اليوماري اعتبرت أنها دولة مهمة وتتقدم في مفاهيمها لحقوق الانسان

البرلمان الأوروبي: على الكويت الإسراع بتنفيذ ما يطلب منها في شأن «شينغن»

u0627u0644u064au0648u0645u0627u0631u064a u062eu0644u0627u0644 u0627u0644u0645u0624u062au0645u0631 u0627u0644u0635u062du0627u0641u064a (u062au0635u0648u064au0631 u0646u0627u064au0641 u0627u0644u0639u0642u0644u0629)
اليوماري خلال المؤتمر الصحافي (تصوير نايف العقلة)
تصغير
تكبير
العلاقات القضائية مع الكويت مهمة جداً باعتبارها من الدول التي تستخدم «قانون نابليون»
فيما دعت رئيس لجنة العلاقات مع شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي ميشيل اليوماري، الكويت للإسراع بتنفيذ ما يطلب من إجراءات لحسم ملفها مع الاتحاد الأوروبي في شأن تأشيرة شنغن، من جهة، رأت من جهة أخرى، أن الكويت دولة مهمة وتتقدم في مفاهيمها لحقوق الانسان، وهي مفاهيم قريبة من مفاهيمنا الاوروبية.

وقالت اليوماري خلال مؤتمر صحافي أمس، إن زيارتها للكويت كانت ناجحة تماما، مشيرة الى اللقاءات التي اجرتها مع سمو أمير البلاد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وعدد كبير من المسؤولين الكويتيين كانت بناءة.


وقالت انه من المهم عقد مثل هذه الاجتماعات في هذه الأوان، حيث اننا نتقاسم نفس الاهتمامات والأخطار التي تحدق بدُولنا من انتشار الإرهاب،

لافتة إلى أن «التوافق في وجهات النظر بين الطرفين في قضايا عدة مثل اليمن وسورية».

وعن المباحثات بين الجانبين في إطار الجانب الاقتصادي، قالت ان «المباحثات جرت حول أسعار النفط كل وفق مصالحه، باعتبار الكويت دولة منتجة للنفط، اما وجهة نظرنا فتنبثق من اننا دول تستهلك النفط وتستوردها».

كما أكدت ان العلاقات القضائية بين الجانبين مهمة جدا، باعتبار ان «الكويت من الدول التي تستخدم قانون نابليون وهي بالتالي علاقات هامة».

واشارت الى ان المناقشات تكتفي اجواء سادتها الثقة والاستعداد التام للنقاش وحل جميع القضايا ذات الاهتمام المشارك، مشيرة الى ان الوفد طالب بضرورة تكثيف العلاقات بين الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون وتفعيل الاتفاقيات الموقعة.

كما جددت التأكيد على إقامة شراكة استراتيجية بين الإقليمين، الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون، مشددة على ان «العلاقات ممتازة وخصوصا على مستوى البرلمانات»، لافتة الى هناك فرصة مؤاتية لحوار سياسي وتعاون حول القضايا المشاركة وعلاقات اقتصادية وتجارية أكثر قوة وعلاقات مباشرة بين الشعوب.

وقالت ان «هذه لحظة حرجة للاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون، حيث يواجهان تحديات مشتركة ليس فقط في مجالات الأمن والاقتصاد، ولذلك من الضرورة ان نتعرف على ثقافتينا والعادات والتقاليد، بالاضافة الى التعاون في مجالات اخرى بما يعود بالنفع على مواطنينا».

وحول تقييمها لوضع حقوق الانسان في الكويت، قالت أليوماري «الكويت دولة مهمة وتتقدم في مفهومها لحقوق الانسان، وهي مفاهيم قريبة من مفاهيمنا الاوروبية وتعيش نفس الاهتمامات».

واضافت ان «هناك فرقاً في بعض التطبيقات الخاصة بالعمالة، والتي تفسر من بلد الى اخر وهذه الأمور معقدة ومهمة لوجود ثقافتين مختلفتين في تفسيرات القوانين»، مشيرة إلى أن «المطلوب من الكويت أن توصل الصورة الحقيقية لتعامل دول مجلس التعاون حول هذا الملف (العمالة) للمجتمعات الاوروبية، لانها تحمل نفس الثقافات والمفاهيم».

واعتبرت انه «لا يمكن فرض ثقافة معينة تخص حقوق الانسان على مجتمعات اخرى، ولكن الامر يتعلق بتطبيق القوانين المتعارف عليها دوليا في هذا للمجال».

وبخصوص طلب الكويت رفع التأشيرات الشنغن لمواطنيها، قالت ماري ان «الملف مطروح على اللجنة المختصة التي ستحيله الى البرلمان للتصويت عليه، بعد انتهاء الكويت من الإجراءات التي طلبت منها، وخصوصا بإصدار جوازات سفر الكترونية»، مؤكدة ان «الامر يحتاج الى بعض الوقت، وليس هناك اي مشاكل تذكر مع المواطنين الكويتيين، عكس الذي يحدث الآن من هجرة غير منظمة للاجئين السوريين».

وردا على سؤال حول مدى تأثير الاتفاق التركي مع الجانب الاوروبي، باعفاء مواطنيها من تأشيرة الشنغن ومدى تأثير ذلك على ملف الكويت، قالت «علاقاتنا مع تركيا قديمة والمباحثات بين الجانبين حول ملف التشتغن استغرق 10 سنوات، الا انه تم تأجيل التوقيع على الاتفاق الى أكتوبر المقبل، لاختلاف الملفين الكويتي والتركي لان الشعب الكويتي يتمتع بثقافة عالية ومستوى معيشي رفيع المستوى، ناهيك عن الغرض من طلب الكويت إلغاء التأشيرة، ولذلك على الكويت الإسراع بتنفيذ ما يطلب من إجراءات لحسم هذا الامر».

دور مميز للكويت في بناء السلام الإقليمي والدولي

أكدت اليوماري ان هناك توافقاً في وجهات النظر بين الاتحاد الأوروبي والكويت في قضايا عدة مثل اليمن وسورية.

وقالت ان الكويت تلعب دورا مميزا في بناء السلام والحفاظ على الاستقرار الإقليمي والدولي، بتنسيق الجهود الدولية لتقديم المساعدات الانسانية لسوريا والدول الآي تأثرت بالحروب الأهلية.

كما عبرت عن تقدير وفد البرلمان الأوروبي للكويت حكومة وشعبا لاستضافة مباحثات السلام اليمنية، مؤكدة الدعم للمبعوث الخاص الاممي لليمن اسماعيل ولدالشيخ احمد، مبدية تشجيعها لجميع الأطراف اليمنية المفاوضة للوصول الى حل نهائي لتجنب حدوث كارثة إنسانية وانهار كامل للاقتصاد اليمني.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي