«نتفاوض مع موسكو لبيعها 40 طناً من هذه المادة الحيوية»

طهران: فائض انتاجنا من الماء الثقيل يُخزّن داخل مستودع في عُمان

تصغير
تكبير
ظريف: قرار المحكمة الأميركية «سياسي» ولن نعترف مطلقاً به
أكد مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي «ان ايران تتفاوض مع روسيا لبيعها 40 طناً من الماء الثقيل»، واماط اللثام عن ان «فائض انتاج ايران من الماء الثقيل يخزن في مستودع لها بسلطنة عمان».

وفي حديث مع التلفزيون الرسمي، تحدث عراقجي عن «انتاج الماء الثقيل في مفاعل المياه الثقيلة في اراك والعقد المبرم مع الاميركيين في فيينا لبيعهم 32 طنا من هذه المادة الحيوية»، مبينا «لقد انتجنا لغاية الان 200 طن من الماء الثقيل ووفقا للاتفاق النووي سنخصص 130 طنا لمفاعل اراك الجديد للماء الثقيل، وكانت اميركا الزبون الاول لشراء الماء الثقيل، وان روسيا وبعض الدول الاخرى في مجموعة (5+1) طلبت التفاوض معنا في هذا المجال، حيث اصبحنا اليوم بائعين لهذه المادة الحساسة والنادرة، وقد اعترفوا بنا رسميا وهو امر مهم جدا».


وأكد من ناحية أخرى، ان «ايران لا ترغب باستعمال الدولار في التعامل والارتباط بالنظام المالي الاميركي وتسعى للخروج من التبعية للدولار». واشار الى الاجراء الذي اتخذته محكمة اميركية بمصادرة 2 مليار دولار من الاصول الايرانية المجمدة في الولايات المتحدة، ووصف هذا التصرف بانه «عدائي»، وقال «نسعى لاستيفاء هذا المبلغ والمبالغ المماثلة له»، وتابع «ان العداء بين ايران واميركا لم ينته ولم يكن من المقرر ان ينهي الاتفاق النووي هذا العداء ويرسي الصداقة، ولم يكن هذا الامر مطلبنا ولا مطلب الاميركيين»، واستطرد قائلا «ان مواجهتنا لسياسات الهيمنة الاميركية مستمرة وهم كذلك مستمرون في سياساتهم العدائية».

وعن السبل الكفيلة باستعادة الارصدة الايرانية، قال «اننا نتدارس حاليا سبل استعادة هذه الارصدة، وقد تم تشكيل لجنة بأمر من رئيس الجمهورية لدراسة الموضوع واستعادة الارصدة»، ولفت الى ان «هنالك محاولات اميركية لتقييدنا بعد الاتفاق النووي، الا ان مواقفنا في القضايا المختلفة ومنها القضية الصاروخية، واضحة وغير قابلة للمساومة».

من ناحيته، جدّد وزير الخارجية محمد جواد ظريف امس، تأكيده رفضه لقرار محكمة اميركية بمصادرة الملياري دولار من الاصول الايرانية المجمدة في واشنطن. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المقدوني نيكولا بوبوسكي ان «هذا القرار هو سياسي محض، وايران لاتعترف مطلقا بقرار المحكمة الاميركية في شأن اصولها المالية، وتعتبره انتهاكا للقوانين الدولية».

من جانب آخر، أكد القائد الاعلى السيد علي خامنئي، خلال استقباله رئيس جمهورية جنوب افريقيا جاكوب زوما، ضرورة «التصدي للعراقيل التي تضعها الدول الاستكبارية امام تعاون الدول المستقلة»، وقال «يتعين على الدول المستقلة تعزيز التقارب، وتنمية التعاون في ما بينها بالرغم من العراقيل التي تضعها بعض القوى الاستكبارية».

واشار الى قطع ايران علاقاتها مع نظام التمييز العنصري في جنوب افريقيا عقب انتصار الثورة الاسلامية (1979)، موضحا «ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قطعت في الوقت نفسه تقريبا علاقاتها مع الكيان الصهيوني ونظام التفرقة العنصرية في جنوب افريقيا».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي