نواب رفضوا تقليص دوام رمضان لأنه عبادة وأيدوا «العشر الأواخر» ... إجازة

تباينت ردود الفعل النيابية تجاه قرار الحكومة تخفيض ساعات العمل خلال شهر رمضان المبارك فيما فضل نواب تعطيل العمل خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل ليتفرغ الناس للعبادات.

وفضل النائب الدكتور عبدالله الطريجي منح اجازة رسمية للعاملين من المواطنين في الوزارات والجهات الحكومية خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، خصوصا أن المسلمين يجتهدون في العبادة فيها تحرّيا لليلة القدر».

ولم يؤيد الطريجي في تصريح لـ«الراي» تخفيض ساعات العمل على مدى الشهر الفضيل لأن رمضان شهر نشاط وهمة وعزيمة والعمل من العبادة ونحن ضد تعطيل مصالح الناس.

وأيد النائب الدكتور عبدالرحمن الجيران، التعطيل في العشر الأواخر على اعتبار أن «رمضان موسم عباده وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتفرغ لها تماماً ويعتكف ويترك الطعام وقت الافطار وهذا يُسمى الوصال ولا يأكل حتى يدخل الفجر اليوم الثاني ويستمر الى 3 ايام متواصلة كل ذلك شوقاً ومحبة فيما عند الله تعالى، ورغبةً في التماس ليلة القدر».

ورفض الجيران في تصريح لـ»الراي»فكرة تخفيف العمل على مدى الشهر الفضيل على اعتبار ان رمضان ليس شهر الكسل والتخمه والخمول، إنما هو شهر البطولات والانتصارات حيث اغلب الغزوات الكبرى والملاحم والفتوحات الإسلامية كانت في رمضان وهذا دليل على العمل، وهو عكس الثقافة المجتمعية اليوم القاضية بترجيح تقليل ساعات العمل بحجة الصيام.

ووصف النائب طلال الجلال قرار تخفيض ساعات العمل خلال شهر رمضان الفضيل بالجيد»لأنه شهر عبادة وتقرب من الله عز وجل ويقتضي من المسلم ان يتفرغ لهذا الامر».

وقال لـ « الراي»ان الأربع ساعات كافية للعمل في هذا الشهر الكريم ويمكن من خلالها تخليص معاملات الناس وتيسير امورهم كما تعتبر فترة العمل هذه عبادة ايضاً.

وأضاف: على كل شخص ان يوزع جدول اوقاته اليومي بين عمله وعبادته من صلاة وصوم رافضاً العطلة في العشر الأواخر لأن اعمال الناس سوف تتعطل وهذا لا يقبل به احد.

وقال النائب سيف العازمي لـ «الراي» ان تخفيض ساعات العمل في شهر رمضان الكريم امر ضروري وذلك لوجود التزامات كبيرة في هذا الشهر الفضيل وما يعانيه الصائم من عطش وجوع فلا يستطيع الاستمرار والعطاء إلى اخر النهار.

وذكر العازمي ان شهر رمضان هو شهر الصيام والقيام فلا يستطيع الموظف الاستمرار في أداء مهامه الصباحية الى اكثر من اربع او خمس ساعات اضافة الى ان الموظفات ربات المنازل يجب ان يذهبن مبكراً الى بيوتهن لاعداد الموائد الرمضانية ولذلك انا مؤيد لتقليص ساعات العمل.

وأيد النائب محمد الجبري، لـ «الراي» القرار الحكومي بتقليص ساعات العمل خلال شهر رمضان الفضيل،مؤكدا حاجة الموظف لأوقات فراغ أكثر خلال هذا الشهر لأنه شهر العبادة والتقرب الى الله.

وأضاف: انا ضد العطلة في العشر الأواخر لأن العمل عبادة أيضاً، ولكني مع تخفيض ساعات العمل لأننا في شهر رمضان نسهر طوال الليل للصلاة وتناول السحور وهذا يأخذ وقتاً وفي المقابل لن يستطيع الشخص الاستمرار طوال ساعات الدوام كما هي الحال في غير هذا الشهر الفضيل سائلا الله ان يديم الأمن والأمان على هذا البلد.