«استمرار البرنامج على شاشة الراي 11 عاماً دليل على جماهيريته»

شهد المتروك: «رايكم شباب»... يُشعُّ حباً وطموحاً

تصغير
تكبير
مستحيل أن أتزوج ممثلاً... لا تعجبني حياة الممثلين وأسلوبهم!

المراسل الجيد هو من يصنع الخبر ويبحث دائماً عن الجديد

الجيل الجديد أكثر إيجابية وثقافة من الأجيال السابقة

طموحي أن أكون باحثة تلفت الانتباه وتحقق إضافة

أتمنى ألا يحكم الناس على الفتاة من شكلها الظاهري

البرنامج الذي يخاطب الشباب يجب أن يكون مرآةً حقيقية لهم

لا «مذيعة نجمة» في الكويت... فأغلبهن يركِّزن على الشكل لا المضمون

رفضتُ عروضاً للتمثيل... لا أرى نفسي ممثلةً!

بعض الرجال يفضلون المرأة ضعيفة... بلا شخصية أو رأي
دخلَتْ الإعلام بمحض المصادفة! لكنها مصادفة أفضل من ألف ميعاد! إنها الشابة شهد المتروك... مراسلة، ومذيعة في تلفزيون «الراي»، وصحافية، وباحثة، ومتطوعة في جهات خيرية!

«الراي» حاورت المتروك، المنحازة بقوةٍ إلى فئة الشباب، بقدر ما تنتصر لبرنامج «رايكم شباب» الذي تعتبره «يُشعُّ حباً وطموحاً»، ليصنع علامةً مضيئة ليس على شاشة «الراي» وحدها، بل في الإعلام العربي كله، مشيدةً بفريق الشباب المتميزين الذين واصلوا نجاحات البرنامج على مدى 11 عاماً بلا توقُّف!


«مستحيل أن أتزوَّج ممثلاً»!

هكذا أغلقت شهد المتروك كل الأبواب أمام سؤال «الراي»، عما إذا كانت توافق على الزواج بممثل، مبررةً الأمر بصراحةٍ تُحسَد عليها: «لا تعجبني حياة الممثلين وأسلوبهم»!

المتروك، التي درست العلوم السياسية، وتتحدث ثلاث لغات أوروبية، تبحث بحرص ودأبٍ عن أي جديد تقدمه للناس يضيف إليهم المعلومة والمتعة معاً، كما يضيف إلى مسيرتها مزيداً مما تفخر به، وتتطلع إلى أن تكون نموذجاً إيجابياً لبنات جيلها، داعيةً الناس إلى الكف عن تقييم الفتاة من خلال شكلها الظاهري، ومعرجةً على «أن بعض الرجال يفضلون المرأة الضعيفة التي لا تمتلك رأياً وشخصيةً»!

مراسلة «الراي» التلفزيونية، باحت لـ «الراي» الورقية بكثير من آرائها في الإعلام والمجتمع، وكشفت عن تأملاتها في عالم الرجال والنساء، وعلى الرغم من أنها لا تزال شابةً - وربما بسبب ذلك - اتسمت آراؤها بالجرأة والوعي والعمق، فيما كانت كلماتها على الدوام مغلَّفةً بصراحةٍ آسرة... أما التفاصيل فتأتي في ثنايا هذه السطور:

? متى كانت بدايتكِ في مجال الإعلام؟

ـ أنا بدأتُ عملي الإعلامي من خلال إحدى الصحف اليومية الكبرى، التي عملت فيها كمحررة لمدة ثلاث سنوات في قسم المحليات، وتحديداً في صفحة الجامعة، وهو أمر صقل موهبتي في العمل الإعلامي بشكل عام، وأعطاني كثيراً من الخبرة.

? وما الذي جذبك إلى العمل كمذيعة؟

ـ منذ كان عمري 13 عاماً، وأنا أحمل شغفاً كبيراً بالعمل في مجال الإعلام، وخصوصا في التلفزيون، حيث كنتُ أحرص على متابعة نشرة الأخبار، وقد أُعجبت بمراسلة تعمل في قناة الجزيرة، وتمنيتُ أن أكون مراسلة مثلها، على رغم أن دراستي في الجامعة كانت اللغة الإنجليزية والعلوم السياسية، ودخلتُ مجال الإعلام بالمصادفة، حيث كنتُ مشرفة على مجموعة من المتطوعين في مركز لذوي الاحتياجات الخاصة، وكانت إحدى الزميلات في المركز تعمل في الإعلام، وطلبت منها أن أكتب في الجريدة وبالفعل زودتني برقم هاتف أحد المسؤولين في الجريدة، وكنت في كل مرة أتحدث إليه يرد قائلاً: «سأتصل بك بعد شوي» لكنه لا يتصل، إلى أن فوجئت باتصاله بي بعد ثلاثة شهور، ليطلب مني العمل في الكتابة الصحافية، لكن التلفزيون كان يجذبني منذ الصغر، ولذلك أنا أحب دائما العمل كمراسلة ومعدة تقارير تلفزيونية، لأن هذا يتيح لي دخول غرفة المونتاج ومتابعة التفاصيل، وقد عملتُ مذيعة فقط لمدة ثلاثة أشهر في إحدى القنوات، لكنني لم أستطع الاستمرار، إذ شعرت بأنني مكبلة.

? في رأيك، ما السبيل إلى تقديم رسالة تلفزيونية جديدة ومتكاملة في ظل ما نعيشه من زخم وسائل الإعلام ذات الطابع الاجتماعي؟

ـ لا شك أن لكل برنامج طبيعته الخاصة في العمل والتقاير وغيرها، والمراسل الجيد هو من يصنع الخبر، ويبحث عن حدث جديد أو فكرة لافتة أو ظاهرة جديدة أيضاً، من أجل جذب المشاهدين بعمل مفيد ومتميز.

? برنامج «رايكم شباب»، من أهم البرامج المتطورة والمتجددة، على شاشة «الراي» الفضائية. كيف استطاع أن يجذب الجمهور طوال السنوات الماضية، وما سر استمراره ونجاحه من وجهة نظرك؟

- هذا سؤال مهم جداً، لأن استمرار هذا البرنامج جعله من أكثر البرامج إيجابية للجيل الجديد في المنطقة العربية، وربما يكمن سر نجاحه - من وجهة نظري - في أنه يشع حباً وطموحاً، خاصة أن من يعملون ضِمنَ طاقمه ينتمون إلى هذا الجيل الشاب الذي يخاطبه، وبالتالي فإنه يملك المشاعر والفكر والطموح التي يحملها جمهوره من الشباب. وأنا أرى أنه من الصعب أن يقدِّم هذا البرنامج شخص من فئة «الشيّاب»، لأن الشباب - بحكم اهتماماتهم - يحرصون بقوةٍ على متابعة ما يدور عبر «السوشيال ميديا»، بالإضافة إلى امتلاكهم ثقافةً خاصةً بهم و في قضاياهم الشبابية التي يخاطبون من خلالها أندادهم من الشباب، وقد يرى غيرهم أن هذه الأمور غير مهمة ولكننا نراها من أهم عوامل النجاح، لأن أي برنامج يخاطب الشباب لا بد أن يكون مرآة حقيقية لهم.

? ما أكثر العناصر التي تعجبكِ في برنامج «رايكم شباب»؟

ـ يعجبني فيه أنه برنامج إيجابي ومتجدد، ويمنح قدراً عالياً من الطاقة الإيجابية والطموح، والدليل أنه مستمر منذ 11 عاماً وحتى الآن، هذا فضلاً عن أن ظهور مقدميه على طبيعتهم، من دون أي تكلف (بعيداً عن الطريقة المألوفة) هو أمر يجذب المشاهد، وأنا شخصياً عندما أتحدث مع زملائي بعد كل حلقة أجدهم لا يختلفون عن الطبيعة التي ظهروا من خلالها على الشاشة، فضلاً عن العلاقة المتميزة التي تجمع أعضاء فريق العمل، وأجواء الحب التي تشيع بينهم، وتنعكس بدورها على الشاشة، وأنا شخصياً من الذين تأثروا بهذا البرنامج.

? هل لا تزال الفتاة التي تعمل في الإعلام تبدو كأنها تسير فوق الأشواك؟

ـ علينا ألا نضحك على أنفسنا ونقول إن الحياة تغيرت بشكل جذري، فهناك عادات وتقاليد من الصعب التخلي عنها بسهولة مهما كانت درجة الثقة التي يضعها الأهل في الفتاة، ومن الصعب أن تذهب إلى كل شخص وتشرح له طبيعة العمل، وغير ذلك من الأمور، وحتى الآن لا يزال هناك من يرى أن الإعلام ليس مجال العمل المناسب للفتاة، ولكن يبقى أن تصرف الفتاة وطموحها هما اللذان يحددان مستقبلها.

? هل هذا يعني أنك ترين العمل في الإعلام يصعِّب فرص الفتاة في الزواج؟

ـ ربما، ولكن هناك من يرى أنه لا يوجد في هذه المهنة ما يعيب الفتاة، وأنها تستطيع ممارستها بشكل متميز، وهناك من تزوجن ونجحن في الزواج والعمل معاً، وما زلن يعملن في مجال الإعلام بشكل جيد ويحققن النجاح، لكن هناك أيضاً من أُجبرن على التوقف بعد الزواج لأسباب كثيرة.

? وبالنسبة إليكِ، هل يمكن أن تعتزلي العمل في الإعلام بعد الزواج؟

ـ الأمر يعتمد على الطرف الآخر، فربما لا يحب من أرتبط به أن أظهرعلى الناس، لكني قد أستطيع ممارسة العمل الإعلامي بطريقة أخرى سواء بالكتابة أو البحث، لأن الإعلام ليس فقط في التلفزيون.

? من تعمل في الإعلام تمتلك شخصية قوية بحكم الثقافة وغيرها، فكيف يؤثر ذلك في حياتها؟

- مع الأسف، هناك بعض الرجال يفضلون أن تكون شخصية المرأة ضعيفة، ولا يكون لها رأي أو شخصية، بل ويسعون إلى أن يكون مجال عملها وسط النساء فقط، وبعض النساء يقبلن التنازل مقابل أن يتنازل الزوج هو الآخر عن أشياء أخرى، وهذا ليس ضعفاً، وهناك أمور أخرى تجعل الرجل دائماً يحاول إضعاف المرأة، خصوصاً إذا كان مستواه التعليمي أو الاجتماعي أقل منها.

? مَن قدوتُكِ في الإعلام الآن؟

ـ مذيعة الأخبار في قناة «العربية» نجوى قاسم، ولجين عمران وعلا الفارس من «أم بي سي»، ووسيلة علمي في قناة «الجزيرة»، وفي الكويت إسراء جوهر مراسلة قناة «الجزيرة»، وأكثر ما يعجبني في هؤلاء جرأةُ طرحهن وتميز أدائهن الإعلامي.

? لماذا لم تعد هناك المذيعة النجمة في الكويت؟

ـ لأن الغالبية يوجهن جُل اهتمامهن إلى الشكل الخارجي أكثر من المادة التي يقدمنها للجمهور، فالبعض يرى أن الشكل هو ما يجذب الاهتمام.

? لكن قد تكون المذيعة في الكويت مظلومة؟

ـ المذيعة الناجحة هي من تُبرز نفسها في المكان الذي تعمل فيه، من خلال أفكارها وموضوعاتها وليس بشكلها فقط.

? هل لديكِ نية لخوض تجربة التمثيل؟

ـ عُرض علي ّ الأمر من قبل ورفضته، وليس لدي تفكير في العمل في التمثيل مطلقاً، لأنني لا أرى نفسي ممثلة.

? وماذا لو طلب ممثل أو مذيع يدك للزواج؟

ـ مستحيل أن أتزوج من ممثل، لأن أغلب الممثلين الموجودين على الساحة أعرفهم. وهذا ليس لأن الممثل يظهر مع ممثلات أو يتصور مع فتيات ومعجبات، لأنني أنا أيضاً أعمل وسط رجال، ولكن السبب هو أنني لا تعجبني حياة الممثل وأسلوبه، وربما أتزوج مهندساً أو ديبلوماسياً أو غيرهما، وقد أفكر في الزواج من مذيع، لكن فكرة الزواج من ممثل مستبعدة تماماً.

? لماذا دائماً ما يُتهم الجيل الجديد بأنه لا يتأثر كثيراً بما يدور من حوله ولا يأخذ الأمور بجدية؟

ـ أنا أرى العكس تماماً، فالجيل الجديد يمتلك ثقافة واطلاعاً أكثر من الأجيال السابقة، نظراً إلى تعدد وسائل المعرفة، وهذا الجيل يتأثر بمن حوله سواء في الإعلام أو غيره، ويتفاعل بإيجابية كبيرة، والدليل أن هناك شباباً يديرون مشاريع كبيرة، وتبوأوا مناصب عالية، وهذا يدل على مدى الوعي الذي يمتلكونه.

? لكن في المقابل نلاحظ أن معظم علاقاتهم العاطفية قبل الزواج فاشلة؟

ـ أنا لستُ ممن يؤمنون بالعلاقات العاطفية قبل الزواج، ولم أخُض هذه التجربة.

? هذا يعني أنك تحبذين الزواج التقليدي؟

ـ أنا أرى أن هناك فترة خطبة قبل الزواج، وهي كافية لبناء جسور التفاهم ووضع النقاط على الحروف في العلاقة.

? أخيراً ما الذي تطمحين إليه في مجال عملك؟

ـ بالطبع لا حدود للطموحات، لكن الأولوية في طموحاتي أن أكون باحثةً متعمقةً، وأقدِّم موضوعات تلفت الانتباه وتحقق إضافاتٍ في مجالها، فقد درستُ اللغتين الإسبانية والألمانية إلى جانب اللغة الإنجليزية، وعملت متطوعة في مجالات كثيرة، وكل ما أتمناه ألا يحكم الناس عليّ أو على أي شخص آخر من خلال شكلها الظاهر فقط.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي