تقرير / لبنان على طاولة الاهتمام الدولي - الإقليمي مجدداً
3 أوجه لزيارة هولاند لبيروت تعطيها طابعاً استثنائياً
يُقبِل المشهد الداخلي في لبنان على أسبوعٍ حافل بمحطاتٍ بارزة على الصعيد الديبلوماسي سواء على المستوى العربي او الاقليمي او الغربي، بما يعيد رفْع الأزمة اللبنانية بعض الشيء نحو سلّم الأولويات لدى دولٍ معنية بواقع هذا البلد الذي يحيي بعد يومين الذكرى الـ 41 للحرب التي اندلعت فيه العام 1975 لمدة 15 سنة، فيما هو يكابد راهناً كلفة باهظة لتجنُّب السقوط مجدداً في فخّ حرب مماثلة.
فثمة اولاً محاولات وُصفت بأنها جدية وواعدة على مستوى معالجة الأزمة التي نشأت قبل أشهر بين لبنان والدول الخليجية، لا سيما منها السعودية، وقد شكّل اللقاء الذي عقد الجمعة الفائت وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل والسفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري للمرة الاولى منذ بدء هذه الأزمة، علامة ايجابية فُهم منها ان ثمة انفتاحاً سعودياً على المعالجات، ولو ان الأمر لا يزال في بداياته. كما عُلم ان رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يترأس حالياً أعمال الاتحاد البرلماني العربي المنعقد في القاهرة بصفته الرئيس الحالي لهذا الاتحاد، سيوظّف المناسبة واللقاءات التي يجريها مع رؤساء الوفود لمعالجة الأزمة مع دول الخليج من خلال ما يصفه بري بالديبلوماسية البرلمانية.
اما المحطة الثانية، فتتمثل في مشاركة رئيس الحكومة تمام سلام في القمة الاسلامية التي ستعقد في اسطنبول يوميْ الخميس والجمعة المقبلين والتي هناك تعويل واسع فيها على لقاء على هامشها يقابل فيه الرئيس سلام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وسيكتسب هذا اللقاء أهمية في حال انعقاده، ولو ان الرئيس سلام نفى امس امام زواره أن يكون تبلّغ من السفير السعودي في بيروت بترتيباتٍ للقاء يجمعه بخادم الحرمين الشريفين في قمة اسطنبول، لكن سلام أشار الى أنه في هكذا قمم يجري السعي لعقد لقاءات مع القادة المشاركين بحسب توافر وقت الآخرين وظروفهم، ونحن نسعى الى ذلك.
وفي حال أتيح تأمين اللقاء فان ذلك سيكون تطوراً إيجابياً في انطلاق المعالجات نحو إعادة تطبيع العلاقات اللبنانية - السعودية، التي يبدو لبنان في أحوج الظروف اليها وسط أزماته المعقّدة، خصوصاً في ظلّ ازدياد الخشية من عمليات ترحيل واسعة للبنانيين العاملين في الدول الخليجية، علماً ان رئيس الحكومة سبق له يوم نشأت الأزمة بفعل موقف الوزير باسيل من قضية الاعتداء الايراني على السفارة السعودية في طهران ان طلب زيارة الرياض ولكن السعودية تريّثت في استجابة الطلب.
اما المحطة الثالثة والأبرز في الاسبوع الديبلوماسي المقبل، فتتمثل في الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لبيروت يوميْ السبت والأحد المقبلين والتي تكتسب طابعاً استثنائياً نظراً الى مجموعة أسباب من شأنها ان تضفي على الزيارة بُعداً مهماً. ذلك ان هولاند تَجاوز الإطار البروتوكولي الأساسي الذي منعه سابقاَ من القيام بالزيارة، وهو عدم وجود رئيس للجمهورية اللبنانية، وقرّر المجيء في ما اعتُبر رسالة أولى على الاهتمام الكبير الذي يحظى به لبنان في اولويات السياسة الفرنسية. ثم ان الزيارة يُنظر اليها من زاوية تعويض لبنان عن التداعيات السلبية التي لحقت به جراء الاجراءات الخليجية في حقه منذ أشهر والتي يُخشى ان تؤثّر بقوّة على مناعته في انتظار الحل السياسي الذي يضمن انتخاب رئيسٍ للجمهورية. كما ان الوجه الثالث للزيارة يتمثل في إيصال الدفع الفرنسي والاوروبي من اجل انتخاب رئيس للجمهورية وإنهاء الفراغ الى ذروته ولو ان احداً لا تتملّكه اوهام حول قدرة فرنسا على طرح حلول سحرية.
وفي مجمل الأحوال، فان الحركة الديبلوماسية التي سيشهدها الاسبوع الطالع، تبرز طلائع معطيات ايجابية يجري البناء عليها من منطلق الدلالة على ان الدول المؤثرة في الواقع اللبناني لا تزال تتقاطع مصالحها عند منْع انهياره ومساعدته على تجاوز واقع الانتظار الذي يحاصره.
وبحسب زوار سلام، فإنه يحمل معه الى القمة الإسلامية في تركيا مكانة لبنان وهمومه وهموم المنطقة، مركزاً على أنه يحمل همّ الشغور الرئاسي لا سيما ان القمة الإسلامية تاريخياً كان يحضرها القادة في العالم الإسلامي ويتمثل فيها لبنان برئيسه المسيحي الوحيد، وهو الأمر الذي لن يحدث اليوم بسبب الشغور الرئاسي.
فثمة اولاً محاولات وُصفت بأنها جدية وواعدة على مستوى معالجة الأزمة التي نشأت قبل أشهر بين لبنان والدول الخليجية، لا سيما منها السعودية، وقد شكّل اللقاء الذي عقد الجمعة الفائت وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل والسفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري للمرة الاولى منذ بدء هذه الأزمة، علامة ايجابية فُهم منها ان ثمة انفتاحاً سعودياً على المعالجات، ولو ان الأمر لا يزال في بداياته. كما عُلم ان رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يترأس حالياً أعمال الاتحاد البرلماني العربي المنعقد في القاهرة بصفته الرئيس الحالي لهذا الاتحاد، سيوظّف المناسبة واللقاءات التي يجريها مع رؤساء الوفود لمعالجة الأزمة مع دول الخليج من خلال ما يصفه بري بالديبلوماسية البرلمانية.
اما المحطة الثانية، فتتمثل في مشاركة رئيس الحكومة تمام سلام في القمة الاسلامية التي ستعقد في اسطنبول يوميْ الخميس والجمعة المقبلين والتي هناك تعويل واسع فيها على لقاء على هامشها يقابل فيه الرئيس سلام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وسيكتسب هذا اللقاء أهمية في حال انعقاده، ولو ان الرئيس سلام نفى امس امام زواره أن يكون تبلّغ من السفير السعودي في بيروت بترتيباتٍ للقاء يجمعه بخادم الحرمين الشريفين في قمة اسطنبول، لكن سلام أشار الى أنه في هكذا قمم يجري السعي لعقد لقاءات مع القادة المشاركين بحسب توافر وقت الآخرين وظروفهم، ونحن نسعى الى ذلك.
وفي حال أتيح تأمين اللقاء فان ذلك سيكون تطوراً إيجابياً في انطلاق المعالجات نحو إعادة تطبيع العلاقات اللبنانية - السعودية، التي يبدو لبنان في أحوج الظروف اليها وسط أزماته المعقّدة، خصوصاً في ظلّ ازدياد الخشية من عمليات ترحيل واسعة للبنانيين العاملين في الدول الخليجية، علماً ان رئيس الحكومة سبق له يوم نشأت الأزمة بفعل موقف الوزير باسيل من قضية الاعتداء الايراني على السفارة السعودية في طهران ان طلب زيارة الرياض ولكن السعودية تريّثت في استجابة الطلب.
اما المحطة الثالثة والأبرز في الاسبوع الديبلوماسي المقبل، فتتمثل في الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لبيروت يوميْ السبت والأحد المقبلين والتي تكتسب طابعاً استثنائياً نظراً الى مجموعة أسباب من شأنها ان تضفي على الزيارة بُعداً مهماً. ذلك ان هولاند تَجاوز الإطار البروتوكولي الأساسي الذي منعه سابقاَ من القيام بالزيارة، وهو عدم وجود رئيس للجمهورية اللبنانية، وقرّر المجيء في ما اعتُبر رسالة أولى على الاهتمام الكبير الذي يحظى به لبنان في اولويات السياسة الفرنسية. ثم ان الزيارة يُنظر اليها من زاوية تعويض لبنان عن التداعيات السلبية التي لحقت به جراء الاجراءات الخليجية في حقه منذ أشهر والتي يُخشى ان تؤثّر بقوّة على مناعته في انتظار الحل السياسي الذي يضمن انتخاب رئيسٍ للجمهورية. كما ان الوجه الثالث للزيارة يتمثل في إيصال الدفع الفرنسي والاوروبي من اجل انتخاب رئيس للجمهورية وإنهاء الفراغ الى ذروته ولو ان احداً لا تتملّكه اوهام حول قدرة فرنسا على طرح حلول سحرية.
وفي مجمل الأحوال، فان الحركة الديبلوماسية التي سيشهدها الاسبوع الطالع، تبرز طلائع معطيات ايجابية يجري البناء عليها من منطلق الدلالة على ان الدول المؤثرة في الواقع اللبناني لا تزال تتقاطع مصالحها عند منْع انهياره ومساعدته على تجاوز واقع الانتظار الذي يحاصره.
وبحسب زوار سلام، فإنه يحمل معه الى القمة الإسلامية في تركيا مكانة لبنان وهمومه وهموم المنطقة، مركزاً على أنه يحمل همّ الشغور الرئاسي لا سيما ان القمة الإسلامية تاريخياً كان يحضرها القادة في العالم الإسلامي ويتمثل فيها لبنان برئيسه المسيحي الوحيد، وهو الأمر الذي لن يحدث اليوم بسبب الشغور الرئاسي.