يخوض «ماراثون» رمضان الدرامي

«ريتاج»... مسلسل اجتماعي بنبضٍ إنساني!

تصغير
تكبير
حمد الحمادي لـ «الراي»: أول عمل وطني يتناول الأوضاع السياسية في المنطقة
يتهيأ صنّاع المسلسل الاجتماعي الجديد «ريتاج» لخوض الماراثون الرمضاني بقوة، حيث تدور كاميرات المخرج أحمد يعقوب المقلة حالياً لتصويره، تمهيداً لعرضه خلال شهر رمضان المبارك على قناة دبي.

و«ريتاج» هو اسم مؤقت للمسلسل المقتبس من رواية تحمل العنوان ذاته للأديب الدكتور حمد الحمادي، ويحمل بين ثناياه الكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية الشائكة التي تلامس مشاعر وهموم المواطنين في المجتمعات الخليجية، و(وفقاً لصنّاعه)، يمكن القول أنه مسلسل اجتماعي بنبض إنساني وبروح وطنية.


العمل كتب له السيناريو والحوار الكاتب إسماعيل عبدالله، وإخراج أحمد يعقوب المقلة، فيما تولت شركة «سبوت لايت» للفنانة هيفاء حسين وزوجها حبيب غلوم مهمة الإنتاج، وهو ثاني تجربة لهما في مجال الإنتاج بعد مسلسل «لو أني أعرف خاتمتي»، الذي حقق نجاحاً ملحوظاً عند عرضه على القنوات الخليجية في رمضان الماضي.

ويتشارك بطولة «ريتاج» باقة من نجوم الدراما الخليجية، حيث يجسد الفنان جاسم النبهان شخصية «سيف» الذي يعاني من مرض تليف الكبد، فيما تؤدي هيفاء حسين دور «ريتاج» وهي ابنة بارة بوالدها المريض، وأحمد إيراج دور «سالم»، في حين تؤدي شفيقة يوسف شخصية «أم عبدالعزيز»، ولطيفة المجرن دور«أم علي»، إلى جانب فاطمة الحوسني في دور «أم حميد»، وبدرية أحمد دور «اليازية»، فيما تتقمص هدى حمدان شخصية «إيمان»، ونور بدور«أم ياسر»، وحبيب غلوم دور «ثاني»، كما يشغل عبدالله بهمن دور «سعود».

مؤلف رواية «ريتاج» الدكتور حمد الحمادي أضاء على قصة المسلسل، حيث اعتبر في تصريح خاص لـ«الراي» أن «ريتاج» هو أول مسلسل وطني إماراتي يتناول إحدى أهم القضايا السياسية والاجتماعية التي مرت بها المنطقة العربية منذ عقود طويلة حتى وصلت إلى ذروة أحداثها خلال السنوات الحالية.

وقال: «المسلسل مبني على أول عمل روائي لي وهو رواية (ريتاج) التي أصدرتها في عام 2014 عن دار (كُتاب) للنشر، وهي أول رواية إماراتية مبنية على أحداث حقيقية وأصبحت كذلك أول رواية عن الإمارات تتحول إلى عمل تلفزيوني». كما اعتبر الحمادي أن تحويل الأعمال الأدبية إلى أعمال تلفزيونية يفتح المجال للأدباء إلى إيصال رسالتهم إلى الجمهور الذي لا يقرأ، مبيناً أن انتقال رواية «ريتاج» من الورق إلى الشاشة فتح الباب واسعاً أمام الروائيين الإماراتيين لزيادة مساحة تأثيرهم، والعمل على توسيع الرقعة الجغرافية لانتشار الأدب الإماراتي.

ومضى يقول: «حكاية (ريتاج) تتمحور حول مزيج من الأوضاع الاجتماعية والسياسية التي تعيشها بعض الأسر في المنطقة، من خلال البطلة (ريتاج) التي تجد نفسها في بؤرة مؤامرة تحاك ضد المجتمع وتكافح بكل قوتها لإبطال هذه المؤامرة وكشفها، ولهذا تتعرض لصدامات شخصية من عدة جوانب تؤثر على حياتها بشكل كبير، مضيفاً: «البطلة (ريتاج) هي وحيدة والدها (سيف) المريض بتليف في الكبد، مما يجعل مواجهتها للمؤامرة المحاكة تتأثر بانشغالها بعلاج والدها، وخلال هذه الأحداث تقدم البطلة الكثير من التضحيات وتواجه الكثير من التحديات التي تتصاعد وتيرتها، قبل أن تكتشف أن القدر مثل أي رجل غامض لا يكشف أوراقه مرة واحدة»، منوهاً إلى أن الرواية تدور أحداثها بين الإمارات ومصر وسنغافورة وماليزيا وأستراليا.

وألمح الحمادي إلى أن رواية «ريتاج» تحمل مضامين ورسائل متنوعة، فهي من جانب تحمل رسائل توعوية للأجيال حول الأحداث التي تمر بها المنطقة العربية، ومن جانب آخر تحمل مضامين اجتماعية تتمحور حول الخيانة، ومجابهة التحديات، والعلاقات الأسرية، بالإضافة إلى مجموعة من القيم والأخلاقيات التي لابد من التركيز عليها مثل الصبر وبر الوالدين والتعاون.

وكشف الحمادي في سياق حديثه عن تغيير اسم مسلسل «ريتاج» واستبداله بعنوان آخر سيكون جريئاً جداً بحسب تعبيره، وقال: «قرار تغيير اسم العمل تم اتخاذه في المراحل الأولية بالاتفاق بيني وبين كاتب السيناريو والمنتج، والتغيير كان بموافقتي وبتأييد كبير مني، وبالنظر إلى الأسماء المعلنة للمسلسلات التي ستعرض في رمضان القادم، أستطيع القول أن الاسم الجديد الذي اخترناه سيكون الأكثر جرأة بالنسبة لاسم لمسلسل خليجي، ليس في الموسم الحالي فقط بل في المواسم السابقة إن لم تخني الذاكرة، فضلاً عن أن الاسم الجديد سيكون قريناً لاسم الرواية في تتر المسلسل».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي