مؤتمر المواطنة يشدد على أهمية الوحدة في دعم التنمية والحفاظ على الهوية

u0639u0628u062fu0627u0644u0639u0632u064au0632 u0648u0645u064au0645u0648u0646u0629 u0627u0644u0635u0628u0627u062d u0648u0627u0644u062cu0633u0627u0631 u0648u062au0631u0643u064a u0641u064a u0627u0641u062au062au0627u062d u0627u0644u0645u0624u062au0645u0631  (u062au0635u0648u064au0631 u0633u0639u062f u0647u0646u062fu0627u0648u064a)
عبدالعزيز وميمونة الصباح والجسار وتركي في افتتاح المؤتمر (تصوير سعد هنداوي)
تصغير
تكبير
قال أكاديميون وديبلوماسيون كويتيون وعرب إن «التاريخ يشهد بعطاء الكويتيين وتضحياتهم في سبيل بقاء وطنهم».

وحذروا خلال افتتاح فعاليات مؤتمر «المواطنة مصدر الحقوق والواجبات وعماد التنمية»، أمس والذي تنظمه جمعية المواطنة والتنمية برعاية النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد من ان «تفتيت الوحدة الوطنية يمهد الطريق للصراع ويعطل التنمية».


وشددوا على ضرورة «تعزيز المواطنة وتخليد ذكرى الشهداء، للتأكيد على ما قاموا به من أعمال جليلة من أجل ان يعيش المواطن في عزة وكرامة».

بدورها،قالت رئيس جمعية المواطنة والتنمية رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتورة الشيخة ميمونة الصباح ان «هذا المؤتمر يسعى لشحذ الهمم لتعزيز مفهوم المواطنة»، موضحة ان «دور المواطن لا يقتصر فقط على خدمة وطنه من خلال وظيفته وانما يتسع المفهوم ليشمل خدمة الوطن من خلال مجالات أخرى».

وأشارت الصباح إلى ان «التاريخ يشهد بعطاء الكويتيين وتضحياتهم في سبيل بقاء وطنهم حراً مستقلاً».

بدوره،قال عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عبدالله الهاجري والذي تولى تقديم الفعاليات إن «المؤتمر يهدف إلى دعم مفهوم المواطنة الصالحة»، لافتاً إلى انه «يشهد مشاركة شخصيات من داخل الكويت وخارجها ويسعى للتأكيد على غرس روح المواطنة».

وحملت الجلسة الأولى من المؤتمر عنوان «نحو مواطنة صالحة» ترأستها الدكتورة الشيخة ميمونة الخليفة، وكان أول المتحدثين فيها نائب وزير الخارجية المصري الأسبق الدكتور مصطفى عبدالعزيز والذي أوضح في كلمته المعنونة بـ «مدخل لمفهوم المواطنة وقيمها ومتطلباتها» ان «المواطنة نتاج تفاعل بين الحضارات الإنسانية وأسهمت كل حضارة في صياغة مفهوم المواطنة»، لافتاً إلى ان «هذا المفهوم الإنساني لم يتشكل دفعة واحدة بل عبر مراحل زمنية متعددة».

وخلص عبد العزيز إلى تعريف للمواطنة مفاده أنها «انتماء الإنسان إلى بقعة أرض، والاستقرار فيها وحمل جنسيتها والمشاركة في قوانينها والتمتع بالحقوق والقيام بالواجبات».

وتابع «المواطنة أخذ وعطاء، وتقوم على المساواة في الحقوق والواجبات والمشاركة الفعالة في الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية».

بدوره،قال الدكتور سيف بن ناصر المعمري من سلطنة عمان في كلمة له حول «التنمية وانتاج المواطنة في دول الخليج» والتي ألقتها نيابة عنه عضو مجلس الأمة السابق الدكتورة سلوى الجسار بسبب ظروف صحية منعته من الحضور ان «أول ظهور للمواطنة كان عند الإغريق، وكان يعني التبعية ثم تطور إلى العلاقة القائمة على المشاركة».

وأشار المعمري في كلمته إلى ان «تفتيت الوحدة الوطنية يمهد الطريق للصراع ويعطل التنمية»، مشدداً على أهمية «الهوية الوطنية والالتزام بالحقوق والواجبات».

وأردف قائلاً «من أجل الاستقرار لا بد من تعزيز مفهوم المواطنة، وهذا المفهوم يبدأ من المستوى الشخصي وممارسة الحقوق السياسية».

بدوره،أكد أستاذ التاريخ بجامعة الكويت الدكتور بنيان سعود تركي على «أهمية الاهتمام بالشهداء من أجل تعزيز روح المواطنة»، لافتاً إلى ان «الشهداء ضحوا بأغلى ما يملكون وهى أرواحهم للحفاظ على أوطانهم».

وشدد على ضرورة «تخليد ذكرى الشهداء، للتأكيد على ما قاموا به من أعمال جليلة من أجل ان يعيش المواطن في عزة وكرامة».

ويشارك في المؤتمر خبراء من داخل وخارج الكويت تقدموا بأوراق بحثية في مجالات متنوعة تمحورت حول تعزيز الدور الإيجابي للمواطنة وبيان مفهومها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي