تتلقى تهديدات بشكل دائم... ولا تحقد على الفنانة التي حاولت قتلها
نضال الأحمدية: مغنيات آخر زمن يعتشن من الدعارة تحت غطاء الفن!
ماجدة الرومي
نيشان
نانسي عجرم
نوال الزغبي
نجوى كرم
نضال في المستشفى بعد تعرضها الى حادث الاعتداء
هيفاء وهبي
أحلام
نضال الاحمدية
| بيروت - من هيام بنوت |
• ما هي آخر أخبارك؟
- لا أزال مستمرة في القضية.
• تتحدثين عن قضية نجوى كرم؟
- كلا.
• أي قضية تقصدين، يبدو ان «قضاياك» كثيرة؟
- طبيعة حياتنا هي عبارة عن جملة قضايا وحين تختفي القضايا لا مبرر لوجودنا، نحن لسنا فقط ناقلي خبر، على الرغم من أن احدى ابرز مهماتنا نقل الخبر كما هو، لكن المشكلة أننا نتعامل مع نجوم يعانون عقدة أنهم فوق البشر. أما القضاة فيعتبرون أن أحكامهم مبرمة، رغم أن لا شيء مبرماً، سوى الكلام المدون في الكتب السماوية. كل هذه الأمور ترتب علينا، كصحافيات، قضايا تتطلب منا متابعتها، فكيف الحال إذا كنا مشاكسات بعض الشيء، أو خارجات عن المألوف، ولا نقبل أن يحمل السيّاط السيف علينا، وإن فعل ذلك فإننا نواجهه بسيفنا وننزل به إلى الساحة.
• ألا ترين أن كل تلك القضايا غير «حرزانة»، وأن لاشيء في الدنيا يستحق المشاكل؟
- التفاصيل الصغرى تصنع القضايا الكبرى. لشدة ما أصر العرب في تاريخهم الحديث على القول ان «ما في شي بيحرز» تحول «غير المحرز» إلى قضايا كبرى وأدى إلى ما نحن عليه اليوم. لماذا يجب أن نقول دائماً «بسيطة» و«معليش». كل شيء «محرز» مهما كان صغيراً، لأننا لو أغفلنا النظر عنه سيصبح قضية كبرى ومن ثم سنقول عنه «محرز». علينا أن نكون يقظين منذ البداية، وان نعي خطورة التفاصيل، التي مع تراكمها تتحول قضايا كبرى.
• ولكن القضايا التي تتحدثين عنها، لها علاقة بالفنانات، أمثال نجوى كرم وهيفاء وهبي ونوال الزغبي؟
- هل تعتقدين أن سلوك هيفاء المميز جداً ولم اقل «الممتاز»، هو مسألة عادية؟ الم تشكل هيفاء ما سميتموه انتم «الظاهرة» أو...
• تقصدين الحالة؟
- ألم تسموها كذلك؟
• وأنت أي تسمية أطلقت عليها؟
- من المؤكد انني لم اسمها حالة. الحالة هي أم كلثوم، وفيروز، وماجدة الرومي. الحالة الفنية هي الشيء الذي يستمر والذي يمكن أن تنتج عنه مدرسة.
• المستغرب، انك في فترة من الفترات كنت من اشد الداعمات لهيفاء وهبي ومن ثم...
• أحملك أمانة، وأتمنى من خلالك ومن خلال المؤسسة الإعلامية التي تعملين لحسابها، أن تنقلي حرفياً ما أقوله. عندما كانت هيفاء وهبي تبكي وعندما كانت جائعة ومنبوذة من زوجها وأسرته، وعندما كانت «تهتم» لأنها محرومة رؤية ابنتها، كان عليّ كإنسانة أن أتعاطف معها وان أشفق عليها. لذلك وقفت إلى جانبها وساعدتها، من منطلق إأنساني فقط، ولكن عندما أصبحت تملك ملايين الدولارات، اختلفت، فاختلفت أنا أيضا. أنا لا انقلب على الآخرين، كما يعتقد الناس، بل أتغير عندما تتغير المعطيات، وإذا لم أفعل ذلك أكون «حمارة» أو «ميتة»، لأن الجثث والحمير وحدها لا تتغير. هيفاء القديمة، هي غير هيفاء التي انقلبت على الناس. على الرغم من ذلك، في شخصيتها جانب كبير من الطيبة، عليها أن تلتفت اليه وان تحترمه وان تجعل منه أولوية في شخصيتها. مشكلة هيفاء أنها شبه ضائعة.
• ولماذا لا تبررين لها، بما أنك تقولين انها شبه ضائعة؟
- في الأسبوع الماضي فعلت ذلك. هيفاء تحمل جوازي سفر، الأول لبناني والثاني مصري، وكل من ينظر إلى جواز سفره اللبناني، سيجد انه يستطيع أن يزور كل دول العالم ما عدا إسرائيل، وبالتالي عليه مقاطعتها وعدم التطبيع معها، والتعاطي معها يعتبر خيانة وطنية عظمى. لذلك فان العقد الوقع بينها وبين محسن جابر، يعتبر ساقطاً، بمجرد انه تصرف بصوتها وشكلها وباعه لإسرائيل بـ «الشلن» وأنا نبهتها لأنها من المؤكد لا تعرف ذلك. ولكن بعد صدور العدد وبعد مرور أكثر من 15 يوماً على نشر الموضوع لم تتحرك هيفاء، ولم تعترض ولم تقل لمحسن جابر «أنا لا أريد أن أطبّع مع إسرائيل»، بمعنى أنها لا تريد التبادل التجاري معها، ولا تريد أن تصبح صورتها ملكاً لمؤسسة إسرائيلية، فهل اصمت؟
• لا شك انك تشيرين إلى مسألة وطنية خطيرة وحساسة جداً، ولكن ألا تعتقدين أن مجمل موقفك منها، هو نتيجة تراكمات. بصراحة ألست ناقمة على هيفاء؟
- أبدا. لأنني لو كنت أجيد الحقد أو الكره أو النقمة لما تمكنت من الاستمرار في الحياة. أنا أغضب والغضب حالة موقتة كما الفرح، وثمة فارق كبير بينه وبين الحقد، حتى «أبشع الناس» في نظري، وهي فنانة واحدة، إلا أنني لا احقد عليها، ليس من اجلها، بل من أجلي.
• ومن هي تلك الفنانة؟
- التي حاولت قتلي مع زمرتها.
• ألن تذكري اسمها؟
- لن أفعل ذلك إلا بعد فتح الملف. «بكرا الدولة بتقول».
• ولكن ثمة من تناول هذا الموضوع؟
- لكن لم يذكر أسماء، ومع ذلك فليسامحها الله.
• وهل برأيك ستعلن الحقيقة، أم أن تلك الفنانة مدعومة؟
- طبعاً هي مدعومة، ولكن لا يمكن لأي حقيقة إلا أن تظهر. حتى لو متّ، كل شيء مدون في كتاب مذكراتي، ويوجد أكثر من نسخة عنه، إحداها ترجمت إلى الانكليزية وسيصدر قريباً في أميركا، وكذلك في أوروبا والعالم قبل صدوره في لبنان، لأنني لا أعرف ما يمكن أن يحدث. الكتاب عبارة عن رواية ويضم معلومات مرعبة، وحتى لو قتلوني، فالكتاب أصبح في أمان.
• هل تشعرين أنك ما زلت مهددة؟
- نعم، وجو كذلك (تقصد جو معلوف). أنا أُهَدَد بشكل دائم.
• لا شك في أنك مهددة من النساء أكثر من الرجال؟
- الأصوات التي تصلني تهديدات منها، هي أصوات رجالية.
• ويقف وراءها نساء؟
- لا يوجد مشاكل بيني وبين الرجال، ومن المعروف أن الرجل في مجتمعنا العربي نبيل. ثمة خلاف بيني وبين عمرو دياب ولكنه لم يهددني يوما، ولم يقلل أدباً. الرجل يبقى في مركزه وقيمته، أما نساء الحرملك، فهن من يسببن المشاكل. منذ يومين وصلتني رسالة من فضل شاكر، يهنئني فيها برمضان، مع أن بيننا خلافاً، وهذا يدل على أخلاقه العالية، كذلك وصلتني رسالة من كاظم الساهر، مع أنه كان ثمة خلاف بيننا. أشعر أن النساء «يستندن» عليّ. فنجوى، لأنها تبحث عن «بروباغاندا» لعملها الجديد، «عملت هالقصة».
• بعض الفنانات كن صديقات لك. ومن ثم حصلت خلافات بينكن، ولكن من أكثر من فاجأك منهن؟
- أحلام لم تكن صديقتي على الإطلاق ولا أعرفها، ولقد رأيتها مرة واحدة في مطار القاهرة ولا أعرف حتى شكلها، نوال الزغبي لم تكن يوما صديقة لي، وأذكر أنني قبلت مرة واحدة دعوتها على العشاء في مطعم ياباني، وهيفاء لم تكن كذلك صديقتي على الإطلاق وكانت تربطني بها علاقة معرفة. الصديق هو من أشكو له ويشكو لي، ولكن من يشكو لي من طرف واحد لا يكون صديقاً، بل رفيق معرفة. الوحيدة التي كنت اعتبرها صديقة، لأنني كنت أهمس في أذنها أشياء كثيرة، هي نجوى كرم. أذكر أنني قلت لها ذات مرات أني أتمنى لو أطول قليلاً، فأجابتني «وحياتك، بديّ أعملّك العملية لتطوّلي حالك من الركبة». نجوى طيبة جداً وثمة أسرار بيننا. مثلاً أنا أخبرتها أيضاً عن قصة حب عشتها، ولكنني لن أقول ماذا أخبرتني هي، ولا ما رأيته وما أعرفه. عيب.
• وماذا تعرفين، وماذا رأيت.؟
- الأمور التي أعرفها ليست عيباً، ولكن إذا قلتها، فإن الناس سيفسرونها كما يحلو لهم، مع أنها مجرد «أسرار بنات»، من مثل «أنا بحب فلان، أنت. بتحبي مين؟». كانت توجد بيننا صداقة وما «صدمني الصدمة الغريبة العجيبة» هي نجوى، وكذلك احتفال نجوى مع محاميها بانتصار نجوى، وهي حركات «مراهقة وولدنة».
• والشماتة؟
- الشماتة معيبة ولا تليق بي، لأنني أعتبر نفسي إنسانة مجتهدة، قارئة جيدة وأعمق بكثير. انه ابتلاء كبير ان يتعامل الانسان مع أشخاص ليسوا من مستواه ولا من قيمته.
• وستستمرين؟
- على موتي، وأنا أقسم بذلك. حياتي لا قيمة لها ولا تساوي فلساً إذا لم أحصل على كل حقي وأمام كل الرأي العام.
• وما الجديد في قضية نجوى؟
- نجوى انتهت بالنسبة إليّ أنا الآن في خصام مع محاميْين...
• بسببها؟
- بل بسببهما، وهما يعرفان جيداً الأخطاء التي ارتكباها. ولقد قمت بزيارة إلى مفوض قصر العدل بيار حنا الذي طلب مقابلتي، وشرحت له قضيتي بمجملها. ومن بعد هذا اللقاء، سيترتب علينا أن نتقدم بطلب إلى نقيب المحامين، كي نحصل على حق الملاحقة الجزائية بحق المحاميْين.
• تقصدين المحاميين اللذين دافعا عن نجوى كرم؟
- لن أقول، لأن ما أقوله يعتبر قذفاً وقدحاً وذماً. عندما احصل على الإذن، سينشر ذلك في كل مكان، وسيلاحق المحاميان، مع أن النقيب قد يرفض الملاحقة. عليّ أن أطالب بحقي وعلى الآخر القبول أو الرفض وتالياً سيترتب على القبول شيء وعلى الرفض شيء آخر.
• ألهذا السبب لمّحت إلى موضوع القضاء في البداية؟
- القضاء مسألة أخرى. أنا تقدمت بطلب يسمى طلب استرداد القرار، وذلك إلى الغرفة التاسعة في محكمة التمييز، والمقصود منه أن على الغرفة التاسعة في محكمة التمييز التي نظرت في قضيتي وحكمت فيها واعتبرت الحكم مبرماً، أن تعيد محاكمتي من جديد.
• وماذا تتوقعين؟
- في المحاكمة الجديدة سأربح القضية وستخسر نجوى. ما حدث أنني لم امثّل في الدفاع، مع أن هذا حق مقدس. أنا ظلمت في هذه القضية كما يظلم جياع إفريقيا، ولكنني لن اقبل بذلك. اقبل بالتنازل للمظلومين، ولكنني لا اقبل بأن يقطع الإمبراطور عنقي وأنا قادرة على الدفاع عن نفسي. وحتى لو كلفني الأمر الموت المبرم، سأعتبره حقاً، ولن أسمح بأن تربح نجوى و«مجموعتها» الدعوى، بسبب أخطاء وأشياء أخرى، لن أفصح عنها، إلاّ بعد أن تصبح حقيقة ثابتة ومدعمة بالوثائق.
• ومن هي مجموعة نجوى؟
- لا اعرف. ثمة فريق متورط في هذه القضية. عندما تقرأين الملف وتجدين انني غير ممثلة، على الرغم من ادعاء المحامي أنه مثلني، فهذه مسألة خطيرة جداً ومرعبة. كما أنك ستجدين أيضاً أنني وافقت على ما قاله الطرف الآخر، على الرغم من أن لا علم لي به، فهذا يعتبر مصادرة لحريتي ولرأيي. الطرف الآخر الذي كُتب أنني وافقت على كلامه، هو خصمي في المحكمة، فكيف يحدث ذلك.
• ذكرت نجوى في إحدى المقابلات الإذاعية، ان أياً من الفنانين لم يتعاطف معها، لأنهم يخافون منك، ما رأيك بكلامها؟
- بل هي اتهمتهم أيضاً بالجبن. هي أولاً أهانت كل الفنانين، ولقد زعل منها ملحم بركات كثيرا، وثانياً، حاولت أن تغطي عدم تعاطف الفنانين معها، خصوصاً أن هذا الأمر يعدّ سابقة، لأنه لم يحصل أن حاكم أي فنان في لبنان صحافياً فنياً على مدار 7 سنوات ونصف السنة في القضية نفسها، وهذه الحادثة تعتبر سابقة. كل الفنانين تعاطفوا معي. وأنا أتساءل، هل الفنان الذي يحرر شيكاً ويرسله ويتوسل إليّ ويحضر إلى مكتبي وإلى بيتي، وكأننا في «عزاء»، يكون خائفاً مني، أم أنه يفعل ذلك لأنه متعاطف معي؟ ليست لديّ عداوات فنية، إلا مع هيفاء وهبي وأحلام التي أقمت عليها دعوى في الإمارات، مع أنني لا أعرفها شخصياً ومازلت في انتظار حكم القضاء، وسأغادر إلى الإمارات في أقرب فرصة. أما نجوى كرم التي طالبت بسجني، فلم تكن عدوتي على الإطلاق، على الرغم من أنها كانت تقاضيني.
• وهل صحيح، كما قالت نجوى في تلك المقابلة الإذاعية أيضاً، أنك توسلت إلى ملحم بركات كي يصالحك معها، وأنها ظلت على مدار سنتين، تقول له إنها توافق على ذلك إذا اعتذرت منها، ولكنك كنت ترفضين ذلك؟
- بعد انتهاء الحلقة اتصل بي ملحم بركات وكنت في غاية الحزن وقال لي«انقهرت عليك. وأنا مستعد لأن أشهد بأنني كنت أقول لك. هل تريدين الاجتماع بنجوى، وكنت تقولين لي نجوى ليست عدوّتي». ولأنني كنت متضايقة جداً من هذه الكذبة غير المحترمة، التي تسيء إلى شخصيتي، سألته وحلّفته بأولاده «هل في حياتي طلبت منك أن أتصالح مع أحد؟»، فرد عليّ «بحياة أولادي الثلاثة، كلا». كما أنها اتهمت هادي شرارة وقالت انني كنت اتصل به ليصالحني معها. هي ربما أرادت أن تؤثر على القضاة الثلاثة، وفي مسألة قانونية كبيرة، ونحن حصلنا على التسجيل، والمحامون يدرسون ماذا أرادت أن تقول، في البعد الثاني، كي تؤثر على القضاة في الطلب الذي قدمته للغرفة التاسعة في محكمة التمييز، وكأنها تقول «والله معكم حق»، وأنا أقول «والله ما معكم حق»، ونجوى تكذب وثمة شهود على كذبها. لم أطلب يوماً الصلح معها.
• يبدو أن الحرب مفتوحة بينك وبين نجوى؟
- تحاربت مع ملحم بركات في عزاء شقيقة ماجدة الرومي، وهربنا من نجوى، لأننا لم نكن نريد إلقاء السلام عليها، فلحقت بنا إلى الكنيسة، وهذا أمر جيد بالنسبة إليها، ولكنها اليوم غيرت في طريقة كلامها وصارت تقول انني أنا من كان يلحقها. لا مانع عندي من أن ألحق بجميع الناس،لأن ذلك يزيدني فخراً واعتزازاً. ولكن عندما كان يطلب مني ملحم أن أجتمع بها كنت أرفض ذلك وأقول له «أبداً، لا أجتمع بها قبل أن يصدر الحكم». وعندما صدر الحكم ببراءتي، اتصلت به وقلت له «الآن اذا أردت أجتمع بها، لأنني ربحت»، فرد عليّ «أعرف أنك ربحت الدعوى. متى تريدين أن نلتقي؟»، فأجبته «في أي وقت تريده». ولكن اللقاء لم يحصل بسبب انشغالي وأسفاري. فكيف تكذب نجوى؟ عيب!
• إذاً نستنتج أن الحرب مفتوحة بينكما؟
- إما أن أموت وإما أن أحصل على حقي في هذه القضية ضد المحامين الذين خدعوني وضد القرار الذي صدر بحقي، غيابياً، وكتب فيه أنه صدر وجاهياًَ. كيف يكون وجاهياً وأنا لم أعرف به إلا من خلال الصحف؟
• هل صحيح أن الفنانات يخفن منك لأنك تملكين ملفاً لكل منهن؟
- هذا غير صحيح. كلنا في الوسط الفني نملك ملفات عن كل الشخصيات. نحن في زمن المعلوماتية، ولسنا شرطة تحرٍ، بل تأتينا المعلومة تلو المعلومة وكلها موثقة، وتتحول ملفات. الملفات في حياة الصحافي هي مثل الصور في أرشيفه والقلم في يده. أنا وأنت. وسائر الشخصيات العامة لدينا ملفات لدى الدولة، ولكنني لم أقل يوماً أنها تملك ملفا عني، لأن الملف ليس ضدي، وإذا طرح أحدهم أنني أملك ملفاً له فهو يقصد حتماً أن الملف ضده، وإلا فما مبرر الخوف من الملف.
• الم تتعبي، وألا ترين أن الوضع بينك وبين الفنانات تحول إلى انتقام وانتقام متبادل؟
- أنا شخصياً لم ولن اتعب ولا اعتبر أن ما يحدث هو انتقام. أنا أقوم بعملي ببساطة. هم يدعون انني كتبت تلك المقالة، مع أنها غير موقعة. إذا استطاعوا إثبات أنني كاتبة ذاك المقال سيربحون، ولكن إذا اثبت بالقرائن والدلائل أنني لست أنا كاتبته، وأنهم اعتدوا علي، و«رتّبوا» هذا الفيلم اللبناني الطويل، فسيحاكمون، وستكون محاكمة بشعة جداً، لأنها لن تكون في قاعة المحكمة، بل من الرأي العام.
• المقال كتب عندما كنت تعملين في مجلة نادين؟
- تسترت دائماً على المرحلة التي عشتها في المجلة المذكورة، من العام 1999 حتى خروجي منها. بعد محاولة قتلي، اتخذت قراري النهائي بالمغادرة وصرت اطل على المكتب في شكل متقطع إلى أن غادرت نهائياً في بداية العام 2003. إذا راقبت أعداد مجلة «الجرس» ستلاحظين أن باب «حلو ومر» موقع باسمي، وعندما لا يحصل ذلك، فانه يبقى مفتوحاً ليوقع باسم إي من الزملاء. وفي المجلة المذكورة، حينما كنت أتغيب، كان الجميع يكتبون ولكنني لن افصح عن كل شيء. ولكن إذا تمعنت في الأسلوب الذي كتب به ذاك المقال، تكتشفين أنني لست الكاتبة، لأنني لا اكتب موضوعاً تقريرياً أو خبرياً، أو بأسلوب سياسي... «وفهمك كفاية». نجوى تعرف أن أصحاب تلك المجلة كانوا يكرهونها وكانوا على عداء كبير معها، بينما أنا كنت أقاتلهم وأقاتل البشرية التي تحاول الاعتداء عليها.
• ولماذا تصرفت معك على هذا النحو، بما انك صديقتها وتعرف انك وقفت إلى جانبها؟
- أظن أنها انتقمت مني، لأنني لم انتبه أولم افهم ان العلاقة بينها وبين يوسف حرب ساءت إلى هذه الدرجة. ما حدث هو أن يوسف حرب طلب أن يصالحني عبر الزميل مارون شمعوني، رئيس تحرير وصاحب مجلة «فنون» في كندا، فقلت للزميل مارون أنني لا أريد الصلح مع يوسف حرب ولا أريده أن يسقط الدعوى التي رفعها ضدي لان الناس سيقولون انه اسقط الدعوى عنها، في حين انني متأكدة بأنني أنا من سيربحها وهو سيخسرها، فرد عليّ «كرمى لي، يوسف سيصبح سيناتوراً، وهو ليس عدوك، فهل يمكن أن ترفضي الصلح معه؟»، فأجبته «كلا، هذا ليس من شيمي»، ووافقت وأقفلت الخط بعد ساعة من حديثي معه. يجب أن تعرف نجوى أنني لم أتصالح بهذه البساطة مع يوسف، ولم اسع أنا من اجل ذلك، «نكاية» بها. ما حصل مختلف تماماً، وبعد إقفال الخط مع مارون، اتصل يوسف حرب، وأخبرني أنه سيحضر إلى لبنان، فشعرت بالخجل وقلت له «طبعاً أستاذ يوسف، بتشرف لبنان»، وحضر في اليوم التالي لأنه كان مستعجلاً لإنهاء القضية. هو لم يصالحني من اجل أن يقهر نجوى، بل لأنه يستعد لان يصبح سيناتوراً، وعندما ألتقيت به في بيروت تصالحنا، وقال لي «سأسقط الدعوى»، فشكرته، ثم تحدث إليّ ببعض الأمور.
لا يوجد دم بيني وبين يوسف حرب كي أرفض الصلح معه، وعندما شتموه على MBC في احد البرامج التي كنت ضيفتها وعيّروه لأنه من أصل كردي، كان جوابي «صلاح الدين الايوبي كردي». وبعد الصلح معه نشرت الموضوع. سألتني شخصية كبيرة جداً، لم نجوى حاقدة عليك كل هذا الحقد، وطالبت بسجنك؟ فأخبرته بالتفاصيل التي قلتها لك... ربما يكون هذا هو السبب! أو ربما يكون السبب الحفلة التي أقامها يوسف حرب لراغب علامة في أميركا. يومها، اتصل بابني روني ودعاه إلى حضورها فما كان من ابني إلا أن اتصل بي سائلاً هل يقبل الدعوى، فقلت له « طبعاً، واحضر معك الزهور وقم بواجباتك وتصرف كما تتصرف مع أي مواطن لبناني يزور سان فرنسيسكو. وبعد أن حضر روني الحفلة، أرسل لي تقريراً عنه مع صور، ففرحت لأنني اكتشفت أنه يملك موهبة الصحافة، ونشرت الموضوع. ربما تبين لنجوى أنني أتحداها. بصراحة، لم أكن اعرف ماذا يوجد بينها وبين يوسف.
• وماذا يوجد بينهما؟
- لا اعرف. انأ استنتج لا أكثر. كل التطورات والتداعيات حصلت بعد هذه التفاصيل. قبل ستة أعوام، نجوى لم تكن تتحدث بهذا الموضوع اطلاقا، إلا أنها فعلت ذلك عندما أطلت مع نيشان. وبعد قصة يوسف صارت تتحدث عنه بقوة حتى أنها في قطر قالت: «انا ربحت الدعوى»، بل أنها «استقتلت» من اجل أن تربح الدعوى، لكنها خسرتها. وبعد ذلك، استأنفت ضدي في محكمة التمييز، من دون أن اعرف. وظل الخبر سرياً ولم اعرف به بسبب أخطاء في الإجراءات القانونية. أنا لا اقصد القضاء، بل المحاميين، وفرحت نجوى لأنها ربحت. وأنا أريد أن أسأل: هل يكون الانسان رابحاً اذا ربح على مظلوم؟. حسناً، لتكفها هذه الفرحة، إذا كان هذا المجد سيبقى لها، أما أنا فأقول: لا مجد يبقى، كله مجد باطل، ما عدا المجد الذي يبقى لآخرتنا.
• وكيف تتحدثين عن علاقتك بنوال الزغبي؟
- لا تعني لي شيئاً على الإطلاق.
- لا شك أنك علمت أنها انفصلت عن زوجها.
- لا تعني لي شيئاً على الإطلاق.
• وزوجها؟
- لا يعني لي شيئاً هو أيضاُ. إيلي يرسل لي رسائل مرعبة ولقد سجلوا صوته وسلمته إلى الجهات المعنية. لقد قدم اعترفاً خطيراً.
• بأي موضوع؟
- تعرفين لاحقاً عندما نتخذ الإجراءات أو التدابير أو الملاحقات. لا اعرف، لكنه قدم اعترافاً، اخطر مما تتوقعين.
• بأي معنى؟
- بعد انفصاله عن نوال، بدأ يطرح عليّ معلومات علنية ومكشوفة ويقول لي «نعم حدث ذلك»، بينما اخبرني المذيع فيني رومي انه عندما طرح اسمي أمام نوال الزغبي تصرفت في شكل طيب، لكنني غير متأكدة مما قاله. نوال وايلي شريكان بالأبوة لثلاثة أولاد، وأنا أقول لايلي «يا ريتك بتضبّ لسانك وبتقلعوا وبتوقف عن تسريب أخبار كاذبة. لا اقصد بكلامي المعلومات الذي ذكرتها لي، لأنها مفيدة، بل المعلومات الكاذبة التي ستتقاضى عليها، إذا أكملت في الأسلوب نفسه».
• هل ما تقولينه له علاقة بالضرب الذي تعرضت له منذ خمسة أعوام؟
- أنا أعترض على السؤال، وإذا استبدلته أجيب. أنا لم أتعرض للضرب.
• تعرضت لمحاولة قتل؟
- هذا هو التوصيف الصحيح، أنا تعرضت لمحاولة قتل. ثمة 77 قطبة في رأسي وهذا ليس ضرباً، وأربع طعنات سكين في وجهي وهذا ليس ضرباً. إنها محاولة قتل جادة وصريحة ومن الأسلوب الرخيص وفي علم الجريمة قالوا وأكدوا أن ما تعرضت له كان أنذل محاولة قتل. كان بمقدورهم أن يطلقوا عليّ الرصاص، لكن إطلاق الرصاص يحولني إلى شهيدة صحافة، وهم كانوا يريدون قتلي تحت البيت في «الباركينغ» كي يقال ان عشيقها قتلها. أنا لا المح إلى أي كان على الإطلاق. ربما كان هناك قضية أخرى يتحدث عنها ايلي ديب.
• لا يمكنك التحدث عنها؟
- كلا، اطلاقاً. هي في أيدي المحققين، وفي أيدي «الدولة العليّة».
• وهل لها علاقة بك وبنوال؟
- كلا...
• وبمن لها علاقة؟
- بايلي.
• عندما تعرض نيشان للضرب، حولت الحادث إلى قضية حرية صحافة، في حين ان نيشان لم يوجه اتهاماً ضد احد، كما علمنا انه كان يسهر ليلة الاعتداء عند الإعلامية ريما نجيم. هل أنت. مقتنعة أن القضية هي فعلاً قضية حرية صحافة مع ان البعض يرى أنها قضية شخصية؟
- ماذا اعرف عنك أكثر من انك زميلة في الصحافة؟
• لا شيء.
- هل قدمت نفسك يوماً من الأيام غير ذلك؟
• كلا.
- هل لديك قضية مالية في الجنايات المالية... مثلاً قضية لها علاقة بمصرف، أو هل أنت. مختلفة مع جيرانك؟
• هل نفهم انك أثرت مسألة نيشان بهذه الطريقة، كونك لا تعرفين شيئاً عنه سوى انه صحافي؟
- نيشان لا يملك أي حياة شخصية. صحيح أنا أعرفك ولكنني اعرف نيشان أكثر من عيوني، لا يوجد شيء في حياته، سوى حياته المهنية. ما حدث له، حدث له لأنه نيشان الإعلامي.
• ومن برأيك يقف وراء ضربه؟
- لديه أعداء إذا كنت لا تعرفين ذلك. نيشان لديه عداوات وخصومات، لكنه لا يعلن ذلك.
• تقصدين عداوات في المهنة؟
- طبعاً.
• هل تلمحين إلى أن زميلاً في المهنة يقف وراء ضربه؟
- ربما اعتدت عليه جهة ما لأنه قال كلاماً معيناً أو لأنه لم يدافع أو يهاجم، أو ربما لأنه سأل سؤالاً بطريقة معينة، أساءت لفلان أو فلان. نيشان ليس لديه عداوة مع عصفورة. هو مسالم دائماً ويرفع شعار PEACE ولا شك في انه سيخسر في هذا الزمن المتوحش.
• تتهمين زملاء في المهنة؟
- كلا، بل جهة تضررت من نيشان، وربما هو لم يمتثل لطلباتهم أو رغباتهم فسددوا له ضربة. أما أين كان يتناول العشاء أو اي مكان قصد، لا احد له علاقة.
• طبعاً، ولكن برأيك لماذا أحيطت زيارته لريما نجيم بشيء من التكتم؟
- صحيح، هو كان يسهر عند ريما... ولكن لماذا تسألينني؟ هل تشكين بشيء؟
• كلا، وما اقصده أن الموضوع حُمّل أكثر مما يحتمل في الواقع، مع أننا كلنا ندين الاعتداء على نيشان.
- أنا انزعجت كثيراً، لأنه قبل أربعة أيام من بث الـ PROMOTION على التلفزيون، لم يصدر أي تصريح عن أي مسؤول، يستنكر ما حصل. وإذا كان يشك بشيء شخصي، لا يحق له، بل عليه أن يتعامل مع هذا الإعلامي، على انه زميل تعرض لضرب قاتل (فكّ حنكين وكسر اصبع) ويستنكر على الأقل. إلا أن الجميع سكتوا وبعد بث الـ PROMOTION انتبهوا، وكان أول الزائرين وزير الاعلام السابق.
• بصراحة، من تقصدين بالـ«جهة»؟
- لا اعرف، وعلى نيشان أن يقول ان فلاناً وفلاناً يكرهونني كرهاً كبيراً.
• وأنت تتهمين هؤلاء الأشخاص؟
- بل اشك بهم ولا اتهمهم. نيشان متكتم ويرفض أن يقول شيئاً، ويقول لي دائماً «لا تطرحي علامات تعجب أو استفهام». أنا التزمت الصمت بناء لطلبه، ومعك لا افعل ذلك، بل اطرح علامات استفهام حول الجهة...
• جهة إعلامية؟
- كلا. خلف الفنان، لا يوجد إعلامي فقط، بل أيضا قد يكون هناك ثري أو ثرية، و«فهمك كفاية». لماذا لا نقول مثلاً ان امرأة ثرية أرسلت له مجموعة رجال وكسروّه.
• لأنها تحبه؟
- بل لأنها تحب فنانة أو فناناً ظهر في برنامجه.
• يؤخذ عليك دائماً انك في أزماتك تستحضرين مرض أفراد عائلتك، ويقال إذا كنت مظلومة وصاحبة قضية محقة، لا يجوز أن تفعلي ذلك؟
- عندما طرحت قضية شقيقتي، فعلت ذلك عندما حاولت 12 مؤسسة من مؤسسات حقوق الإنسان في لبنان، رفع دعوى عليّ، بسبب مقالة كتبتها بعنوان «لا تشتري العبد إلا والعصا معه». وتحركت صحف كبرى وكتبت ضدي واتهمتني بأنني أمارس العنف ضد الخادمة التي هربت من بيت اختي. هكذا كتبوا مع أنهم لم يقرأوا الموضوع. شقيقتي لم تترك يوماً ابنتها مع الخادمة، ولكنها اضطرت يومها لأن تفعل ذلك، اذ كان عليها أن تخضع لجلسة كيميائية، بسبب إصابتها بمرض السرطان، فقلت ان أختي اضطرت لترك ابنتها عند الخادمة، التي وضعتها على باب الدرج وتركتها وحيدة لمدة 6 ساعات، بعد أن سرقت البيت. وهذا يعني أنها لم تكن تقصد السرقة والهرب فقط، بل أيضا أن تتسبب بموت الطفلة، خصوصاً أنه تم إنقاذها وهي تموت. هذا الكلام لم اذكره يومها في الموضوع لأنني اكره أن يشفق الآخرون علينا...
• أنا لا اقصد هذا الموضوع، بل استحضارك لمرض أفراد عائلتك في قضيتك مع نجوى كرم؟
- اطلاقاً، هم كاذبون. ما علاقة والدتي بنجوى؟ أنا قلت فقط انه لا يحق لأمي أن تتدخل وان تدفع المال، عندما كنت اسلم نفسي وعندما كنت قاب قوسين من دخول الزنزانة. أمي كانت قوية جداً في موقفها.
• علمنا أن معظم الفنانين هرعوا لنجدتك ومن بينهم عاصي الحلاني وراغب علامة اللذان أرسلا شيكين؟
- لا يوجد احد إلا وأرسل لي شيكاً. بيني وبينك وعلى سبيل المزاح، اشعر بالندم لأنني أرجعتها.
• لماذا؟
- لأنها لو بقيت معي لكان صار معي 3 أو 4 ملايين دولار. لو كنت حكيمة ولست غضوبة، لكنت جمعت هذا المبلغ، من اجل تأسيس مؤسسة صحافية تحترم الصحافي اللبناني، وتكون بديلة من نقابتي الصحافة والمحررين الباليتين، واللتين لا ينتسب إليهما 80 او 90 في المئة من الصحافيين اللبنانيين ولا حتى هم يرغبون في ذلك. لم يحكم أي ملك أو ملكة في الكون مدة مماثلة للمدة التي حكم فيها «الملكان» في هاتين المملكتين الباليتين. عن لبنان نقول الجمهورية اللبنانية، وعن نقابة الصحافة نقول «المملكة الصحافية» وعن نقيبها «جلالة النقيب».
• ربما يرجع البعض كلامك هذا إلى كونك خارج النقابة؟
- هذا آخر همي. أنا صاحبة مطبوعة، واشغل منصباً قوياً جداً ولا أخاف على نفسي اطلاقا ولم اخف عليها سابقاً، ولم احتج اليهم ولكني أتساءل: لماذا مي شدياق ليست في النقابة، ولماذا 90 في المئة من الصحافيين، سواء في الإعلام المرئي أو المسموع أو المكتوب، ليسوا في النقابة؟ الذين في النقابة تقدموا في السن والأفضل أن يقعدوا في بيوتهم. كمال جنبلاط قال «كل من أصبح في سن الستين، عليه أن يعتزل العمل السياسي أو القيادي، ليصبح شخصية رمزية مرشدة». ابن الستين يخف نشاطه وهذا أمر علمي، والمعروف أن سن التقاعد عند الإنسان هو الـ 64، وبالرغم من ذلك هم لا يتقاعدون.
• وأنت. هل يمكن أن تتقاعدي عندما تصبحين في الستين؟
- أنا أتقاعد عن العمل الذي يتطلب الكثير من الحركة والمتابعة، ولكنني لا يمكن أن أتقاعد أبداً عن الكتابة. أهم الكتاب صنعوا أجمل روائعهم في سنوات متقدمة من عمرهم. أحلام مستغانمي كتبت أجمل رواياتها بعد الأربعين، فهل يجب تتقاعد؟ ثمة فارق بين العمل الإبداعي والعمل الإداري، وأنا لست في موقع إداري. أنا كاتبة، مع أنني اشغل أيضاً منصب رئيسة تحرير.
• والفنانات، في أي عمر يجب أن يتنحين؟
- المسألة مختلفة، لأنهن يقدمن عملاً إبداعيا.
• أنا اقصد بكلامي مغنيات الشكل؟
- هن لن يفعلن ذلك، ونحن يجب أن نجبرهن على ذلك. طالما هن «يقبضن» كثيراً وطالما يساهمن في «تشغيل السياحة في البلد» كما يقال، فهن لن يتنحين أبداً. هذه مسؤوليتنا، وأنا أشارك في هذه المسألة بقوة وبقسوة ولن أتنازل عن دوري أبداً، بل سأنهيهن واحدة تلو الأخرى، ولو تأملت قليلاً، لتبين لك أنني نحيت عدداً كبيراً منهن.
• والفنانات اللواتي تدعمينهن، هل تستحققن دعمك؟
- أنا لا ادعم أحداً من مغنيات آخر زمن.
• من هي أول فنانة من بين الموجودات حالياً على الساحة، يمكن ان تنحيها؟
- أنت. اذكري الأسماء.
• نجوى كرم؟
- وهل نجوى كرم هي مغنية آخر زمن؟
• هنا أنا لا احدد سؤالي بمغنيات آخر زمن واعرف جيداً أن نجوى هي مطربة.
- نجوى كرم مطربة كبيرة.
• لا يمكن تنحيتها؟
- أعوذ بالله، بل اطلب منها أن تغني كل يوم وان تجري «فوكاليز»، كما أقول لها أنت مطربة كبيرة وعظيمة وتحتاجين إلى ألا تزيدي عداواتك. على الفنان أن يتجنب الصراعات الجانبية، لأنها تلهيه عن عمله ومن الأفضل أن يبقى في عالمه العظيم، وفي هذا البرج الجميل، الذي توجد فيه نغمة وقصيدة وزهرة وحلم، لا محاكم وقضايا وأوراق... هذا ليس مستوى نجوى.
• وهل تنحّين نوال الزغبي؟
- كلا، مع أن صوتها كان أجمل. لم يقل لها احد حتى الآن ان المرأة عندما تنجب يتأثر صوتها، وعلى نوال أن تقرأ حول هذا الموضوع، وهي تستطيع إذا قامت ببعض التمارين أن تستعيد صوتها السابق. صوت نوال اختلف وكذلك اختياراتها لأنني حضرتها سابقاً وهي تغني لوردة على المسرح، وكذلك والدتي التي تقول لي «شو كانت تغني حلو... هل تذكرين عندما غنت لوردة». نوال عندها طاقات، ولكنها أصبحت كامنة وعليها أن توظفها من جديد وألا تكره أحدا وألّا تخاصم أحداً وان «تقوم بتمارين الفوكاليز وتمارين رياضية كي» تفتح نفَسَها أكثر» لأنها صاحبة صوت جميل.
• وهيفاء...؟
- انصحها بان تتزوج وتنجب وتستقر وتحب الجميع.
• وان تترك الفن؟
- أنا لا أقول لها ذلك لأنها «مش مهضومة»، ولكنني لو جلست معها كأخت، وسألتني، فسأقول لها، كما لأمل حجازي «إذا كان زوجك لا يحبك أن تغني، فالسترة أفضل». أنا بنت جبل، وإذا لم تكن الفنانة بمستوى ماجدة الرومي أو نجوى كرم أو أم كلثوم، وإذا كانت عاجزة عن الاستمرار وتكوين تاريخ غنائي، فالزواج أفضل لها.
• ورولا سعد؟
- مشروع رولا مختلف تماماً.
• يعني؟
- لا استطيع ان أتحدث.
• لانها صديقتك؟
- نعم.
• وهل تطلبين منها الاستمرار أو التنحي؟
- عليها أن تكمل... لمَ لا.
• هل تجدين أن صوتها جميل؟
- لا يوجد مشروع في حياتها. لقد تحدثت عن هيفاء وأمل لان الثانية تزوجت وهيفاء تريد الزواج. هي قالت ذلك. لكن إذا تقدم لـ رولا شاب وأغرمت به فسأقول لها «تزوجي فورا». يجب أن نفرق بين مغنيات آخر زمن والمغنيات والمطربات. مغنيات آخر زمن يجب ان يتنحين لأنهن سببن لنا «البهدلة»، والمغنيات يشكلن حالة غنائية جميلة ومن بينهن نوال الزغبي، أما المطربات أمثال نجوى كرم، وأنغام، وأصالة، وسميرة سعيد، ولطيفة، فالمسألة تختلف تماماً. حتى لو أخبرتني لطيفة أن عريساً تقدم للزواج منها، فسأقول لها «اقبلي وتزوجي ولكن لا تتركي الغناء» والكلام نفسه أقوله أيضاً لسميرة سعيد وأنغام وأصالة وميادة الحناوي.
• وماذا تريدين أن تقولي للفنانين؟
- الله يوفقهم. 99 في المئة منهم أصدقائي.
• وما نصيحتك لهم؟
- على فكرة أريد أن أقول شيئاً لنانسي عجرم بمناسبة زواجها. فهي تزوجت يوم الاثنين الماضي، وغادرت إلى قبرص حيث ستعقد قرانها مدنياً ولن تتزوج زواجاً كنسياً.
• هل عرفت سبب زواجها المدني؟
- كل إنسان حضاري يتزوج مدنياً.
• هل تعتقدين أن زواجها يمكن ان يؤثر على فنها؟
- طبعاً، ولكنها لن تترك الفن.
• ستتزوج من فادي طبيب الأسنان الشهير الذي تتعامل معه كل الفنانات؟
- هو كانت لديه علاقات بأكثر من فنانة مشهورة. أتمنى أن يكون فادي «مليح» كما أتمنى له الخير... أنا مترددة.
• أنت مع زواج نانسي في هذه المرحلة؟
- أنا احترمها لأنها تزوجت. لم اسمع عنها يوماً انها «صاحبت» أو «ضهرت». هي نموذج رائع للصبية الفنانة، وعلى كل الأخريات الاقتداء بها. على المستوى الشخصي، نانسي تسلك سكة ماجدة الرومي...
• ولماذا هي تتكتم حول مسألة زواجها؟
- لم تفعل ذلك.
• منذ فترة غير بعيدة كانت تنكر الموضوع؟
- هي مثل أمل حجازي وغيرها من الفنانات، اللواتي لا يرغبن في التحدث عن أمورهن الشخصية.
• هل لديك معلومات عن علاقة بعض الفنانات اللبنانيات بأثرياء الخليج؟
- أنا أؤكد أن مغنيات آخر زمن يعتشن من الدعارة تحت غطاء الفن، والدليل على ذلك أن أقل مغنية من بينهن، تملك ثروات هائلة تقدر بالملايين. مثلاً لو زرت إحداهن في بيتها، فان ثمن البيت بمحتوياته، لا يقل عن10 ملايين دولار. ولو درست حالتها لوجدت أنها لم تحترف الفن منذ أكثر من 4 أو 5 أو 6 سنوات. في المقابل، ماجدة الرومي التي تغني منذ العام 1975 أي منذ نحو 33 عاماً، ومع أنها غنت للرؤساء والملوك والسلاطين، والتقت كبار الشخصيات من الأثرياء والحكام، إلا أنها لا تملك بيتاً، بل تقيم في شقة بالإيجار، هي عبارة عن غرفتي نوم وصالونين صغيرين ومطبخ وحمام، كما أنها تدفع إيجار مكتبها. أنا لم أرها يوماً بفستان إلا وعرفت أنها خيّطته. مثلاً أنا اتصلت بها بعد إطلالتها مع غسان بن جدّو، وأثنيت على التايور الذي كانت ترتديه، وقلت لها أريد أن أشتري تايوراً مثله، فردت عليّ «أنا خيطته».
• المعروف أن نوال الزغبي أيضاً لا تملك لا بيتاً ولا مالاً؟
- لا أعرف شيئاً عنها.
• لندع مغنيات آخر زمن جانباً، هل تعتقدين أن كل الفنانات الكبار جمعن المال من وراء الفن؟
- طبعاً ومن عرق جبينهن وهذا الكلام ينطبق على الجيل الماضي من الفنانات، والجيل الذي تلاه. على سبيل المثال فيروز، وصباح، وسميرة توفيق، وماجدة، وأم كلثوم، وفايزة أحمد، وشادية، ونوال الكويتية، وأحلام، وسعاد محمد، والأمر نفسه ينطبق على محمد عبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ، ووديع الصافي، ومحمد عبده، وعبد الله الرويشد، وراغب علامة، وعاصي الحلاني وعمرو دياب.
• ولكننا نسمع دائماً وشوشات عن أمور تدور في الخفاء؟
- الشيء الوحيد المخفي، أنهم يغنون في القصور. عادة يكون الأثرياء أشخاصاً كرماء، ويكرمون الفنان بمبلغ مادي كبير. لكن ثرواتهم متواضعة جداً مقارنة مع ثروات مغنيات آخر زمن اللواتي يملكن ملايين الدولارات.
• ولهذا السبب تشنين حملة عليهن؟
- بل لأنهن يسئن إلى صورة المرأة العربية. هل الدعارة مسموحة؟ إذا كان مسموحاً بها، كما تقول «وإذا بليتم بالمعاصي فاستتروا». تطل علينا مغنية تغني «هشك بشك» وهي ترتدي أقراطاً ثمنها 38 ألف دولار، وسوليتير ثمنه 400 ألف دولار.
• لكن نشرت قبل سنوات موضوعاً عن ثروات الفنانين، وكانت كل الأرقام مذهلة، فهل كله مال شريف؟
- القدامى نعم، سميرة توفيق لم تقم يوماً علاقات، بل كانت دائماً امرأة متزوجة وزوجها كان ينفق عليها ويكرمها. فريد الأطرش مات مديوناً، وفايزة أحمد لم تكن تملك شيئاً، وكذلك شادية. حتى الهام شاهين لا تملك سوى ما يستر نفسهاً، وهذا الأمر أعرفه جيداً لأنها صديقتي. أنغام ماذا تملك؟ وكذلك أصالة؟ لا تملكان فلساً.
• هل ترين أن زيجات الفنانات السابقة أفقدتهن أموالهن، كما حصل في تجربتي أصالة ونوال الزغبي؟
- هذا الكلام صحيح بالنسبة الى أصالة ولكنني لا أعرف ما إذا كان يصح على نوال. أعرف أن لديها سيارتي مرسيدس، وصلتا منذ أسبوعين، ثمن الواحدة منهما يترواح بين 300 و400 ألف دولار».
• ربما تلقتهما هدية؟
- إذا أردنا أن نتكلم، ثمة ملفات كثيرة.
الحوار مع الصحافية نضال الاحمدية، يتطلب صفحات وصفحات، فمنها يمكن أن تحصل على معلومات وتفاصيل مذهلة، لا يمكن أن تتوافر عند صحافي أو صحافية سواها، وإن حاولت من حين إلى آخر أن تداري أو أن تحتفظ ببعض الأسرار، لأسباب قضائية.
تجيد مهنتها الصحافية، تلعبها بحرفية، تضحي من اجلها، وهي مستعدة للموت من اجل قضية تؤمن بها. كثيرون لا يفهمونها ويتهمونها بالتسلط، لكن من يعرفها من قرب يجد أنها مسالمة مع المسالمين، وشرسة بل مستعدة لخوض معاركها حتى الرمق الأخير، مع من يضمر لها الأذى والضغينة.
«الراي» التقت نضال الاحمدية، في هذا الحوار المطول:
• ما هي آخر أخبارك؟
- لا أزال مستمرة في القضية.
• تتحدثين عن قضية نجوى كرم؟
- كلا.
• أي قضية تقصدين، يبدو ان «قضاياك» كثيرة؟
- طبيعة حياتنا هي عبارة عن جملة قضايا وحين تختفي القضايا لا مبرر لوجودنا، نحن لسنا فقط ناقلي خبر، على الرغم من أن احدى ابرز مهماتنا نقل الخبر كما هو، لكن المشكلة أننا نتعامل مع نجوم يعانون عقدة أنهم فوق البشر. أما القضاة فيعتبرون أن أحكامهم مبرمة، رغم أن لا شيء مبرماً، سوى الكلام المدون في الكتب السماوية. كل هذه الأمور ترتب علينا، كصحافيات، قضايا تتطلب منا متابعتها، فكيف الحال إذا كنا مشاكسات بعض الشيء، أو خارجات عن المألوف، ولا نقبل أن يحمل السيّاط السيف علينا، وإن فعل ذلك فإننا نواجهه بسيفنا وننزل به إلى الساحة.
• ألا ترين أن كل تلك القضايا غير «حرزانة»، وأن لاشيء في الدنيا يستحق المشاكل؟
- التفاصيل الصغرى تصنع القضايا الكبرى. لشدة ما أصر العرب في تاريخهم الحديث على القول ان «ما في شي بيحرز» تحول «غير المحرز» إلى قضايا كبرى وأدى إلى ما نحن عليه اليوم. لماذا يجب أن نقول دائماً «بسيطة» و«معليش». كل شيء «محرز» مهما كان صغيراً، لأننا لو أغفلنا النظر عنه سيصبح قضية كبرى ومن ثم سنقول عنه «محرز». علينا أن نكون يقظين منذ البداية، وان نعي خطورة التفاصيل، التي مع تراكمها تتحول قضايا كبرى.
• ولكن القضايا التي تتحدثين عنها، لها علاقة بالفنانات، أمثال نجوى كرم وهيفاء وهبي ونوال الزغبي؟
- هل تعتقدين أن سلوك هيفاء المميز جداً ولم اقل «الممتاز»، هو مسألة عادية؟ الم تشكل هيفاء ما سميتموه انتم «الظاهرة» أو...
• تقصدين الحالة؟
- ألم تسموها كذلك؟
• وأنت أي تسمية أطلقت عليها؟
- من المؤكد انني لم اسمها حالة. الحالة هي أم كلثوم، وفيروز، وماجدة الرومي. الحالة الفنية هي الشيء الذي يستمر والذي يمكن أن تنتج عنه مدرسة.
• المستغرب، انك في فترة من الفترات كنت من اشد الداعمات لهيفاء وهبي ومن ثم...
• أحملك أمانة، وأتمنى من خلالك ومن خلال المؤسسة الإعلامية التي تعملين لحسابها، أن تنقلي حرفياً ما أقوله. عندما كانت هيفاء وهبي تبكي وعندما كانت جائعة ومنبوذة من زوجها وأسرته، وعندما كانت «تهتم» لأنها محرومة رؤية ابنتها، كان عليّ كإنسانة أن أتعاطف معها وان أشفق عليها. لذلك وقفت إلى جانبها وساعدتها، من منطلق إأنساني فقط، ولكن عندما أصبحت تملك ملايين الدولارات، اختلفت، فاختلفت أنا أيضا. أنا لا انقلب على الآخرين، كما يعتقد الناس، بل أتغير عندما تتغير المعطيات، وإذا لم أفعل ذلك أكون «حمارة» أو «ميتة»، لأن الجثث والحمير وحدها لا تتغير. هيفاء القديمة، هي غير هيفاء التي انقلبت على الناس. على الرغم من ذلك، في شخصيتها جانب كبير من الطيبة، عليها أن تلتفت اليه وان تحترمه وان تجعل منه أولوية في شخصيتها. مشكلة هيفاء أنها شبه ضائعة.
• ولماذا لا تبررين لها، بما أنك تقولين انها شبه ضائعة؟
- في الأسبوع الماضي فعلت ذلك. هيفاء تحمل جوازي سفر، الأول لبناني والثاني مصري، وكل من ينظر إلى جواز سفره اللبناني، سيجد انه يستطيع أن يزور كل دول العالم ما عدا إسرائيل، وبالتالي عليه مقاطعتها وعدم التطبيع معها، والتعاطي معها يعتبر خيانة وطنية عظمى. لذلك فان العقد الوقع بينها وبين محسن جابر، يعتبر ساقطاً، بمجرد انه تصرف بصوتها وشكلها وباعه لإسرائيل بـ «الشلن» وأنا نبهتها لأنها من المؤكد لا تعرف ذلك. ولكن بعد صدور العدد وبعد مرور أكثر من 15 يوماً على نشر الموضوع لم تتحرك هيفاء، ولم تعترض ولم تقل لمحسن جابر «أنا لا أريد أن أطبّع مع إسرائيل»، بمعنى أنها لا تريد التبادل التجاري معها، ولا تريد أن تصبح صورتها ملكاً لمؤسسة إسرائيلية، فهل اصمت؟
• لا شك انك تشيرين إلى مسألة وطنية خطيرة وحساسة جداً، ولكن ألا تعتقدين أن مجمل موقفك منها، هو نتيجة تراكمات. بصراحة ألست ناقمة على هيفاء؟
- أبدا. لأنني لو كنت أجيد الحقد أو الكره أو النقمة لما تمكنت من الاستمرار في الحياة. أنا أغضب والغضب حالة موقتة كما الفرح، وثمة فارق كبير بينه وبين الحقد، حتى «أبشع الناس» في نظري، وهي فنانة واحدة، إلا أنني لا احقد عليها، ليس من اجلها، بل من أجلي.
• ومن هي تلك الفنانة؟
- التي حاولت قتلي مع زمرتها.
• ألن تذكري اسمها؟
- لن أفعل ذلك إلا بعد فتح الملف. «بكرا الدولة بتقول».
• ولكن ثمة من تناول هذا الموضوع؟
- لكن لم يذكر أسماء، ومع ذلك فليسامحها الله.
• وهل برأيك ستعلن الحقيقة، أم أن تلك الفنانة مدعومة؟
- طبعاً هي مدعومة، ولكن لا يمكن لأي حقيقة إلا أن تظهر. حتى لو متّ، كل شيء مدون في كتاب مذكراتي، ويوجد أكثر من نسخة عنه، إحداها ترجمت إلى الانكليزية وسيصدر قريباً في أميركا، وكذلك في أوروبا والعالم قبل صدوره في لبنان، لأنني لا أعرف ما يمكن أن يحدث. الكتاب عبارة عن رواية ويضم معلومات مرعبة، وحتى لو قتلوني، فالكتاب أصبح في أمان.
• هل تشعرين أنك ما زلت مهددة؟
- نعم، وجو كذلك (تقصد جو معلوف). أنا أُهَدَد بشكل دائم.
• لا شك في أنك مهددة من النساء أكثر من الرجال؟
- الأصوات التي تصلني تهديدات منها، هي أصوات رجالية.
• ويقف وراءها نساء؟
- لا يوجد مشاكل بيني وبين الرجال، ومن المعروف أن الرجل في مجتمعنا العربي نبيل. ثمة خلاف بيني وبين عمرو دياب ولكنه لم يهددني يوما، ولم يقلل أدباً. الرجل يبقى في مركزه وقيمته، أما نساء الحرملك، فهن من يسببن المشاكل. منذ يومين وصلتني رسالة من فضل شاكر، يهنئني فيها برمضان، مع أن بيننا خلافاً، وهذا يدل على أخلاقه العالية، كذلك وصلتني رسالة من كاظم الساهر، مع أنه كان ثمة خلاف بيننا. أشعر أن النساء «يستندن» عليّ. فنجوى، لأنها تبحث عن «بروباغاندا» لعملها الجديد، «عملت هالقصة».
• بعض الفنانات كن صديقات لك. ومن ثم حصلت خلافات بينكن، ولكن من أكثر من فاجأك منهن؟
- أحلام لم تكن صديقتي على الإطلاق ولا أعرفها، ولقد رأيتها مرة واحدة في مطار القاهرة ولا أعرف حتى شكلها، نوال الزغبي لم تكن يوما صديقة لي، وأذكر أنني قبلت مرة واحدة دعوتها على العشاء في مطعم ياباني، وهيفاء لم تكن كذلك صديقتي على الإطلاق وكانت تربطني بها علاقة معرفة. الصديق هو من أشكو له ويشكو لي، ولكن من يشكو لي من طرف واحد لا يكون صديقاً، بل رفيق معرفة. الوحيدة التي كنت اعتبرها صديقة، لأنني كنت أهمس في أذنها أشياء كثيرة، هي نجوى كرم. أذكر أنني قلت لها ذات مرات أني أتمنى لو أطول قليلاً، فأجابتني «وحياتك، بديّ أعملّك العملية لتطوّلي حالك من الركبة». نجوى طيبة جداً وثمة أسرار بيننا. مثلاً أنا أخبرتها أيضاً عن قصة حب عشتها، ولكنني لن أقول ماذا أخبرتني هي، ولا ما رأيته وما أعرفه. عيب.
• وماذا تعرفين، وماذا رأيت.؟
- الأمور التي أعرفها ليست عيباً، ولكن إذا قلتها، فإن الناس سيفسرونها كما يحلو لهم، مع أنها مجرد «أسرار بنات»، من مثل «أنا بحب فلان، أنت. بتحبي مين؟». كانت توجد بيننا صداقة وما «صدمني الصدمة الغريبة العجيبة» هي نجوى، وكذلك احتفال نجوى مع محاميها بانتصار نجوى، وهي حركات «مراهقة وولدنة».
• والشماتة؟
- الشماتة معيبة ولا تليق بي، لأنني أعتبر نفسي إنسانة مجتهدة، قارئة جيدة وأعمق بكثير. انه ابتلاء كبير ان يتعامل الانسان مع أشخاص ليسوا من مستواه ولا من قيمته.
• وستستمرين؟
- على موتي، وأنا أقسم بذلك. حياتي لا قيمة لها ولا تساوي فلساً إذا لم أحصل على كل حقي وأمام كل الرأي العام.
• وما الجديد في قضية نجوى؟
- نجوى انتهت بالنسبة إليّ أنا الآن في خصام مع محاميْين...
• بسببها؟
- بل بسببهما، وهما يعرفان جيداً الأخطاء التي ارتكباها. ولقد قمت بزيارة إلى مفوض قصر العدل بيار حنا الذي طلب مقابلتي، وشرحت له قضيتي بمجملها. ومن بعد هذا اللقاء، سيترتب علينا أن نتقدم بطلب إلى نقيب المحامين، كي نحصل على حق الملاحقة الجزائية بحق المحاميْين.
• تقصدين المحاميين اللذين دافعا عن نجوى كرم؟
- لن أقول، لأن ما أقوله يعتبر قذفاً وقدحاً وذماً. عندما احصل على الإذن، سينشر ذلك في كل مكان، وسيلاحق المحاميان، مع أن النقيب قد يرفض الملاحقة. عليّ أن أطالب بحقي وعلى الآخر القبول أو الرفض وتالياً سيترتب على القبول شيء وعلى الرفض شيء آخر.
• ألهذا السبب لمّحت إلى موضوع القضاء في البداية؟
- القضاء مسألة أخرى. أنا تقدمت بطلب يسمى طلب استرداد القرار، وذلك إلى الغرفة التاسعة في محكمة التمييز، والمقصود منه أن على الغرفة التاسعة في محكمة التمييز التي نظرت في قضيتي وحكمت فيها واعتبرت الحكم مبرماً، أن تعيد محاكمتي من جديد.
• وماذا تتوقعين؟
- في المحاكمة الجديدة سأربح القضية وستخسر نجوى. ما حدث أنني لم امثّل في الدفاع، مع أن هذا حق مقدس. أنا ظلمت في هذه القضية كما يظلم جياع إفريقيا، ولكنني لن اقبل بذلك. اقبل بالتنازل للمظلومين، ولكنني لا اقبل بأن يقطع الإمبراطور عنقي وأنا قادرة على الدفاع عن نفسي. وحتى لو كلفني الأمر الموت المبرم، سأعتبره حقاً، ولن أسمح بأن تربح نجوى و«مجموعتها» الدعوى، بسبب أخطاء وأشياء أخرى، لن أفصح عنها، إلاّ بعد أن تصبح حقيقة ثابتة ومدعمة بالوثائق.
• ومن هي مجموعة نجوى؟
- لا اعرف. ثمة فريق متورط في هذه القضية. عندما تقرأين الملف وتجدين انني غير ممثلة، على الرغم من ادعاء المحامي أنه مثلني، فهذه مسألة خطيرة جداً ومرعبة. كما أنك ستجدين أيضاً أنني وافقت على ما قاله الطرف الآخر، على الرغم من أن لا علم لي به، فهذا يعتبر مصادرة لحريتي ولرأيي. الطرف الآخر الذي كُتب أنني وافقت على كلامه، هو خصمي في المحكمة، فكيف يحدث ذلك.
• ذكرت نجوى في إحدى المقابلات الإذاعية، ان أياً من الفنانين لم يتعاطف معها، لأنهم يخافون منك، ما رأيك بكلامها؟
- بل هي اتهمتهم أيضاً بالجبن. هي أولاً أهانت كل الفنانين، ولقد زعل منها ملحم بركات كثيرا، وثانياً، حاولت أن تغطي عدم تعاطف الفنانين معها، خصوصاً أن هذا الأمر يعدّ سابقة، لأنه لم يحصل أن حاكم أي فنان في لبنان صحافياً فنياً على مدار 7 سنوات ونصف السنة في القضية نفسها، وهذه الحادثة تعتبر سابقة. كل الفنانين تعاطفوا معي. وأنا أتساءل، هل الفنان الذي يحرر شيكاً ويرسله ويتوسل إليّ ويحضر إلى مكتبي وإلى بيتي، وكأننا في «عزاء»، يكون خائفاً مني، أم أنه يفعل ذلك لأنه متعاطف معي؟ ليست لديّ عداوات فنية، إلا مع هيفاء وهبي وأحلام التي أقمت عليها دعوى في الإمارات، مع أنني لا أعرفها شخصياً ومازلت في انتظار حكم القضاء، وسأغادر إلى الإمارات في أقرب فرصة. أما نجوى كرم التي طالبت بسجني، فلم تكن عدوتي على الإطلاق، على الرغم من أنها كانت تقاضيني.
• وهل صحيح، كما قالت نجوى في تلك المقابلة الإذاعية أيضاً، أنك توسلت إلى ملحم بركات كي يصالحك معها، وأنها ظلت على مدار سنتين، تقول له إنها توافق على ذلك إذا اعتذرت منها، ولكنك كنت ترفضين ذلك؟
- بعد انتهاء الحلقة اتصل بي ملحم بركات وكنت في غاية الحزن وقال لي«انقهرت عليك. وأنا مستعد لأن أشهد بأنني كنت أقول لك. هل تريدين الاجتماع بنجوى، وكنت تقولين لي نجوى ليست عدوّتي». ولأنني كنت متضايقة جداً من هذه الكذبة غير المحترمة، التي تسيء إلى شخصيتي، سألته وحلّفته بأولاده «هل في حياتي طلبت منك أن أتصالح مع أحد؟»، فرد عليّ «بحياة أولادي الثلاثة، كلا». كما أنها اتهمت هادي شرارة وقالت انني كنت اتصل به ليصالحني معها. هي ربما أرادت أن تؤثر على القضاة الثلاثة، وفي مسألة قانونية كبيرة، ونحن حصلنا على التسجيل، والمحامون يدرسون ماذا أرادت أن تقول، في البعد الثاني، كي تؤثر على القضاة في الطلب الذي قدمته للغرفة التاسعة في محكمة التمييز، وكأنها تقول «والله معكم حق»، وأنا أقول «والله ما معكم حق»، ونجوى تكذب وثمة شهود على كذبها. لم أطلب يوماً الصلح معها.
• يبدو أن الحرب مفتوحة بينك وبين نجوى؟
- تحاربت مع ملحم بركات في عزاء شقيقة ماجدة الرومي، وهربنا من نجوى، لأننا لم نكن نريد إلقاء السلام عليها، فلحقت بنا إلى الكنيسة، وهذا أمر جيد بالنسبة إليها، ولكنها اليوم غيرت في طريقة كلامها وصارت تقول انني أنا من كان يلحقها. لا مانع عندي من أن ألحق بجميع الناس،لأن ذلك يزيدني فخراً واعتزازاً. ولكن عندما كان يطلب مني ملحم أن أجتمع بها كنت أرفض ذلك وأقول له «أبداً، لا أجتمع بها قبل أن يصدر الحكم». وعندما صدر الحكم ببراءتي، اتصلت به وقلت له «الآن اذا أردت أجتمع بها، لأنني ربحت»، فرد عليّ «أعرف أنك ربحت الدعوى. متى تريدين أن نلتقي؟»، فأجبته «في أي وقت تريده». ولكن اللقاء لم يحصل بسبب انشغالي وأسفاري. فكيف تكذب نجوى؟ عيب!
• إذاً نستنتج أن الحرب مفتوحة بينكما؟
- إما أن أموت وإما أن أحصل على حقي في هذه القضية ضد المحامين الذين خدعوني وضد القرار الذي صدر بحقي، غيابياً، وكتب فيه أنه صدر وجاهياًَ. كيف يكون وجاهياً وأنا لم أعرف به إلا من خلال الصحف؟
• هل صحيح أن الفنانات يخفن منك لأنك تملكين ملفاً لكل منهن؟
- هذا غير صحيح. كلنا في الوسط الفني نملك ملفات عن كل الشخصيات. نحن في زمن المعلوماتية، ولسنا شرطة تحرٍ، بل تأتينا المعلومة تلو المعلومة وكلها موثقة، وتتحول ملفات. الملفات في حياة الصحافي هي مثل الصور في أرشيفه والقلم في يده. أنا وأنت. وسائر الشخصيات العامة لدينا ملفات لدى الدولة، ولكنني لم أقل يوماً أنها تملك ملفا عني، لأن الملف ليس ضدي، وإذا طرح أحدهم أنني أملك ملفاً له فهو يقصد حتماً أن الملف ضده، وإلا فما مبرر الخوف من الملف.
• الم تتعبي، وألا ترين أن الوضع بينك وبين الفنانات تحول إلى انتقام وانتقام متبادل؟
- أنا شخصياً لم ولن اتعب ولا اعتبر أن ما يحدث هو انتقام. أنا أقوم بعملي ببساطة. هم يدعون انني كتبت تلك المقالة، مع أنها غير موقعة. إذا استطاعوا إثبات أنني كاتبة ذاك المقال سيربحون، ولكن إذا اثبت بالقرائن والدلائل أنني لست أنا كاتبته، وأنهم اعتدوا علي، و«رتّبوا» هذا الفيلم اللبناني الطويل، فسيحاكمون، وستكون محاكمة بشعة جداً، لأنها لن تكون في قاعة المحكمة، بل من الرأي العام.
• المقال كتب عندما كنت تعملين في مجلة نادين؟
- تسترت دائماً على المرحلة التي عشتها في المجلة المذكورة، من العام 1999 حتى خروجي منها. بعد محاولة قتلي، اتخذت قراري النهائي بالمغادرة وصرت اطل على المكتب في شكل متقطع إلى أن غادرت نهائياً في بداية العام 2003. إذا راقبت أعداد مجلة «الجرس» ستلاحظين أن باب «حلو ومر» موقع باسمي، وعندما لا يحصل ذلك، فانه يبقى مفتوحاً ليوقع باسم إي من الزملاء. وفي المجلة المذكورة، حينما كنت أتغيب، كان الجميع يكتبون ولكنني لن افصح عن كل شيء. ولكن إذا تمعنت في الأسلوب الذي كتب به ذاك المقال، تكتشفين أنني لست الكاتبة، لأنني لا اكتب موضوعاً تقريرياً أو خبرياً، أو بأسلوب سياسي... «وفهمك كفاية». نجوى تعرف أن أصحاب تلك المجلة كانوا يكرهونها وكانوا على عداء كبير معها، بينما أنا كنت أقاتلهم وأقاتل البشرية التي تحاول الاعتداء عليها.
• ولماذا تصرفت معك على هذا النحو، بما انك صديقتها وتعرف انك وقفت إلى جانبها؟
- أظن أنها انتقمت مني، لأنني لم انتبه أولم افهم ان العلاقة بينها وبين يوسف حرب ساءت إلى هذه الدرجة. ما حدث هو أن يوسف حرب طلب أن يصالحني عبر الزميل مارون شمعوني، رئيس تحرير وصاحب مجلة «فنون» في كندا، فقلت للزميل مارون أنني لا أريد الصلح مع يوسف حرب ولا أريده أن يسقط الدعوى التي رفعها ضدي لان الناس سيقولون انه اسقط الدعوى عنها، في حين انني متأكدة بأنني أنا من سيربحها وهو سيخسرها، فرد عليّ «كرمى لي، يوسف سيصبح سيناتوراً، وهو ليس عدوك، فهل يمكن أن ترفضي الصلح معه؟»، فأجبته «كلا، هذا ليس من شيمي»، ووافقت وأقفلت الخط بعد ساعة من حديثي معه. يجب أن تعرف نجوى أنني لم أتصالح بهذه البساطة مع يوسف، ولم اسع أنا من اجل ذلك، «نكاية» بها. ما حصل مختلف تماماً، وبعد إقفال الخط مع مارون، اتصل يوسف حرب، وأخبرني أنه سيحضر إلى لبنان، فشعرت بالخجل وقلت له «طبعاً أستاذ يوسف، بتشرف لبنان»، وحضر في اليوم التالي لأنه كان مستعجلاً لإنهاء القضية. هو لم يصالحني من اجل أن يقهر نجوى، بل لأنه يستعد لان يصبح سيناتوراً، وعندما ألتقيت به في بيروت تصالحنا، وقال لي «سأسقط الدعوى»، فشكرته، ثم تحدث إليّ ببعض الأمور.
لا يوجد دم بيني وبين يوسف حرب كي أرفض الصلح معه، وعندما شتموه على MBC في احد البرامج التي كنت ضيفتها وعيّروه لأنه من أصل كردي، كان جوابي «صلاح الدين الايوبي كردي». وبعد الصلح معه نشرت الموضوع. سألتني شخصية كبيرة جداً، لم نجوى حاقدة عليك كل هذا الحقد، وطالبت بسجنك؟ فأخبرته بالتفاصيل التي قلتها لك... ربما يكون هذا هو السبب! أو ربما يكون السبب الحفلة التي أقامها يوسف حرب لراغب علامة في أميركا. يومها، اتصل بابني روني ودعاه إلى حضورها فما كان من ابني إلا أن اتصل بي سائلاً هل يقبل الدعوى، فقلت له « طبعاً، واحضر معك الزهور وقم بواجباتك وتصرف كما تتصرف مع أي مواطن لبناني يزور سان فرنسيسكو. وبعد أن حضر روني الحفلة، أرسل لي تقريراً عنه مع صور، ففرحت لأنني اكتشفت أنه يملك موهبة الصحافة، ونشرت الموضوع. ربما تبين لنجوى أنني أتحداها. بصراحة، لم أكن اعرف ماذا يوجد بينها وبين يوسف.
