الغنيم: لا يصنفون لاجئين فهم أشقاء يمتلكون حرية الحركة والتنقل والإقامة والعمل والدراسة

السوريون في الكويت... 10 في المئة من إجمالي المواطنين

u0627u0644u062fu0639u064au062c u0628u0639u062f u062au0633u0644u0645u0647 u0627u0644u062fu0631u0639 u0627u0644u062au0643u0631u064au0645u064au0629 u0645u062au0648u0633u0637u0627 u0627u0644u0645u0634u0627u0631u0643u064au0646 u0641u064a u0627u0644u0627u062du062au0641u0627u0644u064au0629
الدعيج بعد تسلمه الدرع التكريمية متوسطا المشاركين في الاحتفالية
تصغير
تكبير
- المؤتمر الأممي للاجئين السوريين يجسّد التضامن الإنساني بعيداً عن الأجندات السياسية أو المحددات الضيقة

إدوارد كالون: دعمها ركيزة أساسية في استمرار استضافة دول الجوار للاجئين السوريين
كونا- أكد مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف جمال الغنيم ان الكويت تقدم التسهيلات القانونية في منح الاقامة للسوريين المقيمين وأقاربهم، تحت إطار حالات لم الشمل، موضحا أنه لا يتم تصنيفهم بأنهم لاجئون فهم أخوة اشقاء يمتلكون حرية الحركة والتنقل والاقامة والعمل والدراسة.

وقال الغنيم، في كلمة له في «مؤتمر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتقاسم المسؤوليات العالمية لقبول اللاجئين السوريين» الذي افتتح في جنيف أمس، ان اعداد الجالية السورية الحالية في دولة الكويت يقرب من 146.630 شخصا ما يعادل 10 في المئة من اجمالي عدد المواطنين الكويتيين، وهو معدل عال جدا في بلد يعاني اختلالات هيكلية في عدد السكان الاصليين.


وأكد أن الكويت على مختلف المستويات لم ولن تتوانى في بذل أي جهود ممكنة للتعاون مع المفوضية لإيجاد حلول مناسبة آخذة بعين الاعتبار الظروف الانسانية التي يمر بها السوريون. وشدد على موقف الكويت الداعم لانهاء هذه المأساة الانسانية بحل سياسي يحقن الدماء ويعيد الاستقرار للمنطقة ووقف العمليات العدائية واستمرار تدفق المساعدات الانسانية الى المناطق السورية كافة دون انتقائية أو تمييز.

وشد على ان السوريين المقيمين في الكويت هم بين أهلهم وإخوانهم يساهمون مساهمة فعالة في المجتمع ويحظون برعاية واهتمام القيادة السياسية ويتم العمل على تذليل كافة العقبات التي تواجههم. واكد موقف الكويت الداعم للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في جهودها الحثيثة التي تبذلها بقيادة المفوض السامي فيليبو غراندي في تنفيذ ولايتها النبيلة لرعاية الأشخاص المنكوبين بسبب النزاعات والكوارث.

واوضح ان هذا الدعم سيكون من خلال عقد مجموعة اجتماعات لمناقشة اوضاع السوريين الذين قاموا بالتواصل مع المفوضية وعرض اخر تطورات عمل المفوضية على مستوى مجلس التعاون الخليجي.

وفي سياق المؤتمر أكد الغنيم أنه يجسد روح التضامن الإنساني الذي يخلو من الأجندات السياسية أو المحددات الجغرافية والدينية والعرقية. وقال إن أهداف هذا الحشد الأممي الدولي تتماشى مع الأهداف الأساسية للسياسة الخارجية للكويت التي رسخها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد،.

وأضاف أن الكويت منذ بداية الأزمة السورية سخرت كل إمكاناتها لحشد الدعم الدولي للعمليات الإنسانية، حيث أثمرت ديبلوماسيتها عدة مبادرات ناجحة تجاه الشعب السوري، من أبرزها المؤتمرات الدولية الثلاثة للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية التي استضافتها على مدى السنوات الثلاث الماضية، إضافة الى المؤتمر الرابع للمانحين لمساعدة سورية ودول الجوار الذي عقد في لندن في الرابع من فبراير الماضي

وأوضح أن هذه المؤتمرات الأربعة استطاعت جمع تعهدات تجاوزت 17 مليار دولار، سددت الكويت منها حتى الان 1.6 مليار دولار وكان النصيب الأكبر لمفوضية اللاجئين بمبلغ 1.5 مليار دولار استفاد منها 3.5 مليون لاجئ سوري.

وذكر أن الكويت قدمت من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية منحا مالية للاسهام في خطة الاستجابة الإنسانية للاجئين السوريين في دول الجوار وغطت نسبة 100 في المئة من إجمالي تكاليف المشاريع.

وبين الغنيم أن هذه الأموال تم توزيعها بواقع تخصيص 20 مليون دولار للأردن لتنفيذ مشاريع تنموية في قطاعات الصحة والتربية والتعليم والخدمات البلدية لرفع مستوى الخدمات العامة في المناطق المستضيفة للاجئين السوريين مع ضمان استمرارية تقديم تلك الخدمات ومن المتوقع ان يتم انجاز تلك المشاريع في نهاية عام 2018.

وقال إنه خصص مبلغ 30 مليون دولار للبنان لتمويل قطاعات الصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية والمياه والنفايات الصلبة مع ضمان استمرار تقديم الخدمات في تلك المناطق.

وأشار إلى تخصيص مبلغ 20 مليون دولار لمصر ومثلها لتركيا لتمويل المشاريع الرامية الى تخفيف الآثار الاجتماعية والاقتصادية في قطاع تعليم اللاجئين السوريين وبناء 30 مدرسة متعددة المراحل في مختلف المحافظات المصرية بالإضافة إلى بناء نحو 21 مركزا للطوارئ الطبية ونحو 40 مستوصفا لرعاية صحة الاسرة في المناطق التركية.

بان كي مون: نقدّر جهود الكويت في دعم اللاجئين السوريين

كونا- اشاد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس الاربعاء بالجهود التي تبذلها الكويت بالتعاون مع حكومات بريطانيا والمانيا لحشد الموارد المالية اللازمة لدعم اللاجئين السوريين.

جاء ذلك في كلمة القاها خلال افتتاح اول مؤتمر للامم المتحدة مخصص لاعادة توطين اللاجئين السوريين تحت عنوان (تقاسم المسؤوليات العالمية عبر المسارات الخاصة بقبول اللاجئين السوريين) بالمقر الاوروبي للامم المتحدة في جنيف.

وقال بان ان التعامل مع ازمة اللاجئين السوريين يتطلب دعما استثنائيا من دول العالم لاسيما ان الازمة تزداد صعوبة وتزداد معها متطلبات هؤلاء اللاجئين.

واضاف ان الدول المجاورة لسورية تتحمل عبئا كبيرا جراء استقبال اللاجئين السوريين الراغبين في التعلم والمعرفة وبناء مستقبلهم.

واكد في هذا الصدد الحرص على ان تبذل الامم المتحدة كل ما في وسعها لمساعدة اللاجئين السوريين للمحافظة على احلامهم وتمكينهم من بناء مستقبلهم ومستقبل بلادهم.

وقال انه «بعد مرور ست سنوات على الصراع يخسر السوريون الامل في التعليم والامل ويتجلى هذا على شواطئ تركيا واوروبا في الوقت الذي تتحمل الدول المجاورة لسورية مسؤولية كبرى لتوفير الرعاية لهم في جميع المجالات».

واوضح ان مؤتمر لندن للمانحين الذي عقد في فبراير الماضي من العام الحالي برعاية كويتية ـ المانية ـ نرويجية ـ بريطانية وضع ثلاثة مبادئ عريضة تتلخص في ضرورة اعطاء امل للاجئين السوريين في مستقبل افضل ومنحهم ادوات ليتحملوا مسؤولياتهم بما في ذلك اعادة الاطفال الى مقاعد الدراسة والتعليم.

واشار الى ان من المبادئ التي تم الاتفاق عليها في هذا المؤتمر هي توفير الدعمين السياسي والمالي للمجتمعات المضيفة لكي تكون اقوى واكثر مرونة من ذي قبل وكذلك توفير فرص اعادة توطين للاجئين السوريين خارج دول الجوار السوري.

وبين ان مؤتمر اليوم هو خطوة اولى سيتبعها اجتماع آخر في 23 و24 من ابريل المقبل في تركيا ثم مؤتمر في الجمعية العامة للامم المتحدة في مدينة نيويورك في شهر سبتمبر المقبل ثم قمة برعاية الرئيس الاميركي باراك اوباما لتعزيز مساعدة اللاجئين السوريين.

الأمم المتحدة تثمّن دعم الكويت السخيّ لتعزيز خطط التنمية في البلدان الفقيرة

كونا- أعرب مسؤولون في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن اعتزازهم بالشراكة مع الكويت في ميادين العمل الإنساني والإنمائي مثمنين «الدعم السخي» المقدم منها لتعزيز خطط التنمية في البلدان النامية.

وقال مسؤولون، في تصريحات صحافية على هامش احتفالية أقامها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العاصمة عمان بمناسبة مرور 50 عاما على إطلاق البرنامج و40 عاما على تأسيس مكتبه، وشهدت تكريم الكويت بصفتها شريكا رئيسيا للبرنامج وداعما أساسيا لمشاريعه الإنسانية والتنموية حول العالم.

واعتبر الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الأردن إدوارد كالون الدعم الكويتي «ركيزة أساسية» في استمرار استضافة مجتمعات دول الجوار السوري للاجئين.

وذكر أن الأردن وحده يستضيف ما يزيد على 1.4 مليون سوري منهم 630 ألف لاجئ نحو 107 آلاف منهم يعيشون في المخيمات، والبقية وسط المجتمعات .

من جانبها قالت المديرة القطرية لبرنامج الامم المتحدة الانمائي الدكتورة زينة أحمد ان «النجاحات والإنجازات» التي حققها البرنامج ما كانت تحدث لولا «الدعم السخي» من الدول المانحة وفي مقدمتها الكويت.

من جهته اعرب سفير الكويت لدى الأردن حمد الدعيج عن تقديره لتكريم الكويت خلال الاحتفالية التي حضرها رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور وعدد من كبار المسؤولين في البرنامج والحكومة الأردنية وممثلو الدول المانحة المكرمة.

وقال رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور ان برنامج الامم المتحدة الانمائي يعتبر «شريكا اساسيا» للحكومة الاردنية في مسيرته التنموية منذ عام 1976 حيث كان له الأثر الواضح في تمويل وتنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات ذات الاولوية التنموية .

من جانبه استعرض الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الأردن إدوارد كالون مجالات عمل البرنامج ونشاطاته.

بدورها قالت المديرة القطرية لبرنامج الامم المتحدة الانمائي زينة أحمد ان البرنامج واكب مسيرة الأردن التنموية الطموحة بكل ما واجهته من انجازات وتحديات واستطاع ان يكون الشريك التنموي المرن في اوقات السلم والازمات.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي