دوري فيفا الجولة الـ 22

تصغير
تكبير
... «مسألة وقت»

القادسية ولقب «دوري فيفا» لكرة القدم... «مسألة وقت» لا أكثر ولا أقل.

مع نهاية الجولة 22، بات «الأصفر» المتصدر يحلق بعيداً برصيد 56 نقطة، موسعاً الفارق الى 8 نقاط مع السالمية الذي قفز الى المركز الثاني بـ 48 نقطة، فيما تراجع «الكويت» الى الثالث بـ 46 نقطة، ويملك مباراة مؤجلة.

لم يتبق من المسابقة سوى 4 جولات فقط، وتبدو فيها الأمور شبه محسومة للقادسية، الذي يتطلع الى رفع عدد ألقابه في الدوري الى 17 (رقم قياسي)، وفك الشراكة مع العربي، علما ان «الأصفر» سيلعب مع خيطان ثم «الكويت»، ويختتم مشواره مع الجهراء.

من الناحية الفنية، لن يجد القادسية أي مشكلة في تجاوز خيطان والجهراء، إذا ما تم استبعاد حدوث «مفاجأة مدوية»، تقلب الأمور رأساً على عقب، ويجد نفسه في مواجهة «الأبيض» الذي أصبح يشكل «عقدة» له وعجز عن الفوز عليه في المواجهات الست الأخيرة، وهو ما يخشى تكراره «أبناء حولي».

ولا يريد القادسية الدخول في تلك الحسابات المعقّدة، ويسعى الى حسم الأمور بنفسه، والمضي قدما نحو اللقب بأريحية، وقد يحسمه قبل النهاية، في حال تعثر «الكويت» مجدداً، أو إذا تجاوزه في الموقعة المرتقبة في الجولة 24.

الجولة كانت مفترق الطريق لأبناء القادسية، في المواجهة مع كاظمة، حيث كان «الكويت» يحدوه الأمل في أن يلعب «البرتقالي» دور «العقدة» مجددا لـ «الأصفر» ويعرقل اندفاعته نحو التتويج، ويعيد الحياة الى المنافسة من جديد، ولكن «أبناء العديلية» لم يكونوا على الموعد هذه المرة، وسقطوا بثلاثية نظيفة مع «الرأفة»، لتتقلص آمال «أبناء كيفان» بنسبة كبيرة في الدفاع عن اللقب.

ولم يعط القادسية مضيفه كاظمة الفرصة، في تحويل مسار اللقاء الى الطريق الذي يريده، ومنذ الوهلة الأولى تبين أن «الأصفر» في طريقه لحسم المنازلة، ورغم تأخره بعض الشيء في افتتاح التسجيل، بيد ان الهدف الأول كان بمثابة نقطة تحول له فلعب الشوط الثاني بثقة واضحة، قضى خلالها على كاظمة في العودة الى اجواء اللقاء.

في المقابل، «الكويت» ما زال يدفع ثمن تراجع مستواه حتى بعد الاستغناء عن خدمات المدرب الوطني محمد إبراهيم، ويبدو ان مساعده الكرواتي بوزيدار سيكيتش، الذي تولي المهمّة بدلا منه، يسير في الفلك نفسه، ولم يضف شيئاً جديداً على الأداء، فخسر نقطتين ثمينتين بتعادله مع الفحيحيل صفر- صفر، قد يكون للتحكيم دور في رسم النتيجة، ولكن ذلك لا يعفي الجهاز الفني من مسؤوليته في كيفية التعامل مع الفرق الصغيرة.

أما السالمية، ففاز بصعوبة وأداء غير مقنع على خيطان 2-صفر، لبيقى متمسكا بخيط الأمل «الرفيع» في المنافسة، ولكن يحتاج الى «نهضة» بعد تراجع مستواه كثيراً، منذ إحرازه لقب كأس ولي العهد. ويبدو ان الفريق قد يشهد في الموسم المقبل، العديد من التغييرات على صعيد الجهاز الفني واللاعبين المحترفين.

وفي ما يتعلق بالعربي، فقد خرج بمكاسب جيدة، حيث تغلب بخماسية على النصر، كانت بمثابة بروفة لنهائي كأس الأمير مع «الكويت» غدا، ورفعت من الروح المعنوية للاعبين، كما زادت من تماسك الفريق.

الفهد يطالب الجماهير بالمؤازرة

طالب رئيس مجلس إدارة نادي القادسية الشيخ خالد الفهد جماهير «الأصفر» بمؤازرة الفريق الأول، مع تبقي له 3 مباريات مهمة ومفصلية، يحتاج من خلالها إلى الدعم الكامل لتحقيق آمال وطموحات محبيه بإحراز "دوري فيفا" في الموسم الحالي.

وقال الفهد: "إن أهمية المتبقي من الموسم، لا تتوقف عند تحقيق لقب الدوري للمرة الـ 17 في تاريخ القلعة الصفراء فحسب، بل تصل إلى أن اللقب يُعد الفيصل لتأكيد زعامة الكرة الكويتية للنادي الملكي، الذي في حال تتويجه بذلك سيكون الأكثر فوزاً بلقب الدوري ومختلف البطولات متفوقاً على جميع الأندية المحلية".

وأثنى على جهود جميع الأجهزة الإدارية والفنية والطبية العاملة مع الفريق، بالإضافة إلى اللاعبين الذين أثبتوا أنهم رجال لا تثنيهم الصعاب عن تحقيق الإنجازات والبطولات، بالرغم من كل المعوقات التي كانت في طريقهم فقدموا من خلال الموسم مستويات فنية جيدة، ولم يحالفهم الحظ في تحقيق بطولات أخرى، مع أنهم كانوا الأحق بناء على آراء معظم النقاد والمحللين في مختلف الوسائل، شاكراً جميع الشركات والمؤسسات والشخصيات والجماهير الوفية التي ساهمت في دعم ومؤازرة الفريق.

وختم الفهد: "اقترب الأبطال من تحقيق دوري فيفا، ولكنهم لم يضمنوا اللقب حتى الآن، وهذا ما يجعل المسؤولية مضاعفة في المباريات الثلاث المتبقية، من خلال بذل المزيد من الجهود واحترام جميع المنافسين، ويعمل القائمون على غرس هذا المفهوم وزرع ثقافة احراز البطولات ليس في كرة القدم فحسب، بل في الألعاب كافة".

حكم... «ما عنده غشمرة»

كتب حسن موسى

يُعرف عن الحكم الدولي السابق جواد عاشور بأنه من اكثر الحكام جرأة وصرامة، ولا يتردد ابدا في اتخاذ اي قرار، مهما كان قاسيا.

غالبية الجماهير تذكر قراراته الصارمة في مباراة «الأزرق» وإيران الودية مطلع التسعينيات من القرن الماضي، والتي شهدت اعتزال نجم كاظمة السابق يوسف سويد، إذ اشهر البطاقة الحمراء بوجه لاعب القادسية والمنتخب مؤيد الحداد، كما اشهر بطاقة مماثلة لمدرب «الأزرق» آنذاك البرازيلي باولو كامبوس، قبل ان يحتسب 5 ركلات جزاء في المواجهة ذاتها.

عاشور كان يوصف بأنه من اكثر الحكام حزماً «ولايتغشمر»، لدرجة انه اراد طرد الجمهور في مباراة القادسية والجهراء في منتصف الثمانينات في مشهد قلما يتكرر في ملاعبنا.

ملاعبنا شهدت احداثا لن ينساها الشارع الرياضي، لانها«غير مألوفة»، وتصل الى درجة الغرابة، كان ابطالها الحكام، فالحكم المعتزل علي مندني لم يتوان عن تبادل الضرب مع لاعب التضامن السابق هادي ضحوي في احدى المباريات، وعند الاستفسار منه عن سبب تصرفه الغريب، قال مندني: «عائلتي ومن يعرفني يشاهد المباراة، يعني اسكت لولد كبر عيالي يطقني جدام المشاهدين».

وحذا الحكم سعد الفضلي حذو مندني، إذ تبادل الضرب مع اكثر من لاعب من فريق النصر قبل حوالي موسمين، في محاولة للدفاع عن نفسه، اثر محاولتهم الاعتداء عليه نتيجة احتسابه قرارا ليس في صالحهم، فيما كان مشعل العسعوسي شديد الصرامة موسم 2009-2010، حيث اشهر البطاقة الصفراء 18 مرة، والحمراء 4 مرات، في مباراة الشباب وخيطان في الدوري.

الحكم ضيف الله الفضلي الذي قاد مباراة السالمية وخيطان على استاد ثامر الجمعة الماضي ضمن الجولة 22 من «دوري فيفا»، كان حازما منذ البداية، فأنذر لاعبي خيطان في الدقيقة الأولى، في محاولة منه للسيطرة على المباراة منذ انطلاقتها، كما انذر لاعبي السالمية محمد الظفيري ومساعد ندا خلال أقل من نصف دقيقة، قبل ان يعود ويوجه انذارا للاعب من الفريق الضيف لأنه «رفع يده» معترضا على احد قراراته، ليرتفع عدد الإنذارات في اللقاء الى 9.

احد معلقي المباريات، اراد مديح اداء حكم في احدي مباريات الموسم الحالي، وقال عنه «هذا الحكم ما عنده بيع برّد»، وهو تعبير شعبي يراد من خلاله الدلالة على ان هذا الشخص صارم لا يعرف المزاح «وما يتغشمر».

10

هو عدد الانتصارات المتتالية التي حققها فريق القادسية في الدوري ابتداء من الجولة 12 وتحديداً بعد خسارته امام «الكويت» 1-3 ضمن الجولة 11.

«الأصفر» تمكن من هزيمة كلاً من الجهراء، الشباب، الساحل، اليرموك، العربي، الفحيحيل، السالمية، الصليبخات، النصر وكاظمة.

أرقام

? عزز السوري فراس الخطيب مهاجم العربي صدارته لترتيب الهدافين برصيد 21 هدفاً، يليه مهاجم كاظمة البرازيلي - التيموري الشرقي باتريك فابيانو في المركز الثاني برصيد 17 هدفاً، فيما احتل بدر المطوع (القادسية) المركز الثالث وله 16 هدفا.

? شهدت الجولة تسجيل 16 هدفاً بمعدل 2.6 هدف في المباراة الواحدة.

? لم تشهد الجولة احتساب اي ركلة جزاء.

? سجل اللاعبون المحترفون ستة أهداف في هذه الجولة وهم فراس الخطيب (هدفين) والكاميروني روجيه والعاجيان إبراهيما كيتا وأبو كونيه والغاني رشيد صومايلا.

? يعتبر القادسية و«الكويت» أقل الفرق خسارة بهزيمة واحدة، فيما اليرموك والنصر الأكثر تعرضاً لها بـ 16 مرة، بينما كاظمة والفحيحيل الأكثر تعادلا 7 مرات، ويعتبر القادسية واليرموك الأقل بتعادلين، في حين «الأصفر» الأكثر فوزاً بـ 18، بينما النصر الأقل بانتصار وحيد.

? شهدت الجولة حالة طرد واحدة كانت من نصيب حارس مرمى الشباب سعود الجناعي امام الصليبخات.

? كان الشوط الثاني الأكثر تسجيلاً بـ 14 هدفا مقابل هدفين في الشوط الأول.

? سجل مدافع النصر محمد جهاد هدفاً بالخطأ في مرمى فريقه خلال المباراة امام العربي (90).

zoom

وضعت لجنة الحكام في اتحاد الكرة الحكم خالد ندا في موقف محرج بعد ان قامت بتكليفه بإدارة مباراة «الكويت» والفحيحيل ضمن الجولة 22 للمسابقة.

لم تكن اللجنة مجبرة على وضع الحكم الشاب في مرمى الانتقادات بعد ان اختارته لهذه المباراة المهمة والتي ربما سيترتب عليها تحديد ملامح المنافسة على الدرع، ولكنها -وبصورة تدعو إلى الاستغراب- اصرت على ان يكون هو من يقود المباراة ليحدث بعد ذلك «المحظور» ويقدم ندا أسوأ مبارياته ويتخذ العديد من القرارات العكسية كان من بينها ما يمكن ان يغير من نتيجة اللقاء لمصلحة فريق الكويت تحديداً.

تعلم لجنة المسابقات -يقيناً- أن خالد هو شقيق لاعب السالمية مساعد والذي ينافس فريقه بقوة على اللقب، ومجرد اقحامه في مثل هذا الموقف يفتح باباً للتأويلات كان الجميع في غنى عنه كما يمكن أن يكون قد وضع الحكم تحت الضغوط مما أثر على أدائه.

لجنة الحكام ظلمت ندا... وندا لم ينصف «الأبيض».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي