نجومه انشغلوا بالحروب والإشاعات وساحات المحاكم

غبار المعارك يغطي وجه الفن المصري

تصغير
تكبير
أحمد بدير وتامر عبدالمنعم في مواجهة تصفية حسابات مع ثورة يناير

أحمد مالك وميرهان حسين أشعلاها مع الشرطة

شيرين ملأت الدنيا وشغلت الناس بإعلانها الاعتزال ثم العودة

غادة إبراهيم براءة من «الأعمال المنافية» وتفتح جبهة معركة جديدة مع إلهام شاهين
صوت «الجعجعة» يعلو على صوت «الطحين» في الوسط الفني المصري، المنشغل حالياً بأزمات ومعارك وقضايا وخلافات. فجنباً إلى جنب حالة النشاط والإنتاج الذي لا يتوقف، عاش الوسط الفني المصري في الفترة الأخيرة مواجهة مع أزمات متتالية تسببت في هزات كبيرة، وأثارت حول نجومه اتهامات وإشاعات وزوابع لا تنتهي.

البداية كانت مع الفنان أحمد بدير الذي تعرض لأزمة على اثر محاولة منه لإعادة الريادة إلى مسرح الدولة، والوقوف مرة أخرى على خشبة المسرح بعد ثورة 25 يناير، وتقديم رواية «غيبوبة» التي استمرت عروضها عامين، قبل أن يواجه بدير غضبة أهالي مدينة السويس التي رفضت استقباله مع العرض المسرحي، بل وتوعدوا بدير بالضرب والسحل إذا فكر في الذهاب إلى السويس.


وبدأت أزمة الهجوم على بدير وعرضه المسرحي باشاعات أن «غيبوبة» تسيء إلى ثورة 25 يناير، وأنها تصم المشاركين فيها بالعمالة والخيانة وبأنهم خربوا مصر، وهو ما أثار حفيظة أبناء المحافظة التي كانت في طليعة المنتفضين ضد حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.

ورأى بدير المحسوب على نظام مبارك أن أزمة «غيبوبة» مفتعلة، أراد المغرضون منها تشويه مشواره الفني، خاصة أن أغلب المعترضين على العرض المسرحي لم يشاهدوه أو حتى يقرأوا النص، واعتمدوا فقط على ما ينشر عبر «الفيس بوك» وغيره، وهذا مادفعه إلى أن يقوم بدعوة كل أسر الشهداء في السويس للحضور إلى العاصمة القاهرة لمشاهدة العرض، والتأكد أن المسرحية لا تسيء لثورة 25 يناير ولا لشهدائها بأي شكل، وأن العرض يقدم فقط الحقيقة من أن هناك عناصر عملت على خيانة مصر وقبضت من الخارج، وآخرين ركبوا الثورة ووصلوا لحكم البلاد وهم جماعة الإخوان.

ومن الأزمات التي تعرض لها الوسط الفني المصري أزمة السيناريست والممثل تامر عبدالمنعم، الذي واجه هجوماً عنيفاً هو الآخر بسبب فيلمه «المشخصاتي 2»، والذي ينتقد فيه شخصيات بارزة في جماعة الإخوان منهم الرئيس المعزول محمد مرسي والقيادي الإخواني محمد البلتاجي، والمهندس خيرت الشاطر، بالإضافة إلى الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك. واتهم تامر بالعمالة والخيانة وأنه محسوب على نظام مبارك. وتعرضت صفحاته على «فيس بوك» و«اإنستغرام» و«تويتر» للقرصنة بعد أن أعلن اعتزاله العمل الفني. ولم تنته الأزمة عند هذا الحد، وإنما تعرضت دور العرض السينمائي التي عرضت فيلمه في حلوان وأسوان والسويس والإسماعيلية إلى هجوم من العناصر التابعة لجماعة الإخوان المحظورة في مصر.

الممثل الشاب أحمد مالك أثار زوبعة كبيرة مع ذكرى ثورة يناير، عندما عمد إلى السخرية من جهاز الشرطة في مصر بطريقة مهينة أثارت غضبة جماهيرية كما أثارت زملاءه من أهل الفن. وتحول فيديو نشره مالك إلى قضية رأي عام وواجه اتهامات بالرعونة والاستهتار والاستهانة بجنسيته المصرية، ووصلت إلى المطالبة بعدم إعطائه تصاريح مزاولة مهنة التمثيل، فيما طالب البعض ومنهم الفنان هشام سليم بمعاقبته بمسح مراحيض أقسام الشرطة لمدة شهر، ولم يفلح اعتذار مالك عبر وسائل الإعلام المختلفة في تهدئة الغضبة ضده.

أما الأزمة الأكبر التي واجهت الوسط الفني في مصر أخيراً، فكانت مع اشتعال فتيل أزمة بين الفنانات والشرطة المصرية، على أثر تعدي ضابط بأحد الأكمنة الشرطية على الفنانة ميرهان حسين، وهي الواقعة التي كادت أن تتحول إلى مواجهة شاملة بين الفنانين والشرطة، على أثر توجيه اتهامات لا أخلاقية لمجمل الفنانات المصريات وللفن في حضور نقيب الممثلين أشرف زكي.

وأخيراً، جاءت قضية الممثلة غادة إبراهيم التي اتهمت بإدارة شقق للأعمال المنافية للآداب في المعادي لتثير زوبعة كبيرة قبل أن تتم تبرئتها بحكم قضائي، ولم تهدأ حرب غادة إبراهيم بالبراءة، حيث أشعلت معركة أخرى مع زميلتها الفنانة إلهام شاهين بعد أن اتهمتها بشكل مباشر بأنها وراء تلفيق تهمة إدارة شقق للأعمال المنافية لها.

وكانت المطربة شيرين عبدالوهاب ملأت الدنيا وشغلت الناس، واستبقت كل هذه الأزمات بزوبعة إعلانها اعتزال الغناء، وهو الإعلان الذي أثار ضجة كبيرة هزت الوسط الفني، ليكشف المقربون منها أن القرار ناجم عن الضغط العصبي الذي عاشته في الفترة الأخيرة، والصراعات التي كانت تخوضها مع زملائها من أهل الفن وكان اخرها معركتها مع الموسيقي عمرو مصطفى، ولم تهدأ زوبعة إعلان شيرين الاعتزال إلا بإعلان آخر عن عودتها إلى الغناء.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي