بارقة أمل جديدة لـ «وَرَثَة» سرطانَيّ الثدي والمعدة
أمل جديد لحاملي مورثات سرطانات المعدة والثدي
بالفحص الجينومي رصد الباحثون «مخاطر التسرطن» التي يمكن استهدافها والقضاء عليها بعقاقير موجودة فعلياً
العلاجات تُبشّر بتجنيب المرضى عواقب الخضوع إلى عمليات استئصال وقائية خصوصاً في مقتبل حياتهم
العلاجات تُبشّر بتجنيب المرضى عواقب الخضوع إلى عمليات استئصال وقائية خصوصاً في مقتبل حياتهم
لأن «النبض» يضخ عنفوان الحياة في البدن والنفس، ...
ولأنه هو سر سريان «العافية» التي تتجلى في تمتعهما بالصحة السليمة، ...
فإن «الراي» تضع بين أيديكم هذه المختارات المتنوعة تحت العنوان التالي:
بفضل نجاح باحثين تابعين لجامعة أوتاغو النيوزيلندية في اكتشاف تأثيرات إيجابية كامنة في عقاقير موجودة فعلياً، أصبح من الممكن التعامل علاجياً ووقائياً بسهولة أكبر مع السرطانات الوراثية التي تصيب المعدة والثدي.
الباحثون، المتخصصون في مجال علم المورثات السرطانية، توصلوا لأول مرة إلى الكشف عن أن الطفرة الجينية (الوراثية) الرئيسية التي تقف وراء نشوء تلك السرطانات المميتة هي ذاتها التي تشكل نافذة يمكن من خلالها شن هجوم مضاد بعلاجات عقاقيرية تستهدف آليات خلوية أخرى.
وقال رئيس فريق الباحثين، البروفيسور بيري غيلفورد، إن أهمية هذا الاكتشاف البحثي الجديد تكمن في حقيقة أنه حتى الآن لا يوجد علاج لسرطان المعدة الوراثي إلا بالاستئصال الجراحي كإجراء وقائي لدى الأشخاص الذين يتم تشخيصهم كحاملين للجين المسرطن المتحول وراثياً. وبالنسبة لسرطان غدد الثدي فإنه لازال من الصعب تشخيصه مبكراً بالتصوير الشعاعي لذا يتم اللجوء وقائياً إلى خيار الاستئصال في حالات كثيرة .
هذه النتائج البحثية المبشرة نُشرت في دورية «موليكيولار كانسر ثيرابيوتكس» الطبية الأميركية المتخصصة في العلاجات الخلوية للسرطان. وأوضح الباحثون أنهم اعتمدوا في دراساتهم على أسلوب الفحص الجينومي من أجل رصد وجود احتمالات الخطر في الخلايا السرطانية التي تفتقر إلى بروتين «E-cadherin» المكافح للأورام السرطانية. ومن المعروف أن الطفرة الجينية التي تتسبب في فقدان هذا البروتين شائعة في السرطانات الوراثية التي تصيب المعدة وغدد الثدي.
وصحيح أن بروتين E-cadherin ليس هدفاً تقليدياً للعقاقير المكافحة لهذين النوعين من السرطانات، إذ إنه يوجد في الخلايا السليمة ولا يكون له وجود في الخلايا المصابة، لكن الباحثين تنبأوا بأن غيابه قد يتسبب في خلق مخاطر أخرى في تلك الخلايا المصابة.
وقال البروفيسور غيلفورد إن فريق العمل انتهج أسلوباً سعى إلى البحث عن توليفات «فتاكة تخليقيا» تنجم عن فقدان بروتين «E-cadherin» إلى جانب توقف نشاط بروتينات أخرى، وهو الأمر الذي يؤدي في مجمله إلى التسبب في موت الخلية المتسرطنة.
وبعد إجراء فحص وظيفي جينومي لخلايا ثدي بشرية غير متسرطنة في ظل وجود وغياب بروتين «E-cadherin»، توصل الباحثون إلى تحديد عدد كبير من «مخاطر التسرطن» التي يمكن استهدافها والقضاء عليها باستخدام تركيبات وتوليفات من عقاقير موجودة فعلياً.
ومن جانبها، أوضحت الباحثة برايون تيلفورد أن دراسات تحليلية إضافية كشفت عن أن أفضل قنوات الهجوم كانت ضد بروتينات المستقبلات المقترنة بالبروتين «G»، وهي المستقبلات التي تعرف اختصارا بـGPCR. وأضافت تيلفورد قائلة: «اكتشفنا أن بروتينات GPCR كانت موجودة بكثرة ملفتة في الخلايا التي تفتقر إلى بروتين E-cadherin، كما كان يوجد الكثير من أنواع بروتينات الهيكل الخلوي».
وفي ضوء تلك النتائج، قام الباحثون بفحص خصائص وتأثيرات مجموعة مختارة من العقاقير التي من المعروف عنها أنها تتداخل علاجياً مع هذه البروتينات، واكتشفوا أن الخلايا التي تفتقر إلى بروتين E-cadherin أبدت استجابة عالية لكثير من توليفات تلك العقاقير بينما لم تستجب نظيراتها التي لا تفتقر إلى ذلك البروتين.
وتعليقاً على ذلك قال البروفيسور غيلفورد إن التأثيرات التخليقية التي تم رصدها من خلال الدراسة تبشر بإمكانية تطوير علاجات وقائية مبكرة كفيلة بإنقاذ الأشخاص الحاملين في جينومهم الوراثي لطفرة بروتين E-cadherin، وهم الأشخاص الذين يكونون معرضين بشدة لخطر الإصابة بأحد سرطانات المعدة أو الثدي.
واختتم البروفيسور غيلفورد مبشراً: «إن من شأن تحويل هذه العلاجات العقاقيرية إلى واقع ملموس أن يؤجل أو يلغي تماماً الصدمة والكرب اللذين يعيشهما الأشخاص المعرضين للإصابة بعد أن يضطروا إلى الخضوع إلى عمليات استئصال وقائية كبرى وخصوصا في مقتبل حياتهم».
ولأنه هو سر سريان «العافية» التي تتجلى في تمتعهما بالصحة السليمة، ...
فإن «الراي» تضع بين أيديكم هذه المختارات المتنوعة تحت العنوان التالي:
بفضل نجاح باحثين تابعين لجامعة أوتاغو النيوزيلندية في اكتشاف تأثيرات إيجابية كامنة في عقاقير موجودة فعلياً، أصبح من الممكن التعامل علاجياً ووقائياً بسهولة أكبر مع السرطانات الوراثية التي تصيب المعدة والثدي.
الباحثون، المتخصصون في مجال علم المورثات السرطانية، توصلوا لأول مرة إلى الكشف عن أن الطفرة الجينية (الوراثية) الرئيسية التي تقف وراء نشوء تلك السرطانات المميتة هي ذاتها التي تشكل نافذة يمكن من خلالها شن هجوم مضاد بعلاجات عقاقيرية تستهدف آليات خلوية أخرى.
وقال رئيس فريق الباحثين، البروفيسور بيري غيلفورد، إن أهمية هذا الاكتشاف البحثي الجديد تكمن في حقيقة أنه حتى الآن لا يوجد علاج لسرطان المعدة الوراثي إلا بالاستئصال الجراحي كإجراء وقائي لدى الأشخاص الذين يتم تشخيصهم كحاملين للجين المسرطن المتحول وراثياً. وبالنسبة لسرطان غدد الثدي فإنه لازال من الصعب تشخيصه مبكراً بالتصوير الشعاعي لذا يتم اللجوء وقائياً إلى خيار الاستئصال في حالات كثيرة .
هذه النتائج البحثية المبشرة نُشرت في دورية «موليكيولار كانسر ثيرابيوتكس» الطبية الأميركية المتخصصة في العلاجات الخلوية للسرطان. وأوضح الباحثون أنهم اعتمدوا في دراساتهم على أسلوب الفحص الجينومي من أجل رصد وجود احتمالات الخطر في الخلايا السرطانية التي تفتقر إلى بروتين «E-cadherin» المكافح للأورام السرطانية. ومن المعروف أن الطفرة الجينية التي تتسبب في فقدان هذا البروتين شائعة في السرطانات الوراثية التي تصيب المعدة وغدد الثدي.
وصحيح أن بروتين E-cadherin ليس هدفاً تقليدياً للعقاقير المكافحة لهذين النوعين من السرطانات، إذ إنه يوجد في الخلايا السليمة ولا يكون له وجود في الخلايا المصابة، لكن الباحثين تنبأوا بأن غيابه قد يتسبب في خلق مخاطر أخرى في تلك الخلايا المصابة.
وقال البروفيسور غيلفورد إن فريق العمل انتهج أسلوباً سعى إلى البحث عن توليفات «فتاكة تخليقيا» تنجم عن فقدان بروتين «E-cadherin» إلى جانب توقف نشاط بروتينات أخرى، وهو الأمر الذي يؤدي في مجمله إلى التسبب في موت الخلية المتسرطنة.
وبعد إجراء فحص وظيفي جينومي لخلايا ثدي بشرية غير متسرطنة في ظل وجود وغياب بروتين «E-cadherin»، توصل الباحثون إلى تحديد عدد كبير من «مخاطر التسرطن» التي يمكن استهدافها والقضاء عليها باستخدام تركيبات وتوليفات من عقاقير موجودة فعلياً.
ومن جانبها، أوضحت الباحثة برايون تيلفورد أن دراسات تحليلية إضافية كشفت عن أن أفضل قنوات الهجوم كانت ضد بروتينات المستقبلات المقترنة بالبروتين «G»، وهي المستقبلات التي تعرف اختصارا بـGPCR. وأضافت تيلفورد قائلة: «اكتشفنا أن بروتينات GPCR كانت موجودة بكثرة ملفتة في الخلايا التي تفتقر إلى بروتين E-cadherin، كما كان يوجد الكثير من أنواع بروتينات الهيكل الخلوي».
وفي ضوء تلك النتائج، قام الباحثون بفحص خصائص وتأثيرات مجموعة مختارة من العقاقير التي من المعروف عنها أنها تتداخل علاجياً مع هذه البروتينات، واكتشفوا أن الخلايا التي تفتقر إلى بروتين E-cadherin أبدت استجابة عالية لكثير من توليفات تلك العقاقير بينما لم تستجب نظيراتها التي لا تفتقر إلى ذلك البروتين.
وتعليقاً على ذلك قال البروفيسور غيلفورد إن التأثيرات التخليقية التي تم رصدها من خلال الدراسة تبشر بإمكانية تطوير علاجات وقائية مبكرة كفيلة بإنقاذ الأشخاص الحاملين في جينومهم الوراثي لطفرة بروتين E-cadherin، وهم الأشخاص الذين يكونون معرضين بشدة لخطر الإصابة بأحد سرطانات المعدة أو الثدي.
واختتم البروفيسور غيلفورد مبشراً: «إن من شأن تحويل هذه العلاجات العقاقيرية إلى واقع ملموس أن يؤجل أو يلغي تماماً الصدمة والكرب اللذين يعيشهما الأشخاص المعرضين للإصابة بعد أن يضطروا إلى الخضوع إلى عمليات استئصال وقائية كبرى وخصوصا في مقتبل حياتهم».