مسرحية الراحل عصام محفوظ تعود في ذكراه العاشرة
«الجنرال»... سحر عساف جسّدت المواطن المسحوق فأبدعت
سحر عساف ورافي فغالي في مشهد من المسرحية
بيروت الثقافة والفن والشارع الشعبي، تعيد اكتشاف الكاتب الراحل قبل عشر سنوات عصام محفوظ، لا بل إن الصورة تصل حد استرجاع حقه الذي أخذ منه عبر الرقابة في العام 1969، حين اعترضت على عنوان مسرحيته «الجنرال» وطلبت منه تغييره، فأطلق عليها اسم «الديكتاتور»، وها هي المخرجة والممثلة سحر عساف تفاجأ بأن رقابة هذه الأيام بادرتها بأن المسرحية لها عنوان أصلي «عودوا إليه»، وهكذا قدّمت المسرحية بعنوانها الأصلي «الجنرال» على خشبة المسرح الصغير «مونو».
سحر مخرجة وبطلة العمل من دون منازع معها في دور الجنرال رافي فغالي، لكن لسحر خصوصية في أدائها بحيث تحولت البطولة إليها في شخصية سعدون، نعم شخصية ذكورية تؤديها بمنتهى الكياسة والإقناع وبعفوية فائقة وعلى قدر كبير من الذكاء، ليتأكد ذلك من خلال نوبات الضحك التي عاشها الجمهور لحظة بلحظة وكلما رسمت ردة فعل على محياها أضحكت الجميع في الصالة.
دورها سعدون المواطن المسحوق الذي يواجه الجنرال العصبي، المتشنج، القابض على الأمور لأنه الوحيد على الساحة القادر على الحركة والاندفاع. لكنها بقيت على طول الخط ممسكة بالزمام وأقوى منه حتى وهو يحاول إرهابها، خصوصاً وهو يقنعها أنها الملك، هنا طلبت منه أن يحترمها فهو في حضرة الملك وليس أي شخص عادي.
سحر مخرجة وبطلة العمل من دون منازع معها في دور الجنرال رافي فغالي، لكن لسحر خصوصية في أدائها بحيث تحولت البطولة إليها في شخصية سعدون، نعم شخصية ذكورية تؤديها بمنتهى الكياسة والإقناع وبعفوية فائقة وعلى قدر كبير من الذكاء، ليتأكد ذلك من خلال نوبات الضحك التي عاشها الجمهور لحظة بلحظة وكلما رسمت ردة فعل على محياها أضحكت الجميع في الصالة.
دورها سعدون المواطن المسحوق الذي يواجه الجنرال العصبي، المتشنج، القابض على الأمور لأنه الوحيد على الساحة القادر على الحركة والاندفاع. لكنها بقيت على طول الخط ممسكة بالزمام وأقوى منه حتى وهو يحاول إرهابها، خصوصاً وهو يقنعها أنها الملك، هنا طلبت منه أن يحترمها فهو في حضرة الملك وليس أي شخص عادي.