«مشرف المنسية»... تحت الرقابة والمتابعة

توعد مدير فرع بلدية محافظة حولي المهندس فلاح الشمري، سماسرة العقار المخالفين لقانون البناء، والمتجاوزين في أدوراهم بتطبيق القانون عليهم وإزالة كافة تجاوزاتهم في منطقة مشرف بعد أن كثرت شكاوى الأهالي في الآونة الأخيرة، معلناً أن «عهد الواسطة انتهى وعصا القانون ستطرق كل باب متجاوز».

وأكد الشمري لـ«الراي» خلال جولة تفقدية نظمها فرع بلدية محافظة حولي لمنطقة مشرف أمس برفقة عضو المجلس البلدي المحامي عبدالله الكندري وذلك بتعليمات مباشرة من مدير عام بلدية الكويت المهندس أحمد المنفوحي«أن الواسطة مرفوضة خصوصاً في تجاوزات البناء، والقانون سيطبق على الجميع دون استثناء،مشدداً على أن عهد تمرير المعاملات والواسطة انتهى والتغييرات قادمة في المحافظة وعصا القانون ستطرق كل باب متجاوز».

وقال إنه «خلال الجولة التي قام بها في المنطقة تبين وجود مخالفات في البناء وشقق يقطنها العزاب وأدوار مخالفة وتجاوزات في المساحات».

وأضاف أن «البلدية حررت بعض المحاضر ضد المخالفين ووضعت ملصقات على المنازل المخالفة إضافة إلى رفع السيارات المهملة بشكل فوري»، لافتاً إلى أنه«أعطى أوامر مباشرة بإرسال كتب رسمية إلى إدارة النظافة وفريق الطوارئ لإزالة أنقاض البناء».

وتابع «طلبات أهالي المنطقة على العين والرأس وسأعمل على تحقيقها في أسرع وقت ممكن وفقاً للقانون».

من جهته، قال عضو المجلس البلدي المحامي عبدالله الكندري إن «المنطقة كانت تعاني في السابق من تردي وسوء مستوى الخدمات وعدم المتابعة والمراقبة، إلا أن الفترة الحالية التي تشهدها البلدية بوجود قيادات شابة تشير إلى توجه جدي في القضاء على جميع السلبيات التي تعاني منها كافة مناطق الكويت وعلى رأسها «مشرف المنسية».

وأضاف الكندري «تبين خلال الجولة التفقدية في المنطقة وجود كميات كبيرة من المخلفات الإنشائية وهذا يدل على كثرة مخالفات البناء، كما تم رصد حالات أخرى من التجاوزات تمثلت في زيادة عدد الأدوار وتحويلها إلى شقق للتأجير ما يشكل ضغطاً لا يحتمل على الخدمات التي تقدمها الدولة للمنطقة».

ونوه إلى أن «البلدية قامت باتخاذ إجراء فوري بتحرير إنذارات مباشرة إلى ملاك تلك العقارات على أن تقوم البلدية بزيارة أخرى خلال 3 أيام لتفقد الوضع مجدداً تمهيداً لاتخاذ الإجراء القانوني بحق المخالفين».

ولفت إلى أن «المنطقة تعاني أيضاً من كثرة السيارات المهملة في الساحات وأمام البيوت والمخفر، إضافة للأنقاض الملقاة على أكتاف الطرقات، متأملاً من أفرع البلدية أن يصيبها العدوى الحميدة وتطبق القانون بحذافيره على الجميع وفقاً لما جاء في قانون 5 لسنة 2005 ريثما يتم تعديله».

وأكد الكندري أن «مخالفات البناء في تزايد ملحوظ في منطقة مشرف، وعلى البلدية الالتفات للأمر قبل فوات الآوان وتحول المنطقة إلى سلوى ثانية»، مضيفاً أن «المنطقة تحتاج إلى الاهتمام بالمظهر العام لها وزيادة الزراعة التجميلية وتقليم الأشجار التي باتت تشكل عائقاً أمام رواد الطرقات».

وطالب الهيئة العامة للزراعة أن «تصحو من سباتها، خصوصاً أن الدولة رصدت ميزانية للهيئة لتجميل المناطق...متسائلاً أين هي تلك الأموال»؟.

وشدد على«ضرورة قيام الإدارة الهندسية في وزارة الداخلية بطلاء الأرصفة والمطبات كون أن معظمها تلاشت الألوان من أسطحها، وبالتالي هي بحاجة لإبراز معالمها بشكل جيد».

وأبدى عدد من أهالي مشرف تخوفهم من تجاوزات البناء وما تسببه من مشاكل تتمثل في الضغط على الخدمات العامة أو الازدحام المروري خصوصاً مع دخول فصل الصيف واقتراب شهر رمضان المبارك لاسيما أن المحولات الكهربائية باتت غير قادرة على استيعاب عدد أكبر من الوحدات السكنية وتزويدها بالكهرباء.

وطالب الأهالي مدير فرع بلدية محافظة حولي وعضو المجلس البلدي المحامي عبدالله الكندري بضرورة إيجاد حل فوري وفرض هيبة القانون على المخالفين الذين اتخذوا من بعض الأحكام القانونية الصادرة سلاحاً يتحدون به القانون.