أسد الجزيرة مهّد للمبادرات الشبابية قبل نحو مئة عام
كشك مبارك... أول حاضنة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة
كشك مبارك... حي في ذاكرة الكويتيين
يعتبر كشك مبارك الذي تفتق في ذهن المغفور له الشيخ مبارك الكبير قبل نحو مئة عام مبادرة رائدة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وفكرا استباقيا يدلل على عقلية متفتحة تؤسس لتنمية حديثة رغم شُح الأفكار والموارد وقتذاك.
ومن يرصد خطوات انشاء «الكشك» التاريخي وآلية تطوره يتمركز في يقينه أن أسد الجزيرة وهو اللقب الذي اطلق على الشيخ مبارك لجسارته وإقدامه سبق عصره، ومهد لكويت حديثة، وضع أسسها منذ عام 1897 عندما لمعت في ذهنه وفي السنة الثانية لحكمه انشاء الكشك الذي كان عبارة عن محلات في الطابق السفلي ومؤسسة للحكم في الطابق العلوي.
واختار الشيخ مبارك مكانا حيويا للكشك ليحقق الغرض من إنشائه، إذ رأى أن يشيد بالقرب من المركز الاقتصادي للكويت الفتية، فقاربته أسواق وأحاطت به أسواق شعبية يتقاطر عليها دوما أهل الكويت وأبناء البادية الذين يحطون رحالهم في الكويت.
ويقع الكشك في منطقة حيوية إذ تحيط بساحته مجموعة من الأسواق منها سوق الخضرة وسوق التناكة وسوق الدهن وسوق التمر وسوق الخراريز وسوق الماء ويتصل أيضا بالممر المتجه إلى ساحة الصفاة، والموقع الحيوي للكشك ساهم في الإقبال على المحلات الموجودة في الطابق السفلي «المشاريع الصغيرة» التي تطورت سريعا وتحولت إلى محلات مشهورة وصيدليات ومكتبات وأماكن للتصوير، وعلاوة على دور الكشك في خلق فرص للكويتيين كان له دور في تعزيز مؤسسة الحكم من خلال تقاطر المواطنين على الطابق العلوي لإيجاد علاقة وثيقة بين الحاكم والمحكوم، إذ وجد الكويتيون آذانا صاغية تنصت إلى مشكلاتهم،وتقدم لهم سبل المساعدة في تخطي شظف العيش وصعوبة الحياة وقساوتها.
ورغم أن الكشك لم يخرج من ذاكرة الكويتيين ووجدانهم، إلا المجلس الوطني للثقافة عمد في عام 2010 وبتعليمات من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى التجديد والتطوير في الكشك لتشمل أعمال الترميم ثلاثة أقسام للكشك المكون من طابقين. ضم الطابق الأرضي تجديد أقدم صيدليات الكويت وهي صيدلية عبدالإله القناعي والتي تقع في أحد جوانب الكشك وافتتحها في عام 1920 ويشمل القسم الثاني على أعمال ترميم مجلس الشيخ مبارك الذي كان يستخدمه في جلساته العامة للاستماع إلى آراء ووجهات نظر ومشكلات المواطنين، وخصص القسم الثالث لإقامة متحف صغير لأهم معلومات الكشك وتطور استخداماته.
ومن يرصد خطوات انشاء «الكشك» التاريخي وآلية تطوره يتمركز في يقينه أن أسد الجزيرة وهو اللقب الذي اطلق على الشيخ مبارك لجسارته وإقدامه سبق عصره، ومهد لكويت حديثة، وضع أسسها منذ عام 1897 عندما لمعت في ذهنه وفي السنة الثانية لحكمه انشاء الكشك الذي كان عبارة عن محلات في الطابق السفلي ومؤسسة للحكم في الطابق العلوي.
واختار الشيخ مبارك مكانا حيويا للكشك ليحقق الغرض من إنشائه، إذ رأى أن يشيد بالقرب من المركز الاقتصادي للكويت الفتية، فقاربته أسواق وأحاطت به أسواق شعبية يتقاطر عليها دوما أهل الكويت وأبناء البادية الذين يحطون رحالهم في الكويت.
ويقع الكشك في منطقة حيوية إذ تحيط بساحته مجموعة من الأسواق منها سوق الخضرة وسوق التناكة وسوق الدهن وسوق التمر وسوق الخراريز وسوق الماء ويتصل أيضا بالممر المتجه إلى ساحة الصفاة، والموقع الحيوي للكشك ساهم في الإقبال على المحلات الموجودة في الطابق السفلي «المشاريع الصغيرة» التي تطورت سريعا وتحولت إلى محلات مشهورة وصيدليات ومكتبات وأماكن للتصوير، وعلاوة على دور الكشك في خلق فرص للكويتيين كان له دور في تعزيز مؤسسة الحكم من خلال تقاطر المواطنين على الطابق العلوي لإيجاد علاقة وثيقة بين الحاكم والمحكوم، إذ وجد الكويتيون آذانا صاغية تنصت إلى مشكلاتهم،وتقدم لهم سبل المساعدة في تخطي شظف العيش وصعوبة الحياة وقساوتها.
ورغم أن الكشك لم يخرج من ذاكرة الكويتيين ووجدانهم، إلا المجلس الوطني للثقافة عمد في عام 2010 وبتعليمات من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى التجديد والتطوير في الكشك لتشمل أعمال الترميم ثلاثة أقسام للكشك المكون من طابقين. ضم الطابق الأرضي تجديد أقدم صيدليات الكويت وهي صيدلية عبدالإله القناعي والتي تقع في أحد جوانب الكشك وافتتحها في عام 1920 ويشمل القسم الثاني على أعمال ترميم مجلس الشيخ مبارك الذي كان يستخدمه في جلساته العامة للاستماع إلى آراء ووجهات نظر ومشكلات المواطنين، وخصص القسم الثالث لإقامة متحف صغير لأهم معلومات الكشك وتطور استخداماته.
