«الراي» شاركت في مؤتمر «حماية الأنظمة من الهجمات الإرهابية والهاكرز» المنعقد في أذربيجان

... قطاعا النفط والبنوك في الكويت أكثر الجهات تعرضاً للهجمات الإلكترونية

تصغير
تكبير
حاسبيني: nالهجمات الإلكترونية سببها ابتزاز الشركات المخترقة أو سرقة حسابات أو معلومات وإتلافها

20 هجوماً تم عن طريق مؤسسات معروفة بقصد السيطرة على أماكن معينة لإخضاعها لأهدافهم وابتزازهم

كاسبرسكي: الاعتماد المتزايد على تقنية المعلومات جعل من التهديدات الإلكترونية مشكلة عالمية
ركز المشاركون في مؤتمر «حماية الأنظمة الألكترونية من الهجمات الإرهابية والهاكرز» الذي استضافته العاصمة الإذربيجانية (باكو)، على أن قطاعي النفط والبنوك في الكويت هما أكثر الجهات التي تتعرض للهجمات الإلكترونية عبر الإنترنت.

المؤتمر الذي انعقد كتحدٍ لتلك الهجمات من خلال تعريف شركة «كاسبرسكي لاب» بجديدها من أنظمة لحماية الشبكة العنكبوتية الخاصة بالحكومات والأفراد من أخطار المنظمات الإرهابية وفيروسات الهاكرز، قدم فيه الباحث الامني في الشركة محمد أمين حاسبيني النصح لمستخدمي الإنترنت بامتلاك الوعي الكامل في كيفية الحفاظ على أجهزتهم من الهجمات وحمايتها باستخدام الأنظمة المتطورة في حماية معلوماتهم وإيقاف الهجمات التي قد تتعرض لها أجهزتهم.

وقال حاسبيني لـ «الراي»، على هامش المؤتمر الذي حضره مجموعة من المهندسين المختصين في مجال الهندسة الإلكترونية وإعلاميون من 22 دولة عربية وأجنبية، إن «شركة (كاسبرسكي لاب) تتعامل مع الكثير من الشركات الحكومية في الكويت، وخاصة في قطاعي النفط والغاز والبنوك التي تعد من أكثر القطاعات تعرضاً للهجمات الإلكترونية»، مضيفاً أن «أسباب تلك الهجمات تعود إلى ابتزاز الشركات المخترقة، أو لسرقة حسابات أو معلومات وإتلافها، أو تحويل أموال من حسابات إلى حسابات أخرى، بالاضافة إلى الهجمات التجسسية التي تكون من أشخاص أو مؤسسات».

ونصح حاسبيني مستخدمي برامج الكمبيوتر في الكويت بأن «يكون لديهم الوعي الكامل في كيفية حماية أجهزتهم باستخدام الأنظمة المتطورة، والتعرف على كل ماهو جديد في إيقاف الهجمات التي قد يتعرضون لها، لمنع الضرر الذي قد يصيب بياناتهم ومعلوماتهم، والتي قد تسرق منهم بقصد الابتزاز المادي أو السياسي أو اتلاف تلك المعلومات، وخصوصا الشركات التي تتعامل مع الأموال كالشركات الاستثمارية والبنوك والشركات التي تعمل في مجالي النفط والغاز والاتصالات والمواصلات»، مشدداً على أن «43 في المئة من الهجمات الإلكترونية في الدول العربية تتعرض لها الكويت وحدها».

وأوضح أن «هناك 132 مليون هجوم إلكتروني تم في الشرق الأوسط خلال عام 2015 منها 15 في المئة تعرضوا لهجمات عن طريق الإنترنت، و36 في المئة عن طريق برامج أخرى بقصد سرقة ملفات أو إتلافها»، لافتا إلى أن «الهجمات التي تتم عن طريق المؤسسات والدول يكون القصد منها تجسسياً، أو بهدف الحصول على معلومات، أما الذي يتم عن طريق أفراد فهو بقصد الابتزاز السياسي أو المالي أو لتشويه السمعة».

وزاد حاسبيني «هناك 20 هجوماً تم عن طريق مؤسسات معروفة بقصد السيطرة على أماكن معينة لإخضاعها لأهدافهم وابتزازهم، وقد تم اكتشافهم والقبض على مرتكبيهم وأشهرهم ما عرف بـ(أسود الصحراء) وهم مجموعة من الهاكرز العرب وتم القبض على أفرادها».

من جانبه، قال المدير العام لشركة (كاسبرسكي لاب) ومؤسسها يوجين كاسبرسكي إن «الشركة واحدة من كبرى الشركات العالمية الأسرع نمواً في مجال مكافحة الهجمات الإلكترونية، وهي شركة خاصة تدير أعمالها في 200 دولة ولها 37 فرعاً في 32 دولة»، لافتاً إلى أنه «يعمل لدى الشركة قرابة 3300 متخصص من أصحاب المؤهلات التقنية العالية».

و أضاف أن «الشركة عالمية بما تمتلك من رؤية في التركيز على الأسواق الدولية التي تخطت من خلالها إيراداتها السنوية الآن حاجز الـ700 مليون دولار أميركي».

وزاد كاسبرسكي أن «الشركة تتيح الاستقلالية بأن نكون أكثر مرونة، من خلال التفكير في حلول أمنية بطريقة مختلفة، والتصرف بشكل أسرع»، قائلاً «نحن دائماً نبتكر ونقدم حماية فعالة وصالحة للاستخدام، ونفتخر بتقديم الحلول الأمنية الرائدة على مستوى العالم والتي تجعلنا، بالإضافة إلى كل مستخدم من 400 مليون مستخدم المحميين بابتكاراتنا و270،000 عميل من عملاء الشركات، أكثر استعداداً ومعرفة بالتهديدات المحتملة».

وتابع كاسبرسكي أن «التزامنا تجاه عملائنا في تقديم الحلول التكنولوجية المتطورة جعلنا في موقع الصدارة المنافسة، وذلك وفقا لتصنيف أكبر ثلاث شركات أبحاث وهي (جارتنر، اي دي سي وفورستر)، كما أن (كاسبرسكي) هي الشركة الرائدة في مجال الحماية الشاملة، بفضل المكانة الراسخة كواحدة من أكبر أربع شركات رائدة في مجال الحلول الأمنية للمستخدمين النهائيين، ومازلنا دائما نعمل باستمرار على تحسين مكانتنا في السوق».

وأوضح أن «الانتشار السريع للتقنيات الجديدة وفرت فرصاً جديدة للأشخاص ومع ذلك، فإن النتائج والاعتماد المتزايد على تقنية المعلومات يجعل التهديدات الإلكترونية مشكلة عالمية، لاسيما أن مجال تكنولوجيا المعلومات أصبح يحتل أهمية كبيرة على مستوى العالم»، مشيراً إلى أن «الشركة تتابع مشهد التهديدات الإلكترونية على مستوى العالم، بفضل فريق من الخبراء يتمتع بمعرفة كبيرة ومهارة في التعرف على تلك التهديدات وتحييد جميع أشكال البرمجيات الخبيثة، وذلك من خلال خبرة اكتسبناها عبر سنوات في مكافحة التهديدات الكبرى لتكنولوجيا المعلومات».

وذكر كاسبرسكي أن «الشركة شكلت فريقاً لتحليل التهديدات الأكثر تطوراً في العالم، بما في ذلك هجمات التجسس الإلكتروني وهجمات التدمير الإلكتروني مثل «Flame» و«Gauss» و(miniFlame) و(RedOctober) و(NetTraveler) و(Icefog) وCareto/‏‏The Mas، Darkhotel، وريجن وCloud Atlas و Epic Turla وEquation و Duqu2.0 وغيرها».

ونوه إلى أن «الشركة وخدمة لعملائها اتخذت خطوة استباقية لمواجهة أكثر الهجمات الإلكترونية تطوراً والتي راقبها فريق البحث والتحليل العالمي في (كاسبرسكي)، فقد أطلقت الشركة مشروع سجل التهديدات الإلكترونية المستهدفة (Targeted Cyberattack Logbook) لمتابعة أكثر الهجمات الإلكترونية تعقيداً».

ولفت كاسبرسكي إلى أن «الشركة تزود مستخدمي الحاسوب في المنزل بمجموعة واسعة من المنتجات لحماية شاملة من الجرائم الإلكترونية، كما تقدم للشركات الصغيرة حلاً أمنياً يسهل استخدامه وإدارته، إضافة إلى تمتع الشركات المتوسطة بحرية لتعزيز أمن نقاط النهاية، والتي تتلاءم مع عدد من الحلول التي تستهدف الأجهزة المحمولة، وخدمة البريد وخوادم الملفات وأدوات التعاون؛ من أجل تلبية احتياجاتها الأمنية المعلوماتية عبر وحدة إدارة مركزية خاصة بالشركات الكبرى، إضافة إلى تقديم مجموعة شاملة تمتد من تأمين كل عقدة في شبكة الشركة، بما في ذلك الأجهزة المحمولة وأجهزة الحاسوب النقال، لحماية مراكز البيانات والبيئات الصناعية ككل».

450 مليون مستخدم يتعاملون مع «كاسبرسكي»

اكد المتحدثون في مؤتمر خبراء مكافحة الاختراقات الإلكترونية أن «هناك أكثر من 450 مليون مستخدم للبرامج الإلكترونية يتعاملون مع شركة كاسبرسكي لاب، بعضهم حكومي والآخر من الأفراد الذين يستخدمون أنظمة تحمي شبكاتهم العنكبوتية من الاختراقات الإلكترونية الإرهابية أو الهاكرز، أو من يقصد الابتزاز».

وقد طالب المتحدثون بضرورة عمل تحديث لهذه البرامج بشكل مستمر من خلال استخدام برامج أصلية، والتدقيق في عدم فتح أي ملفات غير معروفة أو استخدام أجهزة مساعدة مثل (فلاش ميموري) أو (سي دي) أو (أجهزة الشحن)، خصوصا التي تتم عن طريق أجهزة الكمبيوتر.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي