هل ينضمّ بوتين إلى مساعي إقناع إيران بالإفراج عن الانتخابات الرئاسية؟
لبنان «يجرجر» أزماته في الداخل ومع الخارج
بري: ليَعترفوا بنا على الأقلّ أنّنا طائفة ولسنا «بويجيّة»
يراوح الواقع اللبناني في «عنق الزجاجة» مع صعود مظاهر التأزم على المستوى الداخلي وفي علاقات لبنان مع حاضنته العربية - الخليجية، وسط انعدام وزنٍ في مقاربة ملفاته الخطرة الناجمة في الدرجة الأولى عن «احتجاز» انتخاب رئيس جديد للجمهورية منذ نحو عامين كـ «رهينة» في الصراع الإقليمي، وتورُّط «حزب الله» في حروب المنطقة، وتصنيفه من الدول العربية والخليجية ومن الولايات المتحدة منظمة إرهابية، الأمر الذي يتسبب بمضاعفات لا يستهان بها تطول لبنان.
وفي الوقت الذي تنعدم أي مؤشرات يُعتدّ بها ترجح ملء الشغور الرئاسي على عتبة دخول عامه الثالث، تتعاظم في الداخل معالم الانهيار المريع في إدارة الحكم، مع الصراعات المتمادية التي تتناول كل شاردة وواردة، كالخلاف حول مسائل تنظيمية في إدارة جهاز «أمن الدولة»، والحرب الباردة الدائرة حول دور البرلمان في ظل الفراغ الرئاسي، إضافة الى «أم المعارك» حول قانون الانتخاب وطبيعته كونه أداة صوغ التوازنات داخل السلطة.
ووسط هذا المناخ، تستعدّ بيروت لاستقبال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في زيارة تضامُن مع لبنان منتصف هذا الشهر يلتقي خلالها رئيسيْ الحكومة تمام سلام والبرلمان نبيه بري والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وهي الزيارة التي يراد منها إطلاق إشارة متجددة الى استمرار الاهتمام الدولي بلبنان من دون ان يعني ذلك اضطلاع باريس بمبادرة محددة لكسر المأزق الرئاسي.
غير ان دوائر سياسية في بيروت رأت ان الحرص الدولي على انتخاب رئيس جديد للبنان يزداد تأثيراً مع انضمام روسيا الى مسارٍ من شأنه إقناع إيران بالحاجة الى دعم توافق لبناني داخلي ينتج رئيساً، وهو ما يمكن ان تكون أفضت إليه المباحثات التي أجراها زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام، والتي تخللها عرض لأخطار استمرار الفراغ في رأس الدولة وأهمية انتخاب الرئيس المسيحي الوحيد في العالم العربي.
واستمرت المعاينة الداخلية لدلالات استقبال بوتين للحريري، الأمر الذي عاكس كل توقعات قوى 8 آذار اللبنانية التي لم تكن تنتظر أكثر من اجتماع الحريري مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فيما قاربت دوائر سياسية عدة الإحاطة الروسية برئيس «المستقبل» على انها مرتبطة في جانبٍ منها بحرص موسكو على إنهاء الفراغ الرئاسي، الى جانب الإطلالة على مرحلة ما بعد التسوية السورية وإعادة الإعمار ودور لبنان فيها انطلاقاً مما يمثلّه الحريري على مستوى «الثقل الإعماري»، اضافة الى تكريس الانطباع بأن روسيا ستسعى الى إعادة الدفء الى علاقاتها مع العالم العربي ولا سيما دول الخليج في إطار الرغبة في توفير «بوليصة تأمين» لـ «سورية الجديدة» استناداً الى الخريطة الديموغرافية الطائفية والمذهبية المعروفة.
وفي حين ساد ترقُّب لكيفية تلقُّف زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون لقاء بوتين - الحريري الذي يمضي في دعْمه ترشيح النائب سليمان فرنجية وصولاً الى توفير «مدى إسلامي» له من خلال الزيارة البالغة الدلالات التي قام بها لطرابلس واستقباله في دارة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، فإن «حشْرة» عون الرئاسية تتعمّق بحيب تزداد «متاعبه» وسط تكتّل خصومه ضدّه ومعهم بعض «حلفاء الحلفاء» مثل الرئيس بري، فيما لا يزال النائب وليد جنبلاط مع «الجناح» المؤيّد لفرنجية. اما «حزب الله» فلا يبدو مستعدّاً لخوض «معركة ضارية» لايصال عون المدعوم من «القوات اللبنانية»، وهو ما يعزوه الحزب الى عدم القدرة على فرض انتخابه على حلفائه فيما يردّه البعض الآخر الى عدم رغبة الحزب في تبوؤ «الجنرال» سدة الرئاسة الاولى.
وكان بارزاً انه في غمرة «الحرب» التي يستعدّ بري للانخراط بها لعقد جلسة تشريعية ترفضها القوى المسيحية الوازنة ما لم يتصدّر جدول اعمالها قانون الانتخاب، رسم رئيس البرلمان سقفاً مرتفعاً للمواجهة على هذا الصعيد، قدّم معه تفسيراً للميثاقية على انها «مصالح اللبنانيين والأعمال والمشاريع التي تتعلق بحياتهم ولقمة عيشهم» وليس «الميثاقية التي يفصّلها البعض على مقاساته؟».
وكان بارزاً ان بري بلغ في معرض التعبير عن امتعاضه من الواقع الراهن وتوجيه رسائل الاستياء حيال عون، حدّ انتقاد «من يتقصد تضخيم فرضية توطين النازحين السوريين، بغية تحويلها إلى بعبع للتخويف»، متطرقاً الى ملف جهاز امن الدولة (يترأسه مسيحي) الذي تخوض القوى المسيحية «منازلة» فيه سائلاً: «لماذا لا يتطلّعون إلى ما يحصل في التفتيش المركزي، وهو أهمّ مِن مديرية أمن الدولة؟ فليَعترفوا بنا على الأقلّ أنّنا طائفة ولسنا بويجيّة، ولسنا مواطنين من الدرجة الثانية والثالثة».
قمة بكركي: اقتلاع المسيحيين من العراق وسورية «إبادة»
|?بيروت - «الراي»?|
حضر الملف الرئاسي اللبناني والواقع المتفجّر في المنطقة ووضع المسيحيين فيها على طاولة القمة الروحية المسيحية التي انعقدت أمس، في مقر البطريركية المارونية في بكركي، وخلصت الى مجموعة مواقف بارزة، بينها التنديد بشدة «بجريمة اقتلاع المسيحيين وغيرهم من المكوّنات المستضعفة من أرضهم في العراق وسورية، وبما سبق ولحق ذلك من قتل وتهجير وتشريد لهؤلاء الأبرياء، ما يرقى إلى درجة الإبادة للشعوب والحضارات العريقة في الشرق الأوسط، على غرار ما حصل قبل مئة عام في الإمبراطورية العثمانية».
وجاء انعقاد القمة لمناسبة «عيد بشارة العذراء»، وسط تقارير عن محاولة لم تنجح، ليكون اللقاء مسيحياً - إسلامياً، وهو ما نفته لـ «الراي» مصادر في دار الفتوى، اكدت ان مثل هذا الأمر لم يكن مطروحاً «وموقفنا هو تأييد أي لقاء مسيحي على المستوى الروحي».
وأكد البيان الختامي للقمة «ضرورة العمل على الخروج من الإرباك الحاصل على مستوى علاقات لبنان بعدد من الدول العربية، وتأثير ذلك على شريحة كبيرة من المواطنين في لقمة عيشهم»، مشدداً على «ضرورة إعطاء أولوية قصوى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بموجب الدستور، بعد شغور هذا المنصب منذ 22 شهراً».
وأعرب عن «رفض المجتمعين للحروب التي فرضت على بلدان عدة في المنطقة منذ أعوام، واستنكارهم التدخل الإقليمي والدولي في هذه الحروب، لاسيما في سورية والعراق، وذلك بتغذية الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح والتغطية السياسية والإعلامية».
الملاحقات مستمرّة بقضية اللافتات المسيئة للسعودية
|?بيروت - «الراي»?|
لم تنتهِ في العاصمة اللبنانية تفاعلات اقتحام مجموعة من الشبان بقيادة عباس زهري، المقرّب من «حزب الله» مكاتب صحيفة «الشرق الأوسط» في بيروت، ثم قيام شبان من مجموعة «أوميغا» بقيادة طوني أوريان المقرّب من «التيار الوطني الحر» برفع لافتات مسيئة للسعودية في محلة جل الديب شمال بيروت.
وفي حين بات سبعة من المجموعة التي اقتحمت مكاتب «الشرق الاوسط» في قبضة الأجهزة الأمنية، التي ما زالت تلاحق زهري لتوقيفه، بناء على بلاغ بحث وتحرٍّ، لم يكن جرى حتى عصر أمس، القبض على اوريان، الذي يرفض تسليم نفسه الى شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي. وأعلنت «أوميغا» في بيان لها ان «ما قامتْ به مجموعتنا يدخل في باب التعبير عن الرأي، تماماً كما عبّرت صحيفة الشرق الأوسط عن رأيها»، موضحة أن «طوني اوريان مستعد للمثول امام القضاء عندما تمثل صحيفة الشرق الأوسط امامه، ولن نقبل ان يُمسّ اي ناشط منا».
وفي موازاة ذلك، اعتبر رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام ان رد الفعل على كاريكاتور «الشرق الأوسط» كان «أسوأ من الحدث نفسه، وغير مقبول».
وفي الوقت الذي تنعدم أي مؤشرات يُعتدّ بها ترجح ملء الشغور الرئاسي على عتبة دخول عامه الثالث، تتعاظم في الداخل معالم الانهيار المريع في إدارة الحكم، مع الصراعات المتمادية التي تتناول كل شاردة وواردة، كالخلاف حول مسائل تنظيمية في إدارة جهاز «أمن الدولة»، والحرب الباردة الدائرة حول دور البرلمان في ظل الفراغ الرئاسي، إضافة الى «أم المعارك» حول قانون الانتخاب وطبيعته كونه أداة صوغ التوازنات داخل السلطة.
ووسط هذا المناخ، تستعدّ بيروت لاستقبال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في زيارة تضامُن مع لبنان منتصف هذا الشهر يلتقي خلالها رئيسيْ الحكومة تمام سلام والبرلمان نبيه بري والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وهي الزيارة التي يراد منها إطلاق إشارة متجددة الى استمرار الاهتمام الدولي بلبنان من دون ان يعني ذلك اضطلاع باريس بمبادرة محددة لكسر المأزق الرئاسي.
غير ان دوائر سياسية في بيروت رأت ان الحرص الدولي على انتخاب رئيس جديد للبنان يزداد تأثيراً مع انضمام روسيا الى مسارٍ من شأنه إقناع إيران بالحاجة الى دعم توافق لبناني داخلي ينتج رئيساً، وهو ما يمكن ان تكون أفضت إليه المباحثات التي أجراها زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام، والتي تخللها عرض لأخطار استمرار الفراغ في رأس الدولة وأهمية انتخاب الرئيس المسيحي الوحيد في العالم العربي.
واستمرت المعاينة الداخلية لدلالات استقبال بوتين للحريري، الأمر الذي عاكس كل توقعات قوى 8 آذار اللبنانية التي لم تكن تنتظر أكثر من اجتماع الحريري مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فيما قاربت دوائر سياسية عدة الإحاطة الروسية برئيس «المستقبل» على انها مرتبطة في جانبٍ منها بحرص موسكو على إنهاء الفراغ الرئاسي، الى جانب الإطلالة على مرحلة ما بعد التسوية السورية وإعادة الإعمار ودور لبنان فيها انطلاقاً مما يمثلّه الحريري على مستوى «الثقل الإعماري»، اضافة الى تكريس الانطباع بأن روسيا ستسعى الى إعادة الدفء الى علاقاتها مع العالم العربي ولا سيما دول الخليج في إطار الرغبة في توفير «بوليصة تأمين» لـ «سورية الجديدة» استناداً الى الخريطة الديموغرافية الطائفية والمذهبية المعروفة.
وفي حين ساد ترقُّب لكيفية تلقُّف زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون لقاء بوتين - الحريري الذي يمضي في دعْمه ترشيح النائب سليمان فرنجية وصولاً الى توفير «مدى إسلامي» له من خلال الزيارة البالغة الدلالات التي قام بها لطرابلس واستقباله في دارة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، فإن «حشْرة» عون الرئاسية تتعمّق بحيب تزداد «متاعبه» وسط تكتّل خصومه ضدّه ومعهم بعض «حلفاء الحلفاء» مثل الرئيس بري، فيما لا يزال النائب وليد جنبلاط مع «الجناح» المؤيّد لفرنجية. اما «حزب الله» فلا يبدو مستعدّاً لخوض «معركة ضارية» لايصال عون المدعوم من «القوات اللبنانية»، وهو ما يعزوه الحزب الى عدم القدرة على فرض انتخابه على حلفائه فيما يردّه البعض الآخر الى عدم رغبة الحزب في تبوؤ «الجنرال» سدة الرئاسة الاولى.
وكان بارزاً انه في غمرة «الحرب» التي يستعدّ بري للانخراط بها لعقد جلسة تشريعية ترفضها القوى المسيحية الوازنة ما لم يتصدّر جدول اعمالها قانون الانتخاب، رسم رئيس البرلمان سقفاً مرتفعاً للمواجهة على هذا الصعيد، قدّم معه تفسيراً للميثاقية على انها «مصالح اللبنانيين والأعمال والمشاريع التي تتعلق بحياتهم ولقمة عيشهم» وليس «الميثاقية التي يفصّلها البعض على مقاساته؟».
وكان بارزاً ان بري بلغ في معرض التعبير عن امتعاضه من الواقع الراهن وتوجيه رسائل الاستياء حيال عون، حدّ انتقاد «من يتقصد تضخيم فرضية توطين النازحين السوريين، بغية تحويلها إلى بعبع للتخويف»، متطرقاً الى ملف جهاز امن الدولة (يترأسه مسيحي) الذي تخوض القوى المسيحية «منازلة» فيه سائلاً: «لماذا لا يتطلّعون إلى ما يحصل في التفتيش المركزي، وهو أهمّ مِن مديرية أمن الدولة؟ فليَعترفوا بنا على الأقلّ أنّنا طائفة ولسنا بويجيّة، ولسنا مواطنين من الدرجة الثانية والثالثة».
قمة بكركي: اقتلاع المسيحيين من العراق وسورية «إبادة»
|?بيروت - «الراي»?|
حضر الملف الرئاسي اللبناني والواقع المتفجّر في المنطقة ووضع المسيحيين فيها على طاولة القمة الروحية المسيحية التي انعقدت أمس، في مقر البطريركية المارونية في بكركي، وخلصت الى مجموعة مواقف بارزة، بينها التنديد بشدة «بجريمة اقتلاع المسيحيين وغيرهم من المكوّنات المستضعفة من أرضهم في العراق وسورية، وبما سبق ولحق ذلك من قتل وتهجير وتشريد لهؤلاء الأبرياء، ما يرقى إلى درجة الإبادة للشعوب والحضارات العريقة في الشرق الأوسط، على غرار ما حصل قبل مئة عام في الإمبراطورية العثمانية».
وجاء انعقاد القمة لمناسبة «عيد بشارة العذراء»، وسط تقارير عن محاولة لم تنجح، ليكون اللقاء مسيحياً - إسلامياً، وهو ما نفته لـ «الراي» مصادر في دار الفتوى، اكدت ان مثل هذا الأمر لم يكن مطروحاً «وموقفنا هو تأييد أي لقاء مسيحي على المستوى الروحي».
وأكد البيان الختامي للقمة «ضرورة العمل على الخروج من الإرباك الحاصل على مستوى علاقات لبنان بعدد من الدول العربية، وتأثير ذلك على شريحة كبيرة من المواطنين في لقمة عيشهم»، مشدداً على «ضرورة إعطاء أولوية قصوى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بموجب الدستور، بعد شغور هذا المنصب منذ 22 شهراً».
وأعرب عن «رفض المجتمعين للحروب التي فرضت على بلدان عدة في المنطقة منذ أعوام، واستنكارهم التدخل الإقليمي والدولي في هذه الحروب، لاسيما في سورية والعراق، وذلك بتغذية الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح والتغطية السياسية والإعلامية».
الملاحقات مستمرّة بقضية اللافتات المسيئة للسعودية
|?بيروت - «الراي»?|
لم تنتهِ في العاصمة اللبنانية تفاعلات اقتحام مجموعة من الشبان بقيادة عباس زهري، المقرّب من «حزب الله» مكاتب صحيفة «الشرق الأوسط» في بيروت، ثم قيام شبان من مجموعة «أوميغا» بقيادة طوني أوريان المقرّب من «التيار الوطني الحر» برفع لافتات مسيئة للسعودية في محلة جل الديب شمال بيروت.
وفي حين بات سبعة من المجموعة التي اقتحمت مكاتب «الشرق الاوسط» في قبضة الأجهزة الأمنية، التي ما زالت تلاحق زهري لتوقيفه، بناء على بلاغ بحث وتحرٍّ، لم يكن جرى حتى عصر أمس، القبض على اوريان، الذي يرفض تسليم نفسه الى شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي. وأعلنت «أوميغا» في بيان لها ان «ما قامتْ به مجموعتنا يدخل في باب التعبير عن الرأي، تماماً كما عبّرت صحيفة الشرق الأوسط عن رأيها»، موضحة أن «طوني اوريان مستعد للمثول امام القضاء عندما تمثل صحيفة الشرق الأوسط امامه، ولن نقبل ان يُمسّ اي ناشط منا».
وفي موازاة ذلك، اعتبر رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام ان رد الفعل على كاريكاتور «الشرق الأوسط» كان «أسوأ من الحدث نفسه، وغير مقبول».