نظمت مؤتمر الشباب الأول للاستثمار في القطاع الصحي

«الصحة»: ضخ الدماء الشابة في مفاصل العمل للقيام بمسؤولياتها

تصغير
تكبير
علي العبيدي: الشباب شريك أساسي ومشاركتهم ستضيف الكثير إلى برامج «الصحة»

ناجي الصقر: 1.2 مليار دينار تكلفة مشاريع «الصحة» حتى عام 2020

أبرار المسعود: لخلق شراكة حقيقية بين المشاريع الشبابية والشركات الكبرى لتنمية القطاع الصحي

محمد الغانم: الكويت تمتلك نخبة من الشباب المتميز بقدرات عالية للعمل كقـوة وطنية منتجة
شدد وزير الصحة الدكتور علي العبيدي على «سعي الوزارة لإفساح المجال للدماء الشابة للقيام بمسؤولياتها، لمواصلة التقدم بمسيرة العطاء الإنمائي استكمالا لجهود وخبرات من سبقونا بالعمل وبالجهد لبناء الوطن، وتحقيق ما نعتز به من انجازات أشادت بها تقارير المنظمات الدولية، وظهر أثرها في المؤشرات العلمية للانجازات التنموية والصحية».

وقال العبيدي، في كلمة ألقاها نيابة عنه وكيل الوزارة المساعد لشؤون الهندسة والمشاريع المهندس ناجي الصقر، اثناء افتتاح المؤتمر الاول للشباب للاستثمار في القطاع الصحي، قال إن رؤية واهداف وبرنامج المؤتمر تتفق مع رؤية واستراتيجيات الوزارة المتضمنة في برنامج عمل الحكومة والخطة الانمائية للدولة، والتي تؤكد على اهمية تفعيل دور الشباب كونهم يمثلون الشريحة الاكبر بين السكان. وأضاف «نتطلع ونرحب بمشاركة الشباب الإيجابية ببرامج واستراتيجيات الوزارة الذي تنطلق من رؤية واعية واهداف واضحة تعبر عن اهمية دور الشباب في التنمية سواء من خلال مشروعاتهم الصغيره او من خلال اشراكهم ككوادر في القطاع الصحي».


وبين العبيدي اهتمام الوزارة بدور الشباب وجعله شريكا اساسيا في برامجها، مبينا ان مشاركتهم ستضيف الكثير إلى برامج «الصحة»، ولا سيما برامج المدن الصحية والوقاية من خلال المشاريع الانشائية، واقامة المستشفيات الجديدة، والتوسع بالمرافق الصحية القائمة، واستخدام الوسائل الحديثة للتواصل مع المجتمع لتحقيق اهداف تعزيز القطاع الصحي.

من جانبه بين وكيل الوزارة المساعد للشؤون الهندسية والمشاريع المهندس ناجي الصقر ان اجمالي تكلفة المشاريع الصحية بلغت تكلفتها نحو مليار و200 مليون دينار حتى عام 2020.

وقال الصقر في تصريح صحافي على هامش المؤتمر ان«المؤتمر يلعب دورا مهما في صقل مواهب الشباب وتقديم بعض الخدمات المساندة الهادفة الى الارتقاء بالرعاية الصحية في المستشفيات العامة» مشيرا الى انه من الممكن للقطاع الخاص اشراك الشباب في ادارة جزء من مشاريع الصحة، ولا سيما اصحاب الافكار والمواهب.

وذكر انه سيتم خلال فعاليات المؤتمر منح جائزة لأفضل اختراعين وابتكارين من خلال اللجنة المشكلة لهذا الغرض مشيرا الى ان مثل هذه الاختراعات ستستفيد منها الوزارة وتقوم بتطبيقها على ارض الواقع.

واضاف الصقر ان جميع الشركات المشاركة ابدت اهتمامها بمشاريع الشباب المتعلقة بالاستثمار بالقطاع الصحي مبينا وجود الكثير من المؤسسات والافراد يساهمون في انشاء المراكز الصحية، ويدفعون نحو تطبيق اجزاء من خطة الوزارة الانمائية بشكل اسرع وافضل، كما ان القطاع الخاص له دور كبير في تزويد بعض المرافق الصحية بالاجهزة والحملات الاعلامية وتوعية المرضى والسرعة في تلقي العلاج.

واكد ان مشاركة الشباب في البرامج والخطط ستضيف الكثير إلى استراتيجية الوزارة وبصفة خاصة برامج المدن الصحية والوقاية والتصدي لعوامل الخطورة للامراض المزمنة غير المعدية، وفي مقدمتها التدخين والخمول البدني والتغذية غير الصحية ومناهضة العنف والوقاية والتصدي للحوادث والاصابات الناتجة عن حوادث المرور وبرامج الصحة النفسية ومكافحة الادمان. وقال ان التصدي لتلك التحديات لا يقتصر فقط على المشاريع الانشائية واقامة المستشفيات الجديدة والتوسع بالمرافق الصحية القائمة بل انه يحتاج إلى التوعية المستمرة لمختلف الانماط الصحية للحياة.

من جهتها اكدت رئيس المؤتمر ابرار المسعود ان المؤتمر بمثابة البذرة وطريق الامل في انجاح خطة التنمية، مشيرة الى حرص واهتمام سمو الامير بالدفع نحو استثمار الشباب خير استثمار للارتقاء بالوطن.

واضافت المسعود ان المؤتمر ان القطاع الصحي يعد احد الروافد الاساسية التي يعتمد عليها في انجاح خطة التنمية وبناء اي مجتمع مؤكدة ضرورة اشراك الشباب في تنمية هذا القطاع الحيوي الذي يعتبر عماد التنمية الرئيسي لاي مجتمع.وافادت بأنه سيتم طرح الافكار والمشاريع الشبابية خلال فعاليات المؤتمر، مضيفة انه سيتم اختيار وتكريم افضل المشاريع المقدمة من الشباب من خلال جائزة افضل مشروع صحي. واشارت الى ان المؤتمر سيناقش على مدى يومين اربع جلسات وورشتي عمل تدريبية تهدف جميعها الى تنمية الكوادر الشبابية في مجال القطاع الصحي بالتعاون مع اكاديمية العلوم الحياتية.

وذكرت ان اليوم الاول سيخصص للجلسات التي حمل الاول منها عنوان تنمية القطاع الصحي بسواعد الشباب وتناولت الثانية عنوان «اسرار نجاح اسنان» فيما تطرقت الثالثة الى «دور القطاع الخاص في تنمية القطاع الصحي» وركزت الجلسة الرابعة على «تمويل وتطوير التقنيات في الكويت وتحفيز الكوادر الوطنية». وقالت المسعود اما اليوم الثاني ستكون مخصصة لمناقشة ورشتي عمل تدريبية الاولى بعنوان «التميز في خدمة العملاء في القطاع الصحي» والثانية حول «مهارات التواصل القيادية».

من جانبه قال نائب رئيس مجلس الادارة لشركات فؤاد الغانم واولاده محمد فؤاد الغانم إن الكويت من أكثر دول العالم اعتمادا على الايرادات النفطية التي تحكمها في نهاية الأمر تطورات الأسعار العالمية، وأمام الواقع الذي يحياه العالم اليوم من تراجع لأسعار النفط، إضافة لحقيقة أن النفط يظل مورد غير متجدد وبالتالي يبقى مصدراً غير دائم للدخل ؛ نجد أنفسنا أمام تحدٍ حقيقي.

وشدد على ضرورة العمل الدؤوب على توفير البدائل الحقيقية للإيرادات النفطية، ولابد للشعب الكويتي من التفهم لضرورة عدم الاعتماد على الدعم الحكومي، وأن يتكاتف المجتمع الكويتي ككل من أجل التوجه للاعتماد أكثر فأكثر على الثروة البشرية الوطنية المتوافرة، والتي تمثل الجزء الأهم من الثروة الحقيقية في كل دول العالم المتقدم.

واضاف «لقد أدرك سموالامير هذه الحقيقة في وقت مبكر؛ وأمر سموه بإنشاء (مشروع التنمية للشباب الكويتي)، الذي يهدف لخلق بيئة داعمة للشباب، والاستفادة من طاقات الشباب الخلاقة في دفع عجلة التنمية في البلاد.مشيرا الي تفضل سموه في قمة الكويت الاقتصادية والاجتماعية والتنموية بإطلاق (مبادرة تمويل ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة) عبر صندوق متخصص ووجه البعثات الديبلوماسية الكويتية بضرورة نقل تجارب الدول الأخرى في مجال تنويع مصادر الدخل».

واشار الى ان ما يبعث على الأمل أن الكويت تمتلك نخبة من الشباب المتميز الذي يتمتع بالمهارة والقدرات العالية الجاهزة للإطلاق والعمل كقـوة عمل وطنية منتجة يمكن الاعتمادعليها مضيفا ان من الأمثلة اللافتة لقدرة الشباب الكويتي على الدخول إلى سوق العمل والإبداع فيه، شركة «طلبات»، هذه الشركة التي أسسها وطورها شاب كويتي من فكرة بسيطة لإدارة طلبات التوصيل للمطاعم، وقد حققت الشركة نجاحاً بارزاً حتى بلغت قيمتها السوقية نحو 50 مليون دينار.

واكد أن الكويت انتجت نخبة من أفضل المهندسين المعماريين ومنهم الذين تخرجوا من أفضل جامعات العالم مثل هارفارد وهم اليوم يديرون اهم وأكبرالمشروعات في البلاد. واضاف « الآن نبدأ مرحلة جديدة من برنامج تنمية الشباب بالتعاون بين القطاع الخاص ووزارة الصحة لتطوير إمكانات الشباب الكويتي من خلال هذه الشراكة مضيفا أن الرعاية الصحية هي مجال رئيسي للتنمية بأبعادها المتعددة وكذلك الاستثمار وان الفرص تكمن فى العديد من المجالات ومنها على سبيل المثال تطوير البرامج المستخدمة في إدارة السجلات الطبية للمرضى، مع الإستفادات المتعددة لوجود قاعدة بيانات قوية للرعاية الصحية، الى جانب التـطبيقات الذكية والتي تيسر العمل على كل من المريض والإدارة الطبية وتساعد في تقديم خدمة متميزة.

ولفت الى ان التوعية الصحية تشكل مجالاً اخر يمكن استثمار طاقات الشباب فيه وإفادة المجتمع والدولةمنه بشكل مؤثر وإيجابي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي