رواد ديوان الثلاثاء كرّموه لفوزه بجائزة الملك فيصل العالمية عن فئة الدراسات الإسلامية

عبدالله الغنيم ... «عالمي غير مسبوق»

تصغير
تكبير
الغنيم لـ «الراي»:
- البحث الذي قمت به قليل من يعمل في مجاله كونه يحتاج إلى منهجية خاصة

- لقاء سمو الأمير أعطاني دافعاً كبيراً... وعمل جديد مع الدكتور عبدالعزيز المانع

عبدالعزيز الفايز: الغنيم قامة فكرية وأدبية قيّمة وعلى الجيل الجديد أن يستفيد من عطائه
بفرحة غامرة وقصائد شعرية، تغنى رواد ديوان الثلاثاء ببشرى فوز مرشح جامعة الخليج العربي، عضو مجلس الأمناء بالجامعة الأستاذ الدكتور عبد الله يوسف الغنيم بجائزة الملك فيصل العالمية للعام 2016 عن فئة الدراسات الإسلامية، مساء أول أمس بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور عبدالعزيز الفايز.

رواد الثلاثاء الذي توافدوا مباركين ومهنئين لعائلة الغنيم، أجزلوا بالثناء على الجهد العلمي الذي قدمه الغنيم طوال مسيرته العلمية.


قال رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية الدكتور عبدالله يوسف الغنيم ان «جائزة الملك فيصل جاءت بعد مجموعة من الجوائز التي حصلت عليها على مستوى الكويت ومستوى الخليج العربي»، لافتاً ان جائزة الملك فيصل لها طابع عالمي ومنحتني حافزاً كبيراً لمواصلة العمل ومزيد من الإنتاج العلمي وتمثل تقديرا لعمل جاد.

وأضاف الغنيم في تصريح لـ «الراي» أن «مجال البحث الذي قمت به قليل من يعمل في مجاله كونه يحتاج إلى منهجية خاصة، لهذا عند إعلان الجائزة ذكروا أن بحث سجل الزلازل العربي عمل غير مسبوق وجديد وهذا صحيح كونه عملا شاملا احتوى كل ما كتب عن الزلازل من أدب وشعر بالاضافة، إلى كتاب اللؤلؤ والغوص شاملا تاريخ اللؤلؤ غير الموضوع تكلم عنه الكثير في العصر الحالي وامتداد حديثي عن اللؤلؤ للعصر الجاهلي».

وأشار الى أن «الجائزة التي حصلت عليها هي ثمرة لمجموعة من الأعمال التي نفذتها، منها كتاب الزلازل واللؤلؤ وكتاب الجغرافية العربية» مؤكدا أن كتاب الزلازل تناول كل ما صدر وذكر في التراث العربي من مختلف فروعه من أخبار الزلازل وتحليلها والتعليق عليها، لاسيما وأن الزلازل تعتمد عن التنبؤ الذي يحتاج لمادة تاريخية فهذه الكتاب مادة جديدة للباحثين ويشير لحوادث الزلازل في غربي المملكة العربية السعودية و بلاد الشام و مصر وينبغي أن تحدد مواقع الزلازل وضعف الطبقة القشرية وعلى سبيل المثال عندما حدثت زلازل في مصر العام 1993 قال أحد خبراء الزلازل «ان مصر بعيدة عن حزام الزلازل» لكن ينفي هذا كلامه مجموعة كبيرة يصل عددها لـ 100 زلزال في السابق في مصر، ونشرت الموضوع آنذاك في جريدة الأهرام وأحدث الموضوع ضجة في الأوساط المصرية. وحول المنهجية التي استخدمها في كتاب الزلازل قال الغنيم إن المنهجية اعتمدت على تجميع النصوص وبعد ذلك تحليلها والانتباه إلى المصطلحات التي ذكرت في الكتب والتعليق عليها.

وأشار الى، أنني تشرفت بلقاء سمو الأمير وكعادته كان سعيدا بفوز أحد أبنائه بهذه الجائزة الرفيعة وأثنى على القائمين عليها وأثنى على العمل، وهو دائما يهتم بدعم البحث العلمي نحو مزيد من العمل، وهو يريد أن نكون سفراء للكويت في البحث العلمي، وكان لقاء سمو الأمير مريحا بالنسبة لي وأعطاني دافعا كبيرا للعمل.

وحول أجواء الاحتفالية في العاصمة الرياض قال الغنيم ان الاحتفالية حظيت برعاية كريمة من الملك سلمان بن عبد العزيز وكانت أجواء الاحتفال ملكية فخمة ومرتبة للغاية وراقية من حيث التنظيم، لافتا إلى أنه يعكف حاليا لعمل مشترك مع الدكتور عبدالعزيز المانع من جامعة الملك سعود لنشر كتاب معجم لابي عبيد البكري، وهو من أقدم المعاجم الجغرافية العربية وسبق ان نشر ولكن النشرة الجديدة ستكون مختلفة، بالإضافة إلى أعمال أخرى أشتغل بها من أعمال في البحث العلمي وصدر تحت اشرافي 300 كتاب في المركز الذي يعتبر المصدر الأساسي لكل الباحثين في التاريخ الكويتي وله إصدارات عديدة في هذا المجال منها دراسات علمية موثقة عن نشأته وللمركز دور كبير في تحليل الدراسات و الوثائق التاريخية التي تبين استقلال سيادة الكويت كما للمركز إصدارات كثيرة تعنى بالتاريخ البحري و الشخصيات الكويتية، وأشرف المركز على إصدار العديد من كتب الأطفال التي تنمي الحس التاريخي و التراثي مشيراً إلى ان المركز يضم مكتبة كبيرة غنية بالكتب ومكتبات خاصة بمكتب أنور النوري، عبدالزراق العدواني ووثائق أهلية.

من جانبه أشاد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت عبدالعزيز الفايز بخالص تهانيه بمناسبة فوز الغنيم بجائزة الملك فيصل العالمي وهي تقدير مستحق ويدل على المعايير العالية للجائزة والقائمين عليها، كون الدكتور عبدالله وأشقائه من العلماء البارزين في الكويت يجعل فرحتنا أكبر.

وأشاد الفايز بالجهود الفكرية والأدبية القيمة للغنيم وأن يستفيد الجيل القادم من عطائه مؤكدا أن جهود الغنيم في إثراء الناتج الثقافي الوطني والخليجي والعربي عبر مؤلفاته القيمة، متمنيا له دوام التوفيق والنجاح لخدمة.

الغنيم الذي نال بجدارة الجائزة العالمية وذلك نظير مجموعة أعماله في مجال التراث الجغرافي عند المسلمين تأليفاً وتحقيقاً؛ ولتميزه في إحياء مصطلحات عربية قديمة لأشكال سطح الأرض، وإعادة توظيفها في الجغرافية المعاصرة كما في كتاب «اللؤلؤ»، وكتاب «في التراث الجغرافي العربي»، ورصده التاريخي غير المسبوق للزلازل كما في كتابه «سجل الزلازل العربي».

سجل علمي حافل

الدكتور عبدالله الغنيم حائز على درجة الماجستير من قسم الجغرافيا بجامعة القاهرة العام 1973، امتياز بمرتبة الشرف الأولى. وكان موضوع رسالة الماجستير: «الجغرافي العربي: أبو عبيد البكري».

ونال درجة الدكتوراه العام 1976، بمرتبة الشرف الأولى من جامعة القاهرة، وكان موضوع رسالته: «أشكال سطح الأرض في شبه الجزيرة العربية في المصادر العربية القديمة».

وللغنيم أكثر من 27 بحثاً علمياً محكماً كما صدر له أكثر من 36 كتاباً ومعجماً ما بين تأليف وتحقيق، كما أشرف وناقش العديد من الرسائل والأطروحات العلمية من مختلف الجامعات العربية، وكانت له إسهامات عديدة في الدراسات الميدانية العملية العلمية.

كما شغل البروفيسور الغنيم منصب وزير التربية والتعليم في دولة الكويت لدورتين وزاريتين، وشغل منصب عميد كلية الآداب في جامعة الكويت. والغنيم عضو قيادي في العديد من المؤسسات الإقليمية والدولية المعنية بالعلوم الإسلامية، واللغة العربية.

تهدف جائزة الملك فيصل العالمية إلى تكريم ومنح الجوائز لمن خدموا الإسلام والمسلمين، وللعلماء الذين كان لنتائج بحوثهم أثر في تحقيق تقدم جوهري في تخصصاتهم العلمية خدمةً للإنسانية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي