40 بالمئة في بعلبك قالوا «لا» لـ «حزب الله» وفوز «غير مريح» للتحالف المسيحي في زحلة
لم تقلّ نتائج انتخابات محافظتيْ البقاع وبعلبك - الهرمل دلالات عن تلك التي حملتها صناديق الاقتراع في بيروت وسط تَقاطُع على عنوان «الفوز المأزوم» للأحزاب الرئيسية امام ما يشبه «الانتفاضة» من الناخبين، إما كرسالة امتعاض بوجه الأطراف السياسيين الوازنين حيال مواضيع محددة، وإما كتعبير عن رغبة في التغيير.
وفي هذا السياق، ورغم انهماك الماكينات الانتخابية في «تحليل» الأرقام التفصيلية لكيفية توزُّع الاصوات وفق الطوائف والأحياء في مدينة زحلة، فإن الخلاصات الأولية لمعركتها التي انتهت الى فوز تحالف الأحزاب المسيحية («القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» و«الكتائب») على لائحتين، واحدة مدعومة من السيدة ميريام سكاف وثانية من النائب نقولا فتوش، عكست مجموعة مفارقات رغم الإجماع على اعتبار انتصار لائحة الأحزاب استفتاء على المصالحة التي جرت بين «القوات» «التيار» وتُوّجت بترشيح الدكتور سمير جعجع للعماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية.
ذلك ان الاحزاب الثلاثة لم تنجح في استنهاض الشارع الزحلاوي والمسيحي تحديداً وفق ما كانت تتمناه، علماً ان مجموع نسبة الاقتراع ناهز 42 في المئة مع مفارقة ان نسبة الاقتراع بين المسلمين (شيعة وسنّة) جاءت أعلى منها لدى المسيحيين رغم اللجوء الى قرع أجراس الكنائس لحضّ الناخبين على التصويت.
والمفارقة الثانية كانت ان فوز لائحة ائتلاف الأحزاب المسيحية (الاول فيها نال نحو 11800 صوت) لم يقلّل من أهمية الكتلة الناخبة للائحتين المنافستين اللتين يناهز مجموع أصواتهما معاً نحو 15 ألفاً، وهو ما يفوق ما حققته الأحزاب مجتمعة، رغم ان سكاف وفتوش استفادا من نحو 90 في المئة من الأصوات الشيعية والسنية (نحو 6 آلاف من اصل نحو 11 ألفاً) التي شاركت في الانتخابات.
وما ينطبق على الأحزاب المسيحية في زحلة، يصحّ على «حزب الله» في مناطق البقاع، حيث رغم اعلان فوزه في 62 بلدية فإنه واجه هذه المرّة اختباريْن سياسييْن حسمهما بصعوبة حملت أكثر من دلالة وتحديداً في بعلبك وبريتال.
ففي «مدينة الشمس»، فازت لائحة «حزب الله» التي ضمّت تحالفاً حزبياً واسعاً من قوى 8 آذار على لائحة غالب ياغي (رئيس بلدية سابق) التي قيل انها غير بعيدة من 14 آذار وذلك بعد معركة شرسة انتهت بفارق نحو 700 صوت بين آخر الرابحين في لائحة الحزب وأول الخاسرين في اللائحة المنافسة، علماً انه من أصل نحو 14700 مقترع في بعلبك نالت لائحة ياغي نحو 40 في المئة من الأصوات.
اما في بريتال، فأشارت الأرقام الاولية، الى ان فوز اللائحة المدعومة من «حزب الله» على منافِستها التي تردد ان الامين العام السابق للحزب الشيخ صبحي الطفيلي يدعمها، جاء بفارق نحو 700 صوت، ما اعتُبر مؤشراً الى وجود حال اعتراض متنامية في وجه «حزب الله».
وفي هذا السياق، ورغم انهماك الماكينات الانتخابية في «تحليل» الأرقام التفصيلية لكيفية توزُّع الاصوات وفق الطوائف والأحياء في مدينة زحلة، فإن الخلاصات الأولية لمعركتها التي انتهت الى فوز تحالف الأحزاب المسيحية («القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» و«الكتائب») على لائحتين، واحدة مدعومة من السيدة ميريام سكاف وثانية من النائب نقولا فتوش، عكست مجموعة مفارقات رغم الإجماع على اعتبار انتصار لائحة الأحزاب استفتاء على المصالحة التي جرت بين «القوات» «التيار» وتُوّجت بترشيح الدكتور سمير جعجع للعماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية.
ذلك ان الاحزاب الثلاثة لم تنجح في استنهاض الشارع الزحلاوي والمسيحي تحديداً وفق ما كانت تتمناه، علماً ان مجموع نسبة الاقتراع ناهز 42 في المئة مع مفارقة ان نسبة الاقتراع بين المسلمين (شيعة وسنّة) جاءت أعلى منها لدى المسيحيين رغم اللجوء الى قرع أجراس الكنائس لحضّ الناخبين على التصويت.
والمفارقة الثانية كانت ان فوز لائحة ائتلاف الأحزاب المسيحية (الاول فيها نال نحو 11800 صوت) لم يقلّل من أهمية الكتلة الناخبة للائحتين المنافستين اللتين يناهز مجموع أصواتهما معاً نحو 15 ألفاً، وهو ما يفوق ما حققته الأحزاب مجتمعة، رغم ان سكاف وفتوش استفادا من نحو 90 في المئة من الأصوات الشيعية والسنية (نحو 6 آلاف من اصل نحو 11 ألفاً) التي شاركت في الانتخابات.
وما ينطبق على الأحزاب المسيحية في زحلة، يصحّ على «حزب الله» في مناطق البقاع، حيث رغم اعلان فوزه في 62 بلدية فإنه واجه هذه المرّة اختباريْن سياسييْن حسمهما بصعوبة حملت أكثر من دلالة وتحديداً في بعلبك وبريتال.
ففي «مدينة الشمس»، فازت لائحة «حزب الله» التي ضمّت تحالفاً حزبياً واسعاً من قوى 8 آذار على لائحة غالب ياغي (رئيس بلدية سابق) التي قيل انها غير بعيدة من 14 آذار وذلك بعد معركة شرسة انتهت بفارق نحو 700 صوت بين آخر الرابحين في لائحة الحزب وأول الخاسرين في اللائحة المنافسة، علماً انه من أصل نحو 14700 مقترع في بعلبك نالت لائحة ياغي نحو 40 في المئة من الأصوات.
اما في بريتال، فأشارت الأرقام الاولية، الى ان فوز اللائحة المدعومة من «حزب الله» على منافِستها التي تردد ان الامين العام السابق للحزب الشيخ صبحي الطفيلي يدعمها، جاء بفارق نحو 700 صوت، ما اعتُبر مؤشراً الى وجود حال اعتراض متنامية في وجه «حزب الله».