دوري فيفا الجولة العشرون

تصغير
تكبير
القادسية ... «ماشي صح»

صبّت نتائج الجولة 20 من «دوري فيفا» لكرة القدم، في مصلحة القادسية، الذي وسّع الفارق بينه وبين مطارديه «الكويت» والسالمية الى 5 نقاط (50 مقابل 45)، علما ان لـ «الأبيض» مباراة مؤجلة، وذلك بعد فوز «الأصفر» الساحق على الصليبخات بخماسية نظيفة، مستغلاً إهدار منافسيه المباشرين نقطتين ثمينتين، اثر تعادلهما 1-1، بمساعدة من المخضرم حسين حاكم، الذي سجل هدفاً في مرمى فريقه عن طريق الخطأ، في الدقائق الأخيرة (81) حارما «الأبيض» من الحصول على النقاط الثلاث الثمينة.

القادسية يسير باتجاه ثابت نحو استعادة اللقب مجدّداً، ويقدم لاعبوه عروضاً فنية قوية استعاد معها الذكريات الجميلة، في السنوات الأخيرة، ومسحت الصورة الباهتة التي ظهرت في الموسم الماضي، واحتل فيه المركز الخامس.

«الأصفر» استقر فنياً مع المدرب الكرواتي داليبور ستاركيفيتش الذي بدأ في اظهار قدراته في إدارة المباريات بشكل جيد، وكسب ثقة اللاعبين الدوليين الذين يطبقون كل ما يريده باتقان.

منطقياً، «الملكي» في طريقه نحو التتويج باللقب للمرة 17 في تاريخه، ولكن كرة القدم حبلى بالمفاجآت، وقد تؤدي الى تبخر حلمه، في حالة اخفاقه في تجاوز عقبة كاظمة في الجولة 22.

وكان «البرتقالي» سبب ازعاجا للقادسية هذا الموسم، على الرغم من تذبذب مستواه، إذ أخرج «الأصفر» من ربع نهائي كأس ولي العهد، ثم خطف منه نقطتين ذهاباً في الدوري، كما أوقف مسيرة انتصارات «الكويت» بالفوز عليه في مرحلة الإياب، قبل ان يتعمّلق ويسحق العربي بثلاثية نظيفة في هذه الجولة.

كاظمة في حلته الإدارية الجديدة، اختلف شكلاً ومضموناً، رغم ابتعاده عن المنافسة على اللقب، إلّا أنه قد يضع العصي بين دواليب القادسية، الذي سيلعب مجدداً معه في الدور ربع النهائي من كأس الأمير بعد غد، ثم يلتقيه في مواجهة الاياب ضمن الدوري في 19 الجاري.

ويعتبر كاظمة الفريق الوحيد القادر على وقف زحف القادسية نحو منصة التتويج في الدوري، ومنح اللقب لـ «الكويت» الذي قد يحتاج الى «مساعدة صديق»، قبل أن يصطدم بـ «الأصفر» في المرحلة قبل الأخيرة من الدوري.

أمّا «الكويت»، فرغم وجود كوكبة من العناصر الدولية لا تقل قيمة عن لاعبي القادسية، بالاضافة الى الثلاثي المحترف التونسي الشادي الهمامي، والمغربي ياسين الصالحي، والأردني حمزة الدردور، إلّا أنه ما زال غير مقنع فنياً، وبعيدا كل البعد عن مستواه الحقيقي، وقد يكون الحظ خدمه في مراحل عدة من الدوري، حقق خلالها انتصارات خجولة على الفرق المتأخرة في الترتيب، ولكنه أفلت من خسارة أكيدة في المواجهة الأخيرة مع السالمية، حيث كاد ان يفقد النقاط الثلاث في الرمق الأخير، من دون ان يستغل سوء الحالة الفنية والمعنوية لمنافسه القادم من خسارة كبيرة امام القادسية برباعية نظيفة.

الجهاز الفني لـ «العميد» بقيادة «الجنرال» محمد إبراهيم، تفنن في اجراء عدد من التجارب في مسيرة الفريق، ولم يستقر حتى الآن على تشكيلة أو اللعب بأداء ثابت. وفي الوقت الذي كان يعتمد فيه كلياً على المهاجم عبدالهادي خميس في مرحلة الذهاب، نجد انه يستبعده حتى من دكة الاحتياط، بالاضافة الى عدد من العناصر التي وجدت نفسها ايضا خارج «الحسبة»، أبرزهم فهد العنزي وشريدة الشريدة وفهد حمود.

قوة «العميد» وقدرته على البقاء في خضم المنافسة حتى الآن، تعود بالدرجة الأولى الى مجلس الادارة والجهاز الاداري للفريق واللاعبين، وقد تكون لهم كلمة في المراحل المقبلة، خصوصاً أنه لن يخوض مباريات صعبة، باستثناء الموقعة المرتقبة مع القادسية، التي قد تحدد مصير اللقب.

من جهته، السالمية دفع ثمن إلغاء عقد المدرب الألماني فولفغانغ رولف، على الرغم من الاجتهادات الكبيرة للمدرب الوطني سلمان عواد الذي تولى المهمّة خلفاً له، ولكن الحالة الفنية للفريق كانت أفضل في عهد رولف، في حين باتت حظوظه صعبة في مواصلة الصراع.

العربي ... «وين رايح»؟

| كتب حسن موسى |

في الوقت الذي اعلنت فيه رابطة مشجعي العربي مقاطعة فريقها في كأس الأمير، طالبها نائب رئيس النادي ورئيس جهاز الكرة عبدالعزيز عاشور، بالتكاتف في الفترة الحالية، ومساندة الجهاز الفني واللاعبين، والوقوف خلف النادي فقط.

مطالب عاشور جاءت بعد الهزيمة من كاظمة، اراد من خلالها ايصال رسالة الى جماهير «الأخضر» بالوقوف خلف الفريق، خصوصا انها كانت في الموسم الماضي، عاملا مؤثرا لنيل كأس ولي العهد، والمنافسة حتى الأمتار الأخيرة على الدوري.

جماهير العربي لا تلام ان قاطعت فريقها، فمن يشاهد الاداء أخيرا، لا يصدق ان هؤلاء العناصر هم امتداد لنجوم احرزت العديد من البطولات منذ اكثر من 50 عاما، امثال عبدالرحمن الدولة، محمد الخطيب، جواد مقصيد، علي الملا، عبدالله البلوشي، سمير سعيد، احمد موسى واسامة حسين.

بعض الجماهير تطلب باقالة المدرب الصربي بوريس بونياك، فيما يرى اخرون ان تراجع المستوى بسبب مجلس الادارة، في حين يجد بعضهم ان الحل في ابعاد عدد من اللاعبين، ومتى ما كان التعاون حاضرا بين اضلاع هذا المثلث، فان النتائج ستكون «غير» والعكس صحيح.

لا احد ينكر ان بونياك حقق «طفرة» في الموسم الماضي، اعادت الجماهير الى المدرجات، فصنعت فارقا في المنافسات المحلية، وكان الخطأ الأكبر هو الاستغناء عن خدماته، الا ان المصيبة «الاعظم» هي اعادته، وهنا حدث «خلل» في الفريق، فبعض اللاعبين كانوا لا يريدونه، وحاليا نرى هذا الخلل واضحا في «الاداء الانهزامي».

بونياك بدا في الاعتماد على العناصر الشابة، الا انه اتخذ مبدأ «الاستحياء» في اشراكهم، وربما بسبب التدخلات، ومتى ما اراد النادي ان يستعيد الفريق عافيته، فيجب منح الصلاحيات للمدرب، لكن في حال استمر الوضع القائم حاليا، سيكون في وضع لا يحسد عليه، وسيسلك طريقا، ربما يحتاج اعواما حتى يستدل على «طريق العودة».

... ويستعد لكاظمة «بلا راحة»

| كتب صادق الشايع |

لم يركن فريق القادسية الى الراحة بعد مباراته امام الصليبخات، وحرص مدرب الفريق الكرواتي داليبور ستاركيفيتش على ان يؤدي اللاعبون الذين خاضوا مباراة الصليبخات حصة تدريبية خفيفة، فيما خاض البقية تدريباً متكاملاً استعداداً للمواجهة القوية التي تجمع الفريق مع كاظمة بعد غد، ضمن الدور ربع النهائي لكأس الأمير، والتي يبدأ منها «الاصفر» رحلة الدفاع عن لقبه الذي احرزه الموسم الماضي على حساب السالمية.

ويأمل داليبور في أن تكون جميع عناصر الفريق الاساسية حاضرة في هذا الاستحقاق المهم والذي يرغب من خلاله بالثأر من «البرتقالي» الذي كان اقصاه من نفس الدور لكأس ولي العهد بنتيجة 4-2 وبطريقة دراماتيكية.

وسيكون متاحاً للمدرب الكرواتي اشراك المدافع خالد ابراهيم والذي تحصل على الانذار الثالث له في مباراة الصليبخات حيث لا تسري عقوبات الدوري على الكأس طالما المسابقتان مستمرتين.

وسيغيب ابراهيم عن المواجهة المقبلة للفريق في الدوري امام النصر.

وكان داليبور اطمأن على جهوزية المدافع الدولي حسين فاضل الذي خاض اول مباراة له مع الفريق منذ 3 مواسم عندما دفع فيه في الشوط الثاني امام الصليبخات، حيث ظهر بمستوى جيد، كما اشرك المدرب حمد امان الغائب عن اجواء المباريات حيث ينتظر ان يحظى اللاعبان بفرص اكبر للعب في الفترة المقبلة.

وكان النجم الشاب محمد الفهد غاب عن لقاء الصليبخات بسبب ارتفاع حرارته وعدم مشاركته في آخر حصتين تدريبيتين، ومن المنتظر ان يكون جاهزاً لخوض مواجهة كاظمة بعد التحاقه بالتدريبات.

في المقابل، شارك المدافع عامر معتوق بعد ان كان شكا من اللآلام في العضلة والتي سبق ان غيبته اغلب فترات الموسم الحالي، وخضع اللاعب لفترة علاج في عيادة اتحاد الكرة باشراف اخصائي العلاج الطبيعي للمنتخب الوطني عبدالمجيد البناي.

كما شارك الظهير فيصل سعيد الذي تعافى من الاصابة، فيما اراح الجهاز الطبي كلاً من ضاري سعيد والغاني رشيد سوميلا من التدريب بسبب معاناتهما من شد عضلي على بلتحقا بتدريب اليوم.

zoom

لاعب دولي في أحد الأندية المنافسة بقوة على لقب «دوري فيفا» دخل في مشادة مع مدرب الفريق في احد الحصص التدريبية الاسبوع الماضي احتجاجاً على وصفه بـ«التفاوت في المعاملة» بين لاعب كبير في الفريق وبقية اللاعبين.

اللاعب اظهر استياء كبيراً حتى انه لم يحرص على الاحتفال بالاهداف التي يسجلها فريقه وهو على مقاعد الاحتياط.

ادارة الفريق فضلت عدم اتخاذ عقوبة بحقه في مقابل عدم اثارته مثل هذه الامور في المستقبل.

أخيراً، يبدو ان العلاقة تحسنت بين اللاعب والمدرب الذي دفع به اساسياً في المباراة الاخيرة للفريق حيث ظهر بمستوى جيد ولكن استمرار الدفع به ضمن التشكيلة الاساسية لا يبدو مضموناً في ظل تألق اكثر من لاعب في مركزه وهو ما ينبئ بمزيد من التوتر في العلاقة بينهما في الايام المقبلة.

أرقام

? احتفظ السوري فراس الخطيب مهاجم العربي بصدارة ترتيب الهدافين برصيد 19 هدفاً، يليه مهاجم كاظمة البرازيلي - التيموري الشرقي في المركز الثاني برصيد 17 هدفاً، فيما احتل بدر المطوع (القادسية) المركز الثالث وله 13 هدفا، وحمد العنزي (السالمية) المركز الرابع بـ 11 هدفاً.

? شهدت الجولة تسجيل 16 هدفاً بمعدل 2.66 هدف في المباراة الواحدة.

? لم يسجل أي هدف في هذه الجولة من ركلة جزاء.

? سجل اللاعبون المحترفون سبعة أهداف في هذه الجولة.

? يعتبر القادسية و«الكويت» أقل الفرق خسارة بهزيمة واحدة، فيما اليرموك والنصر الأكثر تعرضاً لها 14 مرة، بينما كاظمة والفحيحيل الأكثر تعادلا 7 مرات، ويعتبر القادسية واليرموك الأقل بتعادل واحد، في حين النصر الأقل فوزا بانتصار وحيد.

? شهدت الجولة حالتي طرد كانتا من نصيب فهد الحمدان (اليرموك) امام الساحل، والبرازيلي انتونيو والاس (الصليبخات) امام القادسية.

? سجل حسين حاكم لاعب «الكويت» هدفاً بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 81 خلال المباراة امام السالمية.

? كان الشوط الثاني الأكثر تسجيلاً بـ 9 أهداف مقابل 7 أهداف في الشوط الأول.

52

هدفاً هي مجموع ما احرزه مهاجم كاظمة البرازيلي-التيمور شرقي باتريك فابيانو في الدوري، ليحتل المركز الثاني ضمن اكثر مسجلي الأهداف الأجانب في تاريخ المسابقة، خلف المتصدر السوري فراس الخطيب.

وسجل فابيانو 13 هدفاً بقميص نادي النصر، و 39 هدفاً مع فريقه الحالي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي