الأمم المتحدة تتحدث عن «فروقات كبيرة» والوسيط الدولي يسعى إلى صيغة توافقية
خلافات عميقة بين وفدي المحادثات اليمنية
مانع المطري:
المشاورات في مأزق حقيقي مع عدم امتلاك الطرف الآخر تفويضاً
عبدالله إسماعيل:
إمهال وفد «الحوثي - صالح» 24 ساعة للموافقة على جدول الأعمال
ولد الشيخ أحمد: على الطرفين تحمل المسؤولية فأمامهما خياران استمرار الحرب أو التنازلات والتوصل للسلام
مرتاحون للتحسن الملحوظ في تثبيت الأعمال القتالية والهدوء النسبي الحالي للوضع الأمني
المشاورات في مأزق حقيقي مع عدم امتلاك الطرف الآخر تفويضاً
عبدالله إسماعيل:
إمهال وفد «الحوثي - صالح» 24 ساعة للموافقة على جدول الأعمال
ولد الشيخ أحمد: على الطرفين تحمل المسؤولية فأمامهما خياران استمرار الحرب أو التنازلات والتوصل للسلام
مرتاحون للتحسن الملحوظ في تثبيت الأعمال القتالية والهدوء النسبي الحالي للوضع الأمني
فيما تفصل «فروقات كبيرة» بين وفدي المحادثات اليمنية المشاركين في مباحثات السلام، بحسب ما اعلن الموفد الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد، كشف الكاتب والمحلل السياسي اليمني عبدالله اسماعيل عن ان ولد الشيخ احمد أعطى وفد الحوثي- صالح مهلة 24 ساعة للموافقة على جدول الاعمال، حيث لم تنعقد جلسات مسائية أمس لحين رد الحوثيين من حيث قبولهم أو رفضهم على جدول الاعمال.
وقد عقد مبعوث الامم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد أمس اجتماعا مع ممثلي الوفدين كل على حدة في محاولة للتوصل الى صيغة توافقية ازاء مختلف القضايا التي شهدت تباينا في وجهات النظر خلال الجلسات السابقة.
وشهدت جلسات امس خلافا بين ممثلي الوفود اليمنية الثلاثة حول مقترح لادانة الاعمال «الإرهابية» التي يقوم بها تنظيم القاعدة في اليمن والعمليات العسكرية التي تجري ضده في حضرموت، اذ اعتبرها الفريق القادم من صنعاء «جزءا من خروق هدنة وقف إطلاق النار».
بدوره، قال المستشار الاعلامي للوفد اليمني مانع المطري ان الطرف الاخر يقول انه ليس لديه تفويض لمناقشة جدول الاعمال، وانما جاء للمشاورات من اجل مناقشة موضوع تثبيت وقف اطلاق النار، مبينا ان هذا يعتبر مخالفاً لما تم الاتفاق عليه سابقاً، من شروط اختيار الممثلين في هذه المشاورات الذين ينبغي ان يكونوا مفوضين لتوقيع اتفاقيات.
واضاف المطري في تصريح صحافي ان «هذا يضع المشاورات في مأزق حقيقي، حتى وان ناقشنا جدول الاعمال وتم التوصل الى اتفاق يرضي الطرفين، ثم يأتي عبد الملك الحوثي وعلي عبدالله صالح ليقولا إن ممثليهما في المشاورات ليسوا مفوضين بالتوقيع... هنا يكون المأزق».
واشار الى ان البيان الحكومي تكلم فقط عما تم الاتفاق عليه، نافيا تشكيل لجان وان ما تتمسك به الحكومة جدول الاعمال المتفق عليه، مؤكدا ان «المشاورات قد تستمر لعدة ايام لكن مجرد انطلاقها هو شيء ايجابي، وكذلك حرص الجانبين على وقف اطلاق النار رغم اختلاف كل طرف لفهم وقف اطلاق النار هو شيء ايجابي ايضا، لكن ما يثير الاستغراب هو اعتبار الطرف الثاني ان استمرار العمليات العسكرية لوقف تمدد تنظيم القاعدة خرقا لوقف اطلاق النار، وهنا نضع علامات استفهام كثيرة حول اعتبار محاربة تنظيم القاعدة خرقا لوقف اطلاق النار».
ولفت الى ان «اهم تنازل تقدمه الحكومة هو القبول بالجلوس على طاولة المفاوضات مع جماعة متمردة تحمل السلاح وتقتل المواطنين وتحاصر المدن ومنها مدينة تعز التي يعيش فيها اكثر من 4 ملايين نسمة، والامم المتحدة افادت من خلال تقاريرها الميدانية بان تعز محاصرة وان وصول المساعدات الانسانية الى صعدة ميسر جدا، بينا وصول المساعدات الى تعز صعب وتكاد تكون المواد الطبية فيها شحيحة».
وتابع ان «وقف اطلاق النار قضية غير مشروطة ومرحب بها من كل الاطراف، لكن الطرف الثاني يعتبر العمليات الجوية للمراقبة خرقاً لوقف اطلاق النار، بينما تعتبر الحكومة هذا ضرورة لمنع استغلال وقف اطلاق النار للتهيئة لدورة جديدة من دورات العنف». واشار الى ان القرار الدولي 2216 هو قرار صادر تحت الفصل السابع وملزم لكل الاطراف، ومسألة القبول به ليست اختيارية، فالامم المتحدة ملزمة بتنفيذه حتى لو ادى ذلك الى استخدام القوة الدولية، مبينا ان ايران ليست حاضرة بشكل مباشر في المشاورات مثل مجموعة 18، لكنها تؤثر على الطرف الثاني من خلال تحالفها وعدم قدرة وفد الحوثي-صالح على حسم الامور مباشرة على الطاولة، وهو يحتاج دائما للرجوع الى قيادته، مبينا ان جهود الـ18 ايجابية طالما تعمل لاحلال السلام في اليمن وفق القرار الدولي.
وبين ان «الوفد الحكومي يتعامل مع الامم المتحدة بمصداقية، واعتقد انها لن تغامر بالقفز على الجهود التي بذلت منذ اشهر مضت للتوصل الى الاجندات الخاصة بالمشاورات، ولا اعتقد انه من العقل ان يتم القفز عليها، والامم المتحدة تعمل كما نرها لاحلال السلام وفق المتاح والممكن وهو حاليا الاجندات المنسجمة مع القرار الاممي».
واشار الى «أن الشفافية من قبل الوفدين، وخاصة في شأن التصريحات لوسائل الاعلام مهمة جدا في عملية احلال السلام، فالصورة ايجابية حاليا طالما ان المشاورات مستمرة، ومازلنا نجلس على طاولة التفاوض، فالامل موجود واعتقد اننا لن نخرج من الكويت الا بانجاز شيء، رغم اننا لم نحرز تقدما ملحوظا خلال جلسات الاول من امس»، مؤكدا ان الوفد الحكومي يبدي تعاونا ايجابيا مع الجهود الدولية لكن دون الاخلال بالمرجعيات الملزمة للامم المتحدة والطرف الاخر.
في السياق ذاته، أكد متحدث باسم المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ احمد ان الطرفين استأنفا أمس اجتماعاتهما غداة يوم طويل من النقاشات حول مسائل امنية وسياسية وانسانية.
وقد عقد ولد الشيخ مجموعة لقاءات ثنائية مع رؤساء الوفود ومجموعة من الهيئات الديبلوماسية الموجودة في الكويت للتباحث في مستجدات الوضع اليمني وقال «لا شك ان هناك فروقات كبيرة في وجهات النظر الا ان اجماع المشاركين على احلال السلام يجعل التوصل الى الحل ممكنا. هناك خياران فقط: البقاء على الحرب او التشاور وتقديم التنازلات من أجل التوصل الى السلام. وعلى الجميع تحمل مسؤولية قراراتهم». وسوف تكثف الجهود لتثبيت وقف الأعمال القتالية.
وأعرب عن ارتياحه للتحسن الملحوظ في تثبيت الاعمال القتالية والهدوء النسبي الحالي للوضع الأمني في اليمن.
وقال ان التقارير الواردة من اليمن تفيد بوحود تحسن ملحوظ والتزام من قبل الأطراف اليمنية بوقف الاعمال القتالية.
واوضح ان لجنة التهدئة والتواصل تبذل جهودا جبارة مع اللجان المحلية من اجل ضمان سلامة وأمن اليمنيين مؤكدا ان التوصيات التي صدرت عقب جلسات المشاورات الأحد وجهود ممثلي الوفود الذين كلفوا بمتابعة تثبيت الاعمال القتالية في المشاورات سوف تسهم في استقرار الوضع الأمني باليمن.
السفير البريطاني: الحوار ليس سهلاً
اعتبر السفير البريطاني ماثيو لودج انه «ليس من الصواب القول بعدم وجود تقدم في المشاورات اليمنية فالوفد الحوثي تأخر في الحضور للاجتماعات ولكن بضغط من الأمم المتحدة ومبعوثها والدعم الكويتي قامت الاجتماعات وعلينا منحهم المزيد من الوقت فالمحادثات لن تكون سهلة ابدا».
ورأى لودج في الاجتماعات اليمنية «خطوة رائعة تجمع الجانب الحكومي مع الحوثيين، ونتمنى أن يحرز تقدما في مشاوراتهم وقد يستغرق ذلك أسابيع».
الجارالله: الكويت لا تتدخل في تفاصيل الاجتماعات
أكد نائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله أن الكويت لم تدخل في تفاصيل جدول الاعمال ولن تدخل في هذه التفاصيل ولا في تفاصيل الاجتماع «فهناك مبعوث من الامم المتحدة يتولى هذه المسؤولية ونحن نثق وندعم دوره الإيجابي المهم جدا للتوفيق بين الأطراف اليمنية».
وبين الجارالله ان «هناك اختلافا وتباينا في وجهات النظر في ما يتعلق ببنود جدول الاعمال الذي سيبحث من قبل الفرقاء اليمنيين وهذا شيء طبيعي جدا، فهناك حرب وصراعات استمرت اكثر من سنة وبالتالي لا نتوقع ان يتمكنوا من التوصل الى توافق خلال يوم او يومين او ثلاثة، المهم ان هناك تفاؤلا واجواء تفاؤلية في هذا الاجتماع ومن المهم اننا لمسنا من أشقائنا اصرارا على النجاح، والا يخرجوا من هذا الاجتماع وهذه المشاورات التي تستضيفها الكويت الا بالنجاح».
مدينون... للكويت
نوّه المستشار الاعلامي للوفد اليمني مانع المطري بـ«الدور الكويتي الايجابي» في حل الازمة اليمنية، مشيرا إلى أن «الكويت يربطها مع اليمن تاريخ عريق في الاسهام بحل الخلافات اليمنية منذ اكثر مايزيد على 35 عاما، وهي اليوم تسلك السلوك نفسه بشأن الازمة الحالية، وسنبقى مدينين لما تقوم به الكويت قيادة وشعبا من اجل اليمنيين، وسنبقى متفائلين الى ان ترفع الاقلام وتجف الصحف».
ولفت الى ان رئيس الوفد الحكومي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية قال في كلمته الافتتاحية للمشاورات «لقد اتينا الى الكويت جادين في صنع السلام ولدينا تفويض كامل للتوقيع على اتفاقيات منسجمة مع القرار الاممي»
طلب حكومي بدعم العمليات ضد «الإرهاب»
طالب الوفد الحكومي اليمني المجتمع الدولي، وفي مقدمته الدول الدائمة العضوية، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، والدول الصديقة الداعمة للمبادرة الخليجية، بالوقوف مع العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الحكومة اليمنية، ممثلة بالجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بإسناد دول التحالف العربي في مواجهة أوكار الإرهاب بحضرموت وغيرها من المدن اليمنية.
مصدر حوثي: وفد الحكومة يقود المفاوضات إلى قضايا فرعية
| كتب غانم السليماني |
اتهم مصدر من جماعة أنصار الله الحوثية وفد الحكومة، بأنه «فشل مجدداً من خلال الانتقال بالمفاوضات إلى مناقشة بنود فرعية، نتيجة تمسكنا بالموقف الثابت في ضرورة أن يكون تطبيق ما تم الاتفاق عليه في مسودة وقف الأعمال القتالية حقيقة واقعة على الأرض».
وأفاد المصدر بأن «النقاش انحصر بعد ذلك في كيفية تفعيل آليات وإجراءات تثبيت وقف إطلاق النار المتفق عليها في مسودة وقف الأعمال القتالية، وقد انحصر النقاش في هذه المسألة وطُرح العديد من المقترحات التي من شأنها أن تساعد على وقف إطلاق النار والغارات الجوية، حول الآليات الضامنة لتثبيت وقف إطلاق النار». مضيفا «جرى في الجلستين اليوم (أمس) استكمال بحث القضايا المطروحة على جدول الأعمال الذي يتضمن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالشأن اليمني، وبما يضمن التوصل الى وقف شامل للأعمال القتالية واستئناف حوار وطني، وفق المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة ولاسيما قرار مجلس الأمن رقم 2216».
وقد عقد مبعوث الامم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد أمس اجتماعا مع ممثلي الوفدين كل على حدة في محاولة للتوصل الى صيغة توافقية ازاء مختلف القضايا التي شهدت تباينا في وجهات النظر خلال الجلسات السابقة.
وشهدت جلسات امس خلافا بين ممثلي الوفود اليمنية الثلاثة حول مقترح لادانة الاعمال «الإرهابية» التي يقوم بها تنظيم القاعدة في اليمن والعمليات العسكرية التي تجري ضده في حضرموت، اذ اعتبرها الفريق القادم من صنعاء «جزءا من خروق هدنة وقف إطلاق النار».
بدوره، قال المستشار الاعلامي للوفد اليمني مانع المطري ان الطرف الاخر يقول انه ليس لديه تفويض لمناقشة جدول الاعمال، وانما جاء للمشاورات من اجل مناقشة موضوع تثبيت وقف اطلاق النار، مبينا ان هذا يعتبر مخالفاً لما تم الاتفاق عليه سابقاً، من شروط اختيار الممثلين في هذه المشاورات الذين ينبغي ان يكونوا مفوضين لتوقيع اتفاقيات.
واضاف المطري في تصريح صحافي ان «هذا يضع المشاورات في مأزق حقيقي، حتى وان ناقشنا جدول الاعمال وتم التوصل الى اتفاق يرضي الطرفين، ثم يأتي عبد الملك الحوثي وعلي عبدالله صالح ليقولا إن ممثليهما في المشاورات ليسوا مفوضين بالتوقيع... هنا يكون المأزق».
واشار الى ان البيان الحكومي تكلم فقط عما تم الاتفاق عليه، نافيا تشكيل لجان وان ما تتمسك به الحكومة جدول الاعمال المتفق عليه، مؤكدا ان «المشاورات قد تستمر لعدة ايام لكن مجرد انطلاقها هو شيء ايجابي، وكذلك حرص الجانبين على وقف اطلاق النار رغم اختلاف كل طرف لفهم وقف اطلاق النار هو شيء ايجابي ايضا، لكن ما يثير الاستغراب هو اعتبار الطرف الثاني ان استمرار العمليات العسكرية لوقف تمدد تنظيم القاعدة خرقا لوقف اطلاق النار، وهنا نضع علامات استفهام كثيرة حول اعتبار محاربة تنظيم القاعدة خرقا لوقف اطلاق النار».
ولفت الى ان «اهم تنازل تقدمه الحكومة هو القبول بالجلوس على طاولة المفاوضات مع جماعة متمردة تحمل السلاح وتقتل المواطنين وتحاصر المدن ومنها مدينة تعز التي يعيش فيها اكثر من 4 ملايين نسمة، والامم المتحدة افادت من خلال تقاريرها الميدانية بان تعز محاصرة وان وصول المساعدات الانسانية الى صعدة ميسر جدا، بينا وصول المساعدات الى تعز صعب وتكاد تكون المواد الطبية فيها شحيحة».
وتابع ان «وقف اطلاق النار قضية غير مشروطة ومرحب بها من كل الاطراف، لكن الطرف الثاني يعتبر العمليات الجوية للمراقبة خرقاً لوقف اطلاق النار، بينما تعتبر الحكومة هذا ضرورة لمنع استغلال وقف اطلاق النار للتهيئة لدورة جديدة من دورات العنف». واشار الى ان القرار الدولي 2216 هو قرار صادر تحت الفصل السابع وملزم لكل الاطراف، ومسألة القبول به ليست اختيارية، فالامم المتحدة ملزمة بتنفيذه حتى لو ادى ذلك الى استخدام القوة الدولية، مبينا ان ايران ليست حاضرة بشكل مباشر في المشاورات مثل مجموعة 18، لكنها تؤثر على الطرف الثاني من خلال تحالفها وعدم قدرة وفد الحوثي-صالح على حسم الامور مباشرة على الطاولة، وهو يحتاج دائما للرجوع الى قيادته، مبينا ان جهود الـ18 ايجابية طالما تعمل لاحلال السلام في اليمن وفق القرار الدولي.
وبين ان «الوفد الحكومي يتعامل مع الامم المتحدة بمصداقية، واعتقد انها لن تغامر بالقفز على الجهود التي بذلت منذ اشهر مضت للتوصل الى الاجندات الخاصة بالمشاورات، ولا اعتقد انه من العقل ان يتم القفز عليها، والامم المتحدة تعمل كما نرها لاحلال السلام وفق المتاح والممكن وهو حاليا الاجندات المنسجمة مع القرار الاممي».
واشار الى «أن الشفافية من قبل الوفدين، وخاصة في شأن التصريحات لوسائل الاعلام مهمة جدا في عملية احلال السلام، فالصورة ايجابية حاليا طالما ان المشاورات مستمرة، ومازلنا نجلس على طاولة التفاوض، فالامل موجود واعتقد اننا لن نخرج من الكويت الا بانجاز شيء، رغم اننا لم نحرز تقدما ملحوظا خلال جلسات الاول من امس»، مؤكدا ان الوفد الحكومي يبدي تعاونا ايجابيا مع الجهود الدولية لكن دون الاخلال بالمرجعيات الملزمة للامم المتحدة والطرف الاخر.
في السياق ذاته، أكد متحدث باسم المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ احمد ان الطرفين استأنفا أمس اجتماعاتهما غداة يوم طويل من النقاشات حول مسائل امنية وسياسية وانسانية.
وقد عقد ولد الشيخ مجموعة لقاءات ثنائية مع رؤساء الوفود ومجموعة من الهيئات الديبلوماسية الموجودة في الكويت للتباحث في مستجدات الوضع اليمني وقال «لا شك ان هناك فروقات كبيرة في وجهات النظر الا ان اجماع المشاركين على احلال السلام يجعل التوصل الى الحل ممكنا. هناك خياران فقط: البقاء على الحرب او التشاور وتقديم التنازلات من أجل التوصل الى السلام. وعلى الجميع تحمل مسؤولية قراراتهم». وسوف تكثف الجهود لتثبيت وقف الأعمال القتالية.
وأعرب عن ارتياحه للتحسن الملحوظ في تثبيت الاعمال القتالية والهدوء النسبي الحالي للوضع الأمني في اليمن.
وقال ان التقارير الواردة من اليمن تفيد بوحود تحسن ملحوظ والتزام من قبل الأطراف اليمنية بوقف الاعمال القتالية.
واوضح ان لجنة التهدئة والتواصل تبذل جهودا جبارة مع اللجان المحلية من اجل ضمان سلامة وأمن اليمنيين مؤكدا ان التوصيات التي صدرت عقب جلسات المشاورات الأحد وجهود ممثلي الوفود الذين كلفوا بمتابعة تثبيت الاعمال القتالية في المشاورات سوف تسهم في استقرار الوضع الأمني باليمن.
السفير البريطاني: الحوار ليس سهلاً
اعتبر السفير البريطاني ماثيو لودج انه «ليس من الصواب القول بعدم وجود تقدم في المشاورات اليمنية فالوفد الحوثي تأخر في الحضور للاجتماعات ولكن بضغط من الأمم المتحدة ومبعوثها والدعم الكويتي قامت الاجتماعات وعلينا منحهم المزيد من الوقت فالمحادثات لن تكون سهلة ابدا».
ورأى لودج في الاجتماعات اليمنية «خطوة رائعة تجمع الجانب الحكومي مع الحوثيين، ونتمنى أن يحرز تقدما في مشاوراتهم وقد يستغرق ذلك أسابيع».
الجارالله: الكويت لا تتدخل في تفاصيل الاجتماعات
أكد نائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله أن الكويت لم تدخل في تفاصيل جدول الاعمال ولن تدخل في هذه التفاصيل ولا في تفاصيل الاجتماع «فهناك مبعوث من الامم المتحدة يتولى هذه المسؤولية ونحن نثق وندعم دوره الإيجابي المهم جدا للتوفيق بين الأطراف اليمنية».
وبين الجارالله ان «هناك اختلافا وتباينا في وجهات النظر في ما يتعلق ببنود جدول الاعمال الذي سيبحث من قبل الفرقاء اليمنيين وهذا شيء طبيعي جدا، فهناك حرب وصراعات استمرت اكثر من سنة وبالتالي لا نتوقع ان يتمكنوا من التوصل الى توافق خلال يوم او يومين او ثلاثة، المهم ان هناك تفاؤلا واجواء تفاؤلية في هذا الاجتماع ومن المهم اننا لمسنا من أشقائنا اصرارا على النجاح، والا يخرجوا من هذا الاجتماع وهذه المشاورات التي تستضيفها الكويت الا بالنجاح».
مدينون... للكويت
نوّه المستشار الاعلامي للوفد اليمني مانع المطري بـ«الدور الكويتي الايجابي» في حل الازمة اليمنية، مشيرا إلى أن «الكويت يربطها مع اليمن تاريخ عريق في الاسهام بحل الخلافات اليمنية منذ اكثر مايزيد على 35 عاما، وهي اليوم تسلك السلوك نفسه بشأن الازمة الحالية، وسنبقى مدينين لما تقوم به الكويت قيادة وشعبا من اجل اليمنيين، وسنبقى متفائلين الى ان ترفع الاقلام وتجف الصحف».
ولفت الى ان رئيس الوفد الحكومي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية قال في كلمته الافتتاحية للمشاورات «لقد اتينا الى الكويت جادين في صنع السلام ولدينا تفويض كامل للتوقيع على اتفاقيات منسجمة مع القرار الاممي»
طلب حكومي بدعم العمليات ضد «الإرهاب»
طالب الوفد الحكومي اليمني المجتمع الدولي، وفي مقدمته الدول الدائمة العضوية، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، والدول الصديقة الداعمة للمبادرة الخليجية، بالوقوف مع العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الحكومة اليمنية، ممثلة بالجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بإسناد دول التحالف العربي في مواجهة أوكار الإرهاب بحضرموت وغيرها من المدن اليمنية.
مصدر حوثي: وفد الحكومة يقود المفاوضات إلى قضايا فرعية
| كتب غانم السليماني |
اتهم مصدر من جماعة أنصار الله الحوثية وفد الحكومة، بأنه «فشل مجدداً من خلال الانتقال بالمفاوضات إلى مناقشة بنود فرعية، نتيجة تمسكنا بالموقف الثابت في ضرورة أن يكون تطبيق ما تم الاتفاق عليه في مسودة وقف الأعمال القتالية حقيقة واقعة على الأرض».
وأفاد المصدر بأن «النقاش انحصر بعد ذلك في كيفية تفعيل آليات وإجراءات تثبيت وقف إطلاق النار المتفق عليها في مسودة وقف الأعمال القتالية، وقد انحصر النقاش في هذه المسألة وطُرح العديد من المقترحات التي من شأنها أن تساعد على وقف إطلاق النار والغارات الجوية، حول الآليات الضامنة لتثبيت وقف إطلاق النار». مضيفا «جرى في الجلستين اليوم (أمس) استكمال بحث القضايا المطروحة على جدول الأعمال الذي يتضمن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالشأن اليمني، وبما يضمن التوصل الى وقف شامل للأعمال القتالية واستئناف حوار وطني، وفق المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة ولاسيما قرار مجلس الأمن رقم 2216».