• وماذا يوجد بينهما؟
- لا اعرف. انأ استنتج لا أكثر. كل التطورات والتداعيات حصلت بعد هذه التفاصيل. قبل ستة أعوام، نجوى لم تكن تتحدث بهذا الموضوع اطلاقا، إلا أنها فعلت ذلك عندما أطلت مع نيشان. وبعد قصة يوسف صارت تتحدث عنه بقوة حتى أنها في قطر قالت: «انا ربحت الدعوى»، بل أنها «استقتلت» من اجل أن تربح الدعوى، لكنها خسرتها. وبعد ذلك، استأنفت ضدي في محكمة التمييز، من دون أن اعرف. وظل الخبر سرياً ولم اعرف به بسبب أخطاء في الإجراءات القانونية. أنا لا اقصد القضاء، بل المحاميين، وفرحت نجوى لأنها ربحت. وأنا أريد أن أسأل: هل يكون الانسان رابحاً اذا ربح على مظلوم؟. حسناً، لتكفها هذه الفرحة، إذا كان هذا المجد سيبقى لها، أما أنا فأقول: لا مجد يبقى، كله مجد باطل، ما عدا المجد الذي يبقى لآخرتنا.
• وكيف تتحدثين عن علاقتك بنوال الزغبي؟
- لا تعني لي شيئاً على الإطلاق.
- لا شك أنك علمت أنها انفصلت عن زوجها.
- لا تعني لي شيئاً على الإطلاق.
• وزوجها؟
- لا يعني لي شيئاً هو أيضاُ. إيلي يرسل لي رسائل مرعبة ولقد سجلوا صوته وسلمته إلى الجهات المعنية. لقد قدم اعترفاً خطيراً.
• بأي موضوع؟
- تعرفين لاحقاً عندما نتخذ الإجراءات أو التدابير أو الملاحقات. لا اعرف، لكنه قدم اعترافاً، اخطر مما تتوقعين.
• بأي معنى؟
- بعد انفصاله عن نوال، بدأ يطرح عليّ معلومات علنية ومكشوفة ويقول لي «نعم حدث ذلك»، بينما اخبرني المذيع فيني رومي انه عندما طرح اسمي أمام نوال الزغبي تصرفت في شكل طيب، لكنني غير متأكدة مما قاله. نوال وايلي شريكان بالأبوة لثلاثة أولاد، وأنا أقول لايلي «يا ريتك بتضبّ لسانك وبتقلعوا وبتوقف عن تسريب أخبار كاذبة. لا اقصد بكلامي المعلومات الذي ذكرتها لي، لأنها مفيدة، بل المعلومات الكاذبة التي ستتقاضى عليها، إذا أكملت في الأسلوب نفسه».
• هل ما تقولينه له علاقة بالضرب الذي تعرضت له منذ خمسة أعوام؟
- أنا أعترض على السؤال، وإذا استبدلته أجيب. أنا لم أتعرض للضرب.
• تعرضت لمحاولة قتل؟
- هذا هو التوصيف الصحيح، أنا تعرضت لمحاولة قتل. ثمة 77 قطبة في رأسي وهذا ليس ضرباً، وأربع طعنات سكين في وجهي وهذا ليس ضرباً. إنها محاولة قتل جادة وصريحة ومن الأسلوب الرخيص وفي علم الجريمة قالوا وأكدوا أن ما تعرضت له كان أنذل محاولة قتل. كان بمقدورهم أن يطلقوا عليّ الرصاص، لكن إطلاق الرصاص يحولني إلى شهيدة صحافة، وهم كانوا يريدون قتلي تحت البيت في «الباركينغ» كي يقال ان عشيقها قتلها. أنا لا المح إلى أي كان على الإطلاق. ربما كان هناك قضية أخرى يتحدث عنها ايلي ديب.
• لا يمكنك التحدث عنها؟
- كلا، اطلاقاً. هي في أيدي المحققين، وفي أيدي «الدولة العليّة».
• وهل لها علاقة بك وبنوال؟
- كلا...
• وبمن لها علاقة؟
- بايلي.
• عندما تعرض نيشان للضرب، حولت الحادث إلى قضية حرية صحافة، في حين ان نيشان لم يوجه اتهاماً ضد احد، كما علمنا انه كان يسهر ليلة الاعتداء عند الإعلامية ريما نجيم. هل أنت. مقتنعة أن القضية هي فعلاً قضية حرية صحافة مع ان البعض يرى أنها قضية شخصية؟
- ماذا اعرف عنك أكثر من انك زميلة في الصحافة؟
• لا شيء.
- هل قدمت نفسك يوماً من الأيام غير ذلك؟
• كلا.
- هل لديك قضية مالية في الجنايات المالية... مثلاً قضية لها علاقة بمصرف، أو هل أنت. مختلفة مع جيرانك؟
• هل نفهم انك أثرت مسألة نيشان بهذه الطريقة، كونك لا تعرفين شيئاً عنه سوى انه صحافي؟
- نيشان لا يملك أي حياة شخصية. صحيح أنا أعرفك ولكنني اعرف نيشان أكثر من عيوني، لا يوجد شيء في حياته، سوى حياته المهنية. ما حدث له، حدث له لأنه نيشان الإعلامي.
• ومن برأيك يقف وراء ضربه؟
- لديه أعداء إذا كنت لا تعرفين ذلك. نيشان لديه عداوات وخصومات، لكنه لا يعلن ذلك.
• تقصدين عداوات في المهنة؟
- طبعاً.
• هل تلمحين إلى أن زميلاً في المهنة يقف وراء ضربه؟
- ربما اعتدت عليه جهة ما لأنه قال كلاماً معيناً أو لأنه لم يدافع أو يهاجم، أو ربما لأنه سأل سؤالاً بطريقة معينة، أساءت لفلان أو فلان. نيشان ليس لديه عداوة مع عصفورة. هو مسالم دائماً ويرفع شعار PEACE ولا شك في انه سيخسر في هذا الزمن المتوحش.
• تتهمين زملاء في المهنة؟
- كلا، بل جهة تضررت من نيشان، وربما هو لم يمتثل لطلباتهم أو رغباتهم فسددوا له ضربة. أما أين كان يتناول العشاء أو اي مكان قصد، لا احد له علاقة.
• طبعاً، ولكن برأيك لماذا أحيطت زيارته لريما نجيم بشيء من التكتم؟
- صحيح، هو كان يسهر عند ريما... ولكن لماذا تسألينني؟ هل تشكين بشيء؟
• كلا، وما اقصده أن الموضوع حُمّل أكثر مما يحتمل في الواقع، مع أننا كلنا ندين الاعتداء على نيشان.
- أنا انزعجت كثيراً، لأنه قبل أربعة أيام من بث الـ PROMOTION على التلفزيون، لم يصدر أي تصريح عن أي مسؤول، يستنكر ما حصل. وإذا كان يشك بشيء شخصي، لا يحق له، بل عليه أن يتعامل مع هذا الإعلامي، على انه زميل تعرض لضرب قاتل (فكّ حنكين وكسر اصبع) ويستنكر على الأقل. إلا أن الجميع سكتوا وبعد بث الـ PROMOTION انتبهوا، وكان أول الزائرين وزير الاعلام السابق.
• بصراحة، من تقصدين بالـ«جهة»؟
- لا اعرف، وعلى نيشان أن يقول ان فلاناً وفلاناً يكرهونني كرهاً كبيراً.
• وأنت تتهمين هؤلاء الأشخاص؟
- بل اشك بهم ولا اتهمهم. نيشان متكتم ويرفض أن يقول شيئاً، ويقول لي دائماً «لا تطرحي علامات تعجب أو استفهام». أنا التزمت الصمت بناء لطلبه، ومعك لا افعل ذلك، بل اطرح علامات استفهام حول الجهة...
• جهة إعلامية؟
- كلا. خلف الفنان، لا يوجد إعلامي فقط، بل أيضا قد يكون هناك ثري أو ثرية، و«فهمك كفاية». لماذا لا نقول مثلاً ان امرأة ثرية أرسلت له مجموعة رجال وكسروّه.
• لأنها تحبه؟
- بل لأنها تحب فنانة أو فناناً ظهر في برنامجه.
• يؤخذ عليك دائماً انك في أزماتك تستحضرين مرض أفراد عائلتك، ويقال إذا كنت مظلومة وصاحبة قضية محقة، لا يجوز أن تفعلي ذلك؟
- عندما طرحت قضية شقيقتي، فعلت ذلك عندما حاولت 12 مؤسسة من مؤسسات حقوق الإنسان في لبنان، رفع دعوى عليّ، بسبب مقالة كتبتها بعنوان «لا تشتري العبد إلا والعصا معه». وتحركت صحف كبرى وكتبت ضدي واتهمتني بأنني أمارس العنف ضد الخادمة التي هربت من بيت اختي. هكذا كتبوا مع أنهم لم يقرأوا الموضوع. شقيقتي لم تترك يوماً ابنتها مع الخادمة، ولكنها اضطرت يومها لأن تفعل ذلك، اذ كان عليها أن تخضع لجلسة كيميائية، بسبب إصابتها بمرض السرطان، فقلت ان أختي اضطرت لترك ابنتها عند الخادمة، التي وضعتها على باب الدرج وتركتها وحيدة لمدة 6 ساعات، بعد أن سرقت البيت. وهذا يعني أنها لم تكن تقصد السرقة والهرب فقط، بل أيضا أن تتسبب بموت الطفلة، خصوصاً أنه تم إنقاذها وهي تموت. هذا الكلام لم اذكره يومها في الموضوع لأنني اكره أن يشفق الآخرون علينا...
• أنا لا اقصد هذا الموضوع، بل استحضارك لمرض أفراد عائلتك في قضيتك مع نجوى كرم؟
- اطلاقاً، هم كاذبون. ما علاقة والدتي بنجوى؟ أنا قلت فقط انه لا يحق لأمي أن تتدخل وان تدفع المال، عندما كنت اسلم نفسي وعندما كنت قاب قوسين من دخول الزنزانة. أمي كانت قوية جداً في موقفها.
• علمنا أن معظم الفنانين هرعوا لنجدتك ومن بينهم عاصي الحلاني وراغب علامة اللذان أرسلا شيكين؟
- لا يوجد احد إلا وأرسل لي شيكاً. بيني وبينك وعلى سبيل المزاح، اشعر بالندم لأنني أرجعتها.
• لماذا؟
- لأنها لو بقيت معي لكان صار معي 3 أو 4 ملايين دولار. لو كنت حكيمة ولست غضوبة، لكنت جمعت هذا المبلغ، من اجل تأسيس مؤسسة صحافية تحترم الصحافي اللبناني، وتكون بديلة من نقابتي الصحافة والمحررين الباليتين، واللتين لا ينتسب إليهما 80 او 90 في المئة من الصحافيين اللبنانيين ولا حتى هم يرغبون في ذلك. لم يحكم أي ملك أو ملكة في الكون مدة مماثلة للمدة التي حكم فيها «الملكان» في هاتين المملكتين الباليتين. عن لبنان نقول الجمهورية اللبنانية، وعن نقابة الصحافة نقول «المملكة الصحافية» وعن نقيبها «جلالة النقيب».
• ربما يرجع البعض كلامك هذا إلى كونك خارج النقابة؟
- هذا آخر همي. أنا صاحبة مطبوعة، واشغل منصباً قوياً جداً ولا أخاف على نفسي اطلاقا ولم اخف عليها سابقاً، ولم احتج اليهم ولكني أتساءل: لماذا مي شدياق ليست في النقابة، ولماذا 90 في المئة من الصحافيين، سواء في الإعلام المرئي أو المسموع أو المكتوب، ليسوا في النقابة؟ الذين في النقابة تقدموا في السن والأفضل أن يقعدوا في بيوتهم. كمال جنبلاط قال «كل من أصبح في سن الستين، عليه أن يعتزل العمل السياسي أو القيادي، ليصبح شخصية رمزية مرشدة». ابن الستين يخف نشاطه وهذا أمر علمي، والمعروف أن سن التقاعد عند الإنسان هو الـ 64، وبالرغم من ذلك هم لا يتقاعدون.
• وأنت. هل يمكن أن تتقاعدي عندما تصبحين في الستين؟
- أنا أتقاعد عن العمل الذي يتطلب الكثير من الحركة والمتابعة، ولكنني لا يمكن أن أتقاعد أبداً عن الكتابة. أهم الكتاب صنعوا أجمل روائعهم في سنوات متقدمة من عمرهم. أحلام مستغانمي كتبت أجمل رواياتها بعد الأربعين، فهل يجب تتقاعد؟ ثمة فارق بين العمل الإبداعي والعمل الإداري، وأنا لست في موقع إداري. أنا كاتبة، مع أنني اشغل أيضاً منصب رئيسة تحرير.
• والفنانات، في أي عمر يجب أن يتنحين؟
- المسألة مختلفة، لأنهن يقدمن عملاً إبداعيا.
• أنا اقصد بكلامي مغنيات الشكل؟
- هن لن يفعلن ذلك، ونحن يجب أن نجبرهن على ذلك. طالما هن «يقبضن» كثيراً وطالما يساهمن في «تشغيل السياحة في البلد» كما يقال، فهن لن يتنحين أبداً. هذه مسؤوليتنا، وأنا أشارك في هذه المسألة بقوة وبقسوة ولن أتنازل عن دوري أبداً، بل سأنهيهن واحدة تلو الأخرى، ولو تأملت قليلاً، لتبين لك أنني نحيت عدداً كبيراً منهن.
• والفنانات اللواتي تدعمينهن، هل تستحققن دعمك؟
- أنا لا ادعم أحداً من مغنيات آخر زمن.
• من هي أول فنانة من بين الموجودات حالياً على الساحة، يمكن ان تنحيها؟
- أنت. اذكري الأسماء.
• نجوى كرم؟
- وهل نجوى كرم هي مغنية آخر زمن؟
• هنا أنا لا احدد سؤالي بمغنيات آخر زمن واعرف جيداً أن نجوى هي مطربة.
- نجوى كرم مطربة كبيرة.
• لا يمكن تنحيتها؟
- أعوذ بالله، بل اطلب منها أن تغني كل يوم وان تجري «فوكاليز»، كما أقول لها أنت مطربة كبيرة وعظيمة وتحتاجين إلى ألا تزيدي عداواتك. على الفنان أن يتجنب الصراعات الجانبية، لأنها تلهيه عن عمله ومن الأفضل أن يبقى في عالمه العظيم، وفي هذا البرج الجميل، الذي توجد فيه نغمة وقصيدة وزهرة وحلم، لا محاكم وقضايا وأوراق... هذا ليس مستوى نجوى.
• وهل تنحّين نوال الزغبي؟
- كلا، مع أن صوتها كان أجمل. لم يقل لها احد حتى الآن ان المرأة عندما تنجب يتأثر صوتها، وعلى نوال أن تقرأ حول هذا الموضوع، وهي تستطيع إذا قامت ببعض التمارين أن تستعيد صوتها السابق. صوت نوال اختلف وكذلك اختياراتها لأنني حضرتها سابقاً وهي تغني لوردة على المسرح، وكذلك والدتي التي تقول لي «شو كانت تغني حلو... هل تذكرين عندما غنت لوردة». نوال عندها طاقات، ولكنها أصبحت كامنة وعليها أن توظفها من جديد وألا تكره أحدا وألّا تخاصم أحداً وان «تقوم بتمارين الفوكاليز وتمارين رياضية كي» تفتح نفَسَها أكثر» لأنها صاحبة صوت جميل.
• وهيفاء...؟
- انصحها بان تتزوج وتنجب وتستقر وتحب الجميع.
• وان تترك الفن؟
- أنا لا أقول لها ذلك لأنها «مش مهضومة»، ولكنني لو جلست معها كأخت، وسألتني، فسأقول لها، كما لأمل حجازي «إذا كان زوجك لا يحبك أن تغني، فالسترة أفضل». أنا بنت جبل، وإذا لم تكن الفنانة بمستوى ماجدة الرومي أو نجوى كرم أو أم كلثوم، وإذا كانت عاجزة عن الاستمرار وتكوين تاريخ غنائي، فالزواج أفضل لها.
• ورولا سعد؟
- مشروع رولا مختلف تماماً.
• يعني؟
- لا استطيع ان أتحدث.
• لانها صديقتك؟
- نعم.
• وهل تطلبين منها الاستمرار أو التنحي؟
- عليها أن تكمل... لمَ لا.
• هل تجدين أن صوتها جميل؟
- لا يوجد مشروع في حياتها. لقد تحدثت عن هيفاء وأمل لان الثانية تزوجت وهيفاء تريد الزواج. هي قالت ذلك. لكن إذا تقدم لـ رولا شاب وأغرمت به فسأقول لها «تزوجي فورا». يجب أن نفرق بين مغنيات آخر زمن والمغنيات والمطربات. مغنيات آخر زمن يجب ان يتنحين لأنهن سببن لنا «البهدلة»، والمغنيات يشكلن حالة غنائية جميلة ومن بينهن نوال الزغبي، أما المطربات أمثال نجوى كرم، وأنغام، وأصالة، وسميرة سعيد، ولطيفة، فالمسألة تختلف تماماً. حتى لو أخبرتني لطيفة أن عريساً تقدم للزواج منها، فسأقول لها «اقبلي وتزوجي ولكن لا تتركي الغناء» والكلام نفسه أقوله أيضاً لسميرة سعيد وأنغام وأصالة وميادة الحناوي.
• وماذا تريدين أن تقولي للفنانين؟
- الله يوفقهم. 99 في المئة منهم أصدقائي.
• وما نصيحتك لهم؟
- على فكرة أريد أن أقول شيئاً لنانسي عجرم بمناسبة زواجها. فهي تزوجت يوم الاثنين الماضي، وغادرت إلى قبرص حيث ستعقد قرانها مدنياً ولن تتزوج زواجاً كنسياً.
• هل عرفت سبب زواجها المدني؟
- كل إنسان حضاري يتزوج مدنياً.
• هل تعتقدين أن زواجها يمكن ان يؤثر على فنها؟
- طبعاً، ولكنها لن تترك الفن.
• ستتزوج من فادي طبيب الأسنان الشهير الذي تتعامل معه كل الفنانات؟
- هو كانت لديه علاقات بأكثر من فنانة مشهورة. أتمنى أن يكون فادي «مليح» كما أتمنى له الخير... أنا مترددة.
• أنت مع زواج نانسي في هذه المرحلة؟
- أنا احترمها لأنها تزوجت. لم اسمع عنها يوماً انها «صاحبت» أو «ضهرت». هي نموذج رائع للصبية الفنانة، وعلى كل الأخريات الاقتداء بها. على المستوى الشخصي، نانسي تسلك سكة ماجدة الرومي...
• ولماذا هي تتكتم حول مسألة زواجها؟
- لم تفعل ذلك.
• منذ فترة غير بعيدة كانت تنكر الموضوع؟
- هي مثل أمل حجازي وغيرها من الفنانات، اللواتي لا يرغبن في التحدث عن أمورهن الشخصية.
• هل لديك معلومات عن علاقة بعض الفنانات اللبنانيات بأثرياء الخليج؟
- أنا أؤكد أن مغنيات آخر زمن يعتشن من الدعارة تحت غطاء الفن، والدليل على ذلك أن أقل مغنية من بينهن، تملك ثروات هائلة تقدر بالملايين. مثلاً لو زرت إحداهن في بيتها، فان ثمن البيت بمحتوياته، لا يقل عن10 ملايين دولار. ولو درست حالتها لوجدت أنها لم تحترف الفن منذ أكثر من 4 أو 5 أو 6 سنوات. في المقابل، ماجدة الرومي التي تغني منذ العام 1975 أي منذ نحو 33 عاماً، ومع أنها غنت للرؤساء والملوك والسلاطين، والتقت كبار الشخصيات من الأثرياء والحكام، إلا أنها لا تملك بيتاً، بل تقيم في شقة بالإيجار، هي عبارة عن غرفتي نوم وصالونين صغيرين ومطبخ وحمام، كما أنها تدفع إيجار مكتبها. أنا لم أرها يوماً بفستان إلا وعرفت أنها خيّطته. مثلاً أنا اتصلت بها بعد إطلالتها مع غسان بن جدّو، وأثنيت على التايور الذي كانت ترتديه، وقلت لها أريد أن أشتري تايوراً مثله، فردت عليّ «أنا خيطته».
• المعروف أن نوال الزغبي أيضاً لا تملك لا بيتاً ولا مالاً؟
- لا أعرف شيئاً عنها.
• لندع مغنيات آخر زمن جانباً، هل تعتقدين أن كل الفنانات الكبار جمعن المال من وراء الفن؟
- طبعاً ومن عرق جبينهن وهذا الكلام ينطبق على الجيل الماضي من الفنانات، والجيل الذي تلاه. على سبيل المثال فيروز، وصباح، وسميرة توفيق، وماجدة، وأم كلثوم، وفايزة أحمد، وشادية، ونوال الكويتية، وأحلام، وسعاد محمد، والأمر نفسه ينطبق على محمد عبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ، ووديع الصافي، ومحمد عبده، وعبد الله الرويشد، وراغب علامة، وعاصي الحلاني وعمرو دياب.
• ولكننا نسمع دائماً وشوشات عن أمور تدور في الخفاء؟
- الشيء الوحيد المخفي، أنهم يغنون في القصور. عادة يكون الأثرياء أشخاصاً كرماء، ويكرمون الفنان بمبلغ مادي كبير. لكن ثرواتهم متواضعة جداً مقارنة مع ثروات مغنيات آخر زمن اللواتي يملكن ملايين الدولارات.
• ولهذا السبب تشنين حملة عليهن؟
- بل لأنهن يسئن إلى صورة المرأة العربية. هل الدعارة مسموحة؟ إذا كان مسموحاً بها، كما تقول «وإذا بليتم بالمعاصي فاستتروا». تطل علينا مغنية تغني «هشك بشك» وهي ترتدي أقراطاً ثمنها 38 ألف دولار، وسوليتير ثمنه 400 ألف دولار.
• لكن نشرت قبل سنوات موضوعاً عن ثروات الفنانين، وكانت كل الأرقام مذهلة، فهل كله مال شريف؟
- القدامى نعم، سميرة توفيق لم تقم يوماً علاقات، بل كانت دائماً امرأة متزوجة وزوجها كان ينفق عليها ويكرمها. فريد الأطرش مات مديوناً، وفايزة أحمد لم تكن تملك شيئاً، وكذلك شادية. حتى الهام شاهين لا تملك سوى ما يستر نفسهاً، وهذا الأمر أعرفه جيداً لأنها صديقتي. أنغام ماذا تملك؟ وكذلك أصالة؟ لا تملكان فلساً.
• هل ترين أن زيجات الفنانات السابقة أفقدتهن أموالهن، كما حصل في تجربتي أصالة ونوال الزغبي؟
- هذا الكلام صحيح بالنسبة الى أصالة ولكنني لا أعرف ما إذا كان يصح على نوال. أعرف أن لديها سيارتي مرسيدس، وصلتا منذ أسبوعين، ثمن الواحدة منهما يترواح بين 300 و400 ألف دولار».
• ربما تلقتهما هدية؟
- إذا أردنا أن نتكلم، ثمة ملفات كثيرة.