«ناتو»: اتفاقية العبور مع الكويت تعزّز دورها محوراً لأنشطتنا في المنطقة

تصغير
تكبير
شتولتنبرغ: الهدف الأساسي للتدخل الروسي أصبح دعم نظام الأسد وليس قتال «داعش»

«الأطلسي» قدم دعماً تدريبياً لقوات الأردن وتونس ويعتزم دعم العراق قريباً

من الأفضل تدريب القوات المحلية على المدى البعيد بدلاً من إرسال قوات أجنبية
كونا- بين الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» ينس شتولتنبرغ، ان زيارته للكويت تعكس اهميتها بالنسبة للحلف والحرص على تطوير العلاقات معها، في ضوء ما تتمع به من دور رائد وثقل اقليمي في المنطقة، معتبراً أن اتفاقية العبور مع الكويت تعزز دورها محوراً لأنشطة الحلف في المنطقة.

وأكد شتولتنبرغ في تصريح لوكالة الانباء الكويتية «كونا»، حرص الحلف على لقاء القيادة في الكويت، لبحث سبل تحقيق تقدم في مجال التعاون بين البلدين.


ووقعت دولة الكويت والحلف امس الأول، اتفاقية «العبور»، في اطار تعزيز الشراكة والتعاون بين الجانبين والتي تهدف الى جعل نشاطات الحلف في المنطقة اكثر فاعلية وتسهيل مرور قواته ومعداته عبر اراضي الكويت.

واعتبر شتولتنبرغ ان ابرام الاتفاقية اكد الدور القيادي لدولة الكويت في المنطقة، الذي بدا واضحا في قدرتها على تيسير التعاون مع الحلف.

وأتبع قائلا ان هذه الخطوة «مهمة لتعزيز التعاون مع الكويت، وكذلك تعزيز دورها كمحور لأنشطتنا في المنطقة».

وأضاف ان الاتفاقية «سوف تسهل على الحلف نقل قواته ومعداته عبر اراضي الكويت في طريقها الى افغانستان، وهي عملية مهمة وضخمة»، لافتا الى ارتقاء مستوى التعاون بين الحلف والكويت في السنوات الماضية.

وقال «لقد شهدنا تهديدات اكبر وتفشي اعمال العنف، وانعدام الاستقرار في المنطقة».

ورأى شتولتنبرغ ان الجانبين يمكن ان يعملا معا على التصدي للارهاب والتطرف ومعالجة التحديات التي يشكلها انتشار اسلحة الدمار الشامل، مشددا على اهمية هذا التعاون في حفظ امن الكويت والمنطقة وكذلك امن «ناتو». وبين ان جزءا من هذا التعاون بين الجانبين يتمثل في تأسيس المركز الاقليمي لمنظمة حلف شمال الاطلسي و«مبادرة اسطنبول للتعاون» في الكويت.

ومن المقرر ان ينتهي العمل على تنفيذ المركز في نهاية العام الحالي 2016 ليصبح «نقطة مركزية» للتعاون بين الكويت والحلف والدول الاخرى، في اطار مبادرة اسطنبول للتعاون، الى جانب التعاون مع الدول الاخرى في منطقة الخليج.

وقال شتولتنبرغ ان «المركز سوف يصبح تعبيرا صلبا للتعاون بيننا واطارا لأنشطتنا».

وأوضح ان الحلف يركز في الوقت الحاضر على سبل الحد من الازمات عبر بناء قدرات القوات الأفغانية لتمكينها من محاربة التطرف والارهاب.

وبين ان «ناتو» قدم دعماً تدريبيا للقوات الحكومية في الاردن وتونس، كما يعتزم دعم القوات العراقية قريبا. وقال «على المدى البعيد من الأفضل تدريب القوات المحلية، بدلا من ارسال عدد ضخم من القوات الاجنبية».

وفي ما يتعلق بالتدخل الروسي العسكري في سورية، اعرب الأمين العام لحلف شمال الاطلسي عن «القلق ازاء تزايد انتشار القوات الروسية في سورية»، معربا عن اعتقاده بأن «الهدف الاساسي اصبح دعم نظام الاسد وليس قتال ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)». ولفت الى ان تفاقم الاوضاع الامنية في سورية ارغم الآلاف من السوريين على الفرار باتجاه الحدود التركية، ما يشكل ضغطا كبيرا وخطرا على تركيا احدى دول اعضاء حلف (ناتو).

وعن اتفاق وقف اطلاق النار في سورية دعا الأمين العام لحلف (ناتو) في مقابلته مع «كونا» جميع الاطراف المعنية الى احترام وتطبيق الاتفاق بالكامل، معربا عن الامل في ان يستمر وقتا اطول.

واضاف «هناك اتفاق مبدئي على وقف الاقتتال لأسبوعين ونأمل اطالة المدة وتشكيل قاعدة لحل سياسي تفاوضي وسلمي دائم».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي