عادت إلى «سجن رومية» لتقديم عرضها المسرحي الجديد
زينة دكاش لـ «الراي»: أكثر ما يشغلني تعديل قانون العقوبات اللبناني
زينة دكاش
مشهد من المسرحية
لمرة جديدة، وفي إحدى القاعات المغلقة لأكبر سجن في لبنان، سجن رومية، وبعد سنوات من العرض المؤثر لمسرحية «12 لبناني غاضب»، في قاعة تم تحضيرها داخل السجن لكي تكون الصالة المناسبة لتقديم المسرحية، امتلأت جوانب قاعة أصغر قليلاً بالكراسي وتركت مساحة كافية في الوسط لتقديم العرض الجديد «جوهر في مهب الريح» للمخرجة والممثلة زينة دكاش، التي تلتزم قضية العلاج بالدراما بين السجناء في رومية وبعبدا الحكومي (للنساء).
أبطالها 19 رجلاً متعددي المواهب استطاعت دكاش ضبطهم على إيقاع واحد منسجم وفاعل، على أن يكونوا في الوقت نفسه مرضى نفسيين يعاني كل واحد منهم بشكل مختلف عن الآخر، وهي ناحية جرى استغلالها بالكامل من خلال الـ «ستاند أب كوميدي» لكل منهم، أمام الحضور المتنوع بين قضاة حضروا للتعرف على قضية السجن والمحكوميات الطويلة الأجل، التي لا تراعي أمراضاً تفتك بأصحابها خلال تنفيذهم الأحكام من دون القدرة على علاجهم، وصحافيين من اختصاصات متعددة إضافة إلى ضيوف ذوي اهتمامات وتوجهات تربوية وإنسانية.
المسرحية اتخذت شعاراً لها من بين الحيوانات «الحمار»، وكان هناك إجماع لافت حوله كونه وفق زينة دكاش حيوانا أليفا وصبورا، وتواصل العرض من دون انقطاع ساعتين ملونتين بالتمثيل والغناء وابتكار الأنغام على إيقاع الحب والحنين وبعض النوستالجيا التي تلهب العواطف والأفئدة.
كما كانت هناك مواهب لافتة بشكل كبير، منها بشكل خاص الشاب الذي استولت الدولة على دراجته النارية ويتماهى مع الحمار، ويطلب دائماً إشعال سيجارته، وعندما لا يلاحظ قبولاً يشعل السيجارة من قدّاحته، والشاب الرياضي الذي يغني لأن له صوتاً رائعاً وكاريزما محببة.
وعن العرض قالت زينة دكاش لـ«الراي»: «أنا في العام التاسع من عملي هذا. لم أتخلّ يوماً عن واجباتي تجاه المرضى، رغم التطورات التي حصلت في المرة الأخيرة، فاثنان من ممثلي (12 لبناني غاضب) توفيا متأثرين بمرض السرطان وهناك ثالث على شفير الموت»، مضيفة أن بعضهم أنهوا محكوميتهم والبعض لا. وعما إذا كانت هناك متابعة للسجناء بعد إطلاقهم، قالت دكاش: «طبعاً. فهم قد يحتاجوننا أكثر خارج السجن». وعن الشعور هذه المرة بأننا أمام ممثلين حقيقيين، ردت دكاش ضاحكة، بالقول: «نعمل على (جوهر في مهب الريح) منذ عامين. كان الوضع أصعب مع مرضى نفسيين، لكن النتيجة جاءت متناسبة مع ما بذلناه من جهد. معي شخصيات تحتاج إلى دراية ومتابعة ودقة، لكنني الآن أفخر بهم».
دكاش التي أكدت أن قضية العلاج بالدراما تبنتها وتتابع معها إلى فترات أبعد وأعمق، اعتبرت أن أكثر ما يشغلها اليوم، هو تعديل قانون العقوبات وجعله منصفاً مع المرضى الذين تستعصي حالاتهم على العلاج. وعدم تركهم يموتون في السجن، لافتة رداً على سؤال هل هو وارد تصوير العمل وجعله فيلماً يراه أكبر عدد من الناس في لبنان والخارج، إلى أن المسألة مفتوحة على الاحتمالات كلها.
أبطالها 19 رجلاً متعددي المواهب استطاعت دكاش ضبطهم على إيقاع واحد منسجم وفاعل، على أن يكونوا في الوقت نفسه مرضى نفسيين يعاني كل واحد منهم بشكل مختلف عن الآخر، وهي ناحية جرى استغلالها بالكامل من خلال الـ «ستاند أب كوميدي» لكل منهم، أمام الحضور المتنوع بين قضاة حضروا للتعرف على قضية السجن والمحكوميات الطويلة الأجل، التي لا تراعي أمراضاً تفتك بأصحابها خلال تنفيذهم الأحكام من دون القدرة على علاجهم، وصحافيين من اختصاصات متعددة إضافة إلى ضيوف ذوي اهتمامات وتوجهات تربوية وإنسانية.
المسرحية اتخذت شعاراً لها من بين الحيوانات «الحمار»، وكان هناك إجماع لافت حوله كونه وفق زينة دكاش حيوانا أليفا وصبورا، وتواصل العرض من دون انقطاع ساعتين ملونتين بالتمثيل والغناء وابتكار الأنغام على إيقاع الحب والحنين وبعض النوستالجيا التي تلهب العواطف والأفئدة.
كما كانت هناك مواهب لافتة بشكل كبير، منها بشكل خاص الشاب الذي استولت الدولة على دراجته النارية ويتماهى مع الحمار، ويطلب دائماً إشعال سيجارته، وعندما لا يلاحظ قبولاً يشعل السيجارة من قدّاحته، والشاب الرياضي الذي يغني لأن له صوتاً رائعاً وكاريزما محببة.
وعن العرض قالت زينة دكاش لـ«الراي»: «أنا في العام التاسع من عملي هذا. لم أتخلّ يوماً عن واجباتي تجاه المرضى، رغم التطورات التي حصلت في المرة الأخيرة، فاثنان من ممثلي (12 لبناني غاضب) توفيا متأثرين بمرض السرطان وهناك ثالث على شفير الموت»، مضيفة أن بعضهم أنهوا محكوميتهم والبعض لا. وعما إذا كانت هناك متابعة للسجناء بعد إطلاقهم، قالت دكاش: «طبعاً. فهم قد يحتاجوننا أكثر خارج السجن». وعن الشعور هذه المرة بأننا أمام ممثلين حقيقيين، ردت دكاش ضاحكة، بالقول: «نعمل على (جوهر في مهب الريح) منذ عامين. كان الوضع أصعب مع مرضى نفسيين، لكن النتيجة جاءت متناسبة مع ما بذلناه من جهد. معي شخصيات تحتاج إلى دراية ومتابعة ودقة، لكنني الآن أفخر بهم».
دكاش التي أكدت أن قضية العلاج بالدراما تبنتها وتتابع معها إلى فترات أبعد وأعمق، اعتبرت أن أكثر ما يشغلها اليوم، هو تعديل قانون العقوبات وجعله منصفاً مع المرضى الذين تستعصي حالاتهم على العلاج. وعدم تركهم يموتون في السجن، لافتة رداً على سؤال هل هو وارد تصوير العمل وجعله فيلماً يراه أكبر عدد من الناس في لبنان والخارج، إلى أن المسألة مفتوحة على الاحتمالات كلها.