأرض مع «سرايا المقاومة» (تابعة لحزب الله).
وبقدر ما تشخص الأنظار على ما سيحققه الحريري في مسقط عائلته التي تُعتبر عاصمة الجنوب وبوابته، فإن «حبْس الأنفاس» الأمني يسود نظراً الى العامل المقلق الذي يشكله مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الذي شهد امس العثور على قنبلة في الشارع التحتاني للمخيم تبيّن بعد الكشف عليها انها عبارة عن قنبلة صوتية محشوة بالـ tnt فتمّ تفكيكها ونقلها.
* زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون الذي تختصر المعركة المزدوجة في جزين، النيابية والبلدية، عنوان «مبارزاته» الانتخابية في الجنوب ذات الدلالات السياسية.
ومعلوم ان الانتخابات الفرعية النيابية ستشهد مواجهة بين مرشح عون أمل ابو زيد، المدعوم من «القوات اللبنانية»، وبين المرشحين العميد المتقاعد صلاح جبران، ابرهيم عازار نجل النائب السابق سمير عازار، وباتريك رزق الله المرشّح المستقلّ والناشط السابق المفصول عن «التيّار الحر».
واذا كان انخراط عون و«القوات اللبنانية» في المعركة النيابية جنباً الى جنب سيشكل مناسبة لتعويم تحالفهما (بدأ مع ترشيح الدكتور سمير جعجع لعون لرئاسة الجمهورية) بعد «الاهتزاز» الذي أصابه نتيجة الانتخابات البلدية في جونية حيث وقفت «القوات» بوجه لائحة عون التي فازت بفارق عشرات الأصوات ما جعل زعيم «التيار الحر» يخرج من «عاصمة الموارنة» بـ «ندوب سياسية»، فإن الأنظار تشخص بالدرجة نفسها على سلوك الكتلة المؤيدة للرئيس نبيه بري وشريكه في الثنائية الشيعية «حزب الله»، رغم الكلام عن ان الأوّل ترك الحرية لناخبيه الذين يميلون تقليدياً الى عازار، فيما سيمتحن «الجنرال» موقف الحزب في أعقاب «النقزة» التي أثارها تموْضعه في انتخابات زحلة البلدية حيث تعاطى مع عون على انه «متساوٍ» مع حلفائه الآخرين الذين تَواجه معهم زعيم «التيار الحر» اي السيدة ميريام سكاف والنائب نقولا فتوش.
* «حزب الله» الذي يخوض سلسلة معارك في بلدات عدة، بعضها يتخذ طابع التنافس داخل «البيت الواحد»، فيما غالبيتها تدور مع لوائح مدعومة من العائلات وقوى يسارية أبرزها الحزب الشيوعي، وسط مفارقة استوقفت دوائر سياسية وتتمثل في حرص «حزب الله» هذه المرة على ترشيح أعضاء منتسبين اليه، وهو ما عزته هذه الدوائر الى ان حضور الحزب مباشرة داخل البلديات قد يشكّل مظلّة حماية إضافية له في مواجهة العقوبات الاميركية المتمدّدة.
ورغم وجود عشرات البلدات التي ستشهد معارك ضدّ لوائح «حزب الله» وحركة «أمل» الائتلافية، فإن الأنظار تتجه خصوصاً الى بلدة البازورية وهي مسقط الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حيث ستكون المواجهة مع لائحة من مستقلين و«احزاب وطنية».
وكان بارزاً عشية الاستحقاق تحفيز نصرالله مناصريه من خلال الكلمة التي ألقاها في ذكرى أسبوع مقتل القائد العسكري في الحزب مصطفى بدر الدين أمس، اذ دعاهم الى الاقتراع بكثافة في الجنوب و«حتى الجرحى فليذهبوا بكراسيهم المتحركة أمام العالم وأمام الكاميرات ليصوتوا لأن هناك حملة شعواء علينا والفريق الآخر يعتبر ان التصويت هو على الرؤية السياسية وعلى جمهورنا الا يعطي الأعداء مجالاً للتحليل».