وصف تصريحاته بأنها لا تبتعد عن الهتلرية والفاشية بثوب جديد

الجيران ردا على أوباما: الحداثة الغربية جاهلية حاربها الإسلام

تصغير
تكبير
أميركا تبدو اليوم أكثر انهزاماً وانعزالاً عالمياً
قال النائب الدكتور عبدالرحمن الجيران إن الإسلام لن يتحول كالمسيحية من أجل المصالحة مع الحداثة وذلك أن للإسلام مساره الخاص وليس ثمة خصومة بينه والعلم أماّ الحداثة بالمفهوم الغربي فهي جاهلية حاربها الاسلام، مضيفا أن اتهام المملكة العربية السعودية بأنها تضطهد المرأة يكذبه الواقع العملي والاجتماعي والثقافي والسياسي والاقتصادي للمرأة السعودية.

وقال الجيران في رد منه على ما أعلنه الرئيس الاميركي باراك أوباما في لقائه الصحافي مع جيفري غولدبيرغ المنشور بجريدة الراي أول من أمس إن أوباما في تصريحاته الأخيرة في اتلانتيك يتشابه إلى حد كبير مع ما يدلي به المرشح الرئاسي دونالد ترامب من تصريحات إذ يمثل الجميع عقلية الرجل الأبيض وهو الأميركي القديم الذي لا يبتعد كثيراً عن الهتلرية والفاشيهة ولكن بثوب جديد، مردفا إنه مع قرب انعقاد مؤتمر ( ايباك ) اللوبي المؤيد لإسرائيل فمن الطبيعي أن يقول أوباما ما قاله عن العرب.

وقال إن المتابع للأحداث العالمية يجد أن في تصريحات أوباما وترامب جانبا كبيرا من التكيفات والتسويات التي هي الجزء الأهم في تاريخ أميركا السياسي والذي يوضح أصول هذه الدولة المتألفة من مجموعة من المستعمرات المغموره قبل أكثر من 200 عام إلى أن تكونت كدولة عالمية أولى والتي لا تزال تعاني بشكل واضح من مشاكلها القديمة القائمة على التناقضات في المفاهيم والتخبط بالقرارات وتأرجح القيم التي تبلورت في البرنامج الانتخابي لترامب ومقابلة أوباما الأخيرة في أتلانتك التي قلب فيها الموازين والتي منها تناقض مفهوم الحكومة الكبيرة في مقابل الحكومة الصغيرة للولايات، وتناقض مفهوم الحقوق الفردية مقابل حقوق المجموعات، وتناقض مفهوم الرأسمالية المتحررة من القيود مقابل النظام العالمي الجديد وتناقض مفهوم الانخراط في العالم في مقابل مفهوم الانطواء إلى الداخل لمواجهة المشاكل، مضيفا أنه غالباً ما تكون توقعات الديموقراطية الأميركية عالية وطموحة ولكنها تتناقض إذا نزلت إلى أرض الواقع، وهو ما يبرر تأرجح السياسة الخارجية الأميركية وخاصة في العقود الثلاث الماضية.

وأوضح الجيران في تعليقه أن سمة عدم التجانس في السياسة الأميركية والتناقض يبدو واضحاً مع استمرار عدم المواءمة بين ظواهر وكوامن السياسة الأميركية مما جعل أميركا تبدو اليوم أكثر انهزاماً وانعزالاً عالمياً كما تميزت فيها سياسة أعلنها بوش بقوله إن من معنا معنا ومن ليس معنا ضدنا، وهي السياسه التي ناقضت كل مفاهيم الديموقراطية والتعددية التي يزعمون ان المجتمع الأميركي قائم عليها ؟

وردا على ما قاله أوباما بأن التدخل الأميركي في الشرق الأوسط ليس في مصلحة أميركا والعرب تساءل الجيران بالقول: «فماذا تقول بعد خمسة عقود من التدخل السافر والعبث في الشرق الأوسط حيث تركتموه مع استمرار تصاعد أعمدة الدخان في أرجائه؟».

وقال الجيران إن تعريف أوباما للقبيلة مع عزوه أسباب فشل العرب إليها لا يتلاءم ومركزه القانوني وقيادته لدولة مصنفة من دول العالم الأول.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي