... يحقُّ له

u0646u0627u0635u0631 u0627u0644u063au0627u0646u0645 u0641u064a u0645u062fu0631u062cu0627u062a u0627u0633u062au0627u062f u0627u0644u0635u062fu0627u0642u0629 u0648u0627u0644u0633u0644u0627u0645 (u0627u0644u0623u0632u0631u0642 u062fu0648u062a u0643u0648u0645)
ناصر الغانم في مدرجات استاد الصداقة والسلام (الأزرق دوت كوم)
تصغير
تكبير
في مباراة كاظمة مع الشباب ضمن الجولة 21 من «دوري فيفا» لكرة القدم، رصدت كاميرات المصورين لاعب «البرتقالي» والمنتخب السابق ناصر الغانم وهو يشاهد اللقاء.

حضور الغانم إلى الملعب لمشاهدة المباريات على الطبيعة أمر غير معتاد من النجم الكبير الذي اكتفى، ولسنوات طويلة تلت ابتعاده عن الملاعب، بمتابعة المهم منها عبر شاشة التلفزيون.

من الواضح ان الغانم حضر إلى الملعب لمتابعة المباراة غير المنقولة تلفزيونياً بسبب ارتباطه بأحد البرامج التلفزيونية التحليلية وحتى تكون آراؤه في البرنامج مطابقة لواقع ما شاهد.

لم يظهر «ساحر الكرة الكويتية»، كما كانت صحافة ثمانينيات القرن الماضي تلقبه، استمتاعاً بالمستوى الفني للمباراة رغم أنها انتهت بفوز كبير لفريقه وبنتيجة 4-1 وشهدت تسجيل هدفين جميلين من جانب العاجي أبو كوني لاعب الشباب ومحمد الهدهود لاعب كاظمة.

ربما كان الغانم يشعر بالغربة في مدرجات استاد الصداقة والسلام التي لطالما اطرب فيها جماهيراً غفيرة بلمساته الساحرة، كان من بينها من يحضر إلى الملعب لمشاهدته حصرياً من دون أي تحيز أو ميول لأي من الفريقين المتواجدين على أرضية الملعب.

مثار مشاعر الغربة لدى اللاعب السابق أنه وجد اختلافاً كبيراً بين «أيامه» وهذه الايام التي تعد الأصعب في تاريخ الكرة الكويتية.

«أيامه» كان الملعب يشهد حضوراً جماهيرياً حتى لو لم يكن المنافس القادسية أو العربي، وكانت الملاعب تزخر بالمواهب التي لم يحظ بعضها بفرصة الانضمام إلى المنتخب.

«أيام الغانم» كانت التمريرة الحريرية البينية أمراً رائجاً في المباريات، ولمَ لا؟ الاندية كانت تضم ناصر الغانم ويوسف سويد وعبدالعزيز حسن وعبدالله البلوشي وأمير سراج وأحمد عبدالسلام ووليد البريكي وطارق سالم وغيرهم ممن متعوا مهاجميهم بتمريرات كانت تختصر عليهم المسافات والأزمان وتضعهم في مواجهة المرمى وحراسه.

في الموسم 1986-1987، افتقد كاظمة في رحلة دفاعه عن لقب الدوري الذي كان حققه للمرة الاولى في تاريخه لقائده وهدافه يوسف سويد بسبب الإصابة. لم تكن هناك مشكلة بالنسبة الى المدرب الإيطالي إيدي فيرماني طالما ان لديه لاعباً مثل ناصر الغانم الذي قام بكل شيء في ذلك الموسم. صنع الأهداف وسجلها بنفسه، فكانت النتيجة تتويجاً ثانياً لـ«البرتقالي» ومكافأة إضافية لصانع الألعاب الذي توج هدافاً للدوري رغم وجود كبار المهاجمين في الفرق الأخرى.

هذه النوعية من اللاعبين باتت مفقودة في ملاعبنا هذه الأيام.

يُعرف عن ناصر الغانم آراؤه الصريحة التي لا تخلو من جرأة، وقد باتت في يومنا مثار انزعاج للكثيرين.

فعندما ينتقد أو يبدي عدم رضاه عن «وضع ما» في الكرة الكويتية، من الصعب على أيٍّ كان أن يعترض ويقول: منو إنت؟، لأن المتحدث بكل بساطة سيرد عليه: «أنا ناصر الغانم»... وكفى.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي