الجارالله: مسؤولية مواجهة التنظيم تشمل المدرسة والمسجد ووسائل الاتصال

28 دولة قدّمت «كشف حساب» لمواجهة «داعش» إلكترونياً

u0627u0644u062cu0627u0631u0627u0644u0644u0647 u0645u0644u0642u064au0627 u0643u0644u0645u062au0647 u0641u064a u0627u0644u0627u062cu062au0645u0627u0639b(u062au0635u0648u064au0631 u062cu0644u0627u0644 u0645u0639u0648u0636)
الجارالله ملقيا كلمته في الاجتماع(تصوير جلال معوض)
تصغير
تكبير
قدمت 28 دولة التأمت في اجتماع على أرض الكويت ما يشبه «كشف حساب» لجهود إلكترونية بذلتها لمواجهة ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» على مدار عام ونصف العام، مشيدة بجهود المراكز التي كانت رأس حربة لشن هجمات مضادة تكشف حقيقة التنظيم، علاوة على شركات فيس بوك وتويتر ويوتيوب التي تشارك بشكل كبير في تجريد التنظيم من وسائله الدعائية.

وفي هذا السياق، قال نائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله في تصريح على هامش اجتماع مجموعة العمل المعنية بالاتصالات المضادة التابعة للتحالف الدولي ضد داعش ان المسؤولية «يجب أن تكون شاملة في مواجهة تنظيم داعش بما يشمل المدرسة والمسجد والجامعة، والإعلام، ما يفرض علينا التفاعل تماما مع وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي».


وأشار الجارالله إلى ان «هناك تفاصيل عديدة بحثت وسيتم بحثها وهناك خطوات عديدة اتخذت وسيتم اتخاذها في هذا المجال من قبل التحالف»، مبينا أن «هذا هو الاجتماع السادس للمجموعة ومن المعروف أن هذا التنظيم يستخدم احدث التكنولوجيا في الاتصالات وبالتالي يستدعي الامر ان تكون هناك مواجهة على هذا المستوي من التقنية العالية وكذلك الجهد الاجتماعي من قبل المجتمعات التي تواجه داعش».

وبسؤاله عن وسائل مراقبة وسائل الاتصال الاجتماعي الخاصة بـ«داعش»، قال «يوجد تنسيق ومراكز للسيطرة على إمكانيات داعش في موضوع التواصل الاجتماعي والحد من قدراته على استغلال هذه التكنولوجيا».

وعما اذا كانت هناك منهجية جديدة سيتبناها اجتماع مجموعة العمل المعنية بالاتصالات المضادة التابعة للتحالف الدولي ضد داعش مثل توظيف التائبين، قال الجارالله «هذا الجهد ليس مع داعش فقط وموجود منذ زمن طويل، فالكويت لديها مركز تأهيل للتائبين من أي أعمال إرهابية تم ارتكابها مثل من كانوا في غوانتانامو، وهو المركز الذي تم الاشادة به من قبل الولايات المتحدة والعديد من الدول المتحالفة في مواجهة الاٍرهاب ونحن ماضون في دعم هذا المركز التأهيلي الذي نعتقد انه يؤدي دوره الحيوي والمهم في احتضان هؤلاء التائبين».

وفي كلمته الافتتاحية، رأى الجارالله في هذا الاجتماع الذي ترؤسه الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة «دلالة واضحة على عزم المجتمع الدولي المضي قدما في صيانة امنه واستقراره وتخليصه من شرور الارهاب وأعماله»، مبينا أنه «ينعقد في ظل استمرار الظروف الدولية المضطربة التي ساهمت بإيجاد أرضية لاحتضان المنظمات الارهابية وقواعد للاتصال للانطلاق منها لتهديد الامن والاستقرار في العالم اجمع».

وأوضح أن «هذه التنظيمات الارهابية استطاعت استغلال التكنولوجيا المتطورة وبرامج التواصل الاجتماعي في أسوأ اشكاله من خلال بث افكارها الهدامة وتجنيد المقاتلين وجمع الاموال ما ساهم في استمرارها».

وأشار إلى أن «الجهود الدولية وما يقوم به التحالف ضد داعش يؤكدان على اهمية المواجهة الشمولية للتصدي للتنظيم وغيره من التنظيمات الارهابية المتطرفة ويؤكد على عزم العالم على الوقوف في وجه الارهاب واجتثاثه»، مضيفا انه «لمواجهة هذا التنظيم والتصدي لافكاره يستوجب العمل سويا لتنفيذ خطة استراتيجية شاملة تشمل الاسرة ودور العبادة ومراكز التعليم بمناهجها ووسائل الاعلام من خلال تصميم منظومة اعلامية والكترونية تلبي متطلبات الفكر المعتدل وتنشر المحبة وتعلم النشء تعاليم ديننا الحنيف».

وأكد انه «من الاهمية توحيد وتنسيق الجهود الدولية للتعاون مع شركات التواصل الاجتماعي للحد من استغلال داعش وغيرها من التنظيمات الارهابية للتكنولوجيا من خلال مساندة المراكز الدولية كمركز صواب وهداية ومركز محمد بن نايف للمناصحة».

وإذ أشار إلى ان «المجتمع الدولي يتطلع الينا بامل لاتخاذ الخطوات اللازمة لترجمة مواقفنا في مكافحة الاعمال الارهابية المسلحة المتطرفة التي ترفضها كل الاديان السماوية بهدف تحقيق طموحات المجتمع الدولي وحماية السلم والامن الدوليين»، أكد موقف الكويت «الصلب المبدئي والثابت المناهض للارهاب بكل اشكاله وصوره والداعم لكل الجهود الدولية الرامية لوأده والقضاء عليه».

وفي حين أكد الجارالله أن عقد القمة التشاورية الخليجية «ستعقد في موعدها في شهر مايو المقبل» قال بخصوص رؤيته للحوار الاستراتيجي الروسي-الخليجي الذي سيعقد في موسكو الشهر المقبل انه «حوار متواصل». ولفت الجارالله إلى أن «روسيا تلعب دورا مهما جدا في المنطقة والعالم، والتعاون بين دول مجلس التعاون وروسيا الاتحادية متشعب ونحتاج الى وجود التفاهم ومحاولة لاقناع روسيا في بعض القضايا التي تتعلق بأمن المنطقة واستقرارنا».

وأوضح الجارالله أن هناك «شراكة استراتيجية بين الكويت والولايات المتحدة ونشعر بارتياح تام لتطور هذه العلاقات، ونعتقد ان هناك مجالات عديدة جدا يمكن ان نتفاعل فيها مع الولايات المتحدة لتحقيق الأمن والاستقرار في هذه المنطقة، وايضاً في هذه المناسبة نؤكد ونشيد بالتزام الولايات المتحدة بأمن الكويت ودول مجلس التعاون، والقمة الاخيرة في الرياض أكدته، وتوجد تفهمات كبيرة جدا من خلال هذه القمة».

سيليمان: «داعش» شارف على الانتهاء لكن أفكاره قد تستمر

أعرب السفير الأميركي دوغلاس سيليمان عن شكره للكويت «لاحتضان الاجتماع واستضافة ممثلين من 28 دولة يحاولون العمل مع بعضهم لإيجاد الطرق المناسبة لإرسال رسائل للعالم وبالذات لجيل الشباب الذي من الممكن أن يقتنع بأيديولوجية تنظيم داعش».وبين سيليمان أن «الرسائل التي يرسلها القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والجامعات أصبحت أقوى من الرسائل التي يرسلها التنظيم»، لافتا إلى أن «الفكرة التي كان يدعيها التنظيم خلال السنتين الماضيتين بأنهم لا يقهرون وأنهم دولة اسلامية قد فشلت وانتهت». وتابع: «ان داعش الذي نعرفه الآن في سورية والعراق في الطريق إلى الانتهاء قريبا ولكن أفكاره قد تستمر لوقت طويل».

بريطانيا: التحالف حقق تقدما كبيراً في محاربة ايديولوجيا التطرف

قال رئيس مكتب الاتصالات الخارجية البريطانية والكومنولث دان تشاغ «إن التحالف حقق تقدما كبيرا في محاربة ايديولوجيا داعش، وما حققناه لجهة الاتصال الاستراتيجي يعتبر تقدما منتظما خلال سنة ونصف إذ نجحنا في توحيد الرسائل وتنسيقها وهناك ايضا ارشادات حول المصطلحات المستخدمة كما نشرنا موقعا الكترونيا خاصا للتحالف لنشر الاخبار عما يفعله لمحاربة داعش، اضافة الى مجموعات عمل وحققنا تقدما في ما يتعلق بالاستجابة للتطرف على الانترنت لمحاربته، ومازلنا نعمل مع وسائل التواصل الاجتماعي».

وأشار إلى ان «تويتر كانت لديه سياسة استجابة كبيرة لمحاربة التطرف كما ان فيس بوك اعتمد آلية لمكافحة التطرف ونحن كتحالف بدأنا بإطلاق حملات لاسماع أصوات أشخاص موثوقين ونقوم بشن حملات تهدف إلى إظهار حقيقة داعش ونعمل على تعزيز القدرات للمجتمع المدني للتصدي لرسالته».

البحرين: اتخذنا إجراءات وقائية كفيلة بدحر الإرهاب

قال العقيد في وزارة الداخلية البحرينية محمد الحرم «ان المملكة قامت باجراءات كفيلة لدحر تنظيم داعش اسوة بباقي الدول، منها اجراءات امنية وقائية ناجحة»، لافتا الى «عدم وجود فرق بين تنظيم داعش وحزب الله لانهما تنظيمان ارهابيان يعملان على ترويع البشر».

وعن مشاركة عدد كبير من الدول في هذا الاجتماع، ذكر ان «داعش اصبح يهدد كل دول العالم وليس مستغربا مشاركة هذا العدد الكبير في الاجتماع الحالي».

الامارات: نعمل لخفض قدرة التنظيم على استخدام الانترنت لنشر دعايته

بين مدير قسم التخطيط الديبلوماسي في وزارة الخارجية الاماراتية محمد ابوشهاب «إن التعاون بين مركز صواب ومجموعة الاتصال وصل إلى مستوى ممتاز، وما حققناه ما كان ليكون لولا هذا التعاون الوثيق»، مضيفا «اننا نعمل من اجل خفض قدرة داعش على استخدام الانترنت لنشر دعايتها، وتمكنا خلال فترة وجيزة من دحض وجود داعش ورسائلها عبر الانترنت».

وبين أبوشهاب ان «مركز صواب في بريطانيا نشر صفحته الجديدة على الفيس بوك، كما نعمل مع مصر واستراليا والهند وماليزيا وفرنسا على تعزيز تواجدها عبر الانترنت ونعمل على وضع استراتيجيات وطنية بهذا الشأن»، داعيا الى «تعزيز الجهود من خلال استحداث جهود دولية واقليمية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي