اعتبر الروس أكثر من يعوق المفاوضات

غليون لـ «الراي»: نعود الى جنيف إذا حُسم مصير الأسد وتوقَّفَ القتل

u0628u0631u0647u0627u0646 u063au0644u064au0648u0646
برهان غليون
تصغير
تكبير
أكد المعارض السوري برهان غليون أن وفد المعارضة الذي انسحب من مفاوضات جنيف، يعود إذا قررت الدول الراعية حسْم عقدة مصير الرئيس بشار الأسد وحلّ الملف الانساني ووقْف القتل العشوائي من النظام.

وقال غليون لـ «الراي»: «لا شك أن المفاوضات صعبة للغاية، فالقضية مرتبطة بمصير شخص أصبح رمزاً للنظام، والتمسك به لخمس سنوات جعل منه رمزاً أكبر للحرب. فعقدة مصير الأسد أصبحت حقيقية أمام أي تقدم للمفاوضات السياسية، اذ لا يمكن للمعارضة أن تسمح بوجوده، لان بقاءه يعني خسارتها وخضوعها لشروطه وبالتالي خسارتها لجمهورها. كما أن النظام يعتبر ان تخليه عن الاسد يعني خسارته للحرب وتكبده هزيمة. وتالياً الامر صعب ولا بد من تدخل دولة كبيرة لحله، فالمعارضة وحدها ليس بامكانها ذلك».


وفي اي ظرف يمكن أن تعود المعارضة الى جنيف؟ ردّ: «اذا قررتْ الدول الراعية لجنيف حسْم عقدة الأسد، والقول ان الهدف من المفاوضات هو الانتقال الى نظام ديموقراطي، وبالتالي الأسد هو جزء من الماضي»، لافتاً الى ان «من الممكن ان يتم الاتفاق على نوعية الاشخاص الذي سيمثلون النظام في المرحلة الانتقالية التي تقوم على الشراكة بين النظام والمعارضة، كما بالامكان تعيين بديل للأسد منذ الآن من هؤلاء الأشخاص الذين يجب ان يكونوا شركاء للمعارضة في الحكم الانتقالي وليس للدفاع عن نظام الاسد».

وعن مقاربة موقف روسيا التي حمّلت المعارضة السورية مسؤولية وقف المفاوضات؟ علّق غليون: «انه موقف سلبي جداً تجاه الشعب السوري، وهو دليل على أن روسيا ما زالت تقدم مصير الاسد على مصير الشعب السوري، من أجل تحقيق مصالح استراتيجية لها وليس حباً فيه. هم يعتبرونه ورقة لانتزاع تنازلات اكبر من الغرب والسوريين، وبالتالي عملهم لا أخلاقي، وهم يضحّون بآلاف السوريين وهم أكثر من يعوق المفاوضات».

وعن تجديد الرئيس باراك أوباما من الرياض دعم حل سياسي لا يريد الأسد فيه، فهل أنتم مطمئنون إلى الموقف الاميركي ولا سيما في ظل شراكته مع الروس؟ يجيب غليون: «لسنا مطمئنين لموقف اي دولة، الاميركيون أيضاً تلاعبوا بمصير السوريين والاسد منذ البداية الى اليوم، فمنذ خمس سنوات وهم يقولون بضرورة تنحيه، وبقوا طوال هذه المدة مكتوفين أمام اصرار الروس على بقائه في الحكم ما يعني أن كلامهم من دون رصيد وبلا ثمن».

وألا يعتقد أن ايران التي استقدمت قوات إلى سورية هي صاحبة المصلحة في انهيار المفاوضات وترك الأمر للجبهات؟ يقول: «بالتأكيد، ايران ضد الشعب السوري أكثر من اي شيء ثان، وهي أكثر دولة لها مصلحة في عدم التوصل الى حل سياسي واشاعة الفوضى والاضطراب في سورية».

واعتبر غليون أن «جنيف 3 أجهض نهائياً كما أجهض جنيف 2 لكن اذا كان هناك من عودة الى المفاوضات، فهي لن تكون الا عندما تتحقق الشروط الطبيعية لأي مفاوضات سياسية، اي حل الملف الانساني وحل مسألة المعتقلين التي لم يحصل فيها أي تقدم، والانهاء الكلي لحصار التركيع والتجويع الذي يستخدمه النظام كسلاح ضد الشعب السوري، والقتل العشوائي بالبراميل المتفجرة».

وأضاف: «الدول الراعية للنظام خدعت المعارضة بتأملها أن الملف الانساني سيكون له حل وهو ضمن اطار اجراءات الثقة، لكن بعد مرور شهرين من المفاوضات لم يحصل شيء، بل على العكس زاد تطرف النظام في منع المنظمات الانسانية من تقديم الاغاثة، واذا استمرت الامور على هذا الحال لا ارى اي معارضة يمكن أن تدخل في مفاوضات جديدة مع النظام».

وختم: «بعد خسارة نصف مليون شهيد لن يتوقف الشعب السوري قبل أن يحقق انتصاره على النظام الجائر ويتقدّم نحو نظام ديموقراطي».

بارزاني يوجه باستقبال جرحى القامشلي في مستشفيات كردستان

اربيل - د ب أ - وجه رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني باستقبال جرحى مدينة القامشلي السورية في مستشفيات الاقليم.

وطالب بارزاني في بيان «جميع المؤسسات المعنية القيام باللازم وتقديم كل أنواع المساعدة للأشخاص المصابين من مدينة قامشلي».

يذكر ان معارك اندلعت اخيرا بين وحدات حماية الشعب الكردية وقوات تابعة وموالية للنظام في المدينة ذات الغالبية الكردية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي