حوار / «لم أسمع كاظم الساهر يقول إنه يريد الانسحاب من النسخة الثانية»
جان ماري رياشي لـ «الراي»: حفلات لأطفال «The Voice Kids» ... في عدد من الدول العربية
جان ماري رياشي
رياشي مع نانسي عجرم
لين الحايك فازت بفضل التصويت... وساعدها انقسام الأصوات بين الطفليْن السورييْن
عدم سماع الأطفال للجيل الجديد... يعني أن على الفنانين اختيار موسيقى أفضل
بعد «The Voice Kids» عاد الأهل لتشجيع أولادهم على دراسة الموسيقى
أصوات الأطفال خاضعة للتبدل باستثناء لين الحايك «التي يُعتبر صوتها كاملاً»
لا نتعامل مع الأطفال من منطلق تجاري أو للكسب المادي
نجوم «The Voice Kids» حالة استثنائية... وأي مال يكسبونه سينفق لتطوير دراستهم وزيادة ثقافتهم
عدم سماع الأطفال للجيل الجديد... يعني أن على الفنانين اختيار موسيقى أفضل
بعد «The Voice Kids» عاد الأهل لتشجيع أولادهم على دراسة الموسيقى
أصوات الأطفال خاضعة للتبدل باستثناء لين الحايك «التي يُعتبر صوتها كاملاً»
لا نتعامل مع الأطفال من منطلق تجاري أو للكسب المادي
نجوم «The Voice Kids» حالة استثنائية... وأي مال يكسبونه سينفق لتطوير دراستهم وزيادة ثقافتهم
عندما يتحدث عن أطفال «The Voice Kids»، يُبدي الفنان اللبناني جان ماري رياشي تفاؤلاً كبيراً ويشير إلى أنه بصدد تحضير لمجموعة حفلات لهم انطلقت من لبنان، وستتنقل في عدد من الدول العربية بشكل لا يتعارض مع دراستهم، مشدداً في الوقت نفسه على أن المال الذي يكسبونه سيُخصص لتطوير دراستهم أو لشراء آلات موسيقية.
وعن تجربة «The Voice Kids»، قال رياشي في حديثه إلى «الراي» إنه كان حاضراً في «الكونترول» في الحلقة الأخيرة، وأن لين الحايك تستحق الفوز كما كل الأطفال الستة الذين وصلوا إلى الحلقة النهائية، لافتاً إلى أن لين تطورت من حلقة إلى أخرى وكانت المفاجأة في الحلقة الأخيرة بغنائها لمحمد عبده بتميّز وتفوّق، وموضحاً أن وصول طفلين سوريين إلى المرحلة النهائية لعب دوراً في انقسام أصوات السوريين وفوز الحايك في التصويت.
كما أشار إلى أن أصوات الأطفال الستة خاضعة للتبدل باستثناء لين الحايك «التي يُعتبر صوتها كاملاً»، موضحاً أن جميع الفنانين يجب «أن يلتفتوا إلى ما قاله الأطفال لجهة أنهم لا يسمعون أغنيات الجيل الجديد، وتالياً أن يعيدوا حساباتهم من خلال تقديم موسيقى أفضل»، وقضايا أخرى تحدث عنها في الحوار الآتي:
• هل ستقوم خلال الفترة المقبلة بإنتاج أعمال لنجوم «The Voice» و«The Voice Kids»؟
- لن أنتج أعمالاً للأطفال، بل لمَن تخرّجوا من برنامج «The Voice» فقط. وبالنسبة إلى الأطفال الذين تخرجوا من «The Voice Kids»، سأقوم بإحياء مجموعة من الحفلات في عدد من الدول العربية، كي يشاهدهم الناس وهم يغنون على المسرح. أما النجوم الكبار الذين تخرجوا من «The Voice»، فسيحييون حفلاً هو عبارة عن ليلة طرب في مهرجان «بيت مسك» في 30 يونيو المقبل، وسيشارك فيه كل المشتركين الذين وصلوا إلى المرحلة النهائية.
• كثيرون يترقّبون مسيرة الأطفال. فلماذا لا تقومون بإنتاج أعمال لهم، خصوصاً أن بعض الفنانين بدأوا الغناء بعمر مبكر وبينهم نانسي عجرم وجورج وسوف وآدم؟
- لا يوجد اسم من بين الذين ذكرتهم بدأ الغناء بعمر سبع سنوات، كما هي الحال بالنسبة إلى نجوم «The Voice Kids». نحن لا نتعامل مع الأطفال من منطلق تجاري وللكسب المادي، كما أن أصواتهم لا بد وأن تتغير مع الوقت. نجوم «The Voice Kids» حالة استثنائية وأي مال يكسبونه سيكون الهدف منه تطوير دراستهم أو شراء آلة موسيقة أو لزيادة ثقافتهم الموسيقية. الجولة الفنية ستشمل الأطفال الذين وصلوا إلى المرحلة النهائية، لأن الناس يرغبون في مشاهدتهم على المسرح، ونحن سننظّم الحفلات بطريقة لا تتعارض مع دراستهم.
• وهل يمكن أن تكون لهم حفلات إضافية خلال الصيف، بعد الانتهاء من الموسم الدراسي؟
- طبعاً. وهم يشاركون أيضاً في «مهرجان البترون»، وفي 6 مايو المقبل سيحييون حفلاً في دبي.
• كثيرون فوجئوا بفوز لين الحايك، لأنها لم تكن من الأصوات التي نافست بقوة خلال مراحل البرنامج. حتى أن لين نفسها قالت إنها لم تكن تتوقع الفوز. كيف تتحدث عن هذا الموضوع؟
- هذا الأمر يؤكد صدقية «mbc». كنتُ أجلس في الحلقة الأخيرة في «الكونترول» وأعرف كل ما حصل. لين تحسنت كثيراً من حلقة إلى أخرى في البرنامج. هي بدأت بأداء جميل وجيّد، ثم أصبح أداؤها أفضل في الحلقات المتتالية، ولكن المفاجأة المخيفة كانت في الحلقة الأخيرة. لين غنّت بشكل مخيف ورائع جداً للفنان محمد عبده، ولكن الأهمّ من ذلك وما ساعدها على الفوز هو أن الأصوات انقسمت بين الطفلين السوريين، ولين فازت بفضل التصويت. فمع وصول أمير عموري وزين عبيد إلى المرحلة النهائية، انقسمت أصوات السوريين بين الطفليْن السوريين ولم تنصبّ على واحد منهما.
• وهل هذا يعني أنه لو وصل مشترك سوري واحد إلى المرحلة النهائية، لكان هو مَن فاز بلقب أفضل صوت؟
- لا يمكن مقارنة عدد سكان لبنان بعدد سكان سورية، وشاءت الصدف أن الطفلة المصرية غادرت، وكل هذه الأمور صبّت في مصلحة لين.
• هل يمكن القول إن الحظ هو الذي جعل لين تفوز باللقب؟
- المشتركون الستة الذين وصلوا إلى المرحلة النهائية كلهم كانوا يستحقون اللقب، ولكن حظ لين جعلها تفوز. صوت لين، هو أكثر الأصوات نضجاً مقارنة مع الآخرين، وأعتقد أن صوتها لن يتغيّر.
• وكم يبلغ عمرها؟
- 11 عاماً، ولكن صوتها كامل ولم يعد صوتاً صغيراً.
• هل يمكن أن تُنتِج لها بما أن صوتها أصبح كاملاً؟
- ممكن أن نُحضّر عملاً يتناول موضوعاً حياتياً أو خاصاً بالأطفال. ولكن مسألة إنتاج أغنيات وكليبات وحفلات غير واردة على الإطلاق، فنحن لا نتعامل على الإطلاق من منطلق مادي، بل يهمّنا أن يلتفت الأطفال إلى دراستهم والاستفادة من المال الذي يكسبونه لشراء آلة موسيقية أو لدراسة الموسيقى. و«mbc» كانت حريصة جداً من هذه الناحية، حتى أنها قدّمت للفائز منحة دراسية.
• هناك مسألة لافتة في ذوق الأطفال، حيث أكد غالبية من شارك في البرنامج أنهم لا يسمعون أغنيات الجيل الجديد. هل لفتك هذا الكلام، خصوصاً وأن نانسي عجرم وتامر حسني، الموجويان في لجنة التحكيم يُعتبران من الجيل الفني الجديد؟
- عندما يسمع الطفل موسيقى معينة يعني أنه متأثر بأهله، وأن ذويه أناس مثقفون ويسمعون موسيقى مستواها عالٍ. عادة الأولاد يتأثرون بأهلهم، وعندما يسمع الأهل موسيقى ذات مستوى عال، لا بد وأن يتأثر الطفل.
• هل تعتقد أن المدربين انزعجوا ضمنياً من هذه العبارة التي ردّدها غالبية الأطفال خلال البرنامج؟
- ربما تكون هذه إشارة واضحة من الأطفال أنهم لا يسمعون أغنياتهم، وهذه الناحية ربما تجعلهم يغيّرون الموسيقى التي يقدّمونها.
• هل نفهم أنك وجدتَ أنها ملاحظة إيجابية؟
- نعم. هي رسالة مهمة جداً، وهذا يعني أن على الفنان أن يعيد حساباته ويحرص على اختيار موسيقى أفضل.
• هل هذا الكلام يشمل ما يقدّمه كاظم الساهر أيضاً أم يقتصر على نانسي عجرم وتامر حسني؟
- أجد أن هذا الكلام يجب أن يشمل الجميع. لا شك في أن كاظم يكبر تامر ونانسي سناً ورصيده الفني أكبر من رصيدهما، ولكن هذه الرسالة شاملة وليست موجّهة إلى فنان معين. هم فنانون مشهورون والناس يحبون مشاهدة المشاهير على التلفزيون، ويجب ألا ننسى أن «The Voice Kids» ليس برنامجاً خيرياً بل برنامج تجاري، ولكنه تجاري بمستوى عالٍ. إلى ذلك، فإنهم يقدمون مستوى مميزاً عدا عن الخبرة التي يتمتعون بها. وعندما يعطي الفنان كاظم الساهر نصيحة إلى طفل، ويقول له «عم بتغني حلو ولكن دراستك أهمّ»، فهو يعرف جيداً ما مضمون هذه الرسالة، وعندما يقول تامر حسني للطفل أحمد السيسي أريدك أن تمثّل معي، فهذا يعني أنه لمس هضامته، ولذلك أعطاه دوراً في فيلمه الجديد ومنحه فرصة، ولكن لا أحد يعرف ماذا يمكن أن يكون موقف السيسي عندما يكبر. فهو يمكن أن يفضّل أن يكون مهندساً أو شيف مطبخ على الفن، ولكنه خاض فرصة لا تؤثر سلباً على مستقبله.
• بدت لافتة تصريحات تامر حسني ونانسي عجرم، حيث أكد كلاهما أنه يرفض مشاركة أولاده في برنامج مماثل لـ «The Voice Kids» وأنهما يفضّلان ألا يخوض أولادهما التجربة؟
- أنا أيضاً وُجه إليّ مثل هذا السؤال، وقلتُ إنني أسمح لابني بالمشاركة، وإذا لم يكن جيداً فليخسر كي يعرف أن ليس كل شيء ربحاً في الحياة. ويمكن التعامل مع التجربة وكأنها مسابقة ركض في المدرسة فاز فيها زميل له، وعليه ألا يزعل، بل يجب أن يعرف أنه خسر هذه السنة لأن هناك مَن هو أفضل منه وأن عليه أن يجتهد ويعمل أكثر، أو أن عليه أن يبتعد لأنه تأكد أن هناك مَن غنى أفضل منه، ويجب تالياً أن يتوجه إلى مجال آخر. لا يجوز الهروب من الحقيقة.
• تقصد أن الخسارة يجب أن تكون حافزاً للتقدم ولتقديم الأفضل؟
- يوجد اختصاصيون نفسيون في البرنامج يتابعون مَن يربحون ومَن يخسرون.
• كاظم أعلن انسحابه من البرنامج، لأنه اعتبر أن التجربة كانت قاسية بالنسبة إليه. هل توافقه الرأي؟
- كاظم الساهر حساس جداً، ولكن قوانين البرنامج تفرض عليه أن يختار مشتركاً معيناً، ولكنني لا أعلم إذا كان قراره نهائي، وأنا لم أسمعه يقول إنه يريد الانسحاب من الموسم الثاني من البرنامج. كاظم الساهر يساير الجميع ولا يحب أن يجرح أحداً وهو في قمة الذوق والأخلاق، وإذا كانت التجربة ضايقته، فربما هو اختار ما يريحه أكثر.
• هل ما قدّمه الأطفال يجب أن يجعلنا نتفاءل بمستقبل الفن العربي الذي تحول إلى فستان وتنورة وعُريّ؟
- هناك حقيقة ثابتة، ولكننا نرفض أن نشاهدها بعيوننا. يوجد مستوى فني عالٍ جداً في العالم العربي، ولكن الإعلام لا يراه، بل هو يضيء على الأشياء السخيفة. هناك إنتاجات رائعة لا يتم إلقاء الضوء عليها. هناك فنانون يقدّمون أعمالاً رائعة، ويصرفون عليها «دم قلبهم» ويتفاجأون بأنه يُطلب منهم مال كي تتاح أمامهم الفرصة لبثها في الإذاعات، هذا الأمر يسبب الزعل للفنان، إذ يجد نفسه مطالَباً بدفع المال بدلاً من أن يدفعوه له. الفنان «اللي عنده من نفسه» يقول «بلاها». إذا كان هناك مَن يملكون المال ولكنهم لا يجيدون الغناء ويدفعون المال للإذاعات، فهذا لا يعني أنهم ناجحون. لأن هذا «النجاح» مؤقت وليس حقيقياً. التقيتُ بغسان الرحباني قبل مدة، وأخبرني أن نسبة الأهالي الذين يريدون تسجيل أولادهم في الكونسرفاتوار عالية جداً من وراء «The Voice Kids»، وهذا يعني أن الأهل عادوا إلى تشجيع أولادهم على دراسة الموسيقى ذات المستوى العالي.
• أشرتَ إلى أن الإعلام هو الذي يدعم ويشجع فنانين دون المستوى، ولكن ألا تجد أن شركات الانتاج تدعمهم أيضاً؟
- ومن قال إن المسؤولين في شركات الإنتاج هم دكاترة في الموسيقى؟ هم مجرد شركات تجارية وينتجون أعمالاً تجارية وإعلانية. شركات الإنتاج ليست وزارة ثقافة. أنا لا ألوم شركات الإنتاج، بل الإذاعات التي يجب أن تتمتع بالصدقية. لا أفهم كيف أن بعض الإذاعات يدّعون أن أغنية ما هي الرقم 1 في التوب 10 مع أنها ليست كذلك في الواقع. في السابق كانت هناك إذاعة تابعة للدولة وكانت هناك لجنة تقييم تضم كبار الفنانين الذين يقيّمون الأصوات. وحتى في مصر، كل فنان يمرّ على الإذاعة المصرية يجب أن يخضع للفحص كي يتقرر إمكانية بثّ أغنياته من عدمه.
• ماذا تحضّر إلى جانب الحفلات الخاصة بنجوم «The Voice Kids»؟
- أقوم حالياً بمشروع غنائي باللغة الإنكليزية، ويمكن أن نقول عنه بالعربي «ستروبيا وغير متوقع» وهو يقوم على إنتاج أغنيات وتقديمها بطريقة غير متوقعة، من فنانين اعتدنا على سماعهم بنمط عادي. هذا المشروع خاص بالإنترنت تصويراً وتسجيلاً، وهو سيرى الضوء بعد نحو شهرين. إلى ذلك، أحضّر «سنغل» لنداء شرارة الفائزة بلقب «أحلى صوت» بنسخته الأخيرة للكبار، وهو سيكون باللهجة المصرية بعنوان «سهرانة ليه».
وعن تجربة «The Voice Kids»، قال رياشي في حديثه إلى «الراي» إنه كان حاضراً في «الكونترول» في الحلقة الأخيرة، وأن لين الحايك تستحق الفوز كما كل الأطفال الستة الذين وصلوا إلى الحلقة النهائية، لافتاً إلى أن لين تطورت من حلقة إلى أخرى وكانت المفاجأة في الحلقة الأخيرة بغنائها لمحمد عبده بتميّز وتفوّق، وموضحاً أن وصول طفلين سوريين إلى المرحلة النهائية لعب دوراً في انقسام أصوات السوريين وفوز الحايك في التصويت.
كما أشار إلى أن أصوات الأطفال الستة خاضعة للتبدل باستثناء لين الحايك «التي يُعتبر صوتها كاملاً»، موضحاً أن جميع الفنانين يجب «أن يلتفتوا إلى ما قاله الأطفال لجهة أنهم لا يسمعون أغنيات الجيل الجديد، وتالياً أن يعيدوا حساباتهم من خلال تقديم موسيقى أفضل»، وقضايا أخرى تحدث عنها في الحوار الآتي:
• هل ستقوم خلال الفترة المقبلة بإنتاج أعمال لنجوم «The Voice» و«The Voice Kids»؟
- لن أنتج أعمالاً للأطفال، بل لمَن تخرّجوا من برنامج «The Voice» فقط. وبالنسبة إلى الأطفال الذين تخرجوا من «The Voice Kids»، سأقوم بإحياء مجموعة من الحفلات في عدد من الدول العربية، كي يشاهدهم الناس وهم يغنون على المسرح. أما النجوم الكبار الذين تخرجوا من «The Voice»، فسيحييون حفلاً هو عبارة عن ليلة طرب في مهرجان «بيت مسك» في 30 يونيو المقبل، وسيشارك فيه كل المشتركين الذين وصلوا إلى المرحلة النهائية.
• كثيرون يترقّبون مسيرة الأطفال. فلماذا لا تقومون بإنتاج أعمال لهم، خصوصاً أن بعض الفنانين بدأوا الغناء بعمر مبكر وبينهم نانسي عجرم وجورج وسوف وآدم؟
- لا يوجد اسم من بين الذين ذكرتهم بدأ الغناء بعمر سبع سنوات، كما هي الحال بالنسبة إلى نجوم «The Voice Kids». نحن لا نتعامل مع الأطفال من منطلق تجاري وللكسب المادي، كما أن أصواتهم لا بد وأن تتغير مع الوقت. نجوم «The Voice Kids» حالة استثنائية وأي مال يكسبونه سيكون الهدف منه تطوير دراستهم أو شراء آلة موسيقة أو لزيادة ثقافتهم الموسيقية. الجولة الفنية ستشمل الأطفال الذين وصلوا إلى المرحلة النهائية، لأن الناس يرغبون في مشاهدتهم على المسرح، ونحن سننظّم الحفلات بطريقة لا تتعارض مع دراستهم.
• وهل يمكن أن تكون لهم حفلات إضافية خلال الصيف، بعد الانتهاء من الموسم الدراسي؟
- طبعاً. وهم يشاركون أيضاً في «مهرجان البترون»، وفي 6 مايو المقبل سيحييون حفلاً في دبي.
• كثيرون فوجئوا بفوز لين الحايك، لأنها لم تكن من الأصوات التي نافست بقوة خلال مراحل البرنامج. حتى أن لين نفسها قالت إنها لم تكن تتوقع الفوز. كيف تتحدث عن هذا الموضوع؟
- هذا الأمر يؤكد صدقية «mbc». كنتُ أجلس في الحلقة الأخيرة في «الكونترول» وأعرف كل ما حصل. لين تحسنت كثيراً من حلقة إلى أخرى في البرنامج. هي بدأت بأداء جميل وجيّد، ثم أصبح أداؤها أفضل في الحلقات المتتالية، ولكن المفاجأة المخيفة كانت في الحلقة الأخيرة. لين غنّت بشكل مخيف ورائع جداً للفنان محمد عبده، ولكن الأهمّ من ذلك وما ساعدها على الفوز هو أن الأصوات انقسمت بين الطفلين السوريين، ولين فازت بفضل التصويت. فمع وصول أمير عموري وزين عبيد إلى المرحلة النهائية، انقسمت أصوات السوريين بين الطفليْن السوريين ولم تنصبّ على واحد منهما.
• وهل هذا يعني أنه لو وصل مشترك سوري واحد إلى المرحلة النهائية، لكان هو مَن فاز بلقب أفضل صوت؟
- لا يمكن مقارنة عدد سكان لبنان بعدد سكان سورية، وشاءت الصدف أن الطفلة المصرية غادرت، وكل هذه الأمور صبّت في مصلحة لين.
• هل يمكن القول إن الحظ هو الذي جعل لين تفوز باللقب؟
- المشتركون الستة الذين وصلوا إلى المرحلة النهائية كلهم كانوا يستحقون اللقب، ولكن حظ لين جعلها تفوز. صوت لين، هو أكثر الأصوات نضجاً مقارنة مع الآخرين، وأعتقد أن صوتها لن يتغيّر.
• وكم يبلغ عمرها؟
- 11 عاماً، ولكن صوتها كامل ولم يعد صوتاً صغيراً.
• هل يمكن أن تُنتِج لها بما أن صوتها أصبح كاملاً؟
- ممكن أن نُحضّر عملاً يتناول موضوعاً حياتياً أو خاصاً بالأطفال. ولكن مسألة إنتاج أغنيات وكليبات وحفلات غير واردة على الإطلاق، فنحن لا نتعامل على الإطلاق من منطلق مادي، بل يهمّنا أن يلتفت الأطفال إلى دراستهم والاستفادة من المال الذي يكسبونه لشراء آلة موسيقية أو لدراسة الموسيقى. و«mbc» كانت حريصة جداً من هذه الناحية، حتى أنها قدّمت للفائز منحة دراسية.
• هناك مسألة لافتة في ذوق الأطفال، حيث أكد غالبية من شارك في البرنامج أنهم لا يسمعون أغنيات الجيل الجديد. هل لفتك هذا الكلام، خصوصاً وأن نانسي عجرم وتامر حسني، الموجويان في لجنة التحكيم يُعتبران من الجيل الفني الجديد؟
- عندما يسمع الطفل موسيقى معينة يعني أنه متأثر بأهله، وأن ذويه أناس مثقفون ويسمعون موسيقى مستواها عالٍ. عادة الأولاد يتأثرون بأهلهم، وعندما يسمع الأهل موسيقى ذات مستوى عال، لا بد وأن يتأثر الطفل.
• هل تعتقد أن المدربين انزعجوا ضمنياً من هذه العبارة التي ردّدها غالبية الأطفال خلال البرنامج؟
- ربما تكون هذه إشارة واضحة من الأطفال أنهم لا يسمعون أغنياتهم، وهذه الناحية ربما تجعلهم يغيّرون الموسيقى التي يقدّمونها.
• هل نفهم أنك وجدتَ أنها ملاحظة إيجابية؟
- نعم. هي رسالة مهمة جداً، وهذا يعني أن على الفنان أن يعيد حساباته ويحرص على اختيار موسيقى أفضل.
• هل هذا الكلام يشمل ما يقدّمه كاظم الساهر أيضاً أم يقتصر على نانسي عجرم وتامر حسني؟
- أجد أن هذا الكلام يجب أن يشمل الجميع. لا شك في أن كاظم يكبر تامر ونانسي سناً ورصيده الفني أكبر من رصيدهما، ولكن هذه الرسالة شاملة وليست موجّهة إلى فنان معين. هم فنانون مشهورون والناس يحبون مشاهدة المشاهير على التلفزيون، ويجب ألا ننسى أن «The Voice Kids» ليس برنامجاً خيرياً بل برنامج تجاري، ولكنه تجاري بمستوى عالٍ. إلى ذلك، فإنهم يقدمون مستوى مميزاً عدا عن الخبرة التي يتمتعون بها. وعندما يعطي الفنان كاظم الساهر نصيحة إلى طفل، ويقول له «عم بتغني حلو ولكن دراستك أهمّ»، فهو يعرف جيداً ما مضمون هذه الرسالة، وعندما يقول تامر حسني للطفل أحمد السيسي أريدك أن تمثّل معي، فهذا يعني أنه لمس هضامته، ولذلك أعطاه دوراً في فيلمه الجديد ومنحه فرصة، ولكن لا أحد يعرف ماذا يمكن أن يكون موقف السيسي عندما يكبر. فهو يمكن أن يفضّل أن يكون مهندساً أو شيف مطبخ على الفن، ولكنه خاض فرصة لا تؤثر سلباً على مستقبله.
• بدت لافتة تصريحات تامر حسني ونانسي عجرم، حيث أكد كلاهما أنه يرفض مشاركة أولاده في برنامج مماثل لـ «The Voice Kids» وأنهما يفضّلان ألا يخوض أولادهما التجربة؟
- أنا أيضاً وُجه إليّ مثل هذا السؤال، وقلتُ إنني أسمح لابني بالمشاركة، وإذا لم يكن جيداً فليخسر كي يعرف أن ليس كل شيء ربحاً في الحياة. ويمكن التعامل مع التجربة وكأنها مسابقة ركض في المدرسة فاز فيها زميل له، وعليه ألا يزعل، بل يجب أن يعرف أنه خسر هذه السنة لأن هناك مَن هو أفضل منه وأن عليه أن يجتهد ويعمل أكثر، أو أن عليه أن يبتعد لأنه تأكد أن هناك مَن غنى أفضل منه، ويجب تالياً أن يتوجه إلى مجال آخر. لا يجوز الهروب من الحقيقة.
• تقصد أن الخسارة يجب أن تكون حافزاً للتقدم ولتقديم الأفضل؟
- يوجد اختصاصيون نفسيون في البرنامج يتابعون مَن يربحون ومَن يخسرون.
• كاظم أعلن انسحابه من البرنامج، لأنه اعتبر أن التجربة كانت قاسية بالنسبة إليه. هل توافقه الرأي؟
- كاظم الساهر حساس جداً، ولكن قوانين البرنامج تفرض عليه أن يختار مشتركاً معيناً، ولكنني لا أعلم إذا كان قراره نهائي، وأنا لم أسمعه يقول إنه يريد الانسحاب من الموسم الثاني من البرنامج. كاظم الساهر يساير الجميع ولا يحب أن يجرح أحداً وهو في قمة الذوق والأخلاق، وإذا كانت التجربة ضايقته، فربما هو اختار ما يريحه أكثر.
• هل ما قدّمه الأطفال يجب أن يجعلنا نتفاءل بمستقبل الفن العربي الذي تحول إلى فستان وتنورة وعُريّ؟
- هناك حقيقة ثابتة، ولكننا نرفض أن نشاهدها بعيوننا. يوجد مستوى فني عالٍ جداً في العالم العربي، ولكن الإعلام لا يراه، بل هو يضيء على الأشياء السخيفة. هناك إنتاجات رائعة لا يتم إلقاء الضوء عليها. هناك فنانون يقدّمون أعمالاً رائعة، ويصرفون عليها «دم قلبهم» ويتفاجأون بأنه يُطلب منهم مال كي تتاح أمامهم الفرصة لبثها في الإذاعات، هذا الأمر يسبب الزعل للفنان، إذ يجد نفسه مطالَباً بدفع المال بدلاً من أن يدفعوه له. الفنان «اللي عنده من نفسه» يقول «بلاها». إذا كان هناك مَن يملكون المال ولكنهم لا يجيدون الغناء ويدفعون المال للإذاعات، فهذا لا يعني أنهم ناجحون. لأن هذا «النجاح» مؤقت وليس حقيقياً. التقيتُ بغسان الرحباني قبل مدة، وأخبرني أن نسبة الأهالي الذين يريدون تسجيل أولادهم في الكونسرفاتوار عالية جداً من وراء «The Voice Kids»، وهذا يعني أن الأهل عادوا إلى تشجيع أولادهم على دراسة الموسيقى ذات المستوى العالي.
• أشرتَ إلى أن الإعلام هو الذي يدعم ويشجع فنانين دون المستوى، ولكن ألا تجد أن شركات الانتاج تدعمهم أيضاً؟
- ومن قال إن المسؤولين في شركات الإنتاج هم دكاترة في الموسيقى؟ هم مجرد شركات تجارية وينتجون أعمالاً تجارية وإعلانية. شركات الإنتاج ليست وزارة ثقافة. أنا لا ألوم شركات الإنتاج، بل الإذاعات التي يجب أن تتمتع بالصدقية. لا أفهم كيف أن بعض الإذاعات يدّعون أن أغنية ما هي الرقم 1 في التوب 10 مع أنها ليست كذلك في الواقع. في السابق كانت هناك إذاعة تابعة للدولة وكانت هناك لجنة تقييم تضم كبار الفنانين الذين يقيّمون الأصوات. وحتى في مصر، كل فنان يمرّ على الإذاعة المصرية يجب أن يخضع للفحص كي يتقرر إمكانية بثّ أغنياته من عدمه.
• ماذا تحضّر إلى جانب الحفلات الخاصة بنجوم «The Voice Kids»؟
- أقوم حالياً بمشروع غنائي باللغة الإنكليزية، ويمكن أن نقول عنه بالعربي «ستروبيا وغير متوقع» وهو يقوم على إنتاج أغنيات وتقديمها بطريقة غير متوقعة، من فنانين اعتدنا على سماعهم بنمط عادي. هذا المشروع خاص بالإنترنت تصويراً وتسجيلاً، وهو سيرى الضوء بعد نحو شهرين. إلى ذلك، أحضّر «سنغل» لنداء شرارة الفائزة بلقب «أحلى صوت» بنسخته الأخيرة للكبار، وهو سيكون باللهجة المصرية بعنوان «سهرانة ليه».