حوار / عائدة بعد غياب سنتين عن دراما الكويت

شفيقة يوسف لـ «الراي»: أتألَّم على الفن في البحرين!

تصغير
تكبير
أعود إلى الكويت التي أحبها بمسلسل «لقيت روحي»

فيلمي القصير «أصوات» حقق جوائز... ووصل إلى الصين!

أعشق المسرح أكثر من بقية فنون الدراما رغم تعبه وقسوته!

لا أحب العمل في شهر رمضان... كي لا أنشغل عن العبادة
قاطعةً عامين من الغياب عن الكويت، عبّرت الفنانة البحرينية شفيقة يوسف عن سعادتها بالعودة إلى الدراما الكويتية من خلال المسلسل الجديد «لقيت روحي»، مبررةً غيبتها بأن أحداً من المنتجين لم يدعُها إلى المشاركة في أي عمل (وفقاً لتعبيرها)!

«أتألَّم على الفن في البحرين»، هكذا قالتها شفيقة يوسف، في بداية حديثها مع «الراي»، متحسرةً على «البحرين الولادة للفن والفنانين، لكنها تعاني ركوداً شديداً في صناعة الدراما في الفترة الأخيرة»!


يوسف تطرقت إلى عشقها للمسرح الذي تعشقه «على رغم متاعبه وقسوته» (بحسب وصفها)، مبينةً أنها تحب السينما أيضاً، معرجةً على فيلمها القصير جداً «أصوات» الذي نال جوائز عدة، ووصل إلى أحد المهرجانات السينمائية في الصين!

الحديث مع الفنانة شفيقة يوسف يحمل نقاطاً وآراء أخرى تأتي تفاصيلها في هذه السطور:

• تحلين ضيفةً على بلدك الثاني الكويت، حيث المسافة بينها وبين البحرين قريبة جداً؟

- كلامك صحيح، وليست المسافات وحدها القريبة، بل الشعبان أيضاً متقاربان ومتحابان... وأنا لا أستغني عن الكويت، وإن كنتُ غبتُ عامين «ما دشيت الكويت» في عمل فني، فإنني سعيدة ومستمتعة بعودتي مجدداً من خلال مسلسل «لقيت روحي» الذي نعكف على تصويره حالياً.

• وماذا عن سمات شخصيتك في العمل؟

- أجسد دور الأم الطيبة والحبيبة والمسالمة، التي تراعي أبناءها وبيتها، ولديها توأمان من الأولاد، وإن كانت هناك مفارقات بينهما على مستوى السلوك... والعمل من تأليف نوال العامر، وإخراج خالد جمال، ويشارك في تأدية الشخصيات سعد الفرج وعبدالإمام عبدالله، ونايف الراشد وغيرهم.

• أنتِ سبق أن نوعتِ في الماضي على صعيد تقديم الشخصيات الدرامية، فمرة تكونين شريرة وأخرى عجوزة ومشاكسة وغيرهما من الشخصيات المشابهة، وتعودين مرةً أخرى حالياً إلى أدوار الأم الطيبة... ألا تخشين من التكرار؟

- التكرار ليس مقصوداً... فعندما يروقني الدور، وأرى في طيات العمل المعروض عليّ شيئاً جديداً يضيف إلى مسيرتي، أختاره مباشرة، ووفقاً للمصادفة مرةً تكون الشخصية شريرة وأخرى وديعة، ومرة غنية وأخرى فقيرة، وهذا التنويع جعلني أمتلك في رصيدي باقة مختلفة الألوان من الأدوار والشخصيات.

• لكن بمناسبة عودتك، لماذا غبتِ سنتين عن الكويت؟

- بصراحة همْ «ما نادوني»!

• مَن هؤلاء؟

- المنتجون في الكويت، لم يطلبوني كي أشارك في الأعمال التي صوروها وعُرضت على الشاشة أخيراً.

• وهل عملتِ في دبي؟

- نعم، شاركتُ في عملين صورتهما في الإمارات... والعام صادفني ركود فني.

• وهل كان الركود بإرادتك الشخصية؟

- لا، بل لم يطلبني صُناع الأعمال الدرامية.

• وفي البحرين... ألم تقدمي شيئاً؟

- أنتَ ضغطتَ على جرحي بهذا السؤال... «آي» على قلبي، وعلى البحرين.

• ولماذا هذه التنهيدة المتوجعة؟

- لأنني أتحدث عن ديرتي وأنا أتحسر... البحرين ولّادة للفن والفنانين ومتطورة، ولديها ممثلون وفنيون ومخرجون وكفاءات، لكن حدث ركود في بلادي على صعيد الفن والإبداع.

• وأعلم أن لديكم شرطاً أساسياً سنوياً بشأن إنتاج عمل تراثي (غطاوي وحزاوي)، كما نقول، وهو يتمحور حول تراثنا الخليجي من بينهم «أهل الدار» وغيره؟

- بالفعل... «أهل الدار» آخر عمل اشتغلناه كعمل تراثي... ولكن العام ليس هناك أي عمل، وألاحظ هدوءاً شديداً يفرض نفسه على الساحة، ولا يوجد أي عمل يُنتَج من أجل تلفزيون البحرين.

• وما أسباب التقصير؟

- ليس هناك تشجيع للإنتاج والمنتِج في البحرين، وكل منتج إن أراد أن يُنتج لا بد أن يثق بأن عمله سوف يباع، وإن لم يجد ويتأكد من ذلك، فهو لن يجازف... ومع الأسف الشديد دائماً ما يكون السبب هو الميزانية.

• وماذا عن المسرح؟

- أحب المسرح... وفي شهر ديسمبر الماضي قدمتُ مسرحية «الباب الآخر»، وهي عُرضت ضمن مهرجان أكاديمي باللغة الفصحى.

• والمسرح الجماهيري ألا تتوقين إلى خشبته؟

- أشتاق إليه جداً... وعُرض لي عمل في العام الماضي، لكن شهر رمضان الفضيل بالنسبة إلي شهر مقدس، وهو بطبيعته شهر واحد في السنة، ودائماً أسعى إلى أن أعكف فيه على التعبد وجني الأجر والحسنات من الله سبحانه، ومن ثم أجد صعوبة في الانشغال بالبروفات والتحضيرات في ليالي رمضان المباركة، وخصوصاً العشر الاواخر التي أتفرغ خلالها للعبادة. ولكي أكون صريحةً، أقول إنني أعتز بالمسرح الذي كانت بدايتي على خشبته، لكنني أرى أنني في شهر رمضان أكون أكثر سعادةً بالعبادة والذكر.

• أنتِ شاركتِ في أفلام سينمائية طويلة وقصيرة، ومنها فيلم «أصوات»... ماذا تقولين عنه؟

- بصراحة هذا الفيلم حقق نجاحاً كبيراً، على رغم مدته القصيرة، وهو يسلط الضوء على أُمّ محرومة من العائلة، وتسمع أصواتهم، وفي النهاية يكتشف المشاهد أنها تستمع إلى تسجيل «كاسيت»، وتعود إلى الماضي وذكرياته، وهو عمل إنساني مؤثر يحكي عن هذه المرأة التي تعيش بمفردها، وتعيش في الماضي وسط أصوات تُطل من المسجل!

• فيلم تراجيدي في ما يبدو؟

- هو يحمل شحنةً من الشجن، وقد حصلنا من خلاله على جائزة أفضل إخراج، وشاركنا به في عدة مهرجانات للسينما بمجموعة من الدول آخرها «الصين».

• مبروك... وصلتِ إلى الصين إذاً؟

- (تضحك): «شفت شلون»، ومن المفترض أن نسافر... ولي أفلام سينمائية أخرى منها «أطفال الجنة».

• بصراحة، المسرح والتلفزيون والإذاعة والسينما... أين تجدين نفسك؟

- بصدق، أحب المسرح على الرغم من إرهاقه وتعبه وقسوته... لأنه يصقل الفنان، والقصة تكون هي نفسها، لكن العرض على خشبة المسرح يكون مختلفاً كل يوم، ويحمل شيئاً جديداً، وهنا ترى التطوير والتحدي، والتلفزيون سهل والإذاعة أسهل وأسهل، ففي ثلاثة أيام ننهي ثلاثين حلقة إذاعية، والإذاعة تشبه وضع التلفزيون عندنا في البحرين، إذ يشتغلون عملاً أو عملين بالسنة، وأحب السينما أيضاً.

• هل من كلمة أخيرة عبر فنون «الراي» في ختام كلامنا؟

- لكم تقديري أيها القراء... وأحب التواصل معكم دائماً في الكويت... وتسلمون.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي