تفادت مهاجمة المطربة الإماراتية خلال ظهورها في برنامج «هيدا حكي»

شمس: في الخليج كلنا ثلاث ونصف أحلام ونوال وهند... اعتبروني النصف

تصغير
تكبير
أنا من قبيلة بدوية هي الأكبر في الخليج وتعتبر الرقم واحد

أحب أن أكون حرة ومستقلّة... وهذا ما يجعلني لا أحب أن أُحسب على أي بلد

سفري إلى لبنان ليس تحدياً لقرار دول مجلس التعاون الخليجي...

في حال اختلف والدي مع عمي لا يعني أن تكون هناك قطيعة بيني وبين أبناء عمي

أحلام نفسها تقول «أفاخر بأنني طقاقة»

فيروز ما زالت حتى اليوم تقول «محبيني»... ولم تقل يوماً حتى كلمة جمهوري
تحوّلت الحلقة التي أطلّت من خلالها الفنانة الكويتية شمس عبر برنامج «هيدا حكي» على شاشة «mtv» اللبنانية حدَثاً حتى قبل أن تُعرض، بعدما تعاطى معها كثيرون على أنها تأتي في سياق الردّ على ما اعتبره اللبنانيون إساءة وجّهتها إليهم الفنانة الإماراتية أحلام في سياق ما بات يُعرف بـ «حرب الفلافل والزبالة».

إلا أن شمس، التي حرص مقدّم «هيدا حكي» عادل كرم على إحاطتها باهتمام كبير وتسميتها «شمس الشموسة»، تفادت «التورّط» في الإيحاء بأن إطلالتها مرتبطة بـ «الحرب» بين أحلام واللبنانيين، وهو ما تجلّى في إعلان كرم بداية أن التواصل مع الفنانة الكويتية للظهور في برنامجه بدأ قبل نحو شهرين، ثم تفادي شمس الاستفاضة في الحديث عن سبب الخلاف وتفاصيل الدعاوى مع الفنانة الإماراتية فـ «أنا لا أريد أن أربط حضوري معكم بأنني أتيتُ كي أتحدث عنها».


ولم تخلُ الإطلالة من مواقف «مثيرة» كالعادة لشمس التي قدّمت لكرم في فقرة تبادُل الهدايا تمثال السيدة العذراء «لتحفظ لبنان».

شمس، وخلال الحلقة أكدت على أن «الكويت بلدي وديرتي حياتي»، وجاء ذلك كبداية ردا على سؤال عما إذا كانت تحمل الجواز الكويتي، وتابعت: «لكنني كما قلتُ أحب أن أكون حرة ومستقلّة، وهذا ما يجعلني لا أحب أن أُحسب على أي بلد كان، على أساس أن كل بلد عربي لديه عاداته وتقاليده». وأضافت: «وفي الوقت عينه، لو عاد الأمر لي لا أذكر قبيلتي، فأنا من قبيلة بدوية وهي من أكبر قبائل الخليج وتعتبر الرقم واحد. ولكن لأنني أحترم هذا التوجه القبَلي وأحترم عاداتهم وتقاليدهم، لا أذكره، وفي الوقت نفسه حتى كبلد لا أحبّ أن أمثّل أي بلد أو دولة على أساس أنني لو تصرفتُّ خطأ يكون ذلك بحق نفسي، ولو تصرفتُ صحّ يُنسب ذلك الى مَن يُنسب له، وفي النهاية الكويت هي دمي».

وحين كرر كرم سؤاله «هل تملكين بسبوراً كويتياً؟»، أجابت: «لا، أنا حالياً أملك جوازاً أجنبياً».

أما عن عدد جوازات السفر التي تملكها، قالت: «كسفيرة للأمم المتحدة كان عندي باسبور ديبلوماسي وأيضاً جواز ديبلوماسي خاص بمنظمة (بي ناشيونال بلاس)، كما أملك جوازات أجنبية وعندي غرين لايت فرنسي أيضاً. وأنا أسأل هنا مَن منا في بلادنا العربية لا يتمنى باسبوراً أجنبياً في الوقت الراهن؟!».

شمس التي اعتبرت جمالها بدوياً، معتبرة أن «عندنا في الخليج الجمال عربي أصلي»، نفت أن يكون سفرها إلى لبنان تحدياً لقرار دول مجلس التعاون الخليجي الذي حذّر المواطنين الخليجيين من المجيء إليه، وقالت: «لا أبداً، الموضوع ليس تحدياً، بل إن الحكومات لها ترتيبات خاصة والشعوب لها ترتيبات أخرى، ونحن أخوة، وفي حال اختلف والدي مع عمي ليس معناه أن تكون هناك قطيعة بيني وبين أبناء عمي». وتابعت: «وقرار المنع ليس مقصوداً فيه القطيعة، بل كانت هناك أحداث أليمة أصابت خصوصاً مواطنين كويتيين في لبنان وبعضهم تعرّض للقتل ونأسف كثيراً لذلك والله يرحمهم ويصبّر أهلهم، ولهذا أرى أن الإجراءات أمنية أكثر من أي أمر آخر. حتى الفندق الذي أنزل فيه (مفوّل) خليجيين. وأنا أعتبر نفسي بين أهلي، أنا منزلي في لبنان وعشت في هذا البلد الجميل وبين ناسه، وبالتالي ليس جديداً عليّ أن أتواجد هنا».

وكانت بداية «حركشة» عادل كرم بموضوع الفنانة أحلام، من خلال سؤالها عن المعلومة التي وردت إليه عن عزم شمس مغادرة لبنان على متن طائرة خاصة محملة بأغراض كثيرة معها. فما كان من شمس إلا أن أجابته: «لا أحب الاستعراض والكلام عن طائرة خاصة. احتجت إلى هذه الطائرة بصراحة لأنني سآخذ معي من عندكم الخيار والأرز وزيت الزيتون والمخلل والمتبّل والمياه أيضاً».

ولم تكد الفنانة الكويتية تنتهي من إجابتها، حتى عاجلها كرم بسؤال: «كم دعوى رفعت عليك أحلام؟»، لترد عليه: «هل من الضروري أن نتحدث في موضوعها؟ لا أريد أن أربط حضوري معكم بأنني أتيتُ كي أتحدث عنها».

كرم لم يكلّ، بل بادر إلى طرح سؤال جديد بصيغة تبرير الأول: «ولكن هناك دعوى أقامتْها أحلام ضدّك لأنك وصفتها بالطقاقة، ماذا تعني هذه الكلمة؟». فأجابته: «الطقاقة هي عازفة إيقاع شعبية، وليس بالأمر المعيب أو الشتيمة. وأحلام نفسها تقول (أفاخر بأنني طقاقة). الطقاقة هي الشخصية التي تتواجد في الأفراح بعيداً عن الفن الأكاديمي، وهي ترتبط بالإيقاع وليس لهذه الكلمة أي معنى مسيء».

الإجابة سحبت معها سؤالاً آخر من كرم الذي تابع: «وهناك دعاوى أخرى لوصْفك لها بـ (أمّ ركبة ومتخلّفة)»؟ فأجابت شمس بكل هدوء: «أحبّ اللغة العربية كاستخدام، والتخلف ليس شتيمة، ففي القواميس العربية المتخلّف هو المتأخر عن الشيء أو عن العصر أو غيره، وبالتالي أنا لم أشتمها».

وعن المعجبين والمعجبات الذين يطلقن عليهم الفنانات تسميات معينة، أعطى كرم مثالاً عن إليسا حين قال عندها «ذي إليسيينز»، وكذلك عن هيفاء وهبي التي لديها «هيفا هوليكس»، حتى وصل إلى مبتغاه بالكلام عن أحلام..«أحلام أيضاً عندها الحلوميين»، لينتهي بمخاطبة شمس «أما معجبوك فتطلقين عليهم (السنافر)، ما السبب؟».

شمس استهلت إجابتها بمخاطبة الجمهور، فقالت لهم:«من منكم يرضى أن يأتي فنان ويلغي شخصيتكم، ويلغي أسماءكم وأسماء آبائكم ويسميكم باسمه؟ هذه عبودية شديدة، وعلى الفنان أن يقول (محبيني) أو (معجبيني)، لا أن ينسب الناس إلى اسمه. وفيروز عاشت عشرات السنوات وما زالت حتى اليوم تقول (محبيني) ولم تقل يوماً حتى كلمة جمهوري. عيب أن يقوم الفنان بإلغاء آلاف وملايين الناس الذين يحبونه وفجأة يضعهم باسمه، هم ليسوا ملكية خاصة له أو كوب شاي».

وهنا كانت الفرصة مؤاتية لعادل كرم كي يكمل في ما بدأه والمتابعة في الحديث عن أحلام، التي خصص لها قسماً أمس، فسأل شمس:«على سيرة العبودية، هل شاهدت برنامج أحلام (ذي كوين)»؟. فأجابت بالنفي وقالت:«بأمانة لا. سمعتُ بالضجة والمشكلة التي تسبّبت بوقف البرنامج، ولكن ورحمة أبي لم أشاهد البرنامج».

وعما إذا كان قرار وقف البرنامج محقاً، أجابت:«لا شك في أن هناك أموراً خاطئة حصلت في هذا العمل، وما سمعتُه أن الناس كانوا رافضين لهذا البرنامج وكل فئات المجتمع هاجمته، وبما أن هناك إشكالية سابقة بيني وبين أحلام، فلن تفيدك إجابتي ولا أريد أن يقال إنني أصفي حساباتي معها من خلال برنامج».

في جانب آخر، سأل كرم شمس عن«الذي قطع رزقتها في الخليج»، لافتاً إلى أنها لا تحيي الحفلات العامة هناك، فلم تتهم أحداً بعينه، بل عزت الأمر إلى«المحسوبيات في الفن»، وتابعت:«وأنا بطبعي مزاجيّة ولست مستقتلة كثيراً على الفنّ وفلوسه وحفلاته، فالفن بالنسبة لي هواية أحبها، وليس شيئاً أستغلّه من أجل كسب المال أو الشهرة. ولا شك أيضاً أن هناك حروباً في هذا المجال».

وعمَن يحارب شمس في الخليج؟، قالت:«لستُ أنا مَن تُحارَب بقدر ما تتم محاربة شخصيتي التي تقدّم نوعاً من الفن يُعتبر في مجتمعنا العربي جريئاً. وأنا أسأل هنا: إذا كان هناك مجتمع يحرّم الفن ويعتبره ضد العادات والتقاليد وفي الوقت عيْنه يضع شروطاً وخطوطاً محدّدة لمن يريد خوضه، فما دخله باللباس الذي أرتديه طالما هو في الأساس يرفض الفن ويصفني بالمجاهرة في المعصية وبأنني كافرة وبأن ما أفعله حرام؟».

وتابعت:«وهذه نظرية أكثرية مجتمعنا العربي الذي يرى أن أم كلثوم في جهنّم، اما أسامة بن لادن فهو المخلص الذي ذهب إلى الجنة. أم كلثوم وعبد الوهاب وفيروز وكل الشخصيات اللطيفة التي نشرت وتنشر السعادة (رايحة جهنم). وفي النهاية أؤمن بالفنّ الذي أحبه وأقدمه، وهذا ما يعرّضني للحروب».

وفي الوقت الذي ظن فيه متابعو الحلقة أن كرم اكتفى بالأسئلة المرتبطة بأحلام، حتى ولو من باب المناورة، إلا أنه عاد وطرح على شمس سؤال مَن فنانة الخليج الأولى والأخيرة؟، لتجيب:«نحن في الخليج كلنا ثلاث ونصف. صحيح نحن مجتمع راقٍ وطيّب وعندنا عادات وتقاليد، ولكن أيضاً في الوقت عيْنه عندنا أمور غير لطيفة لا أحبها. فمجتمعنا يرفض المرأة التي تغني، ومَن تقوم بممارسة الفن هي معجزة المعجزات، وتالياً الأول على عدد قليل جداً ليس شطارة».

وبالاستيضاح منها عن«الثلاث والنصف»، قالت:«هناك أحلام ونوال وهند، وأنا اعتبِرني النصف لو أحببتَ، فلا مشكلة عندي. أنا مبسوطة وسعيدة كما أنا وليس لديّ طموح المرتبة الأولى والثانية، هذه عقد نفسية».

وأضافت:«أنا طوال عمري الأولى في مدرستي والأولى في بيتنا والأولى عند أصحابي وعند الناس الذين يستلطفونني، ليست لديّ هذه العقدة. أنا دلوعة وليس لدي أي مآسٍ أو تراكمات في الحياة تجعلني أطالب بالتربّع على العروش أو بالتمجيد. الفنان في الرسالة التي يقدمها وبعد أن ينزل عن المسرح هو أقلّ من الشخص العادي. وفي ما لو أنعم الله على الفنان بصوت جميل هذا لا يعني أنه بات أفضل من الشخص العادي أو أن بإمكانه أن يتعالى على الآخرين. الفنان قيمته 99 سنتاً في الآي تيونز، ومتاح لأي شخص أن يحمّل أعماله بسهولة مطلقة».

أحلام اعتذرت من اللبنانيين

بعد أكثر من «لن» جازمة أطلقتها بعدم نيتها الاعتذار، عادت الفنانة الإماراتية أحلام واعتذرت من الشعب اللبناني، وإن اشترطتها بـ«إذا كانت تغريدتي قد فهمت بشكل خاطئ».

اعتذار أحلام أتى خلال اتصال هاتفي مع قناة «الجديد»، أكدت في بدايته أنها لن تعتذر. وقالت: «لن أعتذر، لأنه من المستحيل أن أهين لبنان في يوم من الأيام. لبنان عندي فيروز، وديع الصافي، سعيد عقل، وجبران خليل جبران وشعب لبنان هم أصحابي وأحبابي ومستحيل أن أسيء إلى لبنان».

وأوضحت أحلام أنها لم تقصد بتغريدتها كل الشعب اللبناني، بل حددت أنها قصدت كلاً من الإعلامية نضال الأحمدية والممثل مقدم البرامج عادل كرم بسبب هجومهما الدائم عليها، لافتة إلى أنهما اقتطعا تغريدتها. وقالت: «تغريدتي كانت واضحة وكانت رداً على الإساءة التي جاءت لي بعد إيقاف برنامج (ذا كوين)، بعد حملة من واحدة أنا لا أعتبرها من إعلاميي لبنان، هي اسمها نضال الأحمدية معها واحد اسمه عادل كرم».

وأضافت: «إذا أحد فهم كلامي أنني أقصد لبنان، فأقول أنا آسفة وأعتذر، ولأن للأسف الشديد في ناس كثير عكسي أنا... أنا إنسانة طاهرة وما عندي خبث».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي