قبل الجراحة

عبدالفتاح

تصغير
تكبير
عبدالفتاح...

أكتب عنك الآن لأنك لم تعد في منصبك، وإنما تمت إحالتك على التقاعد...


وإن كنت على يقين أن أمثالك يجب ألا يحالوا على التقاعد...

حاولت أن أجد لك مكاناً أضعك فيه بعد تقاعدك لو كان الأمر بيدي...

خطر ببالي أن أضعك وزيراً للأشغال، لكي تأخذ حق كل كويتي دُمّرت سيارته بسبب الإهمال الواضح في الشوارع. فأنت من قال إنني أعشق تطبيق القانون (وأنت من قال... إني أفرم المخطئ بفرامة القانون)...

تطاير للحصى كل يوم من دون توقف، ولم تتم محاسبة أي أحد مسؤول. إنني لا أقصد محاسبة فرّاش الوزارة، وإنما محاسبة كل مهمل من المسؤولين...

بعدها حدثت نفسي، ولكنني أحتاجك في وزارة الإسكان لكي تفرم بالقانون كل من طاوعته نفسه وأهمل وبهدل أبناء البلد.

نعم، أحتاجك في وزارة الإسكان لتؤدب كل من استهزأ بالمواطنين وغشهم من دون أي خوف من المحاسبة.

وتذكرت أن مطار الكويت فيه ما فيه من مشاكل ويحتاج إنساناً مثلك لينتشله مما هو فيه. فأنا على يقين أن المطار بحجمه الحالي ومن دون أي بناء جديد...

أنك تستطيع بالإدارة الحازمة أن تخرجه من معظم مشاكله.

أقسم بالله أنني احترت أين أضعك، فأينما نظرت وجدت أن القانون قد انتُهك وأنك يجب أن تتواجد لنصرة القانون.

فالناس لا يخشون القانون، لكنهم يهابون من يطبّق القانون.

هكذا هم البشر...

حتى تذكرت فرق إزالة المخالفات على أملاك الدولة وكيف أنها الأهم في البلد، لأنها باختصار تمس أهل البلد والمقيمين.

كيف أنها أبدعت في عملها وجعلت الجميع سواسية أمام القانون...

إنك تُعتبر إضافة لهكذا مكان، لأنك باختصار تعشق تطبيق القانون...

أو كما تحب أن تقول إنك تفرم المخطئ بفرامة القانون...

عبدالفتاح العلي، الله يحفظك ويمدك بالصحة وراحة البال.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي