صباح الخالد التقى بالوفد الحكومي والجارالله بـ«الحوثي - صالح»

ولد الشيخ لليمنيين: مشاورات الكويت فرصة لن تتكرر ومحكمة التاريخ لن ترحم

u0648u0644u062f u0627u0644u0634u064au062e u062eu0644u0627u0644 u0645u0624u062au0645u0631u0647 u0627u0644u0635u062du0627u0641u064a u0623u0645u0633
ولد الشيخ خلال مؤتمره الصحافي أمس
تصغير
تكبير
لجنة الأسرى أحرزت تقدماً بتبادل اللوائح المتعلقة بالأسماء بمشاركة خبراء للمساعدة في عملية الإفراج قبل رمضان

مصادر الوفد الحكومي: لا توافق مع «الحوثي - صالح» لتشكيل حكومة توافقية
قال المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد، ان مشاورات السلام اليمنية في الكويت مستمرة، مؤكداً أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ودولة الكويت يضعون كل الدعم السياسي واللوجيستي والديبلوماسي لمساعدة الاطراف اليمنية في مشاورات السلام على التوصل لاتفاق سلام يضع حدا للصراع الدائر في اليمن.

واضاف ولد الشيخ في مؤتمر صحافي أمس، أن جلسات عدة عقدت في الأيام الماضية، مشتركة ومع رؤساء الوفود، اضافة الى اجتماعات مطولة لثلاث لجان متوازية.


وقال «اللجنة السياسية تناقش مواضيع عدة، من بينها آليات استعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي. قدمت الأطراف رؤاها ومقترحاتها للحل، واستمعت لردود وأسئلة الطرف المقابل»، مضيفا انه تم «بحث مسارات للحل عدة، تأخذ بالنظر اعتبارات ومخاوف الجميع. وقد طرحت بعض الأفكار على الوفود المشاركة، وتم تداولها في اللجنة السياسية والجلسة العامة، وكذلك اجتماع رؤساء الوفود من أجل تقريب وجهات النظر وجسر الهوة».

ولفت الى ان «اللجنة الأمنية تدرس الخطوات والآليات المطلوبة في تنفيذ الترتيبات الامنية المذكورة في قرار مجلس الأمن، وعلى رأسها الانسحاب وتسليم السلاح بناء على تجارب دول أخرى في هذا المجال، وخصوصية الوضع اليمني بكل مكوناته السياسية، أما لجنة الأسرى والمعتقلين فتضع خطة تنفيذية وبرنامج عمل على المدى القصير والطويل، للإفراج عن الأسرى والمعتقلين بما في ذلك ملامح آلية التنفيذ».

وبين ان «مقررات اللجان تدرس بشكل دوري من خلال اجتماعات خاصة ونحرص على أن تكون النقاشات محكومة بالمرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».

ولفت الى انه «تم وضع هيكلية عملية ضمن اطار استراتيجي لحفظ الأمن وإعادة اليمن إلى عملية الانتقال السياسي السلمي. هناك اتفاق على نقاط محددة ولا شك أن التطبيق يتطلب الكثير من التمعن والتخطيط وتبقى الضمانات هي سيدة الموقف، كما أطلعنا المجتمع الدولي على تصورنا للمرحلة المقبلة، وقد حظي بدعم كبير والكرة الآن في ملعب المشاركين في الجلسات».

وتساءل «هل سيستمع المشاركون في الجلسات لصوت 25 مليون يمني ويمنية يطالبون بالسلام؟ أم سيلجأون الى 25 مليون مبرر لعرقلة المسار؟ وهل سيتحملون مسؤولياتهم الوطنية بتأمين حقوق المواطنين والمواطنات في اليمن أم سيعمدون الى ابقاء الحال على ما هو عليه؟»، مؤكدا ان «المرحلة دقيقة وحان وقت الخيارات الحاسمة وتحديد مصير البلاد».

واوضح ان المشاورات مستمرة، ولو أن بعض وسائل الاعلام أصدرت حكمها غير المدروس حينا والمتسرع أحيانا عليها.

وتوجه برسالة الى المشاركين في المفاوضات قائلا: ان «مشاورات الكويت فرصة تاريخية من الصعب أن تتكرر. تقديم التنازلات للتوصل الى حل سلمي ليس بأمر غريب فالغريب هو الاصرار على النزاع وعدم تقديم التنازلات».

واضاف ولد الشيخ في شأن تحديد سقف زمني للمشاورات «اننا نتحدث مع الاطراف كافة، وهناك نقاش جاد للوصول الى السلام باسرع وقت، لكن علينا الا نتسرع وامامنا فرصة قريبة جدا للتوصل الى السلام، وهناك افكار تتبلور»، لافتا الى وجود تقارب على بعض النقاط وخلاف على بعض النقط الاخرى.

ولفت الى ان لجنة الاسرى و المعتقلين هي بين اللجان الثلاث التي احرزت تقدما اكثر من ناحية الاتفاقيات المبدئية، كاشفا عن وجود تبادل لبعض اللوائح المتعلقة باسماء الاسرى و المعتقلين، اضافة الى مشاركة خبراء متخصصين بقضية السجناء والاسرى لمساعدة في عملية الافراج قبل شهر رمضان.

والتقى النائب الاول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، أمس الأول، بنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية رئيس الوفد الحكومي للمشاورات عبدالملك المخلافي.

وفي اللقاء عبر المخلافي عن تقديره للجهود المكثفة التي يبذلها الاشقاء في دولة الكويت من أجل إنجاح المشاورات والتوصل إلى حلول وفقا للمرجعيات المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن وبالاخص قرار 2216. كما اطلع المخلافي الشيخ صباح الخالد على نتائج اللقاءات وعدم حصول اي تقدم يذكر، واشار الى ان استراتيجية الطرف الآخر هي عدم تسليم السلاح ولا التقدم في المشاورات.

وأثنى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي على التعاطي الايجابي من قبل الجانب الحكومي في المشاورات من اجل السلام في اليمن. واكد ان الشرعية الدستورية والمرجعيات المتفق عليها امور محسومة ولايمكن مناقشتها او الخروج عنها. وقال ان الكويت ستقدم كل ما من شأنه انجاح المشاورات وتمنى ان تتوصل هذه المشاورات الى مايحقق السلام في اليمن.

كما التقى نائب وزير الخارجية خالد الجارالله مع وفدي أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام المشارك في مشاورات الكويت

من جانبه، جدد الجارالله حرص الكويت على انجاح المشاورات وانهاء معاناة الشعب اليمني، معبرا عن تفاؤله بما تحقق من تقدم ايجابي في مسار المشاورات خلال اليومين الاخرين،ومؤكدا ثقته بان الوفد الوطني سيبذل ما بوسعه من اجل انجاح المشاورات وتحقيق السلام.

وكان مصدر مسؤول في الوفد الحكومي نفى حدوث أي توافق مع وفد «الحوثي - صالح» لتشكيل حكومة توافقية.

وقال المصدر إن «هذه التسريبات ليست إلا محاولة منهم لمغالطة الرأي العام وتضليله والهروب من الاستحقاقات المطلوب تنفيذها لإحلال السلام في اليمن».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي