أبعاد السطور
انزواء
قال معروف الكرخي: كلام الرجل في ما لا يعنيه مقت من الله عز وجل.
المجالسة وجواهر العِلم 2/ 121
المجالس أينما كانت، ومع من كانت، وفي كل الأوقات، تحتاج الى تدّبر وتأمُل من ناحية عقول المتواجدين فيها، ونوعية طرحهم المواضيع، وكيفية تحاورهم في ما بينهم، وما المحصلة النهائية لكل موضوع تم طرحه ومناقشته.
اعتدت أن أصمت في معظم المجالس التي أحضرها، مهما كنت معتاداً على زيارتها، وأترك لفكري وبصري نظرة بانورامية شاملة على عموم ذلك المجلس، الأشخاص الذين هم فيه، طريقة جلستهم، كلامهم، طريقة طرحهم، استدلالاتهم، قيمة مواضيعهم، اسلوبهم في الحوار، حيث إن هذا كله يُقدم لي معطيات وبيانات مهمة عن أُولئك الأشخاص.
الانزواء بنفسي في المجلس، والصمت الذي أتعمده فيه، شيء أتلذذ به، ولو كان رأسمال هذا الانزواء والصمت راحة البال والصدر فقط، لكفاني. الذي يزعجني كثيراً أن يتحدث أحدهم بأمر هو ليس متأكدا من حيثياته، فيعطي معلومات خطأ، ويقاتل بضراوة عن رأيه في الموضوع ويرتفع صوته وتحتد كلماته على محاوريه، فتجدني حينها أغضب في قرارة نفسي وأتصبر محاولاً ألا أرد عليه قدر الإمكان، لأن هذا الصنف من الناس لا يهتم بسمعته ولا يهتم بأناقة روحه ولا يلتفت لصحته النفسية، وبسبب هذا وأشباهه ممن يهتمون فقط بالثرثرة في المجالس من دون التدقيق في فائدة الموضوع وحتى طريقة طرحه، خربت المجالس وأصبحت عديمة الفائدة.
اشتر راحة رأسك، وانزوي عن المجلس الذي يتسيّده السخفاء المجوفون الثرثارون، واعلم جيداً أن «طق الحنك» هو أسهل وأرخص شيء في هذه الدنيا.
[email protected]
المجالسة وجواهر العِلم 2/ 121
المجالس أينما كانت، ومع من كانت، وفي كل الأوقات، تحتاج الى تدّبر وتأمُل من ناحية عقول المتواجدين فيها، ونوعية طرحهم المواضيع، وكيفية تحاورهم في ما بينهم، وما المحصلة النهائية لكل موضوع تم طرحه ومناقشته.
اعتدت أن أصمت في معظم المجالس التي أحضرها، مهما كنت معتاداً على زيارتها، وأترك لفكري وبصري نظرة بانورامية شاملة على عموم ذلك المجلس، الأشخاص الذين هم فيه، طريقة جلستهم، كلامهم، طريقة طرحهم، استدلالاتهم، قيمة مواضيعهم، اسلوبهم في الحوار، حيث إن هذا كله يُقدم لي معطيات وبيانات مهمة عن أُولئك الأشخاص.
الانزواء بنفسي في المجلس، والصمت الذي أتعمده فيه، شيء أتلذذ به، ولو كان رأسمال هذا الانزواء والصمت راحة البال والصدر فقط، لكفاني. الذي يزعجني كثيراً أن يتحدث أحدهم بأمر هو ليس متأكدا من حيثياته، فيعطي معلومات خطأ، ويقاتل بضراوة عن رأيه في الموضوع ويرتفع صوته وتحتد كلماته على محاوريه، فتجدني حينها أغضب في قرارة نفسي وأتصبر محاولاً ألا أرد عليه قدر الإمكان، لأن هذا الصنف من الناس لا يهتم بسمعته ولا يهتم بأناقة روحه ولا يلتفت لصحته النفسية، وبسبب هذا وأشباهه ممن يهتمون فقط بالثرثرة في المجالس من دون التدقيق في فائدة الموضوع وحتى طريقة طرحه، خربت المجالس وأصبحت عديمة الفائدة.
اشتر راحة رأسك، وانزوي عن المجلس الذي يتسيّده السخفاء المجوفون الثرثارون، واعلم جيداً أن «طق الحنك» هو أسهل وأرخص شيء في هذه الدنيا.
[email protected]
