ولي رأي

تضربه بالموت يرضى بالعمى

تصغير
تكبير
«طقه بالموت يرضى بالعمى»، مثلٌ كويتي قديم سمعت به للمرة الأولى من الصديق الدكتور عبدالعزيز مساعد الياسين، عندما وصف به حل الحكومة لمشكلة العلاج في الخارج، بأنه حل قاس جداً، قبل ان تتراجع عنه إرضاء للمعارضين، وقدمت لبعض نوابها خصوصا أصحاب الحظوة، ممن يرسلون المرضى بالمئات، ما يعطيهم دعماً في الانتخابات المقبلة وأملاً في النجاح، وهو حل يتوقع أبو مساعد أن الحكومة ستعمل به في قضية رفع أسعار الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين والتوقف عن دعم المواد في البطاقة التموينية، فهي ستضع أسعاراً عالية جداً لشرائح الكهرباء وأسعار الوقود والمشتقات البترولية، وتخفف الدعم عن معظم المواد الغذائية.

وهنا يأتي دور المجلس، حيث سيقوم النواب برفض هذه الأسعار، وعدم الموافقة على تخلي الحكومة عن الدعم، والإصرار على ما فيه مصلحة الشعب، ثم يرضون بحل وسط هو ما ترغب الحكومة حقيقة في اختياره، ويضطر المواطن الى القبول به قبول من رضي بالعمى بدلاً من الموت.


ويبدو كأن للمجلس الحالي مخالب وأنياباً وأنه قادر على الوقوف في وجه الحكومة وفرض قراراته عليها، مما يرضي المواطنين على النواب ويجعلهم يعودون للتصويت لهم.

وكما قال الدكتور عبد العزيز، «طقه بالموت يرضى بالعمى»، وهذا كما يبدو اليوم سياسة حكومتنا بالتعاون مع المجلس، وكان الله في عون المواطنين، خصوصاً محدودي الدخل.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي