حوار / وكيل «الأوقاف» أكد السعي لاستقطاب الشباب «لأن المواطن الأكفأ والأحرص على مصلحة الكويت»
عمادي لـ«الراي»: الكويتي يعزف عن الخطابة والإمامة لأنها تتطلب التزاماً وليست محددة بـ8 ساعات
فريد عمادي
عمادي متحدثاً للزميل تركي المغامس
رصدنا محفزات متعددة لاستقطاب المواطنين خطباء وأئمة
المجتمع الكويتي متراحم ومتواصل ونتمتع بحرّية يغبطنا عليها الجميع
نطمح إلى تعزيز الوحدة وإبراز دور الكويت الإسلامي والإنساني إقليمياً وعالمياً
نترجم التوجيهات السامية بشـأن الترشيد... وبندا المؤتمرات والمهمات الرسمية أول الغيث
قطار تطوير الإستراتيجية انطلق ومن لا يستطع القيام بواجباته فليتحمل التبعات
شراكتنا الدولية لتعزيز دور الكويت الريادي وقدمنا استراتيجية تجمع وزارات الأوقاف الخليجية
الموسوعة الفقهية مفخرة كبرى للكويت... والمختصون يعتبرونها أعظم إنجاز فقهي معاصر
المجتمع الكويتي متراحم ومتواصل ونتمتع بحرّية يغبطنا عليها الجميع
نطمح إلى تعزيز الوحدة وإبراز دور الكويت الإسلامي والإنساني إقليمياً وعالمياً
نترجم التوجيهات السامية بشـأن الترشيد... وبندا المؤتمرات والمهمات الرسمية أول الغيث
قطار تطوير الإستراتيجية انطلق ومن لا يستطع القيام بواجباته فليتحمل التبعات
شراكتنا الدولية لتعزيز دور الكويت الريادي وقدمنا استراتيجية تجمع وزارات الأوقاف الخليجية
الموسوعة الفقهية مفخرة كبرى للكويت... والمختصون يعتبرونها أعظم إنجاز فقهي معاصر
أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المهندس فريد أسد عمادي أن جميع قطاعات الوزارة تسابق الخطى لإنجاز المشروع التطويري لتحديث الخطة الإستراتيجية للوزارة «2016 - 2021»، مشيرا الى أن الخطة تطمح بشكل عام الى تعزيز الوحدة الوطنية وإبراز دور الكويت الإسلامي والإنساني إقليميا وعالميا، فضلا عن حرصها على ترجمة التوجيهات السامية بالترشيد الى حقائق ملموسة على ارض الواقع.
وشدد عمادي في حواره مع «الراي» على سعي الوزارة الجاد لترشيد الخطاب الديني وتجديده بأساليب عصرية وفق القرآن والسنة لتعزيز الدور التوجيهي والدعوي للمسجد، على اعتبار ان المسجد مرجعيتنا الأساسية لنشر الفكر المعتدل، منوها بـ«حرص الوزارة على تولي العناصر الوطنية مهمة الإمامة والخطابة في المساجد ورصد الكثير من المحفزات التشجيعية لذلك،كالسكن والعلاوات والكوادر وغيرها، وبالرغم من ذلك لا تزال هذه الوظيفة من الوظائف الطاردة ونتفهم عزوف الشباب الكويتي عن وظائفنا رغم هذه المحفزات، فهي وظيفة تتطلب التزاماً وليست محددة بـ8 ساعات»، مؤكدا على «التزام الوزارة بالإحلال وتمكين الشباب وإعطائهم الفرصة كاملة ليقيننا ان العنصر الكويتي الأقدر والأكفأ بل والأحرص على مصلحة الكويت»، وفيما يلي تفاصيل الحوار:
• تعد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وزارة الأمن المجتمعي، فكيف لها ان تحقق هذا الأمن في ظل نزاع التيارات الدينية في أروقة الوزارة، وعدم التركيز على الجانب المجتمعي؟ وهل سنرى نهجا جديدا في وزارة الأوقاف؟
- ان استتباب الأمن في أي مجتمع يرتبط بالإيمان وبمقدار تنفيذ أوامر الله تعالى وتوجيهات القرآن الكريم وبمدى الالتزام بنهج خاتم الأنبياء وإمام المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلوات والتسليم، وبالنسبة لوزارة الأوقاف ولله الحمد فهي مؤسسة من مؤسسات الدولة تعمل وفق منظومة متكاملة، ولا تنفك عن المجتمع الكويتي والذي عرف عنه منذ بداياته بأنه مجتمع متراحم ومتواصل ومتحاب بكل فئاته وشرائحه، ولم نشعر يوما اننا بالكويت نتنازع او نتناحر.
ولعل مرجع ذلك الى ما يميز الكويت من مساحة في الحرية التي يغبطنا عليها الجميع، فمهما تعددت وجهات النظر لكننا لا نختلف او نتنازع ولله الحمد، ولإيماننا الشديد بأهمية التخطيط الاستراتيجي، فإننا نسعى بتوفيق الله تعالى الى تكريس العمل المؤسسي القائم على التخطيط الاستراتيجي طويل وقصير المدى، وندرك تماما أن عمل وأنشطة الوزارة يلامس كافة قطاعات المجتمع، ويتقاطع مع واقع حياة الناس.
لذلك كان لزاما علينا ان نقوم بواجباتنا ومهمتنا في توجيه وإرشاد المجتمع بكافة فئاته ضمن عملية منظمة، تهدف إلى استتباب الأمن المجتمعي ومساعدة المجتمع على حل مشكلاته وفق الأطر والتعاليم الإسلامية، والأعراف المجتمعية المقبولة، وكذلك السعي إلى تحقيق التوافق الديني والنفسي والأخلاقي والإنساني والاجتماعي، وأما الجديد لدينا فإننا نسعى جاهدين بتوفيق الله تعالى الى وضع المحاور والأسس التي تهدف إلى توحيد وتجديد الخطاب الديني والتي تنطلق من بيان الأحكام الصحيحة للدين، وفق مقتضيات المصدرين الأساسيين للتشريع عندنا، القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، مع التركيز على الجوانب الاجتماعية والسلوكية والأخلاقية، وفق أساليب مبتكرة تتواءم مع متطلبات واحتياجات المجتمع بكل شرائحه سواء الرجال والنساء والشباب والأطفال.
• تعاني الدولة من عجز في الميزانية، فما تأثير هذا العجز على وزارة الأوقاف وأنشطتها وتوسعها في المشاريع الدعوية والمجتمعية ؟
- لقد وجه سمو الأمير دعوته بضرورة الترشيد وهذا التوجيه لكافة مؤسسات الدولة، وقطعا سيكون لهذا التوجيه صدى كبير على كافة مؤسسات الدولة والتي ستسعى جاهدة الى ترجمة هذه التوجيهات الى حقائق على ارض الواقع والكويت جزء من منظومة عالمية تأثرت وتتأثر بما يحدث من انخفاض في أسعار النفط ونحن نبذل قصارى جهدنا في الترشيد لتحقيق اعلى الأهداف والطموحات بأقل تكلفة ممكنة. ولا شك أن تقليص الميزانية سيكون له تأثير على بعض الأنشطة وبعض البرامج ولكن سنحاول بمشيئة الله تعالى بأن نسدد ونقارب ونحدد اولوياتنا بحيث يكون التأثير للتقليص في أقل صورة ممكنة لنمضي قدما في تحقيق غالبية أهدافنا ضمن خطتنا الإستراتيجية.
• ما ابرز الأبواب التي سيتم فيها الترشيد في الفترة المقبلة؟
- ابرز الأبواب التي ستنال قسطا كبيرا من هذا الترشيد بند المؤتمرات التي كانت تقوم بها الوزارة والتي كانت لا تقل عن ستة أو سبعة مؤتمرات في السنة، وستكون على أضيق نطاق حسب الأهمية، وكذلك بند المهمات الرسمية ولن تكون الا لتلبية الدعوات لحضور الاجتماعات الرسمية او للضرورات وحسب احتياجات الوزارة.
• تميزت وزارة الأوقاف بمشروع الوسطية فإلى اين وصلتم في تنفيذ أهدافكم؟
أنجز مركز الوسطية العديد من المشاريع الفكرية والثقافية والتوجيهية ومنها المحاضرات الجماهيرية التوجيهية ومشروع زيارة دواوين الكويت، ومشروع الدورات العلمية لشرح وثيقة وسطية الاسلام ونبذ العنف وتنفيذ سلسلة المحاضرات المدرسية لطلبة المدارس عن الوسطية الصحيحة واقامة سلسلة الندوات العلمية للتحذير من مخاطر العنف والارهاب، وكذلك اقامة ملتقى فقه الدعوة من منظور وسطي.
ونفذت اللجنة كذلك سلسلة الخطب المنبرية لجمهور المصلين عن الوسطية، كما تم تشكيل لجنة من اهل العلم والدعاة الثقات لمقابلة ومناصحة المتأثرين بالفكر المتطرف، ولجنة اخرى لمراجعة مناهج ادارة الدراسات الاسلامية، وقدمنا دورة علمية موجهة لمدرسي التربية الاسلامية بوزارة التربية، واقمنا ملتقى تطوعي للمشاركة في مواجهة الفكر المتطرف، وقدمنا العديد من المقاطع التلفزيونية المصورة والاذاعية للتوعية بمخاطر التطرف والعنف، ونفذنا حملة توعوية اخرى بعنوان «خلك وسطي» وغيرها الكثير من المشاريع التي اتت بحمد الله ثمارا طيبة.
• ما توجهاتكم لترشيد الخطاب الديني وإقناع الأئمة والخطباء بالتعاون لتحقيق هذه التوجهات؟
- من المعلوم أن المسجد محور حركة الحياة والتوجيه للمجتمع المسلم، وهو نقطة ارتكاز للفكر الوسطي المعتدل ونعمل جاهدين من خلاله الى ترشيد الخطاب الديني وتعزيز الدور التوجيهي والدعوي للمساجد حسب رؤية الوزارة ومن خلال ميثاق المسجد الذي يعزز هذا الدور التوجيهي الرائد للمساجد المنتشرة في كل ربوع المجتمع الكويتي.
وكذلك الاستخدام الأمثل لتوجيه أنشطة المساجد نحو نشر الفكر الوسطي المعتدل من خلال الاستفادة من خطب الجمعة والدروس والخواطر الدينية بالمساجد لتوجيه المجتمع نحو الفكر المتزن، ووضع منظومة متكاملة للدروس والخواطر الدينية بالمساجد في تعزيز مفاهيم الوسطية لتوجيه المجتمع بما يواءم القيم والسلوك المستهدف في ظل أحكام الشريعة، وكذلك تهيئة وإعداد وتأهيل الخطباء والعلماء والدعاة والمعنيين بالأمور العقائدية التي تتلاءم مع وسطية الإسلام وبعيدا عن أي غلو او تشنج مذموم في شريعتنا.
• هل تجدون أن المناهج في دور القرآن الكريم فعالة في اخراج كوادر شرعية قادرة على تلبية احتياجات الوزارة في الوظائف الدينية؟
- دور القرآن مؤسسة تربوية تعني بتعزيز الجانب الثقافي والشرعي في المجتمع وتسعى إلى مساعدة الدارسين والدارسات على حفظ القرآن الكريم وإجادة ترتيله وتلاوته وتعلم أحكام التجويد، وتزويدهم بالعلوم الشرعية من فقه وحديث وتفسير وعقيدة وسيرة وغيرها، وتعمل على تنمية الوعي الديني بين أفراد المجتمع، وتصحيح الأفكار الخاطئة، وتحصين المجتمع من أخطارها بمواجهة ما يجد على الساحة من ممارسات وتصرفات تسيء لتعاليم الدين، أو عادات مجتمعنا وتقاليدنا الأصيلة.
• هل وجدتم إقبالا من الكوادر الكويتية لشغل الوظائف الدينية «إمام وخطيب ومؤذن» بعد منحهم العديد من الحوافز؟
- نعم، لكن المشكلة في وظائف «إمام ومؤذن وخطيب» أنها طاردة، ورغم أننا بذلنا جهودا كبيرة لإقناع الشباب الكويتي وخاصة من خريجي الشريعة بأن ينضموا إلينا، نعاني من عزوفهم، لان الإمام أو الخطيب يحتاج الى مؤهلات ذاتية، فوظيفة الامام والمؤذن تتطلب الارتباط الدائم طوال الاسبوع في المسجد، وليست محددة بدوام 8 ساعات يؤديها الموظف وينتهي عمله، فضلا عن ان الالتزام بالتواجد في المسجد للأوقات الخمس قد يشكل عبئا اجتماعيا على الإمام أو المؤذن وهو يكون مرتبطا بواجبات اجتماعية وزيارات وتراحم ومراعاة حاجات الأبناء والأهل.
• نشطت وزارة الأوقاف في تحقيق الشراكة مع العديد من الدول الإسلامية، فما العائد على الكويت من هذه الشراكات الدينية؟
- قدّر الله تعالى للكويت في هذه المرحلة من تاريخ الامة ان تتولى حمل راية التميز والابداع في العمل الاسلامي على كافة المستويات، ولا بد ان يكون للتميز والريادة ثمن، والرؤية التطويرية المستقبلية لوزارة الأوقاف ترتكز على ضرورة تعزيز التعاون والشراكة المؤسسية على المستويين المحلي والعالمي، ولعل ابرز العائدات من التعاون الخارجي هو تعزيز الدور الريادي لدولة الكويت في كافة القطاعات الاسلامية ومنها على سبيل المثال تطوير اساليب تأدية فريضة الحج والعمرة في إطار الشراكة داخليا وخارجيا والتنسيق الفعال مع الجهات المعنية بتنظيم الحج والعمرة.
ولعل من ثمرات هذا التعاون على المستوى الخليجي التنسيق المشترك بين وزارات الاوقاف في دول الخليج من خلال الاجتماعات الدورية المنتظمة لبحث اوجه التعاون المشترك، ولعل ابرز الانجازات المتحققة هو الاتفاق على خطة استراتيجية موحدة بين وزارات الاوقاف في دول المجلس لتحقيق الاهداف السبعة. واعتبر أن تفعيل الشراكة على مستوى دول الخليج نواة للعمل الاسلامي المشترك وتفعيل للشراكة الاسلامية بين الدول الاسلامية مما يشكل نقلة نوعية في العمل الاسلامي المشترك تتطلبها المرحلة الراهنة من تاريخ منطقتنا الاسلامية.
• ما ابرز الانجازات التي حققتها الوزارة في العام الماضي؟ وما ابرز المعوقات التي صادفتكم؟
- بفضل الله تعالى حققنا الكثير من الانجازات فقد نفذنا الكثير من البرامج التي ترسخ مفاهيم الوسطية ومواجهة الفكر المغالي ومحاربة العنف والتطرف واقمنا الكثير من الدورات التدريبية لقطاعات كثيرة في الدولة كالأئمة، والخطباء والمعلمين في الأوقاف والتربية والشؤون، وكان لقطاع التخطيط في الوزارة دور مهم في الانجازات ويكفينا اننا حققنا بفضل الله تعالى 97 في المئة من الخطة الاستراتيجية للوزارة 2011 – 2016 كما حققنا 90 في المئة من الخطة الانمائية الخمسية للوزارة.
وانشأنا جائزة التميز المؤسسي وجائزة الادارة المتميزة واقمنا خمسة مؤتمرات دولية للتخطيط الاستراتيجي وحققنا دورات تأهيل قيادات الصف الثاني، وطبقنا برنامج ساب لإعداد ومتابعة الخطة الاستراتيجية، وكذلك ابتكار العديد من الجوائز المشجعة والمحفزة على تطوير الاداء كجائزة الادارة المتميزة.
وفي قطاع الدراسات الاسلامية تمت اعادة تنقيح وتطوير المناهج الدراسية في دور القرآن بما يتوافق وانطلاقة الوسطية التي اعتمدتها الوزارة وقدمت خدمات العمرة لذوي الاحتياجات الخاصة وللطلبة الكويتيين المتميزين في حفظ القران الكريم، ولدينا من الانجازات جائزة الكويت الدولية والمقامة على ارض الكويت حاليا والتي تقام تحت رعاية سمو امير البلاد حفظه الله ورعاه، وبفضل الله تعالى حصدنا الكثير من المراكز في جوائز قرآنية محلية ودولية، ومشروع مكننة العمليات الادارية (ERP) ومشروع المحتوى الاسلامي، فضلا عن مشروع الاستضافات الذي حظي بوجود أئمة الحرم المكي على ارض الكويت.
• ما ابرز المشاريع التي تطمحون لتحقيقها في خطتكم المقبلة ؟
- لعل ابرز ما نطمح اليه هو العمل على تعزيز الوحدة الوطنية وابراز دور الكويت الاسلامي والانساني اقليميا وعالميا وتعزيز الهوية الاسلامية للمجتمع الكويتي، ضمن ملامح استراتيجية الوزارة في ثوبها الجديد، وتطوير الخطاب الديني وتطوير مهارات الائمة والخطباء، الى جانب تفعيل دور المسجد دعويا لمواجهة التطرف والغلو وتعزيز الوسطية وكذلك تعزيز التنسيق والتعاون مع كافة مؤسسات الدولة من خلال تفعيل الشراكة المجتمعية واقامة المشاريع المشتركة.
• هل تتجه وزارة الاوقاف لتقليص عدد الوافدين فيها واتاحة المجال لفرص وظيفية للشباب الكويتي؟
- نحن كمؤسسة رسمية ملتزمة بالمنظومة الكاملة في الدولة والمخصصة لسياسة الاحلال ونقدم الكثير من الحوافز لجذب الشباب للعمل في وظائفنا الشاغرة خاصة وظيفة الامام او المؤذن والخطيب لأننا على يقين ان العنصر الكويتي الاقدر والاكفأ والأحرص على مصلحة الكويت.
• هناك العديد من المناصب الإشرافية الشاغرة في الوزارة فهل لديكم خطة لشغلها؟
- لدينا لوائح ونظم وقواعد تحكم عملية الترشيح للمناصب الإشرافية، وفي حال وجود شواغر يتم الإعلان عنها وتقوم اللجنة المختصة بعمل المقابلات الشخصية ومن خلالها تختار الأنسب والأصلح وفق تصويت أعضاء اللجنة الموكل إليها عملية الاختيار والمفاضلة بكل شفافية بين الجميع وبعيدا عن المحاباة، لأنه لا مجال للمجاملات في هذه المرحلة، واللجنة مستمرة الآن في عمل اللقاءات لتسكين الشواغر. وبحمد الله الآلية التي نسير عليها في شغل الوظائف الإشرافية آلية دقيقة وشفافة وفق اللوائح والقرارات الصادرة من مجلس الخدمة المدنية وبفضل الله استفادت كثير من الجهات الحكومية من آلياتنا واخذت تجربتنا وطبقتها لديها.
من ردهات مرافق الوزراة
لجنة الوسطية والتحديات القائمة
تحدث الوكيل فريد عمادي عن أهداف اللجنة العليا لتعزيز الوسطية، والوسائل التي وضعت لتحقيق تلك الأهداف، من خلال تعدد أنشطتها وتنوعها ما بين إعداد البحوث العلمية من خلال التأصيل الشرعي، وبين إقامة الندوات والتدريب والتطوير والتأهيل، بجانب النشر والإعلام من خلال العديد من الوسائل كالنشر الورقي، والبرامج الإذاعية، وكذلك الإعلام الالكتروني، وان كنا لا نشك اننا لا تزال تواجهنا الكثير من التحديات في ظل التغيرات السريعة للأحداث إقليميا ودوليا، بما يزيد العبء على عمل المركز.
تزويد الخطباء بمهارات الإلقاء
قال عمادي إن خطة الوزارة في تدريب العناصر من الخطباء والإئمة تقوم عن امتلاكهم مهارات العرض والتقديم والإلقاء والخطابة، وتوفير المتطلبات الثقافية والمكتبية للخطباء والواعظين، فضلاً عن تزويدهم بالأساليب الحديثة التي تساعد على نشر قيم الوسطية «الكتب والمراجع العلمية، إلى جانب الوسائل الإلكترونية على سبيل المثال»، وتعزيز الروابط والعلاقة بين المسجد وكافة فئات المجتمع، باعتباره المرجعية المعتدلة لنشر الفكر الوسطي المعتدل، وأطمئنك واطمئن متابعينا ان خطبائنا بفضل الله تعالى بخير ومساجدنا في الكويت بخير وهم حريصون على الالتزام بميثاق المسجد.
هذا ما يدرس في دور القرآن الكريم
عرّج وكيل الوزارة في حديثه على دور القرآن الكريم ومناهجها، فذكر أن ثلة من الخبراء والمختصين في الشريعة والتربية أشرفت على وضع المناهج الدراسية.
وقال إن الدراسة في دور القرآن الكريم تشتمل على مقررات دراسية متصلة بالقرآن الكريم، وعلومه تلاوة وتجويد وتفسير وعلوم القرآن، ومقررات دراسية متصلة بالحديث الشريف، ومصطلحاته، وكذلك مقررات دراسية في الفقه الإسلامي، واللغة العربية، والسيرة النبوية، والتاريخ الإسلامي.
الموسوعة الفقهية... أبرز الإنجازات
أشار عمادي إلى أن من الانجازات التي شهد لها الجميع في قطاع الافتاء إنجاز الموسوعة الفقهية والتي تعتبر اهم انجازات وزارة الاوقاف العلمية، وتعتبر الموسوعة الفقهية مفخرة كبرى للكويت، وصوتها المدوي في العالمين العربي والاسلامي ووجهها الاسلامي الناصع، وهديتها الحضارية الخالدة. وهذا ما تؤكده لنا الوفود الكويتية الرسمية التي تجوب الارض، والمؤتمرات الاسلامية التي تجمع نخب العلماء، والجامعات ومراكز البحث العلمي التي ما تفتأ تذكر وتتبع وتستشرف اخبار الموسوعة الفقهية في مراحلها المتعددة، وكذلك العلماء الكبار الذين ما ان تطأ اقدامهم عتبات الاوقاف حتى يبادروا إلى السؤال والاستفسار عن الموسوعة الفقهية وهي بحق اعظم انجاز فقهي معاصر اكتمل عقد الموسوعة وتم انجازها كلها في خمسة واربعين مجلدا كاملة.
وشدد عمادي في حواره مع «الراي» على سعي الوزارة الجاد لترشيد الخطاب الديني وتجديده بأساليب عصرية وفق القرآن والسنة لتعزيز الدور التوجيهي والدعوي للمسجد، على اعتبار ان المسجد مرجعيتنا الأساسية لنشر الفكر المعتدل، منوها بـ«حرص الوزارة على تولي العناصر الوطنية مهمة الإمامة والخطابة في المساجد ورصد الكثير من المحفزات التشجيعية لذلك،كالسكن والعلاوات والكوادر وغيرها، وبالرغم من ذلك لا تزال هذه الوظيفة من الوظائف الطاردة ونتفهم عزوف الشباب الكويتي عن وظائفنا رغم هذه المحفزات، فهي وظيفة تتطلب التزاماً وليست محددة بـ8 ساعات»، مؤكدا على «التزام الوزارة بالإحلال وتمكين الشباب وإعطائهم الفرصة كاملة ليقيننا ان العنصر الكويتي الأقدر والأكفأ بل والأحرص على مصلحة الكويت»، وفيما يلي تفاصيل الحوار:
• تعد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وزارة الأمن المجتمعي، فكيف لها ان تحقق هذا الأمن في ظل نزاع التيارات الدينية في أروقة الوزارة، وعدم التركيز على الجانب المجتمعي؟ وهل سنرى نهجا جديدا في وزارة الأوقاف؟
- ان استتباب الأمن في أي مجتمع يرتبط بالإيمان وبمقدار تنفيذ أوامر الله تعالى وتوجيهات القرآن الكريم وبمدى الالتزام بنهج خاتم الأنبياء وإمام المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلوات والتسليم، وبالنسبة لوزارة الأوقاف ولله الحمد فهي مؤسسة من مؤسسات الدولة تعمل وفق منظومة متكاملة، ولا تنفك عن المجتمع الكويتي والذي عرف عنه منذ بداياته بأنه مجتمع متراحم ومتواصل ومتحاب بكل فئاته وشرائحه، ولم نشعر يوما اننا بالكويت نتنازع او نتناحر.
ولعل مرجع ذلك الى ما يميز الكويت من مساحة في الحرية التي يغبطنا عليها الجميع، فمهما تعددت وجهات النظر لكننا لا نختلف او نتنازع ولله الحمد، ولإيماننا الشديد بأهمية التخطيط الاستراتيجي، فإننا نسعى بتوفيق الله تعالى الى تكريس العمل المؤسسي القائم على التخطيط الاستراتيجي طويل وقصير المدى، وندرك تماما أن عمل وأنشطة الوزارة يلامس كافة قطاعات المجتمع، ويتقاطع مع واقع حياة الناس.
لذلك كان لزاما علينا ان نقوم بواجباتنا ومهمتنا في توجيه وإرشاد المجتمع بكافة فئاته ضمن عملية منظمة، تهدف إلى استتباب الأمن المجتمعي ومساعدة المجتمع على حل مشكلاته وفق الأطر والتعاليم الإسلامية، والأعراف المجتمعية المقبولة، وكذلك السعي إلى تحقيق التوافق الديني والنفسي والأخلاقي والإنساني والاجتماعي، وأما الجديد لدينا فإننا نسعى جاهدين بتوفيق الله تعالى الى وضع المحاور والأسس التي تهدف إلى توحيد وتجديد الخطاب الديني والتي تنطلق من بيان الأحكام الصحيحة للدين، وفق مقتضيات المصدرين الأساسيين للتشريع عندنا، القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، مع التركيز على الجوانب الاجتماعية والسلوكية والأخلاقية، وفق أساليب مبتكرة تتواءم مع متطلبات واحتياجات المجتمع بكل شرائحه سواء الرجال والنساء والشباب والأطفال.
• تعاني الدولة من عجز في الميزانية، فما تأثير هذا العجز على وزارة الأوقاف وأنشطتها وتوسعها في المشاريع الدعوية والمجتمعية ؟
- لقد وجه سمو الأمير دعوته بضرورة الترشيد وهذا التوجيه لكافة مؤسسات الدولة، وقطعا سيكون لهذا التوجيه صدى كبير على كافة مؤسسات الدولة والتي ستسعى جاهدة الى ترجمة هذه التوجيهات الى حقائق على ارض الواقع والكويت جزء من منظومة عالمية تأثرت وتتأثر بما يحدث من انخفاض في أسعار النفط ونحن نبذل قصارى جهدنا في الترشيد لتحقيق اعلى الأهداف والطموحات بأقل تكلفة ممكنة. ولا شك أن تقليص الميزانية سيكون له تأثير على بعض الأنشطة وبعض البرامج ولكن سنحاول بمشيئة الله تعالى بأن نسدد ونقارب ونحدد اولوياتنا بحيث يكون التأثير للتقليص في أقل صورة ممكنة لنمضي قدما في تحقيق غالبية أهدافنا ضمن خطتنا الإستراتيجية.
• ما ابرز الأبواب التي سيتم فيها الترشيد في الفترة المقبلة؟
- ابرز الأبواب التي ستنال قسطا كبيرا من هذا الترشيد بند المؤتمرات التي كانت تقوم بها الوزارة والتي كانت لا تقل عن ستة أو سبعة مؤتمرات في السنة، وستكون على أضيق نطاق حسب الأهمية، وكذلك بند المهمات الرسمية ولن تكون الا لتلبية الدعوات لحضور الاجتماعات الرسمية او للضرورات وحسب احتياجات الوزارة.
• تميزت وزارة الأوقاف بمشروع الوسطية فإلى اين وصلتم في تنفيذ أهدافكم؟
أنجز مركز الوسطية العديد من المشاريع الفكرية والثقافية والتوجيهية ومنها المحاضرات الجماهيرية التوجيهية ومشروع زيارة دواوين الكويت، ومشروع الدورات العلمية لشرح وثيقة وسطية الاسلام ونبذ العنف وتنفيذ سلسلة المحاضرات المدرسية لطلبة المدارس عن الوسطية الصحيحة واقامة سلسلة الندوات العلمية للتحذير من مخاطر العنف والارهاب، وكذلك اقامة ملتقى فقه الدعوة من منظور وسطي.
ونفذت اللجنة كذلك سلسلة الخطب المنبرية لجمهور المصلين عن الوسطية، كما تم تشكيل لجنة من اهل العلم والدعاة الثقات لمقابلة ومناصحة المتأثرين بالفكر المتطرف، ولجنة اخرى لمراجعة مناهج ادارة الدراسات الاسلامية، وقدمنا دورة علمية موجهة لمدرسي التربية الاسلامية بوزارة التربية، واقمنا ملتقى تطوعي للمشاركة في مواجهة الفكر المتطرف، وقدمنا العديد من المقاطع التلفزيونية المصورة والاذاعية للتوعية بمخاطر التطرف والعنف، ونفذنا حملة توعوية اخرى بعنوان «خلك وسطي» وغيرها الكثير من المشاريع التي اتت بحمد الله ثمارا طيبة.
• ما توجهاتكم لترشيد الخطاب الديني وإقناع الأئمة والخطباء بالتعاون لتحقيق هذه التوجهات؟
- من المعلوم أن المسجد محور حركة الحياة والتوجيه للمجتمع المسلم، وهو نقطة ارتكاز للفكر الوسطي المعتدل ونعمل جاهدين من خلاله الى ترشيد الخطاب الديني وتعزيز الدور التوجيهي والدعوي للمساجد حسب رؤية الوزارة ومن خلال ميثاق المسجد الذي يعزز هذا الدور التوجيهي الرائد للمساجد المنتشرة في كل ربوع المجتمع الكويتي.
وكذلك الاستخدام الأمثل لتوجيه أنشطة المساجد نحو نشر الفكر الوسطي المعتدل من خلال الاستفادة من خطب الجمعة والدروس والخواطر الدينية بالمساجد لتوجيه المجتمع نحو الفكر المتزن، ووضع منظومة متكاملة للدروس والخواطر الدينية بالمساجد في تعزيز مفاهيم الوسطية لتوجيه المجتمع بما يواءم القيم والسلوك المستهدف في ظل أحكام الشريعة، وكذلك تهيئة وإعداد وتأهيل الخطباء والعلماء والدعاة والمعنيين بالأمور العقائدية التي تتلاءم مع وسطية الإسلام وبعيدا عن أي غلو او تشنج مذموم في شريعتنا.
• هل تجدون أن المناهج في دور القرآن الكريم فعالة في اخراج كوادر شرعية قادرة على تلبية احتياجات الوزارة في الوظائف الدينية؟
- دور القرآن مؤسسة تربوية تعني بتعزيز الجانب الثقافي والشرعي في المجتمع وتسعى إلى مساعدة الدارسين والدارسات على حفظ القرآن الكريم وإجادة ترتيله وتلاوته وتعلم أحكام التجويد، وتزويدهم بالعلوم الشرعية من فقه وحديث وتفسير وعقيدة وسيرة وغيرها، وتعمل على تنمية الوعي الديني بين أفراد المجتمع، وتصحيح الأفكار الخاطئة، وتحصين المجتمع من أخطارها بمواجهة ما يجد على الساحة من ممارسات وتصرفات تسيء لتعاليم الدين، أو عادات مجتمعنا وتقاليدنا الأصيلة.
• هل وجدتم إقبالا من الكوادر الكويتية لشغل الوظائف الدينية «إمام وخطيب ومؤذن» بعد منحهم العديد من الحوافز؟
- نعم، لكن المشكلة في وظائف «إمام ومؤذن وخطيب» أنها طاردة، ورغم أننا بذلنا جهودا كبيرة لإقناع الشباب الكويتي وخاصة من خريجي الشريعة بأن ينضموا إلينا، نعاني من عزوفهم، لان الإمام أو الخطيب يحتاج الى مؤهلات ذاتية، فوظيفة الامام والمؤذن تتطلب الارتباط الدائم طوال الاسبوع في المسجد، وليست محددة بدوام 8 ساعات يؤديها الموظف وينتهي عمله، فضلا عن ان الالتزام بالتواجد في المسجد للأوقات الخمس قد يشكل عبئا اجتماعيا على الإمام أو المؤذن وهو يكون مرتبطا بواجبات اجتماعية وزيارات وتراحم ومراعاة حاجات الأبناء والأهل.
• نشطت وزارة الأوقاف في تحقيق الشراكة مع العديد من الدول الإسلامية، فما العائد على الكويت من هذه الشراكات الدينية؟
- قدّر الله تعالى للكويت في هذه المرحلة من تاريخ الامة ان تتولى حمل راية التميز والابداع في العمل الاسلامي على كافة المستويات، ولا بد ان يكون للتميز والريادة ثمن، والرؤية التطويرية المستقبلية لوزارة الأوقاف ترتكز على ضرورة تعزيز التعاون والشراكة المؤسسية على المستويين المحلي والعالمي، ولعل ابرز العائدات من التعاون الخارجي هو تعزيز الدور الريادي لدولة الكويت في كافة القطاعات الاسلامية ومنها على سبيل المثال تطوير اساليب تأدية فريضة الحج والعمرة في إطار الشراكة داخليا وخارجيا والتنسيق الفعال مع الجهات المعنية بتنظيم الحج والعمرة.
ولعل من ثمرات هذا التعاون على المستوى الخليجي التنسيق المشترك بين وزارات الاوقاف في دول الخليج من خلال الاجتماعات الدورية المنتظمة لبحث اوجه التعاون المشترك، ولعل ابرز الانجازات المتحققة هو الاتفاق على خطة استراتيجية موحدة بين وزارات الاوقاف في دول المجلس لتحقيق الاهداف السبعة. واعتبر أن تفعيل الشراكة على مستوى دول الخليج نواة للعمل الاسلامي المشترك وتفعيل للشراكة الاسلامية بين الدول الاسلامية مما يشكل نقلة نوعية في العمل الاسلامي المشترك تتطلبها المرحلة الراهنة من تاريخ منطقتنا الاسلامية.
• ما ابرز الانجازات التي حققتها الوزارة في العام الماضي؟ وما ابرز المعوقات التي صادفتكم؟
- بفضل الله تعالى حققنا الكثير من الانجازات فقد نفذنا الكثير من البرامج التي ترسخ مفاهيم الوسطية ومواجهة الفكر المغالي ومحاربة العنف والتطرف واقمنا الكثير من الدورات التدريبية لقطاعات كثيرة في الدولة كالأئمة، والخطباء والمعلمين في الأوقاف والتربية والشؤون، وكان لقطاع التخطيط في الوزارة دور مهم في الانجازات ويكفينا اننا حققنا بفضل الله تعالى 97 في المئة من الخطة الاستراتيجية للوزارة 2011 – 2016 كما حققنا 90 في المئة من الخطة الانمائية الخمسية للوزارة.
وانشأنا جائزة التميز المؤسسي وجائزة الادارة المتميزة واقمنا خمسة مؤتمرات دولية للتخطيط الاستراتيجي وحققنا دورات تأهيل قيادات الصف الثاني، وطبقنا برنامج ساب لإعداد ومتابعة الخطة الاستراتيجية، وكذلك ابتكار العديد من الجوائز المشجعة والمحفزة على تطوير الاداء كجائزة الادارة المتميزة.
وفي قطاع الدراسات الاسلامية تمت اعادة تنقيح وتطوير المناهج الدراسية في دور القرآن بما يتوافق وانطلاقة الوسطية التي اعتمدتها الوزارة وقدمت خدمات العمرة لذوي الاحتياجات الخاصة وللطلبة الكويتيين المتميزين في حفظ القران الكريم، ولدينا من الانجازات جائزة الكويت الدولية والمقامة على ارض الكويت حاليا والتي تقام تحت رعاية سمو امير البلاد حفظه الله ورعاه، وبفضل الله تعالى حصدنا الكثير من المراكز في جوائز قرآنية محلية ودولية، ومشروع مكننة العمليات الادارية (ERP) ومشروع المحتوى الاسلامي، فضلا عن مشروع الاستضافات الذي حظي بوجود أئمة الحرم المكي على ارض الكويت.
• ما ابرز المشاريع التي تطمحون لتحقيقها في خطتكم المقبلة ؟
- لعل ابرز ما نطمح اليه هو العمل على تعزيز الوحدة الوطنية وابراز دور الكويت الاسلامي والانساني اقليميا وعالميا وتعزيز الهوية الاسلامية للمجتمع الكويتي، ضمن ملامح استراتيجية الوزارة في ثوبها الجديد، وتطوير الخطاب الديني وتطوير مهارات الائمة والخطباء، الى جانب تفعيل دور المسجد دعويا لمواجهة التطرف والغلو وتعزيز الوسطية وكذلك تعزيز التنسيق والتعاون مع كافة مؤسسات الدولة من خلال تفعيل الشراكة المجتمعية واقامة المشاريع المشتركة.
• هل تتجه وزارة الاوقاف لتقليص عدد الوافدين فيها واتاحة المجال لفرص وظيفية للشباب الكويتي؟
- نحن كمؤسسة رسمية ملتزمة بالمنظومة الكاملة في الدولة والمخصصة لسياسة الاحلال ونقدم الكثير من الحوافز لجذب الشباب للعمل في وظائفنا الشاغرة خاصة وظيفة الامام او المؤذن والخطيب لأننا على يقين ان العنصر الكويتي الاقدر والاكفأ والأحرص على مصلحة الكويت.
• هناك العديد من المناصب الإشرافية الشاغرة في الوزارة فهل لديكم خطة لشغلها؟
- لدينا لوائح ونظم وقواعد تحكم عملية الترشيح للمناصب الإشرافية، وفي حال وجود شواغر يتم الإعلان عنها وتقوم اللجنة المختصة بعمل المقابلات الشخصية ومن خلالها تختار الأنسب والأصلح وفق تصويت أعضاء اللجنة الموكل إليها عملية الاختيار والمفاضلة بكل شفافية بين الجميع وبعيدا عن المحاباة، لأنه لا مجال للمجاملات في هذه المرحلة، واللجنة مستمرة الآن في عمل اللقاءات لتسكين الشواغر. وبحمد الله الآلية التي نسير عليها في شغل الوظائف الإشرافية آلية دقيقة وشفافة وفق اللوائح والقرارات الصادرة من مجلس الخدمة المدنية وبفضل الله استفادت كثير من الجهات الحكومية من آلياتنا واخذت تجربتنا وطبقتها لديها.
من ردهات مرافق الوزراة
لجنة الوسطية والتحديات القائمة
تحدث الوكيل فريد عمادي عن أهداف اللجنة العليا لتعزيز الوسطية، والوسائل التي وضعت لتحقيق تلك الأهداف، من خلال تعدد أنشطتها وتنوعها ما بين إعداد البحوث العلمية من خلال التأصيل الشرعي، وبين إقامة الندوات والتدريب والتطوير والتأهيل، بجانب النشر والإعلام من خلال العديد من الوسائل كالنشر الورقي، والبرامج الإذاعية، وكذلك الإعلام الالكتروني، وان كنا لا نشك اننا لا تزال تواجهنا الكثير من التحديات في ظل التغيرات السريعة للأحداث إقليميا ودوليا، بما يزيد العبء على عمل المركز.
تزويد الخطباء بمهارات الإلقاء
قال عمادي إن خطة الوزارة في تدريب العناصر من الخطباء والإئمة تقوم عن امتلاكهم مهارات العرض والتقديم والإلقاء والخطابة، وتوفير المتطلبات الثقافية والمكتبية للخطباء والواعظين، فضلاً عن تزويدهم بالأساليب الحديثة التي تساعد على نشر قيم الوسطية «الكتب والمراجع العلمية، إلى جانب الوسائل الإلكترونية على سبيل المثال»، وتعزيز الروابط والعلاقة بين المسجد وكافة فئات المجتمع، باعتباره المرجعية المعتدلة لنشر الفكر الوسطي المعتدل، وأطمئنك واطمئن متابعينا ان خطبائنا بفضل الله تعالى بخير ومساجدنا في الكويت بخير وهم حريصون على الالتزام بميثاق المسجد.
هذا ما يدرس في دور القرآن الكريم
عرّج وكيل الوزارة في حديثه على دور القرآن الكريم ومناهجها، فذكر أن ثلة من الخبراء والمختصين في الشريعة والتربية أشرفت على وضع المناهج الدراسية.
وقال إن الدراسة في دور القرآن الكريم تشتمل على مقررات دراسية متصلة بالقرآن الكريم، وعلومه تلاوة وتجويد وتفسير وعلوم القرآن، ومقررات دراسية متصلة بالحديث الشريف، ومصطلحاته، وكذلك مقررات دراسية في الفقه الإسلامي، واللغة العربية، والسيرة النبوية، والتاريخ الإسلامي.
الموسوعة الفقهية... أبرز الإنجازات
أشار عمادي إلى أن من الانجازات التي شهد لها الجميع في قطاع الافتاء إنجاز الموسوعة الفقهية والتي تعتبر اهم انجازات وزارة الاوقاف العلمية، وتعتبر الموسوعة الفقهية مفخرة كبرى للكويت، وصوتها المدوي في العالمين العربي والاسلامي ووجهها الاسلامي الناصع، وهديتها الحضارية الخالدة. وهذا ما تؤكده لنا الوفود الكويتية الرسمية التي تجوب الارض، والمؤتمرات الاسلامية التي تجمع نخب العلماء، والجامعات ومراكز البحث العلمي التي ما تفتأ تذكر وتتبع وتستشرف اخبار الموسوعة الفقهية في مراحلها المتعددة، وكذلك العلماء الكبار الذين ما ان تطأ اقدامهم عتبات الاوقاف حتى يبادروا إلى السؤال والاستفسار عن الموسوعة الفقهية وهي بحق اعظم انجاز فقهي معاصر اكتمل عقد الموسوعة وتم انجازها كلها في خمسة واربعين مجلدا كاملة.